رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

هل تمتلك إسرائيل النووي؟. وزيرها أكد سراً قد يحرك عاصفة غضب

لم تأت عاصفة الغضب التي فجرتها تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، حول إمكانية ضرب قطاع غزة بالنووي

من كونها منفصلة عن الواقع كما وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو فقط

بل لأنها أكدت سراّ يعلمه الجميع أيضاً.

فقد أعادت تصريحات الوزير اليميني المتطرف الجدل بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي

الذي لا تؤكد تل أبيب وجوده لكنها في الوقت عينه لا تنفيه.

كما فجرت عاصفة الغضب موجة انتقادات واسعة في المجتمع الدولي ككل، وسلطت الضوء على ما قال البعض

إنه اعتراف لأحد كبار المسؤولين في البلاد بامتلاك السلاح النووي وهو ما يترتب عليه إجراءات دولية كثيرة.

بناء على ذلك اعتبر الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

بتغريدة على حسابه في منصة أكس أمس الأحد التصريح اعترافا

“بامتلاك إسرائيل سلاحا نوويا وهو السر الذي يعرفه الجميع على حد تعبيره”.

كما اعتبر عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق أن ما صرح به الوزير المتطرف

“أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين بإسرائيل بامتلاك تل أبيب سلاحا نوويا

ويطرح إمكانية التهديد به بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه”.

فهل تمتلك إسرائيل برنامجا نوويا فعلا؟

لطالما اتسم برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المفترض والتاريخ المحيط به بالغموض

كما تم التسامح مع هذا الغموض إلى حد كبير.

ولهذا، فإن أي اعتراف رسمي ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي من شأنه أن يخل بالتوازن الحالي في المنطقة

الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط

وفقاً لـ”مركز الحد من السلاح ومنع الانتشار”.

كما أن سياسة التعتيم النووي التي تنتهجها إسرائيل تجعل التحليل أمرا صعبا

إلا أن السجلات التاريخية توفر رؤى أساسية واضحة.

“ضرب غزة بقنبلة نووية.. وزير يثير الجدل ونتنياهو “يعاقبه”

قام الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو اليوم بتوضيح تصريحه بشأن “ضرب غزة بقنبلة نووية” في الوقت الذي دخل فيه رئيس الوزراء نتنياهو على الخط.

حيث قال إلياهو، في مقابلة إذاعية صباح الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة “خيار مطروح”.

وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، ذكر: “دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين”.

لكنه تدارك بعد فترة قصيرة، ونشر في حسابه الرسمي على منصة “إكس” توضيحات

جاء فيها أن تصريحه كان “مجازيا”.

وأوضح وزير التراث الإسرائيلي: “لا يخفى على كل العقلاء أن التصريح بشأن القنبلة النووية كان مجازيا”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإن الإرهاب يتطلب بالتأكيد ردا قويا وغير متناسب

وهو ما سيؤكد للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء يجب ضرب غزة”.

وتابع: “هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب.

وفي الوقت نفسه من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن سالمين معافين”.

وينتمي إلياهو إلى حزب “قوة يهودية“، الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

بينما قرر نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر

وقال إن هذه التصريحات “منفصلة عن الواقع”.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وصف التصريحات ذاتها بـ”الافتقار للمسؤولية”

معتبرا أنه “من حسن الحظ أن إلياهو ليس من المكلفين بأمن إسرائيل”.

فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين قولهم بشأن كلام إلياهو

إنه “تصريح صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير”.