في ليلة 27 من رمضان التي تبدأ مع أذان مغرب الإثنين، وتنتهي عند فجر غد الثلاثاء، يعتبرها علماء
أرجى ليالي العشر الأواخر من رمضان لتكون ليلة القدر، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في بقية الشهر، ومن هذه الأعمال: إحياء الليل،
ففي حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين
بصلاة ونوم، فإذا كان العشر -يعني الأخير- شمَّر وشدَّ المئزر” رواه أحمد.
ولعل من أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأواخر من رمضان صلاة قيام الليل من التراويح والتهجد،
وقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن صلاة_التهجد سنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛
حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ،
وَكَانَ يَنَام نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه]
وهي صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل.
أما أفضل وقت لصلاة التهجد، يقول الأزهر للفتوى، فهو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
الإفتاء توضح كيفية حساب ثلث الليل ونصفه
دار الإفتاء المصرية كيفية حساب ثلث الليل
أوضحت دار الإفتاء المصرية كيفية حساب ثلث الليل ونصفه من أجل القيام والصلاة والذكر، حيث بينت ان حساب الليل
يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وما بين هذين الوقتين هو الليل، ولمعرفة نصفه
يحسب عدد الساعات بين الوقتين -وقت المغرب ووقت الفجر- ويقسم على اثنين، ثم تضاف قيمة النصف إلى وقت المغرب،
فيخرج منه وقت نصف الليل، أو يقسم أثلاثًا ثم تضاف قيمة الثلث إلى وقت المغرب فيخرج وقت ثلث الليل.
وتابعت لجنة الفتوى أنه لو كان لو كان الوقت بين المغرب والفجر يساوي 12 ساعة، ونصفه 6 ساعات، وثلثه 4 ساعات،
ويكون نصف الليل حينئذٍ بإضافة 6 ساعات من وقت المغرب؛ الذي هو في السادسة والثلث، أي: عند الساعة الثانية عشرة والثلث مساءً،
ويكون ثلث الليل الأول بإضافة 4 ساعات من وقت المغرب؛ أي: ينتهي عند الساعة العاشرة والثلث مساءً،
وثلث الليل الثاني من الساعة العاشرة والثلث مساءً إلى الساعة الثانية
والثلث صباحًا، وثُلُث الليل الأخير من الساعة الثانية والثلث صباحًا إلى أذان الفجر عند الرابعة صباحًا،