سادت حالة من الحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة السيدة نوال،
المعروفة للجمهور بلقب «تيتة نوال»، التي خطفت قلوب المتابعين ببساطتها وصدقها،
وارتبط بها الجمهور من خلال مقاطع الفيديو التي كانت تظهر فيها
إلى جانب حفيدتها الفنانة الشابة وئام مجدي.
وقد تصدّرت «تيتة نوال» قلوب مستخدمي السوشيال ميديا خلال السنوات الماضية،
من خلال فيديوهات عائلية مرحة وواقعية جمعتها بحفيدتها،
ظهرت فيها بشخصيتها الطبيعية وروحها المرحة، لتصبح سريعًا إحدى أبرز الشخصيات المحبوبة على الإنترنت،
بفضل تلقائيتها التي لم تكن بحاجة لأي تصنّع.
تميزت المقاطع التي جمعت وئام وجدتها بطابعها الإنساني والساخر في آن،
لا سيما تلك التي تطرقت لمواقف عائلية مثل مزاح وئام بشأن الزواج العرفي،
لترد الجدة بموافقة مفاجئة وعفوية أثارت ضحك المتابعين وتعاطفهم في الوقت نفسه.
وقد تجاوزت مشاهدات تلك المقاطع الملايين، وأصبحت «تيتة نوال» رمزًا للجدات المحبوبات على الإنترنت.
ورغم شهرتها على مواقع التواصل، فإن وئام مجدي تملك أيضًا مسيرة فنية بدأت خلف الكاميرا،
حيث عملت كمساعدة مخرج في عدد من الأعمال التلفزيونية،
قبل أن تنتقل إلى التمثيل وتشارك في مسلسلات مثل «فرح ليلى»، و«شمس»، وفيلم «حرام الجسد».
كما كان لها حضور بارز في مسلسل «أبوالعروسة» الذي شكّل نقطة تحول في مسيرتها عام 2016.
كان غياب «تيتة نوال» المفاجئ عن الفيديوهات التي اعتاد الجمهور متابعتها مع وئام،
قد أثار الكثير من التساؤلات في الفترة الأخيرة. لاحقًا، أوضحت وئام أن جدتها تعرضت لوعكة صحية
أثّرت على قدرتها على التفاعل والكلام، وقالت بأسى: «تيتة مبقتش تيتة اللي أنتوا اتعودتوا عليها».
قبل أيام من وفاتها، نشر أحد أقاربها منشورًا مؤثرًا عبر مواقع التواصل، دعا فيه الجميع للدعاء لها،
وعبّر عن حزنه العميق وهو يرى والدته تتراجع صحتها دون قدرة على مساعدتها،
في مشهد إنساني لامس قلوب المتابعين.
برحيل «تيتة نوال»، فقد الجمهور واحدة من أكثر الشخصيات الصادقة والمرحة التي
استطاعت أن تخلق رابطًا خاصًا مع المتابعين.
لم تكن نجمة تقليدية، بل كانت الجدة التي تمنّى الكثيرون أن تكون جزءًا من عائلتهم.
رحم الله «تيتة نوال».. ستظل في ذاكرة جمهور أحبها من القلب.