قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الحكومة أحسنت صنعا حين قررت العمل على إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة للعام المالى المقبل، وذلك بما يتسق مع مستجدات الأزمة، ووضع حلول وتوقعات للتعامل مع السيناريوهات الأكثر تشاؤما.
وأضاف مصطفى بكري خلال تقديم برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، «ينبغى أن يكون هناك دور أكبر للدولة خاصة فيما يتعلق بتعزيز النمو وتحقيق العدالة الاجتماعية، باستخدام أدوات السياسة المالية».
وأردف مصطفى بكري: «خلينا نقول إن دى مش أول أزمة مصر بتواجهها، مصر واجهت العديد من الأزمات الاقتصادية، وهنا عاوز اتكلم عن الأزمة المالية اللى واجهتها مصر فى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2018 ودى اللى كنا بنسميها أزمة الأسواق الناشئة تركيا، الأرجنتين وجنوب أفريقيا، كان فيه حالة انهيار شديد دفعت بعض هذه الدول إلى رفع سعر الفائدة 50%».
واستطرد «لما حصلت الأزمة، بدأ بعض المستثمرين يقلقوا، كنا لسه فى قلب الإصلاح الاقتصادى اللى هو حصل فى نوفمبر 2016 بعضهم خدوا فلوسهم ومشيوا، اتسحب فى الوقت ده 20 مليار دولار، وبدأت حالة من الهلع فى البورصة والأسواق، لكن مصر صمدت لغاية يناير 2019 ونفعتنا ظروف دولية وإقليمية عديدة، وإدارة حكيمة من الحكومة (المالية والبنك المركزى) وخاصة فى ضوء إدارة محفظة الاستثمار الدولية والإجازات الخاصة بموعد إغلاق الميزانيات الخارجية».
واستكمل مصطفى بكري: «المهم مصر تماسكت جيدا، ولما شافوا أد إيه احنا متماسكين وصمدنا رجعوا لنا على الفور، وقالوا هذا اقتصادي قوي».