يترقب اللبنانيون تطورات الوضع في غزة، وسط تحذيرات سياسية من إقحام لبنان في المعركة
إثر إعلان «حزب الله» أنه يتابع الوضع في غزة عن كثب، وأنه «على اتصال مباشر
مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج».
ولم تظهر أي مظاهر استثنائية في الجنوب، سوى تراجع حركة السير اليومية بشكل لافت،
حسبما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» لافتة إلى أن حركة السكان «تراجعت إلى مستويات كبيرة
بالمقارنة مع الأيام العادية»، ما يشير إلى «هدوء حذر في المنطقة الحدودية» مع إسرائيل.
موقف «حزب الله»
وفي أول تعليق له على العملية العسكرية في غزة، قال «حزب الله» في بيان، إن «قيادة المقاومة الإسلامية
في لبنان تواكب التطورات المهمة على الساحة الفلسطينية عن كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ،
وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات».
كما دعا «شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني
وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول والفعل»، كما دعا الحكومة الإسرائيلية
إلى «قراءة العبر والدروس المهمة التي كرستها المقاومة الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال».
ترقب سياسي
على المستوى السياسي، يسود الترقب في لبنان، فيما برزت دعوات لتحييد لبنان وعدم فتح جبهة الجنوب،
وهو ما عبر عنه النائب الأسبق فارس سعيد الذي قال في تغريدة: «نرجو عدم تدخل (حزب الله)
في حرب غزّة»، وهو رأي واكبه فيه عدد من الباحثين والمحللين من خصوم الحزب.
وبرز موقف لافت للرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط،
كما قال فيه: «التحية لحركة (حماس)، التحية للمقاتل الفلسطيني، التحية للمقاتل العربي
الذي حطّم أسطورة التفوّق الإسرائيلي بالأمس واليوم وفي كل ساعة وفي كل ساحة وفي كل زمن».
بينما كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه عبر منصّة «X»: «أهم شيء عدم توريط
اللبنانيين بتحمّل ما ليس بطاقتِهم، بعد كل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها».
على ضفة مؤيدي «حزب الله»، صدرت تعليقات تثني على العملية العسكرية الفلسطينية في غزة،
فيما انتشرت صور لتوزيع الحلوى في المخيمات الفلسطينية في لبنان، احتفالاً بالعملية العسكرية التي نفذتها حركة «حماس» في غزة.