عرض برنامج “صباح الخير يا مصر”، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميتين جومانا ماهر وبسنت الحسيني،
تقريرا تلفزيوني بعنوان “عاطف وصفاء .. قصة حب وكفاح بدأت من الطفولة لزوجين كفيفين”.
وقال عاطف: “عرفت زوجتي أم شروق في المرحلة الابتدائية أوائل الثمانينيات، ولم يكن هناك تعليم للمكفوفين
في الإعدادية أو الثانوية في الأقاليم، اختارت الذهاب إلى محرم بك وأنا ذهبت إلى زيزينيا لاستكمال التعليم”.
وأضاف: “لا أعترف بالحب الوهمي، لكنني أقتنع بالتفاهم الذي يتولد عنه الحب، أنا مقتنع بأنها إنسانة مثل غيرها،
أنا أحب روحها المرحة ومزاحها وتعاونها مع الغير وتفضيلها للغير على نفسها،
كانت تساعد زميلاتها على تسريح شعرهن ونزولهن الطابور والمطعم، كان ذلك دورنا ككبار، في المرحلة الأولى
كنت أخشى ألا يتقبلنا المجتمع الريفي، وبخاصة أننا من ذوي البصيرة، كان هذا الأمر مرفوضا في المجتمع الريفي
، لكنهم تعودوا على ذلك”.
وقالت صفاء: “أكثر ما جذبني إليه أنه كان يحب زملاءه ويحب الدفاع عنهم، الكفيف كان يمثل مشكلة بالنسبة
للمدرسة، وأنا لا أعرف سبب هذا الأمر، وعندما تحدث مشكلة مع أي أبكم كان الدرع الحامي لنا ويتصدى للجميع”.
وأثبت بطلا هذه الحكاية أن الحب ليس مجرد حلاوة البدايات ولكن بحلاوة الاستمرار وقت الأزمات،
حيث عرف الزوجان كيف يختار بعضهما البعض، وأن أحد البطلني قرر إنقاذ الآخر حتى يستمر في حياته معه.
وقال زوج هبة الجوهري: “تعبت شوية ورحت أعمل مجموعة تحاليل وظهر منها أني مصاب بفيروس سي،
حالتي نشطة، كان ذلك منذ 17 سنة دون أن يكون لهذا الفيروس أي علاج”.
أما هبة الجوهري، فقالت: “بكيت، وخيرني والدي بين أن أستمر في حياتي معه من عندمه، لكنني قررت أنني
لن أتخيل عن زوجي، الحياة الزوجية مشتركة تستمر على الحلوة والمرة،
وقررت أن أتبرع بزوجي بفص من الكبد، وبخاصة أن زوجي كان في حاجة إلى زراعة الكبد بعد إصابته بورم”