التقت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ د. فرانك ريجسبيرمان،
المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر، لبحث سبل التعاون المشترك
فيما يخص التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك على هامش مشاركتها
في فعاليات النسخة 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني
بتغير المناخ cop28 المنعقد بالإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر الجاري.
بينما خلال الاجتماع أشارت د. هالة السعيد إلى قضية المياه، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية تغير المناخ،
موضحة أن مصر تعمل بجد لوضع قضية المياه على قمة الأولويات،
مؤكدة أن أنماط الطقس المتغيرة والجفاف الناجم عن تغير المناخ لها آثار كبيرة على الأمن المائي.
كما أوضحت السعيد أن تعزيز كفاءة استخدام المياه وتوسيع مواردنا المائية يعد أفضل طريقة
للمضي قدمًا لتوفير الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، وتحسين جودة المياه،
ومعالجة ندرة المياه، مشيرة إلى أن توفير المياه النظيفة تضمن الحق في الصحة
والرفاهية للأجيال القادمة، فضلاً عن كونها عنصرًا حيويًا في القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.
كما اشارت السعيد إلى أن أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة
في مجال الأمن الغذائي بسبب محدودية الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المائية،
وتغير العادات الغذائية، والتحديات الجيوسياسية المستمرة،
كما أن للتأثيرات المناخية أثر على قطاع الزراعة، الذي يمثل أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية
في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما يضر بالمحاصيل.
كما أكدت وزيرة التخطيط تقديرها للجهود الدولية والإقليمية المختلفة لدعم قدرة الدول الأفريقية
ومنطقة الشرق الأوسط على التكيف مع تأثير المناخ وبناء القدرة على الصمود للأجيال الحالية والمستقبلية،
مضيفة أن تلك الجهود والمبادرات تحتاج إلى دعمها بالأدوات والآليات اللازمة لضمان قدرتها
على تحقيق أهدافها لتسريع العمل المناخي في المناطق المختلفة،
وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي.
حضر الاجتماع د. منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة،
د. محمد العقبي، المستشار الإعلامي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.