رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

بحوث الصحراء: مشروعات قومية ومبادرات دولية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الجفاف

في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يوافق 17 يونيو من كل عام، أكد مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التزام مصر الكامل بمكافحة التصحر، واستعادة الأراضي المتدهورة، وتحقيق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، ضمن الرؤية الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة.

جهود وطنية لتعزيز استدامة الموارد ومواجهة التغيرات المناخية

قال الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن المركز ينفذ عددًا من المشروعات القومية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، تهدف إلى مكافحة التصحر، ورفع كفاءة استخدام الموارد الأرضية، ومواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح أن المشروعات تشمل:

تنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة

التوسع الزراعي باستخدام مصادر مياه غير تقليدية

مبادرات استعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج الأمم المتحدة

مصر تلتزم برؤية استراتيجية لمكافحة التصحر والجفاف

وأكد شوقي أن مصر تتبنى رؤية وطنية واضحة في مجال مكافحة التصحر، تعتمد على التعاون وتبادل المعرفة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف 15 من أجندة الأمم المتحدة، المتعلق بـ”حماية النظم الإيكولوجية ومكافحة التصحر وفقدان التنوع البيولوجي”.

وأضاف أن الهدف العالمي يتمثل في استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة وتنشيط اقتصاد استعادة الأراضي بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2030، مشددًا على الدور الحيوي لمركز بحوث الصحراء باعتباره نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

دعم البحث العلمي والعمل المجتمعي لمستقبل أخضر

أشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلى أهمية البحث العلمي في مواجهة التصحر، داعيًا إلى تكاتف الجهود نحو بيئة أكثر استدامة، ومستقبل أخضر للأجيال القادمة، مشيدًا بدور وزارة الزراعة وعلى رأسها الوزير علاء فاروق، في دعم الجهود الوطنية في هذا الملف الحيوي.

شعار 2025: استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص

ويأتي اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025 تحت شعار: “استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص”، ليركز على أهمية استعادة الأراضي المتدهورة في خلق فرص عمل، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، ودعم المناخ والاقتصاد الأخضر.

وزير الزراعة يتراس فعاليات الدورة الثانية والثلاثون لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بالعاصمة التونسية

وزير الزراعة يتراس فعاليات الدورة الثانية والثلاثون لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بالعاصمة التونسية

بعد إعادة انتخابه لرئاسة مرصد الصحراء والساحل

وزير الزراعة يجتمع بمجلس إدارة المرصد بتشكيله الجديد والعاملين فيه لوضع خطة عمل المرحلة القادمة

عقب اعادة انتخابه برئاسة مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل للفترة الممتدة من عام 2025 وحتى عام 2029
ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فاعليات الدورة الثانية والثلاثون لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بالعاصمة التونسية وكذلك أول اجتماع لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بتشكيلة الجديد بعد انتهاء فعاليات الدورة السابعة للجمعية العمومية، والتي شهدت استعراضًا شاملاً لما تم إنجازه خلال الفترة من 2020 إلى 2025، كما شهدت تجديد الثقة بجمهورية مصر العربية لرئاسة مجلس إدارة المرصد للفترة الجديدة 2025–2029،

 

وزير الزراعة

 

وفي كلمته أعرب ” فاروق” عن اعتزازه بإعادة انتخابه لرئاسة المرصد وأكد انها أيضا مسؤولية نلتزم بها.
كما أُعرب عن تقديره لجميع الدول الأعضاء على دعمهم المستمر، وتقدم بالتهنئة لأعضاء مجلس الإدارة الجدد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مهامهم.

وقال وزير الزراعة إن مجلس الإدارة يُعد الركيزة الأساسية في توجيه بوصلة المرصد نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتعزيز حضوره الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ومتابعة تنفيذ المشروعات النوعية في مجالات مكافحة التصحر، والإدارة المستدامة للموارد، والتكيف مع التغيرات المناخية.

 

واضاف أن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعًا مزيدًا من التنسيق والتكامل، ليس فقط لمواصلة ما بدأناه، بل وللارتقاء بدور المرصد كمظلة حقيقية للعمل البيئي الجماعي في منطقتنا. مع التأكيد على أهمية تفعيل أدوات الحوكمة، وتحسين كفاءة الأداء، وتعزيز الشراكات مع المانحين والهيئات الدولية.

وزير الزراعة قال إننا اليوم نبدأ فصلًا جديدًا في مسيرة المرصد، وعلينا مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات، وأن نعمل بروح الشراكة والمسؤولية لتوسيع نطاق تأثير المرصد وتعزيز مكانته كمؤسسة إقليمية رائدة في دعم التنمية المستدامة في مناطقنا الجافة وشبه الجافة.

“فاروق” دعا جميع الأعضاء إلى مواصلة دعمهم للمرصد سواء عبر المساهمات المالية المنتظمة أو من خلال المشاركة الفاعلة في تنفيذ البرامج والمبادرات الإقليمية، مع العمل على استقطاب شركاء جدد يساهمون في تنويع مصادر الدعم الفني والمالي.

وفي ختام كلمته “فاروق” أكد أن مجلس الإدارة بتشكيله الجديد سيعمل بروح الفريق الواحد وبثقة متبادلة لتحقيق الأهداف المشتركة، مسترشدًا برؤية استراتيجية مرنة وشاملة والعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة لمنطقتنا وشعوبنا.

وكان وزير الزراعة عقب اعادة انتخابه عقد اجتماعا مع مجلس إدارة المرصد بتشكيله الجديد كما عقد اجتماعا مع العاملين في المرصد بحضور الأمين العام د نبيل بن خطرة

 

 


كما التقى كذلك بأعضاء الوفد المصري وذلك لوضع رؤية عمل للمرحلة القادمة وذلك بحضور د حسام شوقي رئيس مركز بحوث والدكتور سامى ابورجب المنسق الوطني التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل بجمهورية مصر العربية

“وزير الزراعة يستقبل الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل لبحث تعزيز التعاون في مكافحة التصحر والتغيرات المناخية”

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي:

استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل السيد نبيل بن خاطرة، الأمين التنفيذي للمرصد،

بحضور الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمرصد في مصر. وتم خلال اللقاء استعراض الأنشطة الرئيسية للمرصد في المرحلة الحالية،

ومنها افتتاح المقر الجديد للمرصد بحضور السفير المصري بتونس، والمشاركة في فعاليات COP28 في الإمارات الخاصة بالتغيرات المناخية وCOP16 بالرياض حول مكافحة التصحر.

وأكد وزير الزراعة المصري على أهمية تعزيز دور المرصد من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية الممولة لدعمه في مواجهة التغيرات المناخية والتصحر،

وزير الزراعة

مع التركيز على المناطق المتأثرة بشح المياه والأمن الغذائي. كما شدد على ضرورة توسيع المشاريع الإقليمية ونشر نتائجها بين الدول الأعضاء.

وتطرق الاجتماع إلى جدول أعمال الجمعية العمومية ومجلس الإدارة المقرر عقده في أبريل المقبل في تونس، كما تم مناقشة تعزيز التعاون

بين مصر ومرصد الصحراء والساحل في مشاريع مشتركة، أبرزها مشروع “التكيف مع التغيرات المناخية لتحسين سبل العيش في واحة سيوة”،

الذي يهدف إلى تحسين الحياة لصغار المزارعين في الواحة وزيادة مقاومتها للتغيرات المناخية.

كما استعرض بن خاطرة دور المرصد على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحاً أبرز المشاريع المنفذة في المرحلة الماضية،

وزير الزراعة على أهمية تعزيز دور المرصد من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية الممولة لدعمه في مواجهة التغيرات المناخية

والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في التمويل المقدم للدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاستراتيجية المستقبلية للمرصد.

وأشار الدكتور حسام شوقي إلى أنشطة مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل في إطار مشروع GMES&Africa،

الذي يشمل إنشاء منصات رقمية لدعم التنمية الزراعية المستدامة، مثل منصة ميسلاند لرصد تدهور التربة والتصحر، ومنصة ميسبار لتحسين إدارة الموارد الطبيعية،

ومنصة جيت كروب للإنذار المبكر للمحاصيل الزراعية، ومنصة سقيا للمزارعين في مصر.

وجدير بالذكر أن مرصد الصحراء والساحل منظمة دولية تركز على التنمية المستدامة، مكافحة التصحر، حماية الموارد الطبيعية،

وإدارة المياه والتربة في منطقة الصحراء والساحل الأفريقية. ويعمل المرصد على دعم الشراكات بين الدول الأفريقية

والدول الصناعية بهدف تعزيز قدرة الدول الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في إطار رؤية شاملة للتنمية المستدامة.

وفي ختام الاجتماع، أشار الدكتور سامي أبو رجب، المنسق التنفيذي للمرصد في مصر، إلى إنشاء مركز معلومات

بمقر مركز بحوث الصحراء لدعم التنمية الزراعية المستدامة في مصر من خلال مشروع GMES&Africa.

وزير الزراعة يشارك في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالسعودية

غادر علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القاهرة، متجها إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية

الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب ١٦”، والتي تعقد في الرياض.

وتستهدف الاجتماعات ايجاد حلول من أجل مواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل آثار الجفاف عليها،

وذلك في إطار تعزيز التعاون بين ١٩٧ دولة موقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر.

وتبحث الاجتماعات أيضا حشد الإمكانات للبحث عن الحلول الفعالة لإعادة تأهيل  الأراضي المتدهورة والحد من الجفاف، دعماً لصنّاع القرار، وتشجيعاً لدور القطاع الخاص

ومنظمات المجتمع المدني في حماية البيئة والمحافظة على الثروات الطبيعية.

ويعد «كوب ١٦» أكبر اجتماع على الإطلاق لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، كذلك هو الأول الذي يُعقد في منطقة الشرق

الأوسط وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه السعودية على الإطلاق.

ومن المقرر أن يعقد وزير الزراعة على هامش الاجتماعات عددا من اللقاءات الثنائية مع نظراءه من وزراء الزراعة، ومسئولي الأمن الغذائي،

وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في قطاعات الزراعة والغذاء، لبحث سبل التعاون المشترك.

ويرافق وزير الزراعة خلال الاجتماع الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

“وزير الزراعة” يلقي كلمة مصر أمام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة

نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية شارك  القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “مؤتمر الاطراف” في دورته الخامسة عشر المنعقد حاليا بالعاصمة الايفوارية أبيدجان خلال الفترة ٩- ١٠ مايو الجاريلذي عقد بحضور الحسن واتارا – رئيس جمهورية كوت ديفوار ورئيس مؤتمر الأطراف لإتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر “الدورة الـ 15″و  ابراهيم ثياو – وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السكرتير التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وعبدالله الشاهد رئيس الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض السادة الوزراء ممثلو الدول الأطراف بالإتفاقية.

وفي بداية كلمته نقل القصير  تحيات فخامة  الرئيس  عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ‏ومعرباً عن خالص الشكر الجزيل لأخيه فخامة الرئيس   الحسن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار على ‏دعوته الكريمة لسيادته للمشاركة في قمة رؤساء الدول حول الجفاف والإدارة المستدامة للأراضي في إطار الدورة الـ 15 لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة لمكافحة التصحر ، متمنياً لسيادته خالص التوفيق بنجاح المؤتمر وأن يخرج بتوصيات فاعلة يساهم بقدر كبير في تحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها جميعاً.

‏القصير توجه بالشكر أيضا إلى  ‏إبراهيم ثياو – وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السكرتير التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وإلى سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على جهودها فى تنظيم هذا ‏الحدث رفيع المستوى.‏

كما تقدم القصير التعازي بإسم جمهوريه مصر العربيه قيادة وحكومة وشعبا لفخامة الرئيس الايفوارى وشعب كوت ديفوار فى وفاه المغفور له رئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان) الايفوارية

وقال “القصير” لقد تعلمنا من جاحة كورونا أن التعاون والتكامل بين الشعوب هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات الصعبة وليس هناك خطر يضاهي خطر التصحر والجفاف نظراً لآثارهما السلبية على محور  الأمن الغذائي الذي بات مرتبطاً بالأمن القومي للدول ولذلك جاء هذا المؤتمر ليمثل فرصة عظيمة لتلاقي قادة الدول والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الرئيسيين وشركاء التنمية من جميع أنحاء العالم لدفع التقدم في الإدارة المستدامة المستقبلية للأرض والتي تمثل حجر الأساس لأى تنمية حقيقية تقوم على تعزيز الروابط بين الأرض وقضايا الإستدامة.

وزير الزراعة أكد أن التصحر وتدهور الأراضى والجفاف تمثل تحديات ذات بعد عالمى ، وتساهم فى مشاكل إقتصادية وإجتماعية وبيئية جميعها مرتبط بالتصحر ويضر بالأمن الغذائى وفقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية وهو ما يستلزم قيام المجتمعات بتبني إستراتيجيات متكاملة طويلة المدى تنطوى على الحفاظ على خصوبة الأرض وزيادة إنتاجيتها وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها وترشيد إستخدام الموارد المائية وإدارتها بطريقة مستدامة ولقد كانت مصر من اوائل الدول التي طالبت سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بضرورة تبني مبادرة تدعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الوجود الانساني وتؤثر سلباً على استدامة الموارد الطبيعية في هذه الدول.

وأضاف أن مصر تؤكد دائماً على الترحيب بإعلان نيودلهى الناتج عن مؤتمر الأطراف الرابع عشر COP14  الذى عقد بالهند خلال الفترة 2-13 سبتمبر 2019 ، وما يستتبعه من ضرورة تشجيع إتباع نهج إستباقي للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.

كما تتطلع مصر أيضاً للوصول إلى اطار قانوني ملزم لتنفيذ مبادرة الجفاف العالمية والتي جرى اطلاقها خلال الـ  COP14 في دولة الهند الشقيقة لتقليل تأثير عوامل تغير المناخ المشتركة مع التصحر لتعزيز قدرة النظم الايكولوجيه المعرضة للخطر على الصمود.

وتابع “القصير ” لقد دعت مصر  أيضاً خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي التي عقدت بشرم الشيخ خلال عام 2018 إلى توحيد جهود تنفيذ اتفاقيات ريو الثلاث  ” مكافحة التصحر – التغيرات المناخية – التنوع البيولوجى” لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ برامج العمل الوطنية وحسن استغلال الموارد المالية المتاحة.

وقال إنه في إطار إستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 (SDGs)  ، كان ولابد من التخطيط الجيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ، لذلك اتخذت الدولة المصرية العديد من الاجراءات لتنفيذ الخطط الوطنية لمكافحة التصحر وتدهو الأراضي  والتقليل من الآثار السلبية المحتملة للجفاف ، خاصة وأن الدولة المصرية تمتلك مركزاً لبحوث الصحراء ومركز للبحوث الزراعية وغيرها من المراكز البحثية التطبيقية التيي تدعم هذا الملف ..

وزير الزراعة استعرض جهود الدولة المصرية في مجال مكافحة التصحر وتمثلت في الآتي:

1- إتخاذ الإجراءات الحاسمة والتشريعات الملزمة لمنع التعدى على الأراضى الزراعية الخصبة المنتجة للغذاء ومنع تدهور الأراضى أو تغير نشاطها ،وبالتالى فقد حققت مصر تقدماً ملموساً فى منع أحد مسببات تدهور الأراضى نتيجة تدخل العامل البشرى .

2- إطلاق برنامجاً متكاملاً لتبطين الترع وإعادة تأهيلها وتبنى خطة وطنية للتحول من نظام الرى بالغمر إلى نظم الرى الحدثية وذلك لتقليل الفاقد فى مياه الرى ورفع كفاءة استخدام المياه.

3- تبنت مصر خطة طموحة لتنمية الوديان فى مناطق الزراعة على الأمطار ، تضمنت الخطة حصاد مياه الأمطار وتنمية الوديان وتحسين المراعي الطبيعية وتحسين انتاجية حيوانات الرعي وتنمية المجتمعات البدوية.

4- أيضاً تبنت مصر خطة وطنية لتحييد تدهور الأراضى واستصلاح الصحراء من خلال تنفيذ مشروعات قومية عملاقة للتوسع الأفقي سعياً لزيادة مساحة الرقعة الزراعية استهدافاً للتنمية الزراعية المتكاملة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تقوم على النشاط الزراعى والأنشطة المرتبطة بها.

5- كما تبنت مصر برنامجاً وطنياً لإستنباط أصناف ذات جدارة انتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة فى احتياجاتها المائية ومقاومة للجفاف والظروف البيئية المعاكسة وذلك لكافة أنواع المحاصيل.

وأوضح القصير إلى أنه ومع كل الجهود التى تبذلها الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مصر في سبيل استكمال تنفيذ المشروعات التنموية المتكاملة والضرورية لتحقيق الامن الغذائى للشعب المصرى البالغ تعداده حالياً أكثر من 100 مليون نسمة ، وأهمها مشكلة الفقر المائي ، وفي هذا الصدد نؤكد على أنه لا يجب أبداً أن تقف مشروعات إقامة السدود العملاقة حائلاً أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر وتحييد تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف، وانتاج الغذاء. كما تؤكد جمهورية مصر العربية على أهمية قيام سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالعمل علي تسهيل حصول الدول الأطراف علي التمويل اللازم من آليات التمويل العالمية المختلفة التي تمكنها من مواصلة تنفيذ برامج تحييد تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف وصولاً إلى عالم خال من التصحر.

وأشار “القصير” إلى أن قمة “ابيدجان” ستمنحنا فرصة التشاور من أجل الوصول إلى آليات فعالة تسمح باستعادة الأراضي المتدهورة والتخفيف من الآثار السلبية للجفاف والذي زاد من خطورته بسبب تداعيات التغيرات المناخية.

وقال إن الشعار الحالي لمؤتمر الأطراف بدورته الخامسة عشرة: “الأرض. حياة. إرث. من ‏الندرة إلى الازدهار” إنما يعزز تنفيذ الإطار الاستراتيجي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة ‏التصحر 2018 – 2030.” وسيكون بلاشك نقطة محورية لحشد جهود العالم وتوحيدها حول ‏رؤية عالم محايد من تدهور الأراضي” ‏.

  • كما أشار إلى أن مصر من خلال إستضافتها لمؤتمر COP27 تتطلع للبناء على ما تحقق في جلاسكو، وترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، وسوف نعمل سوياً بأن تكون المخرجات على قدر المسئولية وأن تراعى مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ وقدرتها على مجابهة هذه التغيرات والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب العالم من تأثير التغيرات المناخية. هذا بالإضافة إلى الإستمرار في الدفع بجهود تعزيز عمل أجندة المناخ على كافة المستويات، لاسيما في ملفات خفض الانبعاثات، والتكيف والتخفيف والتمويل لمساعدة الدول النامية بصفة عامة والدول الأفريقية بصفة خاصة على مجابهة التغيرات المناخية ، وأن استضافة مصر للمؤتمر يمثل فرصة كبيرة للدول الأفريقية لعرض رؤيتها من أجل تعزيز قدرتها على وضع مستهدفات واضحة وتواريخ محددة لتنفيذ برامج التكيف والتخفيف لتدعيم مصالح دول القارة الأفريقية ومساعدتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة.

واضاف أن مصر تتطلع لمشاركتكم جميعاً في مؤتمر الاطراف السابع والعشرين (COP27) والذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ .. مدينة السلام … آملين أن تتوحد كل الجهود للحد من تداعيات التغيرات المناخية على منظومة الأمن الغذائي لشعوبنا العظيمة الذي باتت مرتبطة بالأمن القومي للدول.

وزير الزراعة في نهاية كلمته تمنى أن يكون الحوار مثمراً وبناءاً والخروج بتوصيات فاعلة يمكن تحقيقها على أرض الواقع استمراراً لجهود السكرتارية التنفيذية لاتفاقية مكافحة التصحر من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأطراف وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030 وكنظرة مستقبلية حتى عام 2050″. “وصولا إلى عالم خالى من التصحر”

وبعد انتهاء القصير من إلقاء كلمة مصر أمام المؤتمر تم وضع الكلمة كمستند في المؤتمر

والجدير بالذكر أن  القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يشارك حاليا في مؤتمر مكافحة التصحر نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي المنعقد حاليا في كوت ديفوار ويرافقه كل من د عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة والدكتور أحمد عبدالعاطي ‏المنسق التنفيذي لمصر  وممثل افريقيا في لجنة العلم والتكنولوجيا في اتفاقية مكافحة التصحر