رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

“مدبولي” يتابع جهود جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اجتماع المجموعة الاقتصادية، لمناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بالشأن الاقتصادي.

وحضر الاجتماع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور أحمد كمالي، نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي،  ومحمد أبوموسى، وكيل أول محافظ البنك المركزي، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد أن الملف الاقتصادي يحتل أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، قائلا : نعقد اجتماعات يومية مع الوزراء ومسئولي الجهات الحكومية المعنية بالشأن الاقتصادي بهدف العمل على جذب الاستثمارات، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وحل مشكلات المستثمرين.

وأكد مدبولي التنسيق الكامل مع البنك المركزي لتخصيص التمويل اللازم لتوفير السلع ومستلزمات الإنتاج، لاسيما مع استمرار تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية التي لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي وتؤثر حتى على أكبر الاقتصاديات في العالم.

وأضاف رئيس الوزراء أنه تم تشكيل “اللجنة العليا للأداء الاقتصادي” لمتابعة التكليفات الموكلة للوزراء، ويتم عقد اجتماعات دورية لهذه اللجنة؛ للتأكد من إنجاز التكليفات المطلوبة في الشأن الاقتصادي، مشيرا إلى أن عمل اللجنة يستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد المصري إلى 65% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة مقارنة بـ 30% خلال الفترة الحالية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه يتابع مع مسئولي “الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة” و “صندوق مصر السيادي” جهود الترويج لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما أنه حريص كل الحرص على الاطلاع أولا بأول على نتائج اجتماعات اللجنة المختصة بحل مشكلات المستثمرين التي تم تشكيلها تحت إشراف مباشر منه، مؤكدا في هذا الصدد أن “بابه مفتوح لأي مستثمر يرغب في إقامة مشروع جديد في مصر، والحكومة مستعدة لحل أي مشكلات، ومساندة المستثمرين الجادين”.

وصرّح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الإجتماع استعرض آخر تطورات برنامج الطروحات الحكومية، موضحا أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن الإجراءات والظروف الاقتصادية هي التي تحكم مواعيد طرح الشركات في البورصة.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار موقف السياحة الوافدة إلى مصر في ظل الأحداث العالمية الجارية، لاسيما الأزمة الروسية- الأوكرانية. وعرض بيانا تفصيليا لأعداد السائحين الذين قاموا بزيارة المقاصد السياحية المتنوعة في مصر خلال الفترة الماضية.

وأشار الوزير إلى الجهود المبذولة لجذب المزيد من السائحين الوافدين لزيارة مصر من عدد من الأسواق السياحية البديلة، وجهود الترويج في الخارج للمقاصد السياحية، وإبراز حركة التنمية الشاملة التي يشهدها قطاعا السياحة والآثار في مصر.

وتطرق الدكتور خالد العناني إلى استراتيجية النهوض بالسياحة المصرية، التي تم إعدادها من خلال أحد بيوت الخبرة العالمية، وتستهدف تطوير قطاع السياحة بشكل مستدام، وكذا إعداد إطار عام شامل لتطوير الصناعة بأكملها، مؤكدا أنه تم إعداد الاستراتيجية بمشاركة فاعلة مع القطاع الخاص السياحي.

وأكد الوزير أنه يجري العمل على قدم وساق بالتنسيق مع وزير الطيران المدني من أجل تسيير رحلات الطيران منخفض التكاليف من خلال عدد كاف من الطائرات، فضلا عن تسهيلات مقترح تقديمها في المطارات المصرية، من أجل زيادة الحركة السياحية.

وزيرة التخطيط تبحث مع وزير المالية الكويتي فرص التعاون بين البلدين

استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، خلال اجتماعها مع وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي عبد الوهاب محمد الرشيد، الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر وفرص التعاون بين مصر والكويت، وخصوصا من خلال صندوق مصر السيادي، وذلك بحضور أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.

جاء ذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2022 في دورتها الـ47 المنعقدة بشرم الشيخ خلال الفترة من 1-4 يونيو الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية، تحت شعار “بعد التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة”، بحضور وزراء الاقتصاد والتخطيط والمالية في الدول الأعضاء بالبنك والبالغ عددها 57 دولة، وممثلون عن مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلو البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات رجال الأعمال والاستشاريين من الدول الاعضاء.

وفي بداية الاجتماع، ناقشت الدكتورة هالة السعيد مع الوزير الكويتي والوفد المرافق له، عددا من الملفات المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، واستعرضت أهم المشروعات التي تم تنفيذها من خلال الصندوق السيادي في القطاع المالي، ومنها الاستحواذ على بنك الاستثمار العربي، ووضع استراتيجية لتطويره، وقطاع تنمية الأصول وتطوير مجمع التحرير وتحويله لفندق عالمي ومبنى متعدد الاستخدامات، مشيرة إلى بدء خطوات تنفيذ مشروع “بدايات” بمنطقة باب العزب ضمن ما يعرف بالاقتصاد الإبداعي، ومشروع شركة نيرك بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لصناعة عربات القطارات الكهربائية، وكذلك المشروعات في مجال التعليم والصحة والمخازن الاستراتيجية.

من جهته، أكد وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، عبد الوهاب محمد الرشيد، اهتمام بلاده على مستوى القطاع الحكومي والخاص بالاستثمار في مصر، وتوسيع قاعدة المشروعات المشتركة، وضخ مزيد من الاستثمارات في كافة القطاعات التي تتوفر فيها فرص استثمارية حقيقية، وخصوصًا بعد إعلان الحكومة المصرية عن مزيد من التسهيلات، والتوسع في جذب استثمارات وشركات عربية وأجنبية.

وزيرة التخطيط تُعيّن كمال نصر مساعدًا لشئون المكتب الفني

أصدرت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية قرارًا بتعيين كمال نصر للعمل مساعدًا للوزيرة لشئون المكتب الفني، وذلك لمدة عام.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن القرار جاء في إطار الاستعانة بالكوادر المتميزة ممن لهم أدوار فعالة ومؤثرة في مجال عمل الوزارة، مشيرة إلى أهمية الاعتماد على الكوادر التى تملك الخبرة الكافية لقيادة العمل بهدف رفع كفاءة الأداء والوصول بمستوى العمل لأفضل الدرجات.

من جانبه أعرب كمال نصر مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمكتب الفني عن شكره وامتنانه بهذه الثقة الغالية، مؤكدًا أن المكتب الفني للوزير يمثل إحدى الوحدت الداعمة للوزير، ويتمثل دوره الرئيسي في إعداد البحوث والدراسات التي تفيد وتدعم الوزير في اتخاذ القرار.

ويختص مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون المكتب الفني بمتابعة التقارير الاقتصادية والتنموية المحلية والدولية وإعداد الدراسات التحليلية للقضايا ذات الصلة بعمل الوزارة، إلى جانب التنسيق اللازم بشأن التكليفات الواردة للوزارة، علاوة على متابعة ملفات العمل المرتبطة بتمثيل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية في مجالس محافظي مؤسسات وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية، فضلا عن الاشراف على إعداد الملفات الخاصة بالإجتماعات واللجان التي تشارك فيها الوزيرة والمراجعة الاقتصادية والفنية لملفات العمل الخاصة بها.

جدير بالذكر أن كمال نصر تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم سياسية- جامعة القاهرة عام 2000  ، كما حصل على ماجستير في الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة عام 2011، إلى جانب دبلوم في تحليل الاقتصاد القياسي للسلاسل الزمنية من معهد الدراسات والبحوث الاحصائية – جامعة القاهرة، وحاليًا هو باحث دكتوراه في الاقتصاد- كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة، وبالنسبة للخبرات العملية فيمتلك نصر خبرة 21 عاماً في مجالات الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، وعلاقات التعاون مع صناديق ومؤسسات التمويل العربية والاقليمية، والعلاقات الثنائية بين مصر والدول العربية ودول حوض النيل، والعلاقات مع المنظمات والمجالس العربية المتخصصة، حيث عمل كباحث اقتصادي بقطاع التعاون العربي والافريقي في وزارة التعاون الدولي من نوفمبر 2001 حتى يوليو 2007 ، ثم العمل  كخبير اقتصادي ومسئول ملف التعاون مع الدول والمنظمات العربية ودول حوض النيل في المكتب الفني لوزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية من يوليو 2007، ثم كبير اقتصاديين المكتب الفني لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ثم تولى مهام الإشراف على المكتب الفني لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية.

“السعيد” تستعرض الملامح الرئيسية لخطة العام المالي القادم 2022/2023

استعرضت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم الاثنيهن، الملامح الرئيسية لخطة العام المالي 2022/2023 وذلك خلال مشاركتها بالاجتماع الذي عقدته الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2022/2023 والتأشيرات العامة المرافقة له، وذلك بحضور  الـمُستشار  عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وبمشاركة د.أحمد كمالي نائب الوزيرة، جميل حلمي مساعد الوزيرة، د.محمد العقبي المستشار الإعلامي للوزارة، إسماعيل يوسف رئيس قطاع إعداد الخطة بالوزارة، اللواء محمد الجبالي مستشار الوزيرة للاتصال السياسي.

أوضحت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه كان من الـمُنتظر أن يُحقّق عام 21/2022 نموًا قَدرُه 6.4% بعد التعافي التدريجي من الجائحة، ولاسيّما أن النصفَ الأول من العام سجّل مُعدّل نمو مُرتفع في حدود 9%.

وتابعت السعيد أن التأثيرات السلبيّة للأزمة الروسيّة/الأوكرانيّة أثرت على توقّعات النمو القطاعيّة وتدفّقات الاستثمار، حيث تمت مُراجعة مُعدّل النمو الـمُستهدف وخَفضِه إلى 5.7%، إلا أن المؤشرات الأولية في الربع الثالث من العام الجاري 21/2022 تشير لتحقيق معدل نمو 6% مع توقّع قدر من التراجُع في عام 22/2023 إلى 5.5% في ظل الأحداث الدوليّة الراهنة، قَبْل أن يُعاودَ مَنحناه التصاعُدي لِيُسجّل 6.2% و6.5% في العاميين التاليين.

وأوضحت السعيد أن تلك الـمُعدّلات تُعد مُرتفعة مُقارنةً بالـمُعدّل الـمُحقّق في عام 20/2021 والبالغ 3.3%، وبالـمُقارنة بِدولٍ أُخرى عَدِيدةٍ تدورُ مُعدّلات نُموّها حاليًا بين 3% و4% .

وأشارت السعيد إلى أنه من الـمُقدّر أن يَصِلَ الناتج الـمحلي الإجمالي في عام الخطة إلى نحو 9.26 تريليون جنيه بالأسعار الجاريةِ، بنسبة نمو 16.3% عن ناتِج العام السابق والبالغ نحو 7.96 تريليون جنيه، كما يُقدّر الناتج الـمحلي بالأسعار الثابتة بنحو 8.4 تريليون جنيه في عام الخطة 22/2023.

وأضافت السعيد أن خِطة عام 22/2023 تستهدف إحداثِ طفرة استثمارية كبيرة، موضحة أنه للعام الثاني على التوالي  تتجاوزُ الاستثمارات الـمُقدّرة التريليون جنيه، لتُسجّل نحو 1.45 تريليون جنيه بالـمُقارنة باستثماراتٍ مُتوقّعةٍ لعام 21/2022 قدرُها 1.24 تريليون جنيه، بنسبة نمو تُناهِز 17%.

وتابعت السعيد أنه من الـمُستهدف تخصيص نحو 1.1 تريليون جنيه كاستثمارات عامة بنسبة 76% من إجمالي الاستثمارات.

واكدت السعيد أن تلك الطفرة الاستثمارية تجد أساسَها في الـمشروعات القومية الـمُستهدف إنشاؤُها والتوسّع فيها من خلال استثمارات الهيئات الاقتصاديّة العامة، خاصة في مجالات الطاقة واستصلاح الأراضي وتنمية الـموارد الـمائيّة وترشيد استخداماتها، وتنمية الريف الـمصري، ومشروعات الإسكان والتعمير، وبرامج تطوير الخدمات التعليمية والصحيّة.

متابعه انه على مستوى التوازن القطاعي للاستثمارات العامة، فقد راعتْ الخِطة تحقيقِ هيكلٍ مُتوازنٍ، بتوجيه نحو 35.6% من الاستثمارات العامة للقطاعات السلعيّة من زراعة واستخراجات وصناعة تحويليّة وطاقة وتشييد وبناء، ونحو 31.8% من الاستثمارات العامة للقطاعات الـمعنيّة بالخِدْمات الإنتاجيّة، مُقابل 32.6% للأنشطة الاجتماعية من تعليم وصحةٍ وخدمات شباب ورياضة وغيرها.

“السعيد” تناقش بيان مشروع خطة التنمية المستدامة 22/2023 أمام مجلس الشيوخ

ناقشت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية منذ قليل تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشأن مشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 22/2023 بمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ وبحضور السادة أعضاء المجلس.

وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى إن خطة التنمية المستدامة للعام المالي 2022/2023 تمت صياغة توجهاتها ومستهدفاتها وبرامجها التنموية بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية من خلال الحوار والنهج التشاركي التي تحرص عليه الحكومة المصرية دائمًا في وضع خطِط وبرامِج التنمية بآجالِها الـمُختلفة.

وأوضحت السعيد أنه تم الاستناد كذلك في إعداد الخطة إلى مُؤشرات أداء الاقتصاد الـمصري خلال النصف الثاني من عام 2021 والربع الأول من عام 2022، والانعكاساتِ الـمُتوقّعةِ للأزماتِ العالـميةِ والأحداثِ الجيوسياسيةِ الراهنةِ.

وذكرت السعيد أن الخِطةُ تبنت ثَلاثةَ مُستهدفاتٍ رئيسةٍ يَرتكزُ كلّ مِنها على عِدّة تَوجُهّات استراتيجيّة، أولّها هدف بناء الإنسانِ الـمصري وتحسين جودةِ حياة الـمُواطن، وذلك من خلال تحقيق التنميةِ الريفيةِ الـمُتكاملةِ في إطار مُبادرة حياة كريمة، والتطبيق الـمَرحلي لِنظام التأمين الصحي الشامل، والتطوير التكنولوجي لِـمَنظومة التعليم والارتقاء بالخدماتِ الأساسيةِ للـمُواطنين، والتمكين الاقتصادي للنوع. وثانيها، تفعيل البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية بالتركيز على تنمية قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهدف الثالث تدعيم التنافسيّةِ الدوليّةِ للاقتصاد الـمصري، من خلال تعزيز ركائز الاقتصادِ الـمَعرِفي والاقتصادِ الرقمي والتحرّك صَوب الاقتصاد الأخضر.

وأشارت السعيد إلى أبرز التوجّهات التي تَبَنْتها الخطّة وهي التوجّه الاستراتيجي نحو تنمية القُرى الـمصرية، وتدبير احتياجاتها من البنيةِ الأساسيةِ والخدمات، وتهيئة سُبُل تحسين الدخل ومُستوى الـمَعيشةِ اللائقِ لأهالي الريف في إطار مُبادرة حياة كريمة، والتنفيذ الفاعل للـمُبادرات الرئاسية لتحسين صِحّة وجودة حياة الـمُواطن الـمصري والارتقاء بالأحوالِ الـمعيشيةِ للأُسرةِ الـمصريةِ، مع الـمُتابَعة الدقيقة للبرامجِ التنفيذيةِ لخِطة تنمية الأُسرة الـمصرية والتي ترتكزُ على ضبطِ النمو السكاني والارتقاء بِخصائص السكان في إطار جهود الدولةِ لِتحسين جودةِ الحياة للـمُواطنين.

تابعت السعيد أن من ضمن التوجهات زيادة الاعتماد على الـمَوارِد الـمحليةِ، من خلال تنميةِ درجة الاكتفاءِ الذاتي من السلعِ الغذائيةِ، والتوسّع في الزراعات التعاقديةِ، وفي مشروعات الثروةِ الحيوانيّةِ، ومن خلال زيادة الـمُكوّن الـمحلي في الصناعة، وتوطين الصناعات عاليةِ التقنيّة والقيمةِ الـمُضافة، وتَبنّي استراتيجيّة التوجّه التصديري باستغلال الإمكانات والفُرَص التصديريّة الواعِدة في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، والأنشطة العقارية والخدمية والـمالية، مع العَمل – في الوقت ذاته على ترشيدِ عمليّاتِ الاستيرادِ بالتوسّع في إحلال الـمُنْتَج الـمحلي محل الواردات، وزيادة نسبةِ الـمُكوّنات الـمَحلية من إجمالي مُستلزمات التصنيع لتعظيم القيمة الـمُضافة، وتحفيز مُشاركة القطاع الخاص في الجهودِ الإنمائيةِ من خلال إتاحةِ مزيدٍ من فرص الاستثمار وتوفيرِ التسهيلات لتحسين بيئة الأعمال، والتركيز على مُبادراتِ التحسين البيئي ومشروعات الاقتصادِ الأخضرِ، والتطبيق الدقيق لـمَعايير الاستدامة البيئية على جميع الـمشروعات، مع تكثيف الجهود الـمُوجّهة لتوفير سُبُل الـمُساندة الـمالية للفئات الاجتماعية مُنخفضة الدخل، ولِلمرأة الـمعيلةِ ولِذوي الهِمَم، وإعطاء أولويّة في توجيه الـمُخصّصات الـمالية لِلـمُحافظات مُنخفضةِ الدخل، وتكثيف الاهتمام بقضايا النوع الاجتماعي.

هالة السعيد: خطة 22/2023 تراعي الاستحقاقات الدستورية للتعليم والصحة

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن خطة العام المالي 22/2023 تراعي الاستحقاقات الدستورية، مشيرة إلى أنه في قطاع الخدمات التعليمية؛ فتستهدف الخطة توجيه استثمارات عامة تُقدّر بنحو 69.2 مليار جنيه، بنسبة نمو حوالي 23% مُقارنة بالعام المالي (21/2022)، لتنفيذ عدد من البرامج والـمُبادرات.

جاء ذلك خلال مناقشتها اليوم تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشأن مشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 22/2023 بمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ وبحضور السادة أعضاء المجلس، ومن الوزارة الدكتور أحمد كمالي، نائب الوزيرة، الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون خطة التنمية المستدامة، والدكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي للوزارة، واسماعيل يوسف، رئيس قطاع إعداد الخطة، واللواء محمد الجبالي، مستشار الوزيرة للاتصال السياسي.

وأوضحت السعيد أنه في مجال التعليم قبل الجامعي تستهدف الخطة مُواصلة الجهود المبذولة لخِفض كثافات الفصول، والتوسّع في إِتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وذلك من خلال توجيه استثمارات لهيئة الأبنية التعليمية بقيمة 15.4 مليار جنيه، لإنشاء 25 ألف فصل في كافة المراحل التعليمية، وتوجيه نحو 2.5 مليار جنيه لإنشاء الـمدارس الـيابانية ومدارس النيل ومدارس الـمُتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والبالغ عددها حاليًا 19 مدرسة، والـمدارس الرسمية الدولية والقومية، فضلًا عن إنشاء 20 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية، وذلك في إطار اهتمام الدولة بتحسين تنافسية مُخرجات التعليم قبل الجامعي وربط التعليم باحتياجات سوق العمل.

أضافت السعيد أنه من المستهدف التوسع في توفير الشاشات والفصول الذكية (324 مليون جنيه)، وتطبيق الجدارات في مدارس التعليم الفني والمدارس التطبيقية، والبدء في تنفيذ برنامج التعليم (2) باعتمادات مالية 700 مليون جنيه لتحسين أداء المعلم، وتنمية مهارات الطلاب والاهتمام بناء شخصية الطلاب، وكذا توجيه 700 مليون جنيه لبنك المعرفة، وتوفير اعتمادات قدرُها 324 مليون جنيه لتوفير فصول دراسية جديدة في مجال التعليم التكنولوجي .

وفي مجال التعليم الجامعي أشارت السعيد إلى التوسّع في ميكنة الاختبارات بالجامعات الحكومية، حيث من الـمُستهدف توفير اعتمادات قدرُها مليار جنيه لـميكنة 154 مركز اختبار  في كافة الجامعات الحكومية، بمعدل نمو 125% مقارنة بخطة العام المالي (21/2022)، فضلًا عن إنشاء وتشغيل 6 جامعات تكنولوجية (6 أكتوبر، أسيوط الجديدة، طيبة الجديدة بالأقصر، شرق بورسعيد، سمنود بالغربية، برج العرب بالإسكندرية)، بطاقة استيعابية 22.5 ألف طالب، ليصل إجمالي الجامعات التكنولوجية إلى 9 جامعات، وذلك في إطار اهتمام الدولة لتوفير تعليم تكنولوجي يُقدّم خدمات تعليمية مُتكاملة ذات جودة مُناظرة لنظم الجودة العالمية.

وأضافت السعيد أنه من المستهدف إنشاء وتشغيل 15 جامعة أهلية، منها (الزقازيق، بنها، بني سويف، المنصورة، أسيوط، حلوان، الوادي الجديد، السويس، المنيا، المنوفية) بطاقة استيعابية 150 ألف طالب، باعتمادات 7.4 مليار جنيه، حيث تم بدء الدراسة في أربع جامعات (العلمين الدولية، الملك سلمان الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة)، تضم 40 كلية، ليصل معدل التغطية إلى 33% في عام الخطة، وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة بالتوسّع في إتاحة التعليم الجامعي، وفقاً للعلوم التكنولوجية الحديثة والتخصّصات العلمية الـمُتطوّرة.

وفيما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة والثقافة؛ أوضحت السعيد أن الخطة تستهدف إنشاء وتطوير 700 ملعب خماسي ومركز شباب و7 مدن شبابية، و7 استادات و5 مدن رياضية و8 مستشفيات ووحدات طب رياضي، و60 ناديًا وأربعة مراكز تعليم مدني في مطروح وبني سويف والفيوم وسوهاج.

وحول قطاع الثقافة أشارت السعيد إلى أنه من الـمُستهدف تطوير 20 قصرًا ثقافيًا، وتسعة بيوت ثقافة طفل، وأَربعة مَسارح، بالإضافة إلى تطوير عِدّة متاحف، منها مُتحف الفن الـمصري الحديث، وإنشاء ثلاثة أفرع لـمكتبة مصر العامة.

رئيس الوزراء: أرحب بالتواصل المباشر مع أي مستثمر

تعقيبا على المداخلات والاستفسارات التي استمع إليها خلال لقائه اليوم السبت مع المستثمرين الإماراتيين بمقر إقامته بأبوظبي، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تقوم حاليا بالتوسع وإنشاء عدد من المطارات الجديدة، مثل مطارات : “سنفكس”، و” العلمين”، و”العاصمة الإدارية”، إلى جانب العديد من المطارات الأخرى، ونعمل على تشجيع شركات الطيران الخاصة بالتواجد والتوسع في مصر، مثمنا جهود وزير الطيران المدني وكل القيادات في هذا القطاع من أجل تطوير المطارات وإقامة المزيد منها.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه الشديد بالتواصل المباشر مع أي مستثمر إماراتي أو من أي جنسية أخرى مع مجلس الوزراء المصري من خلال الوحدة الدائمة به لحل مشكلات المستثمرين، والتي تتولى التنسيق فيها المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، من أجل طرح أي مشكلة تواجههم والعمل على تذليلها.

وانتقل رئيس الوزراء إلى نقطة أخرى وهي الاستثمار في قطاع الغاز، مشيرا إلى أن الدولة حريصة على التوسع في الاستكشافات الجديدة، حيث يتم طرح عمليات الاستكشاف والتنمية من خلال مناقصات فاز بها العديد من الشركات العالمية، موضحا في السياق نفسه أن “منتدى شرق المتوسط للغاز” معني بزيادة قدرات تسييل الغاز، ولدينا أكبر محطتين على مستوى شرق المتوسط في دمياط و”إدكو”، كما أن لدينا رغبة في التوسع في إنشاء محطات وخطوط الإسالة لاستيعاب، ليس فقط الغاز المصري، بل الغاز في منطقة شرق المتوسط، وهذه هي إحدى المجالات التي نرى أنه يمكن إقامة استثمار مشترك بفضل البنية الأساسية المتاحة، وكل ما نحتاجه في هذا الأمر هو زيادة الاستثمارات في خطوط الإسالة وهو مجال مهم للغاية يمكنه أن يستوعب المزيد من هذه الاستثمارات.

كما شهد اللقاء، تعقيبات من جانب وزراء ومسئولي الوفد المصري، حيث عرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استراتيجية مصر في للتوسع في الطاقة المتجددة والفرص الواعدة في هذا المجال، حيث أوضح أن هناك تعاونا مع شركتين إماراتيين في هذا المجال، كما أننا بصدد إقامة مشروع كبير في هذا المجال المهم بالشراكة مع عدد من الشركات الإماراتية، وموضحا أن لدينا قدرات هائلة من الطاقة المتجددة، وكذلك طاقة رياح يمكن ان تصل الى نحو 300 جيجاوات، وكذا تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم في هذا المجال.

وأشار الوزير إلى أن مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة يحظى باهتمام الدولة المصرية، ومن المتوقع أن يكون هناك احتياج للمزيد من الاستثمارات في هذا المجال، فهناك فرصة هائلة للاستثمار في مجال تحلية المياه، كما تشجع الدولة المصرية استخدام السيارات الكهربائية وهو ما يتطلب اقامة محطات للشحن.

وفي غضون ذلك، أوضحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عدداً من المؤشرات المهمة للاقتصاد المصري التي تخدم جهود تعزيز الاستثمار، مؤكدة أن الحكومة حريصة على متابعة كافة المؤشرات الاقتصادية، وعلى رأسها نسبة الدين إلى الناتج المحلي الاجمالي، والتي مازالت في الحدود الآمنة، وأقل كثيراً من الدول القريبة من الحالة المصرية، مضيفة أن حجم الناتج المحلي لمصر زاد من 410 مليارات دولار الى قرابة 450 مليار دولار، كنتيجة لمراجعة الكثير من إجراءات الدولة، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

وأضافت الوزيرة أن العديد من قطاعات الدولة المصرية تحقق معدلات نمو متباينة، رغم الأزمات العالمية، فاقتصادنا متنوع، وقناة السويس إيراداتها تزداد، إلى جانب قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، ونعمل من خلال الصندوق السيادي على جذب المزيد من الاستثمارات والمشاركة.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الظروف العالمية الحالية من أزمة “كورونا” والأزمة الروسية – الأوكرانية تعد ظروفا استثنائية يمر بها العالم أجمع، مؤكدة أن هناك استقرارا في سعر العملة سواء من ناحية الاحتياطي من النقد الأجنبي أو في الاستثمارات الأجنبية، وموضحة أن اعتماد مصر الآن يتركز نحو جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وليست الأموال الساخنة، لافتة إلى أن الأخيرة هي التي أدت إلى وجود ضغط علي سعر الصرف خلال الفترة الماضية، ولكن اليوم الاحتياطي النقدي من مصادر قوية ومستدامة بما يساهم في تحقيق الاستقرار.

وفي هذا السياق، عقب رئيس الوزراء موضحاً أن ما يحدد سعر الصرف هو حجم الاحتياجات الموجودة للعملة في السوق، وأنه في مرحلة ما مع التوسع الكبير والدخول في استثمارات ضخمة تم استخدام الدين كأداة للتمويل وتم الاعتماد بصورة ليست بقليلة علي دخول الأجانب إلى سوق السندات المحلية، إلا أن ظروف الأزمة الروسية – الأوكرانية، التي حدثت بشكل مفاجئ، أدت إلى خروج عدد كبير من الأموال الساخنة، مضيفاً أن اليوم ليس لدينا مخاطر من وجود هذه الأموال مرة أخري لأن الموجود الآن هي الموارد المستدامة مثل الصادرات وتحويلات المصريين في الخارج وعوائد قناة السويس والسياحة.

وأكد رئيس الوزراء أنه لكي ينمو الاقتصاد نحتاج إلى تدفقات أجنبية، لافتاً إلى أنه الأفضل لمصر في الوقت الحالي هو أن ينمو الاقتصاد بنفس معدلات نموه السابقة ولكن بالاعتماد علي الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو توجهنا خلال الفترة القادمة بالتزامن مع تعظيم الصناعة وزيادة الصادرات المصرية، فمصر استطاعت زيادة صادرتها العام الماضي بأكثر من ٢٠٪، علي الرغم من التأثيرات السلبية لأزمة “كورونا”.

واستكمل رئيس الوزراء تعقيبه قائلاً: “نري أن الصناعة والصادرات من القطاعات المهمة التي تجلب العملة الصعبة إلى مصر، فضلا عن قطاع السياحة الذى حصل علي دعم كبير خلال جائحة “كورونا”، ومازلنا حريصين علي دعمه وتوسيع قاعدة الاستثمار في المناطق السياحية في شرم الشيخ ودهب”.

ومن جانبه، أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن هناك تنسيقا وتواصلا مستمرا مع المستثمرين الاماراتيين، كما أن هناك اجتماعات دورية بمشاركة السفيرة الاماراتية لدى مصر، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لمناقشة أي مشكلات قد تطرأ في مجال استثماراتهم، مشيرا إلى مجالات التعاون والاستثمار والفرص المتاحة أمام الأشقاء الاماراتيين، ولاسيما في مجال الإنتاج الزراعي، وكذلك الأنشطة المرتبطة بالإنتاج الحيواني، والأمصال واللقاحات، والابتكارات والزراعة الذكية، والتقاوي المحسنة التي تتميز بها مصر، وهناك نقاشات مع الجانب الإماراتي للتعاون في مجال التقاوي المُحسنة، لافتا إلى أنه يتم العمل على تذليل أي معوقات أمام المستثمرين، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية التي تنظر في الأمر وتتخذ القرارات المناسبة على الفور.

كما تمت الإشارة إلى برامج تحسين السلالات والأصناف، كما أن هناك رقابة على الصحة النباتية والحيوانية، كما أن المسئولين في القطاعات المختصة باستيراد الأصناف يتعاونون مع الأشقاء الاماراتيين في هذا المجال، وتقدم وزارة الزراعة كل الدعم الممكن من أجل نجاح هذا المجال والتوسع فيه.

وخلال ذلك، أشارت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والامارات للعام 2020/2021 تجاوز 13 مليارا ونصف المليار دولار، فالإمارات تعد اكبر شريك تجاري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، ونسعى دوما لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأضافت الوزيرة أن مصر بها حالياً أماكن مخصصة وجاهزة للاستثمار الصناعي، سواء من حيث البنية التحتية، أو الانشاءات التي تتم وفق أحدث المعايير، وهي جاهزة لبدء التصنيع الفوري، لافتة في هذا الصدد إلى إنشاء مدينة متخصصة لصناعة الجلود، للنهوض بالمنتجات الجلدية، وموضحة أنه لدينا حاليا 100 مصنع بالمدينة تم انشاؤها بأحدث المواصفات، وببنية تحتية كاملة، جاهزة للاستثمار، مرحبة بمشاركة القطاع الخاص الإماراتي في هذه المشروعات.

وتابعت الوزيرة: لدينا العديد من المدن الصناعية الأخرى المنتشرة بجميع محافظات مصر، بالإضافة إلى العديد من الحوافز التي تقدم للقطاع الصناعي بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي يتم توجيهها الى العديد من الصناعات.

وأكدت “جامع” أن القطاع الصناعي في مصر يستحوذ على أكثر من 30% من العمالة، وقد حقق معدلات جيدة خلال الفترة السابقة رغم الظروف العالمية، حيث وصل معدل استحواذه على 15% من الناتج المحلي، كما تمكن القطاع الصناعي من تحقيق أعلى معدل للصادرات لم يتحقق منذ سنوات، حيث وصلنا الى 32.3 مليار دولار، بنسبة نمو تجاوزت 27%، كما تمكنا في الربع الاول هذا العام رغم الظروف العالمية من تحقيق نمو في الصادرات تجاوز 22%، فمصر دولة واعدة بالفرص، وتعد بوابة للنفاذ إلى الأسواق الأفريقية من خلال عدة اتفاقيات تجارية، كما تسعى الدولة باستمرار لتذليل أية معوقات تواجه الاستثمار.

ومن جانبه أكد المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الحرص الدائم على التواصل المستمر مع المستثمرين من دولة الامارات الشقيقة، لافتا إلى أن الاستثمارات تعتمد على الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تسهيل إقامة مشروعات جديدة، مشيرا لما ذكره رئيس الوزراء حول تبسيط إجراءات الحصول على الرخصة للأراضي الصناعية، والموافقات المطلوبة خلال 20 يوما، ونحن ملتزمون بهذا لحل مشكلات المستثمرين.

وقال عبد الوهاب: إننا متواجدون معكم حاليا ونحن نرحب بتلقي أي استفسارات حول “الرخصة الذهبية” وكيفية الحصول عليها أو شروطها، كما أن لدينا الاستعداد لتلقي أية تحديات تواجه استثماراتكم في مصر، للعمل فورا على مناقشتها وحلها، بالإضافة إلى إمكانية توضيح إجراءات الشراكة مع الصندوق السيادي في مصر، وكذلك توضيح الحوافز الخاصة بالاستثمار في مصر، والحصول على الأراضي الصناعية وغيرها من الموضوعات الأخرى التي نرحب بتوضيحها.

وفي مداخلته خلال اللقاء، أكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الصندوق تعامل بالفعل مع العديد من المستثمرين الاماراتيين سابقاً، ولكن وجوده اليوم يهدف الى التعريف بدور الصندوق، والذي ينحاز للقطاع الخاص، ويركز عليه، فهو يستهدف تحفيز دخول رؤوس الأموال من خلال التعريف بالفرص الواعدة، وسبل الاستفادة بها، وتذليل التحديات.

وأكد سليمان أن أولويات الدولة المصرية هو برنامج تحويل الودائع الى استثمارات، بين الصناديق السيادية في الدول العربية، وفي نفس الوقت، التركيز على قطاعات نرى أن بها فرصا استثمارية واعدة في السوق المصرية، حيث نهدف إلى خلق شراكات في هذه القطاعات، مثل قطاع التعليم، بالنظر الى القاعدة الطلابية الكبيرة في مصر.

وأضاف: هناك استثمارات مع شركة “ابوظبي القابضة”، وعدد من الشركات الاماراتية المتواجدة في الاجتماع، كما أن هناك تعاونا في مجال اللوجستيات، والقطاع الغذائي والزراعي الذي يعد قطاعا ذا اهمية لمصر، وندعم الاستثمارات فيه، إلى جانب قطاع الصناعات الثقيلة وقطاعات أخرى، كما يقوم الصندوق بدور في تطوير القاهرة الخديوية كأحد مقومات جذب السياحة، معربا عن الفخر ان الصندوق يقوم بتطوير مجمع التحرير ضمن خطة التطوير.

من جانبه، أشار الدكتور تامر عصام رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية إلي أن الدواء المصري يتمتع بسمعة طيبة في الدول العربية والأفريقية، موضحاً حجم وقيمة الاستثمار في سوق الدواء المصري، موضحا أن سوق الدواء المصري احتل عام ٢٠١٥ المرتبة ٤٧ علي مستوي العالم، وأصبح عام ٢٠٢٠ في المرتبة الـ ٢٩، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة ٢٤ في عام ٢٠٢٥.

وفيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي أوضح الدكتور تامر عصام أن ٣٩٪ من الدواء يتم تصنيعه في مصر، لافتاً إلى أن معدل النمو المركب لمصر هو الأول في المنطقة بنسبة تصل إلى ١١.٥٪ في مقابل معدل نمو مركب للعالم كله في مجال الأدوية يبلغ ٥.٦٪، وذلك بفضل دعم الاستثمار في مجال الأدوية.

وخلال اللقاء، أكد المهندس محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن التعديلات التشريعية والإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة المصرية منذ 2016 منحت فرصة كبيرة لنهوض العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الصناعة.

وتطرق إلى مشروع “حياة كريمة” معتبراً أنه يعدُ اكبر مشروع مجتمعي على أرض مصر، يتم تنفيذه في نحو 5 آلاف قرية، لـيصل بخدماته لنحو 60 مليون مواطن، حيث يشمل التطوير كافة مناحي الحياة والبنية الاساسية.

وأوضح أن هناك توجيها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية زيادة المكون المحلي ضمن مدخلات تنفيذ مشروعات مبادرة “حياة كريمة”، الأمر الذي يضيف أهمية للقطاع الصناعي لتوفير احتياجات تلك المشروعات بالتعاون مع الشركاء، لتكون الأولوية لدعم الصناعة الوطنية، فحجم هذه الاستثمارات نحو 15 مليار دولار في السنة. وعرض السويدي تقديم بيانات هذه المشروعات للجانب الاماراتي لبحث إمكانية عقد شراكات بها.

ولفت الى أن استصلاح الاراضي الزراعية أيضاً يشغل اهتمام الدولة المصرية حالياً، حيث تسارع الدولة في هذا الاتجاه، ضمن جهودها لتوفير الامن الغذائي، لافتاً الى انه لدينا منطقة الدلتا الجديدة،، وتوشكى، ومازالت جهود الاستصلاح بها تشهد تقدماً، مؤكداً أن كل تلك المجالات تشهد فرصا استثمارية كبيرة لمشاركة المستثمرين الإماراتيين.

وعبر جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، عن ترحيبه بهذا اللقاء الذي تم تنظيمه بتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والمسئولين المصريين، مبديا رغبته في تكرار مثل هذه اللقاءات، وتحدث عن عدة نقاط تتمثل في أن هناك توافقا في الرؤية بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص الاماراتي حول الاستثمارات، بالإضافة إلى أن معدل نمو الاقتصاد المصري الايجابي يعطي المزيد من الثقة للمستثمرين، كما أن ما تم توضيحه من الجانب المصري حول أوضاع الاقتصاد في مصر، وخاصة المرتبطة باستقرار العملة الوطنية، ونسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي يؤكد متانة الاقتصاد المصري، فضلا عن ترحيب الحكومة المصرية بمشاركة القطاع الخاص الاماراتي بقوة في الاستثمار بمصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية التي تهم المستثمر الاماراتي، موجها الشكر للجانب المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على هذا اللقاء الناجح والمثمر، متطلعا لمزيد من اللقاءات لبحث أوجه الاستثمار المختلفة.

رئيس الوزراء يجري حوارا مباشرا مع المستثمرين بالامارات

حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على إجراء حوار مباشر مع عدد من كبار المستثمرين الإماراتيين، حيث استمع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخص تطوير بيئة الأعمال في إطار خطة الحكومة لتوسيع مساهمة القطاع الخاص في بنية الاقتصاد المصري، وذلك بمقر إقامته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وحضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المصري وهم: الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور تامر عصام، رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، والسفير شريف البديوي، سفير مصر لدى أبوظبي، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمهندس محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والمهندس محمد عبد الكريم، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وشريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية.

وفى بداية اللقاء تم استعراض فيديو عن الاستثمار في مصر والفرص المتاحة والجهود المبذولة في كل المجالات، وما تم من مشروعات في مجال البنية التحتية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الحكومة لجذب الاستثمارات.

وأعرب المستثمرون عن ترحيبهم بإجراء هذا الحوار الذي يسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدان الثلاثة، وفي هذا الصدد أكد جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أنه فور الإعلان عن هذا اللقاء أكدت 25 شركة إماراتية المشاركة فيه فى نفس اليوم، ثم تزايد العدد بعد ذلك، بما يعكس اهتمام رجال الأعمال الإماراتيين بالاستثمار في مصر، موضحاً أن الاستثمارات الإماراتية في مصر وصلت إلى ٢٠ مليار دولار، ونتطلع لوصولها إلى ٣٥ مليار دولار في الـ ٥ سنوات القادمة.

ووصف “الجروان” الاقتصاد المصري بأنه اقتصاد مرن جاذب للاستثمارات، مؤكدا أن الاستثمارات الأجنبية في مصر تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ودعم الحكومة. وقال: مستثمرو الامارات شركاؤكم للأبد، وسيكونون شركاء المرحلة الجديدة التي أطلقتها مصر، وتم إعلانها في المؤتمر الصحفي العالمي لرئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ونحن ملتزمون بتطوير استثماراتنا في مصر إلى أقصى حد، وهناك اهتمام كبير من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بدفع الاستثمارات الإماراتية في مصر.

وفي هذا الإطار قال أحد المستثمرين الإماراتيين إنه بالفعل يمتلك استثمارات في مصر، معربا عن تقديره لما طرحه الدكتور مصطفى مدبولي فيما يتعلق بالتزامه الشخصي نحو تيسير الإجراءات المطلوبة والموافقات وإصدار التراخيص اللازمة لإقامة المشروعات في مصر، وهي خطوة لطالما نادى به المستثمرون من قبل.

وأعرب ممثل شركة “دانة غاز”، خلال اللقاء، عن سعادته بالاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية للاستثمار في مجال الغاز الطبيعي  خلال الفترة المقبلة، قائلا :  تشرفت بلقاء المسئولين في القاهرة، ولمست اهتمامهم بتطوير البنية الاساسية ودعم مشروعات قطاع الغاز الطبيعي، الذي يحظى باهتمام العالم ككل، لافتاً إلى أن “دانة غاز” بدأت الاستثمار في الغاز عام 2005 ثم دخلت السوق المصرية في 2007، وعملها مستمر منذ ذلك الحين، حيث تساهم الشركة في تطوير القطاعات في شمال الدلتا، متوجهاً بالشكر لالتزام المؤسسات المصرية بسداد مستحقات الشركات، بفضل توجيهات القيادة السياسية، في ظل ما يمثله هذا الأمر من أهمية قصوى في عمل الشركات، التي تدرك جيداً حجم التداعيات الناجمة عن الأزمات العالمية وتأثيراتها على مختلف بلدان المنطقة.

وفي سياق متصل، شهد اللقاء تسليط الضوء على اكتشافات شركة “دراجون أويل” في مصر، باعتبارها من أهم النجاحات التي تحققت في مجال البترول، بعد اكتشافها حقل بترول جديد في منطقة خليج السويس.

وتطرق المستثمرون الإماراتيون إلى الحديث عن الفرص المتاحة للاستثمار في مجال الغاز بمصر، وقال إن لديهم رغبة في المشاركة والتعاون في هذا المجال المهم، ولا سيما أن لدينا شراكات مع كبرى الشركات الأوروبية، ويمكننا التوسع في هذا المجال  بالمنطقة.

وأشار ممثل إحدى الشركات الإماراتية العاملة في مصر، والتي تعمل أيضا في 50 دولة حول العالم، إلى أن الشركة الإماراتية تحقق عوائد جيدة من الاستثمار في مصر، ولديهم خطط للتوسع في هذه الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، حيث يوجد فرص كبيرة متوفرة في مجالات: البترول، والطاقة النظيفة، وإنتاج الألومنيوم.

وأوضح ممثل شركة إماراتية أخرى أن الشركة لديها استثمارات هائلة في قطاع الاتصالات بمصر، من خلال إحدى الشركات المتخصصة، مؤكدين أن الاستثمار في هذا القطاع أمر جيد، باعتباره جزءا لا يتجزأ من نسيج الاقتصادي المصري، وخاصة مع البنية التحتية الجيدة التي تساعد في نمو هذا القطاع، قائلا : نحن بصدد التوسع في خدمات الجيل الرابع، وأيضا البدء في الجيل الخامس من الخدمات الإلكترونية والخدمات الرقمية الأخرى بفضل النجاحات التي حققناها خلال السنوات الماضية والتي أسهمت في ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع المهم، مؤكدين أنهم مهتمون بالتواصل مع المسئولين في الوزارات المعنية.

وتحدث مسئول إحدى الشركات الإماراتية التي تعمل في مصر منذ عام 2005 في مجال الخدمات اللوجيستية والملاحة البحرية والتجزئة، ففي القطاع اللوجيستي تقوم الشركة الإماراتية ببناء وتشغيل مراكز لوجستية في جميع أنحاء مصر، وتعتزم الشركة الإماراتية التوسع خلال السنوات المقبلة في هذا القطاع من خلال تشغيل مراكز أتوماتيكية باستخدام “الروبوتات “؛ للدخول بقوة إلى الجيل الخامس من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال ممثل شركة أخرى متخصصة في قطاع الملاحة البحرية، إن الشركة لديها استثمارات كبيرة في هذا القطاع من خلال أسطول للنفط والنقل العام وناقلات للحاويات، وغيرها. وأعلن عن خطة للسنوات الخمس المقبلة لتطوير هذا الأسطول، إضافة إلى قطاع التجزئة الذي تستثمر فيه الشركة بمصر من خلال عدد من المتاجر، وتعمل على إضافة 10 متاجر أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة؛ للتوسع في هذا القطاع في مصر، مؤكدا أنها تتمتع بسوق واعدة.

كما استمع رئيس الوزراء إلى مداخلة لممثل إحدى الشركات الإماراتية العاملة في مجال الطيران في مصر حول مستقبل صناعة الطائرات في البلاد وهل ستتم عن طريق شراكات حكومية أم من خلال القطاع الخاص، أعقبها مداخلة لممثل شركة أخرى تحدث فيها عن خطة الشركة المستقبلية لإقامة شراكات مع الجانب المصري لتنفيذ مشروعات في مجال الموانئ البحرية.

وتقدم المستثمرون العاملون في مجال السياحة بالشكر للحكومة المصرية علي الدعم المقدم خلال فترة جائحة  “كورونا”، مشيرين إلى النمو الجيد للاقتصاد المصري على الرغم من الجائحة، ومشيدين بما تم من مشروعات في مجال البنية الأساسية، ومؤكدين رغبتهم في زيادة الاستثمارات السياحية في مصر خلال الفترة المقبلة.

وزير الإسكان يترأس الاجتماع الأول للمجلس المصرى للبناء الأخضر والمدن المستدامة

ترأس الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الأول للمجلس المصرى للبناء الأخضر والمدن المستدامة، بعد إعادة تشكيله، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وأعضاء المجلس، سواء بالحضور الفعلى، أو بالفيديوكونفرانس.

وقال الدكتور عاصم الجزار: نهدف من خلال المجلس المصرى للبناء الأخضر والمدن المستدامة، لوضع سياسات وقواعد قابلة للتطبيق فى مجال العمران الأخضر والمدن المستدامة على أرض الواقع، وهذا أمر مهم جداً فى ضوء رؤية مصر 2030، واستضافة مصر للمؤتمر العالمي للمناخ Cop 27، موضحاً أن تحديات التغير المناخى كبيرة جداً، وفى مقدمتها، التصحر وقلة المياه، والإنتاج الزراعى، بالإضافة إلى تأثيراته على مجالات الطاقة والصناعة وغيرها.

وأضاف وزير الإسكان، أن مفهوم البناء الأخضر، هو أمر هام جداً، فى ظل حجم التوسع العمرانى الكبير على مستوى الدولة المصرية، والكم الكبير من المنشآت المختلفة التى تم ويجرى تنفيذها، فى إطار تحقيق مخرجات المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية، وأهمها، التوسع العمرانى، ومضاعفة رقعة المعمور، فلدينا أكبر خطة بناء فى التاريخ المصرى، ففى وقت واحد نعمل فى تنمية 37 مجتمعا عمرانيا جديدا (22 منها جارٍ العمل بها – والباقى جارٍ تخطيطها)، والهدف من تلك المجتمعات العمرانية الجديدة “مدن الجيل الرابع”، ليس استيعاب الزيادة السكانية فحسب، بل الهدف الرئيسى، هو فتح مناطق تنمية اقتصادية جديدة، لأن العمران القائم أصبح غير قادر على إعالة قاطنيه اقتصادياً.

وأكد الوزير أن مفهوم العمران أعم وأشمل من البناء، فالعمران هو أمر المولى عز وجل لسيدنا آدم بأن يعمر فى الأرض، فالزراعة عمران، والصناعة عمران، وغيرهما من الأنشطة المختلفة، والعمران بدايته الزراعة، ولذا فإن مفهوم العمران الأخضر هو الأهم وليس فقط البناء الأخضر.

من جانبه، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن التحول إلى مفهوم العمران الأخضر، وكفاءة استخدام الموارد، والتقليل من استهلاك الكهرباء، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، سيكون له تأثير إيجابى كبير على الإنسان والبيئة.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية وجود جهة معتمدة ومستقلة لاعتماد المشروعات التى تطبق السياسات والمخرجات الخاصة بالتحول للبناء الأخضر، من أجل ضمان تحويل تلك السياسات إلى واقع ملموس فى مختلف المشروعات.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المحاور الاستراتيجة للتحول إلى البناء الأخضر والمدن المستدامة، التى يتبناها المجلس، هى محاور هامة جداً، مشيرة إلى أهمية كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وإدارة المخلفات الصلبة، وتضمين مكونات منظومة إدارة المخلفات عند التخطيط لإنشاء المدن.

وذكر الدكتور خالد الذهبي، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، المحاور الاستراتيجية للتحول للبناء الأخضر والمدن المستدامة، وتشمل، إعداد قواعد وإجراءات لتطبيق البناء الأخضر والمدن المستدامة من خلال أكواد البناء الهندسية  إجراءات تراخيص المبانى، وتطبيق النظام الوطنى لاعتماد مواد البناء الخضراء، والأنظمة المستدامة الذكية (مواد بناء – أنظمة الكتروميكانيكية – عزل الواجهات)، وتحديد مستهدفات سنوية لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه فى المبانى العامة، وخفض الكميات المتولدة من مخلفات البناء والهدم، وتحفيز الاستثمار الخاص فى إعادة التدوير، وتطبيق المتطلبات الأساسية للكودات الخاصة بترشيد كفاءة استخدام المياه والطاقة وإدارة المخلفات، وتحقيق التكامل بين الأكواد الهندسية الخاصة بالاستدامة، وإطلاق مبادرات تعليمية وبرامج تدريبية، ونشر الوعى.

وشهد الاجتماع الأول للمجلس، مداخلات ونقاشات من الأعضاء، أكدت أن البناء الأخضر هو بناء مجتمع وليس إنشاءات فقط، ولا بد من تكاتف جميع الجهات ذات الصلة لتحقيق التحول للبناء الأخضر، وكذا التأكيد على أهمية دور المجلس فى وضع السياسات الخاصة بالبناء الأخضر، وأهمية متابعة تنفيذ تلك السياسات، وبيان أثرها على المواطن والبيئة بمكوناتها المختلفة، بجانب التأكيد على الاستفادة من تجارب القطاع الخاص والمجتمع المدني، ووضع مجموعة من المحفزات لتشجيع المجتمع على التحول إلى البناء الأخضر.

هالة السعيد: انخفاض معدل البطالة السنوى لعام 2021 لتبلغ 7.4٪

استعرضت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم الثلاثاء بيان الخطة الاستثمارية للعام المالي 2022-2023 باجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور فخري الفقي رئيس اللجنة وحضور وكيلي اللجنة الدكتور ياسر عمر والنائب مصطفي سالم وأمين سر اللجنة النائب عبدالمنعم الإمام، ومن وزارة التخطيط الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وعددًا من قيادات الوزارة.

وتناولت السعيد الحديث حول تطور مؤشرات الاقتصاد المصري مشيرة إلى نمو الاقتصاد المصري خلال النصف الأول للعام المالي 2022/21 موضحه أنه تم تحقيق أعلى معدل نمو نصف سنوي منذ بداية الألفية مدعومة بالنمو الكبير في الربعين الأول والثاني، بلغ نحو 9% مقارنة بمعدل النمو المناظر في العام السابق 2021/20 والذي بلغ 1.3٪ تأثرًا بجائحة فيروس كورونا.

وأكدت السعيد استمرار الأداء الجيد في أغلب القطاعات خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 2021/2022 مشيرة إلى تحقيق نمو ملحوظ لقطاع المطاعم والفنادق مع عودة النشاط السياحي للانتعاش بمعدل 62.7% وتنامي قطاعات قناة السويس والاتصالات والصناعة بمعدلات مرتفعة ليبلغ معدل نمو قطاع الاتصالات 16.7%، وقطاع قناة السويس 13%، والصناعات التحويلية بنسبة 10.1%.

وأشارت السعيد إلى معدل البطالة السنوي خلال عام 2021، موضحه انخفاضها لتبلغ 7.4٪ بانخفاض قدره 0.5% عن العام السابق 2020، وتضمن ذلك انخفاض في معدلات البطالة لكل من الذكور والإناث، موضحه انخفاض معدل البطالة بين الذكور من 6 إلى 5.6% وانخفاض معدل البطالة للإناث من 17.7% إلى 16% عام 2021، مضيفه أن إجمالي عدد المشتغلين بلغ 27.1 مليون مشتغل مقابل 26.1 مليون مشتغل في عام 2020 بنسبة زيادة 3.7%، ليتصدر نشاط الزراعة والصيد نسبة المشتغلين بنسبة 19.2%، يليه نشاط تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 15٪، ثم نشاط التشييد والبناء بنسبة 13.8%، ونشاط الصناعات التحويلية بنسبة 12.6%.

وأوضحت السعيد ارتفاع معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي في عام 2021 ليبلغ 42.9% من إجمالي عدد السكان 15 سنة فأكثر، مقابل 41.5% في عام 2020، ليأتي ذلك مدفوعًا بزيادة معدلات المساهمة لكل من الذكور والاناث حيث ارتفع معدل مساهمة الذكور إلى 69% مقارنة 67.4% في عام 2020، وارتفعت مساهمة الاناث إلى 15.2٪ مقارنة 14.3% في 2020 بما يشير الى أن معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي بين الذكور يمثل أربع أضعاف مقدارها بين الإناث.

وأكدت  هالة السعيد علي أن الخطة الاستثمارية لهذا العام تراعي الأزمات العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك تسعى للحفاظ على معدلات إنجاز مستهدفات المشروعات القومية والخطط التنموية.

“مدبولي” يتابع إجراءات البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً مساء الاربعاء لمتابعة ما تم تنفيذه من إجراءات تتعلق بالبرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة ندى مسعود مساعد وزيرة التخطيط للشئون الاقتصادية، والدكتورة هبه زايد المستشار الاقتصادى بوحدة السياسات الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة دينا كفافى المستشار الاقتصادى بوحدة السياسات الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة هالة السعيد تقريرا حول متابعة ما تم تنفيذه من إجراءات خاصة بمحاور البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية، والتي تتعلق بإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى والتركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، ومن ذلك قطاع الصناعة التحويلية، حيث تمت الإشارة إلى أن البرنامج استهدف زيادة سنوية للصادرات السلعية غير البترولية، وقد تحقق 20% زيادة سنوية خلال الربع الثالث من العام المالى 2021/2022، مقارنة بنفس الربع من العام الماضى 2020/2021، فيما وصلت الصادرات المصرية غير البترولية إلى 9.176 مليارات دولار خلال الفترة من يناير إلى مارس 2022، مقارنةً بنحو 7.671 مليارات  دولار خلال نفس الفترة من عام 2021.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى الجهود الخاصة برفع معدلات الاستثمار فى قطاع الصناعة التحويلية بشكل مستدام، وزيادة نصيبه من الناتج المحلي، ومن ذلك ما يتعلق بمراجعة كافة الأعباء الحكومية على قطاع الصناعة بصفة دورية، وخاصة تلك التي تؤثر فى تكلفة الإنتاج، إلى جانب حوكمة منظومة استغلال الأراضي للوصول إلى أفضل آلية ممكنة للاعتماد عليها، تتيح الاستغلال الأمثل للأراضي الصناعية بشكل كامل.

وفيما يتعلق بجهود توطين وتعميق الصناعة، ونمو سلاسل التوريد المحلية، أوضحت ما تم اتباعه من سياسات صناعية تعتمد على إقامة تجمعات صناعية، حيث وصل عدد المشروعات التى تم تسكينها إلى نحو 2296 وحدة من المشروعات المستوفاة للاشتراطات بالمجمعات الصناعية، إلى جانب استكمال طرح وإنشاء التجمعات الصناعية على مستوى المحافظات.

كما تناولت الدكتورة ندى مسعود، مساعد وزيرة التخطيط للشئون الاقتصادية، ما تحقق فى قطاع الزراعة، بما يضمن استدامة الأمن الغذائى والمائي، حيث تم التركيز على كفاءة استخدام المياه والتوسع فى زراعة أصناف المحاصيل الزراعية عالية الإنتاجية وشحيحة استخدام المياه، إلى جانب العمل على زيادة الصادرات من المحاصيل والصناعات الزراعية، والتى حققت طفرة غير مسبوقة، حيث تجاوزت 5.6 مليون طن خلال عام 2021.

وتطرقت إلى ما تحقق فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لرفع قدرة هذا القطاع الحيوي على خلق فرص عمل وتعزيز المهارات لوظائف المستقبل ودعم الشركات الناشئة، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى مبادرة مستقبلنا رقمي للتدريب التكنولوجي فى مجالات علوم البيانات والتسويق الرقمي وتطوير المنصات الرقمية، ومن تم تدريبهم خلال هذه المبادرة، إلى جانب تسريع وتيرة الرقمنة، من خلال ميكنة دورات العمل في 73 مستشفى جامعيا كمرحلة أولى لدعم وتطوير أداء القطاع الصحي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.

ونوهت مساعد وزيرة التخطيط للشئون الاقتصادية كذلك إلى جهود تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز دور القطاع الخاص، وذلك من خلال التوسع فى برنامج الطروحات، إلى جانب رفع كفاءة النقل بكافة وسائله وتوفير النقل متعدد الوسائط لرفع كفاءة سلاسل الإمداد، وتنظيم شراكة القطاع الخاص وتفعيل دوره بها، بالإضافة إلى جهود دعم التحول للاقتصاد الأخضر، والمحافظة على الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.

كما تناولت جهود رفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، والتي تتضمن إنشاء جامعات تكنولوجية، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات ورقمنة المحتوى التعليمي، وكذا إطلاق منصة لمجالس المهارات القطاعية.

ولفت العرض إلى جهود الحوكمة ورفع كفاءة المؤسسات العامة، وما يتعلق بتعزيز الإصلاح الإدارى والمؤسسي، وتمكين وحدات الإدارة المحلية وتعزيز قدرتها، من خلال تفعيل اللامركزية المالية فى المحافظات، وتطوير منظومة التخطيط المحلى.

كما أوضح العرض الجهود المبذولة فيما يتعلق بمحور تنمية رأس المال البشرى، سواء فى قطاعات الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، وغيرها من القطاعات.

من ناحية أخرى، تم خلال الاجتماع استعراض إجراءات المرحلة الثانية من الإصلاحات الهيكلية والتي وضعت وفقاً لمجموعة من المعايير، بحيث يتم تنفيذها على مستوى محافظات الجمهورية، بهدف توطين التنمية وتحقيق العدالة المكانية بين المحافظات كأحد أهم أهداف وأولويات الدولة المصرية، والتي تضمنت الإجراءات الخاصة بتحسين بيئة الأعمال وتعزيز دور القطاع الخاص، والإجراءات الخاصة بقطاع الصناعات التحويلية، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما تم استعراض الإجراءات العاجلة المقترحة، والتي تهدف إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وتمكين المصنعين والمصدرين من خفض تكلفة الإنتاج بهدف رفع مستوى تنافسية المنتجات المصرية، والتي تضمنت اتخاذ إجراءات للحفاظ على المستثمرين والمصدرين الحاليين وتسهيل بقائهم في السوق المحلية والأجنبية، وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي، وتشجيع الاستثمار، وتوفير الحماية الاجتماعية ومنع وقوع فئات مجتمعية جديدة في دائرة الفقر.

كما تطرق الاجتماع إلى حوافز تشجيع الاستثمار الصناعي في القطاعات المستهدفة، والتي تضمنت الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، والصناعات الهندسية، وصناعة السيارات الكهربائية، وتم توضيح المستهدفات الرئيسية من تقديم الحوافز في الوقت الحالي والتي تمحورت حول استقطاب الاستثمار الأجنبي من الكيانات القادرة على نقل وتوطين التكنولوجيا، وإحلال مجموعة من المدخلات الرئيسية لعمليات التصنيع للمنتجات ذات الأولوية (كالصناعات الغذائية والدوائية)، وتوطين وخلق سلاسل إنتاج للصناعات ذات المكون التكنولوجي العالي، ورفع معدلات الإنتاج من الصناعات المغذية لسلاسل الإنتاج في الصناعات الثقيلة والميكنة، واستقطاب الصناعات التحويلية المهاجرة من الدول الأخرى، ورفع معدلات الاستغلال للموارد الطبيعية للدولة.

وتمت الإشارة إلى أن العوائد الاجتماعية من تقديم الحوافز في الوقت الحالي تتمثل في تدعيم وجود بيئة تنافسية محفزة على الاختراع والابتكار، والحد من الهجرة الداخلية من الأقاليم والمحافظات إلى العاصمة، ورفع معدلات الابتكار وتحفيز البحث العلمي الهادف إلى تحسين جودة الحياة، ورفع معدلات خلق فرص العمل على مستوى الأقاليم والمحافظات، وعدم هجرة الكوادر الفنية المؤهلة، ودعم الحفاظ على العقول المصرية المبتكرة وتوفير مناخ موائم لاحتضان أعمالهم.

وزيرة التخطيط تشارك بالنسخة السابعة من مؤتمر تمويل التنمية 2022

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بكلمة مسجلة، بالنسخة السابعة من مؤتمر تمويل التنمية 2022 والذي يعقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة في الفترة من 25 إلى 28 من أبريل الحالي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت هالة السعيد خلال كلمتها بالجلسة العامة إن  المنتدى يعقد هذا العام في خضم تغيرات جيوسياسية واقتصادية كبرى، بالإضافة إلى الآثار طويلة المدى لوباء كوفيد-19، متابعه أن تلك التحديات المعقدة تتطلب التزامًا دوليًا قويًا بتعبئة التمويل الكافي، بينما يستمر السعى لتحقيق الطموح في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المرونة الاقتصادية.

وتابعت السعيد أنه تحقيقًا لتلك الغاية، فلابد أن يتم التصدي لتحديات التمويل السائدة التي تعرقل الاستثمار في التعافي، والعمل المتعلق بالمناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول المتقدمة والنامية كذلك.

وأوضحت السعيد أنه إلى جانب تلك التداعيات العالمية غير المباشرة، فإن مصر تشارك بشكل فاعل في معالجة القضايا المنهجية في تمويل التنمية، كعنصر أساسي لتحقيق رؤية  2030، مشيره إلى إطلاق مصر التقرير الوطني الأول على مستوى العالم بشأن تمويل التنمية، موضحه أن التقرير يقدم تحليلًا موضوعيًا متعمقًا لمختلف أبعاد تمويل التنمية ويتتبع تطلعات مصر وسعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت السعيد إلى التعاون مع صندوق الأمم المتحدة المشترك لأهداف التنمية المستدامة لوضع إطار تمويلي وطني متكامل لتقدير تكاليف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الوطني وتحديد الثغرات في هذا الصدد وسبل معالجتها.

وأضافت السعيد أن الحكومة تعتمد نهجًا يعتمد علي محورين  فيما يتعلق بالتمويل، من خلال تعزيز كفاءة الاستثمارات العامة، مع السعي في الوقت نفسه إلى إيجاد آليات تمويل مبتكرة، تتضمن إصدار سندات خضراء، والصكوك الإسلامية، متابعه أنه يتم تحديد أولويات تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الأساس من خلال الصندوق السيادي المصري.

كما تطرقت السعيد كذلك إلى استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف cop27 مؤكده أنها لن تدخر جهدًا لتحقيق نتائج طموحة لتمويل التحول الأخضر ؛ والتركيز على الطاقة المتجددة والنقل النظيف والمياه والأمن الغذائي، ودعمه بزيادة الاستثمار الخاص في الأنشطة الخضراء.

وتابعت السعيد أن المستقبل المزدهر يعتمد بشكل كبير على التعاون الدولي  الذي توفره مؤسسات مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مضيفه أن التضامن بين أصحاب المصلحة العالميين والمحليين يشكل أهمية بالغة في منع قضية أزمة  السيولة العالمية ومعالجة المخاطر المالية المنهجية، مؤكده التزام مصر بتطوير آليات فعالة لتمويل التنمية.

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتنظيم حدثًا جانبيًا غدًا الأربعاء على هامش فعاليات المنتدى بعنوان “طرق دعم  تمويل التنمية المستدامة”.