وزير الصناعة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنطلق فعاليات المهرجان الدولي
الثامن للتمور بالواحات البحرية خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري، في خطوة
استراتيجية لدعم صناعة التمور المصرية وتعزيز التصدير ورفع القدرة التنافسية للمنتجات
الوطنية على المستوى الدولي.
إنشاء أكبر مزرعة نخيل بالعالم واستثمارات ضخمة في قطاع التمور
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية
ووزير الصناعة والنقل، أن الدولة تتبنى مشروعات استراتيجية لتعزيز قطاع التمور،
من بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بسعة 2.3 مليون نخلة في منطقتي
توشكى والعوينات، ضمن خطة متكاملة لتطوير الإنتاج الزراعي والصناعي للتمور.
وأشار الوزير إلى أن عدد المصانع ومحطات التعبئة والتغليف العاملة في قطاع تصنيع
التمور يتجاوز 150 منشأة، لافتًا إلى الجهود المبذولة لخفض الفاقد وتعظيم القيمة
المضافة والاستفادة من فائض الإنتاج.
دعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات
جاءت كلمة وزير الصناعة خلال افتتاح المهرجان التي ألقاها اللواء شريف الرشيدي،
رئيس قطاع شؤون الصناعة بوزارة الصناعة، بحضور كبار المسؤولين والدبلوماسيين،
منهم السيد حمد عبيد الزعابي، سفير الإمارات بمصر، ووفد جائزة خليفة الدولية
لنخيل التمر والابتكار الزراعي وأشار الوزير إلى التعاون المستمر بين وزارة الصناعة المصرية
وجائزة خليفة في تنظيم الدورات السابقة للمهرجان في سيوة وأسوان، وإنشاء مخازن
مبردة ومجمدة بسعة 4000 طن، وتأهيل المصانع الحكومية لدعم صناعة التمور، بالإضافة
إلى دعم المشاركة في المعارض الدولية وتبادل الخبرات الزراعية والتقنية.
المهرجان ركيزة للنمو الاقتصادي ورفع الصادرات
وأوضح وزير الصناعة أن قطاع إنتاج وتصنيع التمور يمثل قطاعًا واعدًا لدعم الاقتصاد الوطني،
وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل. مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور
بنسبة تزيد عن 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، مع التركيز على
الأصناف النصف جافة عالية القيمة التسويقية، خاصة في الواحات البحرية.
وأكد على جهود الوزارة في تطوير القطاع من خلال تأهيل المصانع القائمة وإنشاء
محطات حديثة للتعبئة والتغليف، بما يسهم في رفع جودة المنتج وتعظيم القيمة المضافة للتمور المصرية.
مسابقات وجوائز لتشجيع الابتكار والإبداع
وزير الصناعة شهد المهرجان إعلان نتائج مسابقة التمور المصرية في دورتها الثامنة،
والتي شملت ثمان فئات رئيسية، مثل:
أفضل مزرعة نخيل متميزة
أفضل إنتاج لصنف السيوي/الصعيدي
أفضل منتج غذائي مصنّع من التمور
أفضل عبوة مبتكرة لتغليف التمور
وحصل الفائزون على جوائز مالية ودرع تكريمي تقديرًا لجهودهم في تطوير
الإنتاج وتعزيز الجودة والقيمة المضافة للتمور المصرية.
دعم شامل للقطاع من الحكومة والمؤسسات الدولية
أشاد وزير الصناعة بدور وزارة الزراعة والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والمجلس التصديري
للصناعات الغذائية، ومنظمات مثل الفاو ويونيدو في دعم تطوير صناعة التمور، إلى جانب
الشركات والمؤسسات الخاصة المشاركة وأشار إلى إصدار الخريطة الزراعية المناخية
لأصناف النخيل بالتعاون مع المجلس التصديري، ودعم إعداد الاستراتيجية المصرية لتطوير
القطاع، ليكون التمر المصري ضمن المنتجات ذات الأولوية العالمية.
المهرجان خطوة لتعزيز مكانة مصر عالميًا
اختتم وزير الصناعة كلمته مؤكّدًا أن المهرجان يمثل منصة دولية لتسويق وتصدير التمور،
ويعمل على رفع القدرة التنافسية للقطاع وفتح آفاق جديدة للتعاون والابتكار بين المنتجين
والمصنعين المصريين والدوليين، بما يعزز النمو الاقتصادي المصري ويضع مصر في مكانتها المستحقة عالميًا.
