رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

عبدالغني هندي: الهجرة النبوية الحدث الأبرز في التاريخ الإسلامي

أكد الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الهجرة النبوية من أعظم المناسبات في التاريخ الإسلامي، لذلك جُعل التاريخ الإسلامي من الهجرة النبوية.

وأضاف هندي مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن سيدنا عمر بن الخطاب اختار الهجرة النبوية لبداية العام، باعتباره الحدث الأهم والأبرز في التاريخ الإسلامي.

وأشار إلى أن هناك فارق بين التأريخ والتاريخ، موضحا أن التأريخ يختص بالهجرة وبميلاد الرسول صل الله عليه وسلم وبالإسراء والمعراج وشهر رمضان وموسم الحج.

وتابع أن الدلالات المتعلقة بالنبي محمد صل الله عليه وسلم، ليست دلالات تاريخية، الهدف منها تذكر التاريخ أو سرده، لكن تذكر مواقف الرسول واستمرار ذكره صل الله عليه وسلم في كل لحظة.

وكيل الأزهر يفتتح احتفالية الأزهر ووزارة الدفاع بذكرى “الإسراء والمعراج”و”يوم الشهيد”

كتبت: شيماء عبدالفتاح

وكيل الأزهر: الإسراء والمعراج حدث ليس كأحداث الحياة يقبله العقل ويرده بل معجزة خارجة عما ألفه البشر واعتادوه

الإيمان بمعجزة الإسراء والمعراج كالإيمان بسائر معجزات النبي محمد وبمعجزات الأنبياء والمرسلين السابقين

معجزة الإسراء والمعراج جاءت تكريما للنبي محمد وأمته

قواتنا المسلحة الباسلة تدرك قيمة الوطن والحفاظ عليه

قال فضيلة محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن احتفال الأزهر الشريف ووزارة الدفاع بذكرى الإسراء والمعراج ، والذي يأتي تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ هو استجابة لحاجة المسلمين إلى معرفة تفاصيل هذه المعجزة الربانية، وحاجة الأوطان إلى وعي أبنائها، الذين يصونون هويتها، ويحفظون شخصيتها، كما يؤكد الحفل على قدرة المصريين على التمسك بهويتهم، وحرصهم على الاحتكام إلى قيم دينهم، مضيفًا أن عنوان الحفل «الإسراء والمعراج .. الإيمان والأوطان»، يحمل الكثير من المعاني والمضامين التي تحتاج إلى تأمل وتدبر، وبخاصة في ظل ما يشهده المجتمع من حراك فكري نافع لوطننا.

ونبّه وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية الأزهر الشريف ووزارة الدفاع بمناسبة ذكرى “الإسراء والمعراج” و”يوم الشهيد”،  على أن الإسراء والمعراج لا ينبغي أن يصور على أنه حدث ككل أحداث الحياة يقبله العقل ويرده، وإنما هو معجزة خارجة عما ألفه البشر واعتادوه، ومرد فهمها إلى قانون الإيمان الذي يوجب المحبة والتسليم، فمعجزة الإسراء والمعراج كمعجزة الطيور الأربعة التي أخذها سيدنا إبراهيم –عليه السلام- فذبحها وقطعها قطعا صغارا، وخلط لحوم بعضها بلحوم بعض، وجعل على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن بأمر الله فجاءته سعيا على أرجلها، كأنها لم تفرق أجزاؤها، ولم تمزق أشلاؤها.

وأضاف الضويني أن معجزة الإسراء والمعراج كمعجزة العصا التي ألقاها سيدنا موسى –عليه السلام- بين سحرة فرعون، وهم الخبراء بالسحر وفنونه، فتحولت ثعبانا يلقف ما يأفكون، فألقي السحرة حينئذ ساجدين، وهي مثلها أيضا كمعجزة المائدة التي طلبها بنو إسرائيل حين قالوا لسيدنا عيسى –عليه السلام-: «هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟»، فدعا فنزلت واستقرت بينهم دون أن تتأثر بريح عاصف أو بأرض صلبة.

وشدد وكيل الأزهر على أن الإيمان بمعجزة الإسراء والمعراج كالإيمان بسائر معجزات سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وكالإيمان بسائر معجزات الأنبياء والمرسلين السابقين، ومعلوم أن المعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي يظهره الله على يد نبي تأييدا له في دعواه، مع عدم المعارضة، فأي غرابة فيها إذن؟!، كما أن ما يحمله الواقع من ممكنات تجعل العالم الكبير في كف طفل صغير يتنقل بين أرجائه كيف يشاء، وممكن اليوم كان بالأمس مستحيلا، وإن من سمات المجتمعات المتحضرة احترام التخصص، ولو أن غير المتخصصين أوكلوا الأمر إلى أهله لم تبق مشكلة، وبهذا أمرنا القرآن: قال الله عز وجل: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».

وبيّن وكيل الأزهر أن معجزة الإسراء والمعراج كانت تكريما لسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وكانت تكريما لأمته بما فُرض فيها من شعائر، وما بيّن فيها من أحوال، وكانت تكريما لمصر، وهذه إحدى البشارات التي نستلهمها من معجزة الإسراء والمعراج، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «رفعت إلى السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران: النيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة»، وإن ذكر النيل في هذا الموطن الذي لم يصل إليه إلا من رفع الله قدره -صلى الله عليه وسلم- دليل على شرف مصر وقدرها ومكانتها، وكأني بهذه المعجزة تدعو أبناء مصر إلى أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة لتحيا مصرنا مصر العزة والكرامة ومصر السيادة والريادة.

وأوضح وكيل الأزهر أن من حسن الموافقة أن يكون الحفل احتفالا بالإسراء والمعراج، وبيوم الشهيد، وإن الكلام عن الشهداء مهما كان فصيحا بليغا فإنه لن يحيط وصفا بما أعد الله لهؤلاء الشهداء فهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، مبينًا أن الشهداء الذين قدموا أنفسهم لم يموتوا، وإنما تسري أرواحهم في الأحياء من حولهم، فهم فيهم يتنفسون، ومعهم يعيشون، وإن قواتنا المسلحة الباسلة لتدرك قيمة الوطن، وتعمل على المحافظة عليه، وها هي تضرب أروع الأمثلة في كل ميدان من ميادين الشرف؛ فهم في ميدان القتال أبطال، وجنودها في ميدان الوعي خير رجال.

واختتم الضويني كلمته بأن الأزهر الشريف حريص على أداء الأمانة كما وصلته؛ ولذا فهو يعنى بالتعاون الثقافي والتواصل الحضاري مع المؤسسات الرسمية داخل مصر وخارجها؛ لتبادل الرؤى والأفكار حول ترسيخ قيم التعايش، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف، وإرساء دعائم المواطنة، مشددا على أن الواقع يفرض على المخلصين لدينهم ولأمتهم ولأوطانهم أن يوجدوا توافقا بين تراثهم الذي تأسس على أصول من الوحي السماوي وما حوله من علوم شارحة، وشكل بذلك وجدانهم وأفكارهم، وبين معطيات الزمان والمكان؛ ليكونوا بذلك مواطنين يمتلكون القوة بوجوهها المختلفة: قوة الإيمان والإخلاص، وقوة العلم والعمل، وقوة الفهم والإدراك.

أستاذ بالأزهر يطالب بمحاكمة إبراهيم عيسى

علق عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على ما ردده الإعلامى إبراهيم عيسى، بشأن  مُعجزة الإسراء والمعراج وإنكاره للمعراج، مطالبا بإيقاف هذا العبث.

واستنكر الأساتذ بجامعة الأزهر، ما تفوه به من يقال عنه: إعلامى ومفكر ومثقف كبير! والذى اكتشف هذا فجأة بعد أربعة عشر قرنا من الزمان (قاتل الله الجهل وأهله)!

وتابع: “أن  المفكرين، والمثقفين بل وجموع المسلمين لا يعرفون هذا الهراء الذى قيل، فالباحث بحق، والمفكر بصدق  خاصة فى قضايا الدين  لابد أن يسوق الأدلة الشرعية اليقينية لما يقول، والمتحدث هنا لا يملك أدواتا  لذلك؛ بل ما قاله هو عين العبث والوهم، وهو يفتعل معارك وهمية كل يوم على الهواء بلا سبب”، فبالأمس: اتهم نساء الصعيد بالخلاعة والمجون، ومن قبل اتهم  الصحابة ونساء الصحابة بالتحرش، وزاد الطين بلة فاتهم خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي بالإرهاب مع أن الذى يدعيه على الرموز  هو عين الإرهاب!

واستطرد عبد المنعم فؤاد: “واليوم يزيد فى الاستهتار فينكر المعراج، ويقول عن النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – بصيغة التمريض وقصة أنه طلع “أى المصطفى الكريم”، وشاف كذا وكذا قصص وهمية،

ولم يكتف بهذا بل يقدم الآن سيناريو فيلم باسم ( الملحد) إلخ،  وهذا عبث واستهتار  بالمجتمع وقيمه، بل وثوابته.

وأضاف: “ولو نظرنا فقط لقضية إنكاره لرفع النبي الكريم إلى السماء، والتي نطقت بها سورة الإسراء، وتضمنتها سورة النجم،  وفصلت أحداثها السنة المطهرة الثابتة،  وأجمعت الأمة على التصديق بها، وتعبدت بما أوحى فيها للنبى وهو  الصلاة، ويؤدى  المسلمون هذه الصلوات كل وقت في جميع أركان الدنيا لتصديقهم بعروج النبي الكريم فلو وقفنا عند هذا الإنكار فقط، والتشنيع به على كراسي الفضاء من هذا اللا مفكر،  واللا مثقف : لعلمنا أن هذا نوع من  الغباء الثقافي  يؤدي بيقين إلى  نشر الفتنة في المجتمع،  وبلبلة الأفكار،  وزيادة التطرف ، ولا يمت للثقافة،  والفكر بصلة، بل هوء باليقين: ازدراء للدين، وإذا لم يكن ما قيل ازدراء فما هو الازدراء؟!

وطالب بالتدخل القانونى فورا لإيقاف هذا العبث الإعلامي، والذى أدمن عليه هذا المتفوه،  ومعرفة من خلفه، وماذا يريد من استقرارنا المجتمعي؟

وكان الإعلامي إبراهيم عيسى، قد أثار الجدل بتصريحه أمس فى برنامج “حديث القاهرة” عن واقعة المعراج ووصفه لها بأنها عبارة عن قصة وهمية كاملة، مؤكدا أنه لم يكن هناك معراجا وما ورد قصة وهمية، وهو ما ورد في كتب السيرة والتاريخ.