رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزيرا التعليم العالي والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يشهدون احتفالية انضمام الجيزة لشبكة اليونسكو لمدن الابداع في مجال صناعة الافلام

وزيرا التعليم العالي والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يشهدون احتفالية انضمام الجيزة لشبكة اليونسكو لمدن الابداع في مجال صناعة الافلام.. شهد كل من د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ود.منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، وم.عادل النجار محافظ الجيزة، احتفال محافظة الجيزة بانضمامها إلى شبكة اليونسكو لمدن الإبداع في مجال صناعة الأفلام لعام 2025، بحضور عدد من قيادات الوزارتين والمحافظة، وممثلي المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية.

وزيرا التعليم العالي والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يشهدون احتفالية انضمام الجيزة لشبكة اليونسكو لمدن الابداع في مجال صناعة الافلام

 

أعرب د.أيمن عاشور عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يجسد فخرًا جديدًا لمصر بانضمام محافظة الجيزة إلى شبكة اليونسكو لمدن الإبداع في مجال الأفلام، بترشيح من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، مؤكدًا أن هذا الانضمام تتويج لجهود المحافظة في إعداد ملف متميز، واختيار مستحق لمدينة تجمع بين عبق التاريخ وروح الإبداع، وتحتضن أهرامات الجيزة، إضافة إلى المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف في العالم، بما يليق بعظمة مصر وتاريخها العريق.

وأكد وزير التعليم العالي أن مصر كانت ولا تزال قلب الإبداع الفني والسينمائي في العالم العربي، بتاريخها الفني السينمائي الممتد لأكثر من قرن، وقد شكلت خلاله السينما المصرية مرآة للمجتمع، وجسرًا للتواصل الثقافي، موضحًا أن الجيزة تمتلك بنية سينمائية قوية تشمل مدينة الإنتاج الإعلامي، واستوديوهات السينما، والأكاديميات الفنية، وهو ما يجعلها ركيزة للقوة الناعمة المصرية، مشيرًا إلى أن الجيزة تكمل اليوم مسار مدينتي أسوان والقاهرة في الانضمام لشبكة اليونسكو لمدن الإبداع، مؤكدًا أن الإبداع المصري متجذر ومتواصل، وأن تنوع مدننا الثقافي يعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية، لاسيما وأن الجيزة أيضًا ضمن مدن التعلم باليونسكو، تجسيدًا لالتزامها بالتنمية المستدامة القائمة على التعليم والثقافة والإبداع.

واختتم د.أيمن عاشور كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لمحافظة الجيزة على جهدها المتميز في إعداد الملف، وللجنة الوطنية المصرية لليونسكو على دورها الفاعل في مراجعة الملفات وتزكية الأفضل منها، ولمنظمة اليونسكو على دعمها المستمر لشبكة مدن الإبداع، معربًا عن أمله في أن يكون انضمام الجيزة خطوة جديدة لتعزيز ريادة مصر الثقافية، ودعم الصناعات الإبداعية كركيزة للتنمية المستدامة، مؤكدًا التطلع إلى إدراج مزيد من المحافظات المصرية ضمن فئات شبكة مدن الإبداع بما يعكس تنوع الإبداع المصري، ويبرز الشخصية الثقافية لمصر عالميًّا.

ومن جانبها وجهت وزيرة التنمية المحلية خالص الشكر والتقدير لمنظمة اليونسكو على دورها الريادي في ترسيخ القيم الإنسانية، وتعزيز الحوار الثقافي وتكريس الثقافة والإبداع كقوة محركة للتنمية المستدامة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن انضمام الجيزة إلى هذه الشبكة الدولية المرموقة يعد تكريمًا لمصر وثقافتها وإبداع أبنائها، كما يمثل اعترافًا عالميًا بمكانة الجيزة كمدينة نابضة بالحياة والإبداع، تمتلك تاريخًا عريقًا في صناعة السينما والفنون.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن انضمام الجيزة خطوة إستراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر على خريطة الإبداع العالمية، وفرصة لبناء جسور جديدة من التعاون الثقافي والاقتصادي، وتبادل الخبرات والمشروعات، وإطلاق مبادرات مشتركة تسهم في تنمية الصناعات الإبداعية ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة.

صناعة السينما المصرية

وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن الجيزة كانت دومًا منارة للفن والإبداع وقلب صناعة السينما المصرية والعربية، بما تمتلكه من استوديوهات ومواقع تصوير شكلت ذاكرة الفن العربي لأكثر من قرن، وأسهمت في ترسيخ القوة الناعمة لمصر، مشيرة إلى أن انضمام الجيزة يأتي تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والإبداع، وجهود فريق متميز بالمحافظة بدعم من الوزارة وعدد من المؤسسات الفنية التي أسهمت في إعداد ملف يليق بمكانة المدينة وتاريخها الثقافي.

كما أعربت وزيرة التنمية المحلية عن اعتزازها بإنجاز محافظة الجيزة وانضمامها لشبكة المدن الإبداعية، مؤكدة أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لمسيرة بدأت منذ 2016 بانضمامها لشبكة التعلم لليونسكو، ويعكس اهتمام المحافظة بالتعليم والفن والإبداع، وأكدت دعم الوزارة الكامل لكل المبادرات التي تجسد رؤية “الجمهورية الجديدة” لبناء مدن أكثر استدامة وإنسانية ومشرقة.

ومن  جانبه عبر م.عادل النجار عن فخره بانضمام محافظة الجيزة إلى شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو لعام 2025 في مجال صناعة الأفلام، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل أبناء الجيزة ومصر، لما يعكسه من تقدير عالمي للمكانة الثقافية والفنية العريقة التي تتمتع بها المحافظة، بما تمتلكه من إرث حضاري وتاريخي فريد وإسهامات مؤثرة في صناعة السينما والفنون.

وأوضح محافظ الجيزة أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود الدولة المصرية في دعم الإبداع كأحد محركات التنمية المستدامة، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تعزيز الهوية الثقافية المصرية والانفتاح على التجارب الدولية في مجالات الثقافة والفنون، بما يسهم في تعزيز دور مصر الريادي على الساحة العالمية مضيفًا أن انضمام الجيزة إلى شبكة تضم أكثر من 350 مدينة حول العالم يمثل خطوة إستراتيجية لترسيخ مكانتها على خريطة الإبداع العالمي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجالات الإنتاج السينمائي والتبادل الثقافي وتطوير الكوادر الشابة في الفنون البصرية والإعلامية.

كما أعرب محافظ الجيزة عن خالص شكره وتقديره لكل من د.محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.منال عوض وزيرة التنمية المحلية، على دعمهما المتواصل وجهودهما المتميزة في تعزيز ملف ترشح المحافظة لشبكة المدن الإبداعية لليونسكو، وما قدماه من إسهامات فاعلة في تنمية القطاع الثقافي والفني، مؤكدًا أن انضمام الجيزة للشبكة يسهم في دعم الصناعات الثقافية والفنية وإبراز المقومات الحضارية والبيئية الفريدة التي تعكس تاريخ المدينة العريق الممتد عبر آلاف السنين.

وعلى هامش الفعالية، تم تكريم جميع أعضاء فريق العمل الذين أسهموا في إعداد ملف ترشح محافظة الجيزة لشبكة المدن الإبداعية، تقديرًا لجهودهم المتميزة وإسهاماتهم الفاعلة.

شهد الفعالية كل من د.محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وا.هند عبدالحليم، وأ.إبراهيم الشهابي نائبي محافظ  الجيزة، والسفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي، ود.أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ود.هالة عبد الجواد مساعد الأمين العام لشئون اليونسكو، وأ.غادة إسماعيل مدير ادارة الثقافة باللجنة الوطنية المصرية باليونسكو.

التعليم العالي و التربية والتعليم فى فعاليات الحوار المجتمعي حول مقترح “نظام شهادة البكالوريا المصرية”

وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم يعقدان جلسة حوار وطني مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والسادة الإعلاميين
في إطار مواصلة جلسات فعاليات الحوار المجتمعي حول مقترح “نظام شهادة البكالوريا المصرية”
الدكتور أيمن عاشور:
– استحداث البرامج الدراسية البينية والعابرة للتخصصات في التعليم الجامعي
– هدفنا الأساسي خريج مؤهل بالجدارات والمهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل
– التكامل بين التعليم الجامعي وقبل الجامعي في تقديم خريج مؤهل لسوق العمل
– التركيز في تطوير التعليم على تنمية المهارات والتفكير والتحليل الناقد
– تحديد مسارات قطاعات التعليم الجامعي بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المعاصر
– السنة التأسيسية تؤهل الطالب للالتحاق بالجامعة
الوزير محمد عبد اللطيف:
– الدولة تولى أولوية كبيرة للاستثمار فى التعليم
– دور الإعلام محوري ووطني في توعية الرأي العام وتوضيح الرؤى
– نظام البكالوريا هو مشروع لتعديل نظام الثانوية العامة ليتواكب مع تغيرات العصر
– النظام متوافق مع الأنظمة الدولية مع مراعاة طبيعة ثقافتنا
– الطالب يحدد مصيره بنفسه واجتهاده لتحقيق حلمه
– نستهدف بناء إنسان متكامل يحترم جميع الأديان ويحترم الأخرين
الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥

التعليم العالي

تواصلت اليوم فعاليات الحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛
حول مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية”،
وذلك بجلسة حوار وطنى عقدها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفنى،
مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والسادة الإعلاميين؛ لمناقشة ملامح هذا النظام واستعراض المقترحات والآراء حوله.
وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحوار المجتمعي ممتد لمشاركة كل الأطراف في وضع رؤية تكاملية حول تطبيق مقترح “البكالوريا المصرية”، مشيرًا إلى استمرار التكامل وتنسيق العمل بين الوزارتين لتحقيق الترابط بين مرحلتي التعليم الأساسي والتعليم الجامعي.
وأوضح الوزير أن مواكبة سوق العمل هي الهدف الأساسي من تطوير المنظومة التعليمية، والعمل من أجل الوصول إلى طالب مؤهل بالجدارات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التي شهدها سوق العمل المحلي والدولي،
ومتابعة المستجدات التي طرأت في مختلف المجالات المهنية والتخصصات التكنولوجية الحديثة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى ما قامت به الوزارة من استحداث العديد من البرامج البينية والعابرة للتخصصات في التعليم الجامعي المصري،
وتطوير البرامج الدراسية لتناسب ما حدث من تداخل في التخصصات العلمية الحديثة، واستيعاب التقدم الهائل في المجالات التكنولوجية.
واستعرض وزير التعليم العالي تقسيم المسارات التعليمية، مشيرًا إلى وجود أربعة مسارات رئيسية يمكن للطالب الالتحاق بها في الجامعات، وهي: (قطاع الطب وعلوم الحياة، قطاع العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا،
قطاع إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية، وقطاع الآداب والعلوم الإنسانية)، وما يندرج تحت كل منها من كليات ومعاهد، والوظائف المرتبطة بكل مسار.
وأوضح الوزير أن اختيار هذه المسارات يأتي مواكبًا لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، حيث يتم تطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر وفقًا لأحدث النظم التعليمية لتأهيل الطلاب في التخصصات العلمية المستقبلية، والتي من بينها: (الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والنقل الذاتي، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والاقتصاد الرقمي، والطب الجينومي، علوم الفضاء)، منوهًا إلى التكامل مع قطاع الصناعة لتلبية احتياجاته، والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية في كل تخصص دراسي.
وأشار الوزير إلى التوسع الكبير الذي نفذته وزارة التعليم العالي في مسار التعليم التكنولوجي، من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية تطبيقًا لسياسات الدولة في تعظيم الاهتمام بالتعليم الفني. لافتًا كذلك إلى زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم التكنولوجي والتخصصات الدراسية الحديثة، وبخاصة الذكاء الاصطناعي؛ مما يعكس وعي الأسرة المصرية بأهمية الالتحاق بالتخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل.
وأوضح الدكتور عاشور توجه الوزارة نحو زيادة تقديم برامج إعداد الكوادر المتخصصة؛ لسد الاحتياج المتزايد للمعلمين المؤهلين في التخصصات العلمية المستحدثة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى نظام السنة التأسيسية، مؤكدًا أنه يشكل إضافة في المنظومة التعليمية، ويتسم بالمرونة ويعتمد على نظام الساعات المعتمدة. ويهدف إلى توفير فرص القبول في مختلف الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية،
كما لفت الوزير إلى تحديث نظم التقييم بالجامعات، والاعتماد على الاختبارات الإلكترونية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.
وفي مستهل كلمته، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تقديره وشكره للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي على الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية،
مشيدًا بالتنسيق الفعال بين الوزارتين وأهمية التعاون المستمر في تطوير النظام التعليمي، مؤكدًا أن هذه الشراكة تساهم في تحسين وتطوير جودة التعليم وتحقيق أفضل النتائج.
ورحب الوزير بالسادة رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين، وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء،
مثمنًا الدور المحوري والوطني الذي يقوم به الإعلام في توعية الرأي العام وتوضيح الرؤى، وزيادة الفهم المجتمعي،
مؤكدًا على أهمية الاستماع إلى مختلف وجهات النظر لتعزيز الشفافية وضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرارات لدعم مسيرة التعليم في مصر، وتحسين النظام التعليمي بما يتناسب مع احتياجات المستقبل.
واستعرض الوزير خلال اللقاء، جهود الوزارة والإجراءات التى تم اتخاذها لحل التحديات التي تواجه التعليم فى مصر، وهى الكثافة الطلابية، وعجز المعلمين،
مشيرا إلى أن نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم الرسمى العام ٨٥% من طلاب مصر ، و١٥% ملتحقين بالتعليم الخاص والحكومى بمصروفات،
وكانت نسبة حضور الطلاب تتراوح ما بين ٩ إلى ١٥% فى التعليم الرسمى العام حتى العام الماضى، كما وصلت الكثافة الطلابية داخل بعض الفصول إلى ٢٠٠ طالب فى الفصل ، بمتوسط ٧٠ أو ٨٠ طالب، وبلغت نسبة العجز فى المعلمين ٤٦٩ ألف معلم،
وأضاف الوزير أنه تم إصدار عدة قرارات سريعة وعاجلة لانضباط سير العملية التعليمية، وتم التغلب خلال العام الدراسى الحالى على مشكلة نسبة حضور الطلاب وتبلغ حاليًا ٨٥% على مستوى محافظات الجمهورية،
مع العلم أن إجمالي عدد المدارس يبلغ ٦٠ ألف مدرسة، كما تم التغلب على مشكلة عجز المعلمين ولا يوجد فصل على مستوى الجمهورية لا يوجد به معلم من معلمى المواد الأساسية،
مثمنُا جهود العاملين بوزارة التربية والتعليم وما تم بذله فى حل مشكلة الكثافة بعد معاناة لسنوات طويلة منذ 30 عاما،
فضلًا عن زيادة عدد الفصول بعدد 150 ألف فصل تم بنائها فى العشر سنوات الماضية من إجمالى العدد 480 ألف فصل أى ثلث العدد منها ما تم بنائه بالمحافظات المختلفة خلال العشر سنوات الماضية؛ مراعاة لظروف أبنائنا الطلاب، ولتقليل الكثافة.
وقدم الوزير شرحًا توضيحيًا لأسباب تقديم مقترح “نظام البكالوريا المصرية” موضحًا أن المرحلة الثانوية كان الطالب يدرس بها ٣٢ مادة وهو عدد مبالغ به مقارنة بالأنظمة الدولية مثل IG، IB والتى يدرس بها الطلاب من ٨ مواد الى ١٠ مواد خلال ثلاث سنوات.
وأوضح الوزير أن مشروع البكالوريا المصرية هو مشروع تعديل نظام التعليم الثانوى ليتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر،
والتى يطبق بعضها فى مصر حاليًا، مؤكدًا أن تطبيقه لن يتم إلا بعد الحوار المجتمعى وتشريع من مجلس النواب، مشيرًا إلى أن مقترح شهادة البكالوريا المصرية تتوافق مع ثقافتنا وظروفنا ومراعاة لـ 800 ألف طالب ينضموا لمنظومة التعليم قبل الجامعي كل عام.
وأشار الوزير إلى أن ما تم اتخاذه من الوصول إلى مقترح هذا المشروع تم بعد دراسات عديدة من أساتذة المراكز البحثية التعليمية وكليات التربية ووزارة التعليم العالى، واستكمالًا لجهود ودراسات الوزراء السابقين، مشددا على أنه لن يتم الموافقة علي هذا المقترح إلا بعد مناقشته وتعديله فى ضوء الآراء التى يتم دراستها والتأكد من تحقيقه لمصلحة أبنائنا الطلاب.
وأضاف الوزير أن النظام الجديد المقترح ينقسم الى قسمين السنة الأولى هى التمهيدية والتى تعادل الصف الأول الثانوى، وهى تعتبر بنفس الوضع القائم حاليًا باستثناء تغيير واحد هو إضافة مادة الدين فى المجموع،
ومادة البرمجة وهى مادة خارج المجموع كمادة تعريفية وتمهيدية للطلاب بحيث يتعرف عليها، مؤكدًا أن عدد ساعات التدريس تعتبر هى التحدى الذى دفع الوزارة لاتخاذ قرار تخفيض المواد الدراسية للصف الأول الثانوى خلال بداية العام الدراسى الحالى،
من خلال قرارت دمج المواد الـ14 التى كانت مقررة على طلاب الصف الأول الثانوى، وكان هناك تحديا كبيرًا لدى معلمي المواد الأساسية لقلة عدد ساعات التدريس ما يعوق استكمال شرح كامل المنهج داخل الفصل الدراسى، وبالفعل هذا العام مع تقليل المواد وضبط عدد ساعات التدريس أصبح هناك حضورا كثيفا للطلاب داخل المدرسة.
وبالنسبة للصفين الثانى والثالث الثانوى، أوضح الوزير أن هناك أربعة مواد أساسية هى الدين والعربي والتاريخ واللغة الأجنبية، بالإضافة إلى مواد التخصص التى يختارها الطالب بناء على الكلية التى يرغب الالتحاق بها، وبناءً على المسارات المقترحة التى وضعت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى .
وأكد وزير التربية والتعليم أنه يقدم من خلال هذا المقترح حلا لأهم المشكلات التي تواجه المنظومة الحالية وهو منح الطالب فرصة للتحسين لأكثر من مرة ومنحه فرصة أن يحقق حلمه باجتهاده واختيار مستقبله بنفسه والمهنة والمسار الذى سيكمل فيه حياته.
وبالنسبة لإضافة الدين كمادة أساسية فى المجموع، أشار الوزير إلى أنه أمر تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة، على أن يتم وضع منهجين منفصلين يعتمدان على تعليم الأخلاقيات والقيم، مؤكدًا أن الدولة تستهدف بناء إنسان متكامل يحترم جميع الأديان ويحترم الأخرين.
وخلال اللقاء، استعرض رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والسادة الإعلاميين آرائهم ومقترحاتهم، وطرح استفسارتهم حول “نظام البكالوريا المصرية”
والتي دارت حول إعادة النظر في إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، ووجود مادة جانبية تسمى “مادة الأخلاق”، والتساؤل حول آليات تطبيق هذا المقترح،
والإمكانات اللازمة لتطبيق هذا النظام، وضرورة تأهيل المعلم لاكتساب خبرة تمكنه من تخريج طالب تتناسب مؤهلاته مع متطلبات سوق العمل، وضرورة تضمين المناهج مهارات ورغبات، وتعزيز قدرات الطالب على التفاعل مع مجتمعه وتطوير شخصيته منذ الصغر.
كما أشاد رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والسادة الإعلاميين بالتنسيق والتكامل بين الوزارات المختلفة والذى يعد نموذجًا لتضافر الجهود وصياغة رؤية تخدم مستقبل الطلاب في مصر،
وأن هذه الرؤية ليست فقط طموحًا، بل هي ضرورة لضمان أن يسهم التعليم فعليًا في بناء جيل مبدع وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
كما أكد الحضور على ضرورة التغيير والتطوير، وأن مثل هذه المبادرات تمثل السبيل الوحيد للتقدم، خاصة عندما تتيح للطالب فرصًا عادلة بعيدًا عن تأثير الظروف المحيطة،
وهو ما تتبناه النظم التعليمية المتطورة، وتوفير رفاهية الاختيار للطالب، وتخفف العبء عن كاهل الأسرة المصرية، وتحد من الاعتماد على المصادر الخارجية.
كما أثنى عدد من الحضور المشاركين على قرارات ومجهودات الوزارة التى استطاعت أن تحقق نجاحا كبير فى عودة الطلاب للمدرسة مرة وحل أزمة الكثافات فى الفصول.