وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
اختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعاليات اسبوع دعم الإستثمار البيئى الذى تم فى إطار احتفالات وزارة البيئة بيوم
البيئة العالمى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بإفتتاح أول نادي للعلوم بمحمية قبة الحسنة بمدينة السادس من أكتوبر،
الذي تم إنشاءه من خلال مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو- المرحلة الثالثة والذي ينفذه جهاز شئون البيئة
مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من مرفق البيئة العالمية. وذلك بحضور سيلفان ميرلين نائب ممثل البرنامج
الانمائي للامم المتحدة UNDP والدكتور أحمد وجدى مدير مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو CB3 والمهندسة
سماح صالح المدير الوطنى للمشروع والأستاذة ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية والأستاذة هدى
الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية وفريق عمل المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، وممثلين عن وزارة التربية
والتعليم و فريق الكشافة وممثلى شركة سانوفى مصر والشباب المتطوعين.
بينما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن النادي يعد منارة جديدة للتوعية البيئية داخل المحميات الطبيعية وهو أحد
أنشطة مبادرة اتحضر للأخضر التي تستهدف توعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم،
بينما يقوم النادي بتقديم برامج وأنشطة تعليمية وترفيهية لمختلف الفئات ، مشيرة أن النادى يستهدف جذب الرحلات المدرسية لزيادة وعى الطلبة
بالمحميات الطبيعية وقضايا البيئة العالمية وبالأخص القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر من خلال
مجموعة من الألعاب العلمية التي تساعد على تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجالات البيئة، وقد تم إختيار محمية قبة
الحسنة لإنشاء النادى نظراً لطبيعتها الجيولوجية الخاصة ولموقعها المتميز.
بينما قد أوضحت وزيرة البيئة أن النادي يستهدف عرض بعض المشاكل البيئية وتحديد المشاكل الخاصة بتغير المناخ والتنوع
البيولوجي ومكافحة التصحر وغيرها واقتراح الحلول لها من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة ، حيث تتنوع هذه الأنشطة بين أنشطة
تعليمية وتجريبية ،تتضمن إجراء تجارب علمية في مجال الطاقة وأنواعها للتعرف على انواع الطاقات المتجددة ،كما يقوم بدورات
تدربيية وورش عمل حول إعادة تدوير المخلفات، وكيفية تنقية المياه وتحلية مياه البحر، إلى جانب أنشطة أخرى مثل البحث
عن الكنز، والتخييم المتخصص للصغار والكبار، وركن الاطلاع، والتجول في المحمية، والجولة الجيولوجية.
بينما تابعت الوزيرة أن النادى يستهدف أهداف تربوية تشمل تأصيل مباديء الحفاظ على البيئة لدى الطلاب ، مما ينعكس ذلك
على سلوكياتهم البيئية فى الحياة اليومية مثل ترشيد استخدامات المياة والطاقة، وتقليل الانبعاثات المناخية الأنشطة
اليومية ، وتخفيض المخلفات المتواجدة،كما يتطلع النادى إلى تحقيق اهداف ثقافية تستهدف اكتساب مهارات بيئية مثل
اشراك المواطنين لمختلف أعمارهم في الحلول العلمية لمشاكل البيئة.
بينما أشارت وزيرة البيئة أن النادي سيبدأ برامجه وأنشطته وسيستقبل الرحلات المدرسية ابتداءً من شهر سبتمبر القادم العام
الدراسي الجديد، وذلك بهدف تحفيز الطلاب على التعلم والابتكار في مجالات العلوم المختلفة.
بينما أكدت الوزيرة أن السلوكيات البسيطة التى يقوم بها الإنسان فى يومه، تؤثر على البيئة وتتسبب فى مشكلات كثيرة ، والبيئة
ترد على هذه الافعال بأكثر من طريقة ، معربة عن سعادتها بالأطفال والطلاب والعرض المسرحى الذى اقامة الشباب
المتطوعين من المنتدى المصرى للتنمية المستدامة ، مشيرةً أن هذا المشروع يساهم فى الإستثمار فى المناهج التعليمية
لطلاب المدارس، كما يخلق نوع من التعاون مع الجامعات المختلفة.
بينما استمعت د. ياسمين فؤاد إلى اراء ومقترحات مشرفي النادي ، فيما يخص الموضوعات التى سيتناولها النادى من خلال
الندوات وورش العمل التى ستعقد داخله كموضوع الحد من البلاستيك، ومقترح عرض قصة نجاح مدينة شرم الشيخ كمدينة
صديقة للبيئة ،ونجاحها في تقليل استخدام البلاستك الذي يؤثر بشكل كبير على تلوث البيئة البحرية والشعاب المرجانية.
بينما تقدمت د. ياسمين فؤاد بالشكر للشركاء من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ، مرحبة بالطلاب المشاركين فى الافتتاح
، مُشيرة أن الشباب هم من سيأخذ على عاتقه تشغيل النادى والإهتمام بالأنشطة المقدمة ، مُقدمة الشكر لفريق عمل
المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، ووزارة التربية والتعليم و فريق الكشافة ، ومشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق
اتفاقيات ريو _المرحلة الثالثة والقائمين على تشغيل نادى العلوم وشركة سانوفى مصر.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد وجدى مدير مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو- المرحلة الثالثة، أن إنشاء النادى أستغرق حوالى ٤ سنوات ونصف من العمل ، مقدماً الشكر لكافة الشركاء ، مُتمنياً أن يكون النادى مركزاً ومنارة للتوعية البيئة لكافة فئات المجتمع.
بينما جانبه أعرب سيلفان ميرلين نائب ممثل البرنامج الانمائي للامم المتحدة عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة
وقطاع المحميات الطبيعية في انشاء نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة بجهود الشباب والمنظمات و القطاع الخاص ، مشيدا
بجهود نادي العلوم على تعريف الاطفال والشباب الحقائق العلمية عن الطاقة المتجددة وكيفية إعادة التدوير وعن التاريخ
الجيولوجي للمحمية والتعريف بها والتعرف على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر وغيرها من الموضوعات
التي تنير عقول كافة فئات المجتمع وتساعد على زيادة التوعية بقضايا البيئة.
وفى نهاية الحدث قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بتسليم الأطفال الفائزين بدراجات مبادرة ” صحتنا من صحة كوكبنا” بالتعاون مع
شركة سانوفى مصر للتوعية بأهمية استخدام الدراجات للحفاظ على البيئة والاعتماد على وسائل النقل النظيفة ومنع تلوث الهواء.
وزيرة البيئة تبدأ أولى إجتماعاتها الوزارية اليوم مع نظرائرها من الدول المتقدمة والنامية
اختيار وزيرة البيئة المصرية والوزير الكندى لتسهيلالتفاوض حول الهدف العالمى للتنوع البيولوجىبمؤتمر COP15
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئةالبيئة أن مصر
وضعت من خلال الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف
الرابع عشر للتنوع البيولوجى الذى عقد بمدينة شرم
الشيخ عام 2018 الإطار العام للتنوع البيولوجى لما
بعد ٢٠٢٠ ، موضحةً أن العمل أستمر لمدة ثلاث
سنوات حتى أكتوبر 2021، وذلك بالتشاور مع كافة
الأطراف والدول المشاركة فى الإتفاقية.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى أولى إجتماعاتها
الوزارية اليوم مع نظرائرها من الدول المتقدمة
والنامية ضمن اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة
للتنوع البيولوجي والذي يعقد بمدينة مونتريال خلال الفترة من ٧ إلى ١٩ ديسمبر، برئاسة الصين الرئيس ا
للدورة 15 من المؤتمر.
وأشارت وزيرة البيئة أنه من المتوقع أن يكون المؤتمر
من أهم المؤتمرات فى تاريخ إتفاقية التنوع
البيولوجى ، نظراً لأهمية وضرورة العمل على وقف ت
التنوع البيولوجى وكذلك العمل على ربط قضية تغير المناخ بالتنوع البيولوجى.
وأوضحت الوزيرة خلال الإجتماع أن قضية التغيرات
المناخية حازت على إهتمام كبير خلال مؤتمر المناخ COP27 الذى عقد بمدينة شرم الشيخ الشهر الماضى
، نظراً لأهمية هذه القضية وارتباطها بتغير المناخ
وهى تساهم فى التحكم فى التغيرات المناخية وتقليل آثارها ، مشيرةً إلى أن مصر بذلت مجهودات كبيرة من أجل العمل على تسريع وتيرة العمل نحو تقليل تدهور
التنوع البيولوجى.البيولوجى.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى مشاركتها فى
العديد من الإجتماعات والمناقشات التى عقدتها
سكرتارية الإتفاقية، آملة أن تكون الملفات الخاصة
بوتيرة العمل جاهزة ، و أن تكون هذه الجلسة بمثابة
عصفاً ذهنياً لكل المشاركين لتقديم مقترحات تساعد فى حماية التنوع البيولوجى .
وخلال الإجتماع تم اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد
وزيرة البيئة لرئاسة مشارورات الإطار العالمى للتنوع
البيولوجى مع نظيرها الكندى ، وذلك بهدف تسهيل
عمليات التفاوض خلال المؤتمر حول الهدف العالمى للتنوع البيولوجى.
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كمتحدث رئيسي في جلسة “تعزيز العلاقة الترابطية بين التكيف وبناء السلام” ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة والذي يعقد على مدار يومين تحت عنوان “إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية، قادرة على الصمود، ومستدامة”، بمشاركة ماغنوس نيلسون سكرتير الدولة لوزيرة الخارجية آن ليند بمملكة السويد، والسيدة سوزان بينياز نائبة المبعوث الخاص للمناخ بوزارة الخارجية الأمريكية، و إليزابيث سبهار الأمين العام المساعد لدعم بناء السلام بالأمم المتحدة، وممثلي الدول الأفريقية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد في كلمتها الافتتاحية على أهمية مناقشة الرابطة بين تغير المناخ والسلام والاستدامة في هذا الوقت الحرج للعالم وما يواجهه من تحديات صحية وسياسية واقتصادية وبيئية، فلم يكن أحد يتوقع عند اعلان اتفاقيات ريو الثلاث ومنهم اتفاقية تغير المناخ في ١٩٩٢ ان يأتي اليوم الذي نناقش فيه تأثير تغير المناخ على الصراعات وعمليات النزوح والتهديدات الأمنية، فقد أظهرت نتائج تقرير الهيئة الحاكمة للمناخ IPCC أن ٢٠ مليون نسمة نزحت داخليا منذ عام ٢٠٠٨ جراء آثار تغير المناخ، وفي بعض المناطق بقارتي أفريقيا وآسيا شهدت ظواهر بيئية حادة كالفياضانات والجفاف والأعاصير خلال العشر سنوات الأخيرة بزيادة ١٥ ضعف.
وأشارت وزيرة البيئة أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ تفكر في أكثر من مدخل سياسي للتعامل مع قضية الرابطة بين المناخ والسلام والاستدامة، فأجندة المؤتمر ستركز على عدد من القضايا المرتبطة بشكل وآخر بقضية الأمن، فمثلا الوصول للطاقة والانتقال العادل لها في قارة أفريقيا يرتبط مباشرة بتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضافت الوزيرة أن التكيف هو مدخل مهم في موضوع الرابطة بين المناخ والسلام والاستدامة، فمصر كرئيس لمؤتمر المناخ القادم COP27 خلال حرصها على البناء على مخرجات جلاسكو COP26 ومنها البدء في العمل على الهدف العالمي للتكيف وتعهدات مضاعفة تمويل التكيف، والتي ستنعكس على تحقيق الأمن والاستدامة، إلى جانب النظر لقضية الأمن الغذائي في ظل الأزمة العالمية الحالية، لذا تم تخصيص يوم ضمن الأيام غير الرسمية لمؤتمر المناخ COP27 لمناقشة الأمن الغذائي والزراعة، وأيضا يوم للمياه ومناقشة تأثير تغير المناخ على توفر مصادر المياه واتاحتها للزراعة واستنباط المحاصيل القادرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، وفي يوم النوع الاجتماعي سيتم مناقشة دور المرأة باعتبارها الأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ وآليات تمسكينها للتكيف والتصدير لتلك الآثار من خلال آليات تمويلية تضمن فرص متساوية في تنفيذ مشروعات التكيف.
ولفتت وزيرة البيئة إلى مبادرة السلام وتغير المناخ كإحدى المبادرات الهامة التي ستطلق خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، ودور هذه الجلسة في مناقشة آليات التعامل مع السلام والمناخ في ضوء تحدي الغذاء والمياه والطاقة، بالتعاون مع الشركاء بما يساهم في بناء قدرات الدول الأكثر تأثرا، وايجاد آليات تمويلية مناسبة تساعد على استدامة الإجراءات المطلوبة من خلال خطط التكيف الوطنية للدول التي تعمل على الانتهاء منها وحزم الاستثمارات اللازمة لها وإشراك القطاع الخاص فيها بطرق مستدامة.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تسعى لتقديم نموذج هام في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 يرتكز على رابطة الطاقة والغذاء والمياه، من خلال حزمة المشروعات الأولى ذات الأولوية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، والتي لا تسعى فقط لتحقيق الانتقال العادل للطاقة المتجددة ورفع الطموح فيه، وإنما أيضا الاستفادة منها في تأمين الغذاء واتاحة المياه من خلال تحلية مياه البحر، مشيرة إلى الانتهاء أمس من إعداد حزمة المشروعات لتقديمها إلى الشركاء لوضع فكرة تحقيق رابطة الطاقة والغذاء والمياه موضع التنفيذ، وتقديم نموذج رائد للدول الأكثر تأثرا بتغير المناخ للبناء عليها.
واستمعت الوزيرة خلال الجلسة لمجموعة من الأفكار وقصص النجاح التي عرضها المشاركين حول تحقيق الأمن المناخي، حيث أكدت أن مؤتمر المناخ القادم COP27 باعتباره للتنفيذ يتطلب العمل سويا على جمع كل الإجراءات والمبادرات التي تتم على الأرض، مثل التعاون المصري الأمريكي لتفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف وتجارب دول الاتحاد الأوروبي وجنوب السودان وغيرها، والأهم العمل المشترك لصياغة تلك الجهود لإظهار نماذج للتنفيذ الفعلي لتحقيق رابطة المناخ والسلام والاستدامة والطريق إلى التكيف، كدليل على إمكانية تحقيق تقدم كبير في وقت قصير.
جدير بالذكر أن “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة” هو منصة أفريقية اطلقتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، لمناقشة التحديات والرؤى المشتركة التي توثق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، وتكتسب نسخة المنتدى هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة هامة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر هذا العام، حيث يسلط الضوء على تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، استناداً إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من ناحية، وفي مجال تغير المناخ من ناحية أخرى.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها في جلسة ” الطريق إلى COP27 وما بعده” التي نظمها البنك التجاري الدولي بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، بمشاركة لفيف من السفراء والخبراء والاعلاميين، على حتمية تسريع وتيرة العمل المناخي للتصدي لآثار تغير المناخ التي يواجهها العالم كله بدون تفرقة، والذي يعد ضرورة للقارة الأفريقية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى مجموعة من الأرقام التي تدق ناقوس الخطر نحو ضرورة التكاتف لمواجهة آثار تغير المناخ والتي كشفت عنها تقارير الهيئة الحاكمة للمناخ ومنها، زيادة غازات الاحتباس الحراري المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ١٢٪ في عام ٢٠١٩ مقارنة بعام ٢٠١٠، و٥٤٪ عن عام ١٩٩٠، وبالنظر إلى الدول والمناطق الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ ومنها أفريقيا نجد أنها شهدت ظواهر بيئية حادة كالفياضانات والجفاف والأعاصير ١٥ ضعف خلال الفترة من ٢٠١٠-٢٠٢٢، وتسبب ذلك في نزوح ٢٠ مليون مواطن للبحث عن سبل العيش المستدام، وتنبأت بارتفاع عدد البشر المعرضين لارتفاع سطح البحر في ٢٠٥٠ إلى ١٠٨-١١٦ مليون نسمة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر منذ توليها مهمة استضافة ورئاسة مؤتمر المناخ القادم COP27 رأت ضرورة البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 ومنها حث الدول على تحديث خطط مساهماتها الوطنية الإبقاء على درجة حرارة الأرض ١.٥ درجة، مع رفع طموح الدول المصدرة لانبعاثات بتقليل انبعاثاتها، وتحديث الدول النامية بما فيها القارة السمراء خطط مساهماتها لتيسير الحصول على التمويل اللازم وتحفيز الاستثمار خاصة في مجال الطاقة، إلى جانب سعادة مصر بالعمل على مخرج هام لدعم العمل المناخي وأولوية للدول النامية والإفريقية ومرتبط بشدة بتمويل المناخ وهو تحديد هدف عالمي للتكيف من منطلق أن ما لا تستطع قياسه لا تستطع التقدم فيه، حيث تم إطلاق برنامج عمل لمدة عامين خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 للتوافق حول هدف عالمي للتكيف.
وأضافت الوزيرة أن من المخرجات التي سيتم العمل عليها أيضا تفعيل آلية سانديجو الخاصة بتعويض الخسائر والأضرار للدول الجزرية والأقل نموا الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ، وضمان الوفاء بالتعهدات التمويلية التي أطلقت في مؤتمر جلاسكو للمناخ وخاصة مضاعفة تمويل التكيف، وكيفية ترجمتها في الصناديق الدولية، وضمان تيسير وصول الدول إلى مصادر التمويل.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مؤتمر المناخ القادم COP27 باعتباره مؤتمر للتنفيذ سيسعى خلال المسار التفاوضي إلى النظر لآليات وضع موضوعات المناخ موضع التنفيذ الفعلي، والخطوات التي اتخذتها الدول لتحديث خطط مساهماتها الوطنية، وبدء العمل على الهدف العالمي للتكيف بتنفيذ أول ورشة عمل وزارية ومناقشات على مستوى أفريقيا ومع شركاء التنمية في المالديف، مشيرة فيما يخص التمويل إلى الورقة التي اتفق عليها رئيسي مؤتمر المناخ القادم والحالي لوضع آليات محددة للوصول لتعهدات التمويل في جلاسكو والوصول إلى ١٠٠ مليار دولار تمويل للمناخ واتاحته، وبدء تفعيل آلية الخسائر والأضرار.
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ القادم COP27 تحرص على تحقيق مصالح الدول النامية والإفريقية والعربية خاصة مع تولي دولة الإمارات الشقيقة رئاسة مؤتمر المناخ COP28، إلى جانب تسليط الضوء على الموضوعات الملحة للعالم، من خلال الأيام غير الرسمية للمؤتمر والتي تتناول مجموعة من الموضوعات للنظر في كيفية تسريع وتيرة العمل الدولي متعدد الأطراف بها، ومنها يوم الانتقال العادل للطاقة، ويوم خفض الانبعاثات خاصة من قطاعي الصناعة والبترول، ويوم التكيف والزراعة بالتركيز على مبادرة الزراعة والغذاء، ويوم للمياه والنظر في تأثير تغير المناخ على المجتمعات المعتمدة على المياه والسواحل، والادارة المتكاملة للموارد المائية، بالإضافة إلى يوم الطبيعة بالتنوع البيولوجي والذي تهتم به مصر بشكل خاص باعتبارها الرئيس السابق لمؤتمر التنوع البيولوجي، وادراكا التأثير المباشر لتغير المناخ على الموارد الطبيعية مباشرة والاقتصادات القائمة عليه كما في الدول الأفريقية وتأثيره على توافر فرص العمل، وأيضا يوم الشباب والمجتمع المدني لعرض ابتكارات الشباب ومساهمات المجتمع المدني.
ودعت الوزيرة شركاء التنمية لعرض قصص النجاح من حول العالم في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 باعتباره مؤتمر عادل وطموح، لمشروعات التصدي لآثار تغير المناخ سواء مشروعات ضخمة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات تغيير السياسات، للاستفادة من تلك النماذج وتكرارها والبناء عليها للبدء في التنفيذ العاجل.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ كعمل جماعي لمجلس الوزراء، وخطوة جديدة بعد إعداد خطة ما بعد اتفاق باريس في ٢٠١٨، وترقية تبعية المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليكون تحت رئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، موضحة أن الاستراتيجية لا تتناول الشق الفني فقط المعني بالتخفيف والتكيف ولكن هناك ٣ أهداف هامة وهي حوكمة إدارة المناخ، والبنية التحتية للتمويل حيث يتم العمل حاليا مع صندوق المناخ الأخضر لإعداد خطة للاستثمار في مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ القابلة للتمويل البنكي، وبناء قدرات القطاع المصرفي المصري لدعم مشروعات تغير المناخ، إلى جانب هدف العلم والتكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية موضوع التكيف الذي يعد أولوية القارة الأفريقية، حيث نجح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى خلال توليه لرئاسة لجنة دول وحكومات أفريقيا في ٢٠١٥/٢٠١٧ في جعل أفريقيا تتحدث بصوت واحد ورفع مطالب القارة أمام المجتمع الدولي، وطرح المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، والمبادرة الأفريقية للتكيف والتي لا تزال تعاني قلة التمويل مما دفع مصر كرئيس لمؤتمر المناخ نيابة عن أفريقيا لوضع هذه المبادرة على طاولة المجتمع الدولي لتفعيل تنفيذها لتسهيل تنفيذ الدول الأفريقية لمشروعات التكيف.
وأكدت وزيرة البيئة أن صياغة مشروعات للتكيف قابلة للتمويل من القطاع الخاص يعد تحدي عالمي، مما تطلب رفع الطموح والبحث عن مناهج مبتكرة في هذا الشأن، مما دفع مصر لانتهاج مدخل الربط بين الطاقة والغذاء والمياه لتلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان، فمن خلال زيادة قدرة شبكة الكهرباء إلى ١٠ جيجاوات بتكلفة ١٠ مليار دولار أمريكي يمكن الاستفادة منها في دعم قطاع الزراعة بإضافة انواع جديدة من المحاصيل القادرة على التكيف وتخصيص اراضي للزراعة من خلال القطاع الخاص، واتاحة المياة من خلال محطات تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية حيث تم طرح ٢١ محطة منذ اسبوعين، مشيرة لاستعداد مصر لنقل تجربتها للدول الأفريقية.
وأضافت الوزيرة أن الحكومة المصرية ضمن جهود تعزيز إشراك القطاع الخاص في مشروعات المناخ، أصدرت أول حزمة من الحوافز الخضراء ضمن قانون الاستثمار الجديد لمجالات استثمار مرتبطة بالمناخ وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، والنقل الكهربي، وإدارة المخلفات، وإنتاج بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وسيتم عرض هذه المشروعات كنموذج رائد في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27.
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إحدي جلسات منحة ناصر للقيادة الدولية – الدفعة الثالثة، والتي جاءت بعنوان “قضية المناخ من جلاسكو إلي شرم الشيخ”، والتي تنظمها الوزارة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمشاركة قيادات شبابية من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، تحت شعار شباب عدم الانحياز وتعاون الجنوب جنوب .
أدار الجلسة النائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبحضور الدكتورة نهى بكر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور عطية طنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية.
وفي البداية، قدم وزير الشباب والرياضة الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة علي المشاركة في فعاليات منحة ناصر، وكذاعلي المجهودات الكبيرة والتي تبذلها في ظل استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ نوفمبر المقبل، مشيراً إلي أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تولي اهتماما كبيرا بقضية تغير المناخ
أكد وزير الشباب والرياضة على ضرورة الاستفادة من الإمكانات العظيمة التي يتمتع بها الشباب في مختلف أنحاء العالم، للعمل علي ممارسة دور إيجابي في معالجة آثار الأمن والتنمية المتعلقة بالمناخ في مجتمعاتهم.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية عقد جلسات حوارية مع الشباب حول الموضوعات البيئية المختلفة وخاصة التغيرات المناخية، للتوعية بهذه القضية الهامة المؤثرة على كافة مناحى الحياة، والتى ظهرت نتيجة للثورة الصناعية والتكنولوجيا ونتج عنها غازات وانبعاثات تسمى غازات الإحتباس الحرارى التى تسببت فى ارتفاع درجة حرارة الأرض، مشيرةً إلى إمكانية ملاحظة المواطن العادى لهذه الآثار كالتغيرات فى درجات الحرارة فى غير مواعيدها سواء فى الصيف أو فى الشتاء نزول الأمطار بشدة فى غير مواعيدها وغيرها من الأمور التى يمكن ملاحظتها بسهولة.
كما أكدت على إهتمام القيادة السياسية بالملف البيئى ووضعه على رأس أولوياتها ، بحيث تراعى العمليات التنموية البيئة والموارد الطبيعية ، مشيرةً إلى الإجراءات التى أتخذتها مصر من أجل التصدى للتغيرات المناخية ، حيث تم إعادة تشكيل المجلس الوطنى للتغيرات لمناخية ليكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء ، إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، كما تم وضع أليات للحوكمة لتحديد أدوار ومسئوليات كل جهة، وكل فئات المجتمع من شباب ومجتمع مدنى و مرأة وغيرها ، و تعتبر المرأة من أكثر الفئات تأثراً بالتغيرات المناخية .
وأوضحت ياسمين فؤاد أن الدولة المصرية منذ بداية 2021 قامت بتنفيذ عدد 30 مشروع قومى للتصدى للتغيرات المناخية من أجل تحسين نوعية حياة المواطن ، فأصبح لدينا خطط لمواجهة التغيرات المناخية فى كافة المجالات كالنقل والكهرباء والبترول والزراعة فعلى سبيل المثال تم تنفيذ مشروعات من أجل إعادة أستخدام الصرف الصحى لترشيد المياه كمحطة بحر البقر ، كما نفذت وزارة الموارد المائية الرى مشروعات بقيمة 7مليار جنيه لحماية الشواطئ المصرية ، بالساحل الشمالى ، كفر الشيخ ، إسكندرية ، دمياط ، بورسعيد.
وأضافت وزيرة البيئة أن مصر تعمل على استضافة المؤتمر والاستعداد له من خلال الحكومة حيث تم إنشاء لجنة عليا برئاسة دولة رئيس مجلس الوزارء الدكتور مصطفى مدبولي بصفته رئيس المجلس الوطني للتغيرات المناخية تعقد اجتماعها كل اسبوعين بمشاركة كافة الوزارت المعنية سواء الوزرات التى تعمل على الجزء التنظيمي واللوجستي لإتاحة وتجهيز الأماكن أو تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء من خلال الطاقة أو المخلفات وتحويل نظام النقل بالمدينة ليكون صديق للبيئة سواء غاز طبيعيى أو كهرباء، وهناك الجزء السياسي والفني والذي يعمل على تنفيذ اتفاق باريس.
ومن جانبه، أكد الدكتور عطية الطنطاوي عميد كليه الدراسات الأفريقية،أن منحة ناصر للقيادة الدولية تعكس أهمية أفريقيا بالنسبة لمصر والعالم، خاصة في ظل وجود النخب الشبابية من مختلف الدول الأفريقية، مشيراً إلي أن قمة المناخ ستكون استكمالا لاستضافة مصر كبري الأحداث والفعاليات والمحافل العالمية على أراضيها، مما يؤكد علي الريادة المصرية في مختلف المجالات والتخصصات، مؤكداً أن مصر في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعتز بالقارة الأفريقية وتضعها علي رأس أولوياتها.
ومن جهتها، قدمت الدكتورة نهي بكر الشكر لوزير الشباب والرياضة علي التنظيم المتميز لمنحة ناصر، مثنيةً علي فكرة المنحة، مشيرةً الي أن الجميع شركاء في مسئولية تغير المناخ.
وتُنفذ وزارة الشباب والرياضة المنحة، بمشاركة مجلس الوزراء ، وزارة الخارجية، والإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى والإدارة المركزية التنمية الرياضية ، الإدارة المركزية لشئون الوزير بوزارة الشباب والرياضة، مكتب الشباب الأفريقي ، حركة ناصر الشبابية، مبادرة الافروميديا ، ومبادرة شباب يدير شباب .
وتأتي المنحة بمشاركة 150 قيادة شبابة يمثلون دول من مختلف أنحاء العالم (الجزائر – أرمينيا – أستراليا – أذربيجان – بنجلاديش – البوسنة والهرسك -البرازيل – الكاميرون – تشاد – الكونغو – جمهورية الكونغو الديمقراطية – كوستاريكا – جيبوتي -الإكوادور – فرنسا – -جامبيا – جورجيا – ألمانيا – غانا – غينيا – المجر -الهند – إندونيسيا – العراق – الأردن – كازاخستان – كينيا – لبنان – ليبيريا – مالاوي -المغرب – ناميبيا – النيجر – النيجر – باكستان – فلسطين – بولندا – روسيا – رواندا – السعودية – السنغال – سيراليون – جنوب افريقيا – السودان – عمان – السويد – تنزانيا – تايلاند – تونس – تركيا – أوغندا – أوزبكستان – فيتنام – اليمن – زامبيا – زيمبابوي – ومصر ).

شهد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مراسم توقيع بروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر، لتعزيز التعاون المشترك في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية الخاصة بالبيئة على مستوى الجمهورية.
ووقع فضيلة محمد الضويني وكيل الأزهر، بروتوكول التعاون مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والذي يمتد لمدة ثلاث سنوات، للحفاظ على البيئة وجعلها ثقافة عامة للمجتمع تترجم إلى سلوكيات إيجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية، وذلك من خلال دمج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية لطلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية.
وينص البوتوكول على إطلاق الأزهر ووزارة البيئة مجموعة من المنصات الإلكترونية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة، وتنمية روح الولاء للوطن، فضلًا عن إطلاق برامج تدريبية وتأهيلية ولقاءات جماهيرية بالجامعات المصرية للتوعية بحق البيئة وأهمية الحفاظ على استدامة مواردها، وتنفيذ حملات توعوية تعني بقضايا البيئة، وتأهيل الوعاظ الأزهريين للمساهمة في شرح القضايا البيئية للفئات المستهدفة، وربطها بالأحكام والتشريعات الإسلامية.
كما ينص البروتوكول على التخطيط لتحويل المباني والمنشآت التابعة للأزهر الشريف لمباني صديقة للبيئة، وذلك من خلال التركيز على رفع كفاءة تلك المباني لاستهلاك الطاقة والمياه بما يساهم في الحد من تغير المناخ، ودعم وتشجيع طلاب الأزهر في مرحلة الدراسات العليا المتقدمين بموضوعات ذات صلة بالبيئة، وموافاة وزارة البيئة بنتائج الدراسات المتاحة في كافة المجالات البيئية، وإنتاج سلسلة من المقالات والقصص لرفع الوعي بالقضايا البيئية لدى الأطفال، وتعديل السلوكيات السلبية تجاه البيئة، مع التركيز على قضية تغير المناخ خلال السنة الأولى وذلك من خلال الإصدارات الخاصة بالأزهر الشريف كمجلة نور.
كما ينص البروتوكول أيضا على مشاركة الأزهر في فعاليات وإعداد المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والذي تستضيفه مصر خلال نوفمبر 2022 بشرم الشيخ، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن.
عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا لمناقشة عددًا من القضايا المشتركة، ويأتي في مقدمتها المشاركة في فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر تغير المناخ COP 27 لعام 2022.
وحضر الاجتماع، من وزارة التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية، ومن وزارة البيئة الدكتور أحمد وجدي مدير مشروع بناء القدرات، والمهندسة سماح صالح مسئول التنمية المستدامة بمكتب الوزيرة، الأستاذ محمد معتمد معاون الوزيرة للرصد والإبلاغ والتقييم، والمهندسة منة سمير معاون الوزيرة للمخلفات.
وأوضحت وزيرة البيئة في بيان لها اليوم انه قد استعرض الوزيران، خلال الاجتماع، سبل التعاون بين الوزارتين للمشاركة فى مؤتمر المناخ “COP 27” والمقرر استضافته في مصر شهر نوفمبر المقبل، فمن ضمن الموضوعات التى سيتم طرحها خلال جلسات المؤتمر، تجربة مصر فى دمج المفاهيم البيئية الحديثة فى المناهج التعليمية.
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، أن النظام الجديد للتعليم 2.0 يركّز على المفاهيم البيئية المختلفة مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية وخاصة في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية تركز على غرس المفاهيم البيئية المختلفة، حيث أن التربية البيئية وتعليم مفاهيمها الصحيحة في الصغر من الموضوعات الهامة التي نهتم بها.
وأضاف شوقي، إن سن الأطفال في المراحل التعليمية الأولى هو أفضل سن لغرس هذه المفاهيم في عقول الأطفال، فضلًا عن أن التأثير سيكون أقوى، موضحًا ضرورة تولي أبنائنا الطلاب المسؤولية المجتمعية وإدماجهم في خدمة بيئتهم، وهذا ما تقوم به الإدارة العامة للتربية البيئية بالوزارة.
وأشار إلى أننا بحثنا تنظيم قمة دولية للتعليم Education Summit خلال فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27 لعام 2022، بمشاركة عدد من وزراء التعليم على مستوى العالم.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الاجتماع على أهمية دمج طلاب المدارس في العمل البيئي، وخاصة قضية تغير المناخ من خلال رفع الوعي بالقضية وتنظيم لقاءات معهم، ليس فقط لمواجهة آثار تغير المناخ ولكن لدعم قضية الاستدامة، مؤكدة أن هذا ما بدأته مصر فعليًا من خلال إطلاق المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر” على مستوى الجمهورية.
وأشارت إلى أن مؤتمر تغير المناخ يسير فى مسارين هما المسار التفاوضي وهو المسار الرسمي التابع للاتفاقية والذى يتم التركيز فيه على الموضوعات الفنية التقنية، التي يتم الخروج بها من مؤتمرات المناخ، والمسار غير الرسمي للدولة المستضيفة ومن خلال هذا المسار تم تحديد أيام غير رسمية للمؤتمر، حيث تشمل تلك الأيام موضوعات مختلفة منها التكيف والمدن المستدامة والمرأة ويوم العلوم والتكنولوجيا ويوم الشباب والمجتمع المدني وغيرها.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تحرص على أن يكون مؤتمر المناخ COP 27 شامًلا لجميع الأطراف، حيث تتبنى مصر فكر جديد ومختلف عن مؤتمرات المناخ السابقة بالتركيز على التنفيذ من خلال مشاركة المجتمع المدني والمحلي والشباب والقطاع الخاص بالأفكار والحلول والابتكارات والمشروعات التجريبية، وبالتالى إمكانية مشاركة طلبة المدارس وابتكاراتهم خلال اليوم الخاص بالعلوم والتكنولوجيا، ليتم عرضها بالمؤتمر، معلنة عن استعداد وزارة البيئة التعاون مع وزارة التربية التعليم لتحفيز ودعم الطلاب المميزين للإبتكار والمشاركة في التصدي للمشكلات البيئية.
وفى نهاية اللقاء، قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بإهداء مجموعة من “الحقائب التثقيفية” للسادة للمعلمين والتي اعدتها وزارة البيئة من خلال مشروع بناء القدرات( ٣) في مجالات (تغير المناخ-التنوع البيولوجي- الاستدامة البيئية) حيث تعد الحقائب دليل علمي متخصص للسادة المعلمين حول القضايا البيئية وآلية تدريسها والأنشطة والادوات التي يمكن استخدامها لنقل المعلومات بصورة مبسطة للطلاب مما يساهم في فهمهم لقضايا البيئة وتشكيل سلوك ايجابي للطالب تجاه الطبيعة وحرصه على حمايتها وآليات تحقيق استدامتها.
وقد سبق وأن قامت وزارة البيئة من خلال المشروع بتدريب مجموعة من السادة المعلمين بالقاهرة والجيزة والقليوبية للاستفادة من تلك الحقائب وقد تم الاتفاق على وضع خطة لتدريب المعلمين بالتعاون بين الوزارتين في كافة محافظات الجمهورية من خلال البرامج المتطورة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم لبناء قدرات المعلمين، وذلك استعدادا لعرض تجربة مصر في ادماج قضايا البيئة وتغير المناخ في منظومة تطوير التعليم خلال مؤتمر المناخ في نوفمبر القادم.
توجهت اليوم الاحد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى محافظة الوادي الجديد لاعلان مدينة الخارجة مدينة صديقة للبيئة والمناخ ضمن احتفالات يوم البيئة العالمى، والذى يأتي هذا العام تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة” ويصاحبها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد ونواب البرلمان وممثلى الأزهر الشريف وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة.
تستهل وزيرة البيئة زيارتها لمحافظة الوادي الجديد بتفقد حديقة ٣٠ يونيو بالخارجة والتي تعد أحدث حديقة ترفيهية ثقافية تضم مجسمات لأهم المعالم والمواقع التاريخية والثقافية على مستوى الجمهورية ومسطحات خضراء وملاعب رياضية وحمام سباحة وممشى دراجات ومسجد وذلك على مساحة ٩ فدان.
وتقوم وزيرة البيئة خلال جولتها بصحبة المحافظ بزيارة لأحد المشاريع الاستثمارية الزراعية ومشروع واحة الحرير، كما تقوم بإطلاق حملة للتشجير بمشاركة طلاب جامعة الوادي الجديد، وتشهد إطلاق مارثون للدراجات والسيارات الكهربائية.
وتضع الوزيرة حجر الأساس لمحطة الطاقة الشمسية لخدمة مجمع المصالح الحكومية المميكن شمال الخارجة بطاقة ١.٥ ميجاوات وتكلفة تقديرية ١٦ مليون جنيه.
كما تقوم الوزيرة والمحافظ بتفقد مصنع تدوير مخلفات النخيل، وتجربة لزراعة أحد أسطح المباني، كما تتفقد مركز التكوين المهني بالخارجة وإعلان المدينة خالية من البلاستيك.