رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

العفو الرئاسي عن 4600 من المحكوم عليهم بقرار من الرئيس السيسي

العفو الرئاسي عن 4600 من المحكوم عليهم بقرار من الرئيس السيسي .. أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم مراعاة لظروفهم الإنسانية بمناسبة احتفالات 25 يناير، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «إكسترا نيوز».

العفو الرئاسي عن 4600 من المحكوم عليهم بقرار من الرئيس السيسي

وتحظي الدولة المصرية بسجل حقوقي محط اشادات دولية ، فخلال مؤتمر البعثة المصرية الدائمة في جنيف قبل قرابة شهر، كشف المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جهود الدولة في هذا المجال، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أعاد تفعيل لجنة العفو الرئاسي ووسّع عملها فى أبريل 2022، ما عكس الإرادة السياسية لإعادة النظر في ملفات المحكوم عليهم الذين يستوفون شروط العفو وفقًا للدستور.

واستعرض وزير الشؤون النيابية والقانونية التجربة المصرية في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كان لها دور بارز في فحص وإعداد قوائم العفو والتنسيق مع الجهات المعنية لمتابعة إجراءات العفو، وضمان إعادة دمج الأشخاص المفرج عنهم في المجتمع، وقد استجاب رئيس الجمهورية لدعوات العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات لمنح العفو لبعض الأفراد من قائمة المحكوم عليهم في مناسبات مختلفة

وفي السياق أكد مجدي البدوي نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، و رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أن قرار العفو عن 4466 من المحكوم عليهم، الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة احتفالات 25 يناير، يمثل خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر عدالة واستقرارًا.

وأشار البدوي، إلى أن هذا القرار يعكس اهتمام القيادة السياسية بالبعد الإنساني و يؤكد على أهمية حقوق الإنسان في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا سيما و أن العفو شمل عددًا كبيرًا من المحكوم عليهم، وكذلك يعكس اهتمام الدولة بملف العفو عن السجناء.

ونوه إلى أن هذا القرار، يحمل في طياته العديد من الآثار الإيجابية على المجتمع المصري، و أهمها تعزيز التماسك الاجتماعي حيث يساهم هذا القرار في تعزيز التماسك الاجتماعي و يمنع أي انقسامات.

بسمة وهبة: 25 يناير درس تاريخي مهم ورسالة ضد كل “معتدي وكاره”

هنأت الإعلامية بسمة وهبة، المصريين بمناسبة احتفالات 25 يناير لعيد الشرطة رقم 70، مؤكدة:” كل سنة وشرطة مصر وكل عسكري ومجند وضابط في وزارة الداخلية في خير وسعادة وتفوق دائم”.

وأكدت الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامجها “90 دقيقة” المذاع على شاشة “المحور”، أن مصر ستظل أقوى وأبقى بفضل رجالها المخلصين في كل مكان، مشددة :”عايشيين في خير البلد دي بتضحيات الرجال الشجعان.. 25 يناير تاريخ الرجولة والشجاعة من جديد، وعرفنا من خلالها إن مصر عندها رجالة مهما كانت الظروف ، لكهم قادرين على مواجهة الأعداء بقوة وبدون خوف، حتى لو كان الثمن روحهم ودمهم”.

وواصلت:”25 يناير درس تاريخي مهم ورسالة من قبل رجال الشرطة لكل معتدي وكاره للبلد، تؤكد أن رجال مصر لا يعرفون معنى الاستسلام، وسيحاربون بكل نقطة دم، حتى يكتبوا للوطن السلامة والاحترام”.

يذكر أنه في 25 يناير عام 1952 في الإسماعيلية بدأت معركة البطولة والكرامة والشجاعة الحقيقية التي جسد فيها رجال الشرطة بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد ، بعد أن استشهد في هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، في سبيل آداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وأمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان في التضخية والتفاني في العمل.

لماذا تحتفل الداخلية بعيدها في 25 يناير من كل عام؟

تقيم وزارة الداخلية، اليوم الأحد، احتفالا بمناسبة عيد الشرطة رقم 70، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

وبدأت قصة معركة الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطاني بمنطقة القناة “البريجادير أكسهام”، باستدعاء ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب في اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة، أو التي كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حي العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحي الراقي مكان إقامة الأجانب.

هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 في 8 أكتوبر 1951، حيث غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين، وإحكام قبضة المستعمر الإنجليزي على المدن المصرية ومنها مدن القناة، والتي كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أول شرارة للتمرد ضد وجود المستعمر، بحرق “النافي” وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابي وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة، وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطاني المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ في وجهه في شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة.

 واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة، فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المباني حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت في أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين في مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم في المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا في فبراير‏ 1952.

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال:‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا.

وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏، وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية في معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزي ماثلة في الأذهان، ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصري وتحتفي بها.