رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

“مدبولي”يشهد بروتوكول تعاون لإتاحة الخدمات الرقمية بالشهر العقاري

كتبت:مروةأبوزاهر

          شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، التوقيع على بروتوكول تعاون بشأن إتاحة الخدمات المساحية الرقمية لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق، بين كل من : وزارة العدل مُمثلة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، وذلك بحضور المستشار عُمر مروان، وزير العدل، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.

ووقع الاتفاقية كل من: المستشار أشرف حجازي، مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقاري والتوثيق، والمهندس أشرف عبد الحفيظ، مساعد وزيرة التخطيط لشئون التحول الرقمي والبنية المعلوماتية، واللواء خالد فوزي، مدير إدارة المساحة العسكرية، والدكتور عبد الرحمن سعيد، رئيس الأمانة الفنية للجنة حوكمة أصول الدولة.

وعقب التوقيع، أشار المستشار عُمر مروان إلى أن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه اليوم يأتي في  إطار المشروع القومي لتيسير إجراءات تسجيل الملكية العقارية، الذي تتبناه القيادة السياسية وتحرص على وضعه موضع التنفيذ بالتعاون بين كافة الوزارات، والذي يهدف إلى منح البيئة الاستثمارية العقارية استقراراً دائماً خاصة في ظل إمكانية الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات، وما قامت به الدولة المصرية من تطوير للبنية التحتية التكنولوجية.

وأضاف: تستهدف وزارة العدل، مُمثلة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، الاستفادة من عملية تطوير البنية التحتية التكنولوجية من أجل إتاحة منظومة الخرائط الرقمية لمأمورية الشهر العقاري على مستوى الجمهورية، وتوفير التطبيقات اللازمة لاستخدام تلك الخرائط الرقمية داخل مقرات تلك المأموريات، وربطها بمحررات الشهر، وتوفير الكوادر الفنية اللازمة لاستخدام تلك التقنيات، وتدريب الموظفين العاملين بالمصلحة على استخدام تلك التقنيات؛ ضماناً لاستدامة التطوير.

وأوضح وزير العدل أن أهداف البروتوكول تتضمن تطوير البنية التكنولوجية لمكاتب ومأموريات الشهر العقاري، من خلال إتاحة استخدام الخرائط الرقمية، وتوفير التطبيقات الإلكترونية اللازمة؛ على نحو يتناسب مع دورة العمل داخل تلك المقرات، وتوفير الموارد البشرية؛ من مُدخلي بيانات، وكوادر فنية متخصصة، وتدريب العاملين بمصلحة الشهر العقاري على استخدام هذه التقنيات.

وتابع: بموجب الاتفاقية سيتم توفير الدعم الفني واللوجيستي لإنشاء مركز بيانات مكانية خاص بوزارة العدل، وتحديد إجراءات إصدار بيانات الرفع المساحي الرقمي، اللازم لشهر التصرف، وكذا التحديث الدوري لبيانات واجراءات التسجيل لكافة أصول الدولة العقارية والولايات التابعة لأجهزة الدولة المختلفة.

مدبولي يصدر قرارات بمنح حوافز للأنشطة الاستثمارية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر

كتبت: مروة أبوزاهر

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عدداً من القرارات تتضمن تقديم حوافز للأنشطة الاستثمارية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار، ومشروعات البحث العلمي وتوطين الصناعة، فضلا عن تيسير بيئة الأعمال في مصر من خلال تبسيط الإجراءات ووضع إطار زمني محدد لأداء الخدمات للمستثمرين، والتى وافق عليها مجلس الوزراء فى اجتماعه يوم ١٠ مارس الجارى.

ونصت القرارات الصادرة على توزيع القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار فى قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتعليم، والرياضة، بالنطاق الجغرافي للحوافز (أ)، (ب)، حيث يشتمل قطاع الكهرباء والطاقة على مشروعات إنتاج وتخزين وتصدير الهيدروجين الأخضر، وكذا مشروعات إنتاج وتخزين وتصدير الأمونيا الخضراء، فيما يتضمن قطاع التعليم إنشاء أو إدارة أو تشغيل المدارس، وكذا إنشاء أو إدارة أو تشغيل مدارس ومعاهد التعليم الفنى، إلى جانب إنشاء الجامعات.

كما يشمل قطاع الرياضة جميع الخدمات التى تقدم من خلال المجال الرياضى، سواء كان ذلك فى صورة الإدارة أو التسويق أو التشغيل أو إدارة الألعاب الرياضية أو إنشاء الأندية الخاصة أو الأكاديميات أو الأندية الصحية أو مراكز اللياقة البدنية، ويجب أن تتخذ الشركات التى تنشأ لمزاولة هذه الأنشطة بأنواعها شكل الشركات المساهمة.

ويُشترط فى مشروعات القطاعات الفرعية التابعة لأنشطة الاستثمار فى قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتعليم، والرياضة بالنطاق الجغرافي للقطاع (ب) أن تكون كثيفة الاستخدام للعمالة وفقاً للضوابط المنصوص عليها باللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، أو تقع ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة، أو أن تعتمد تلك المشروعات على الطاقة الجديدة والمتجددة، أو تُصدر إنتاجها إلى خارج الإقليم الجغرافى لجمهورية مصر العربية، طبقاً للضوابط الواردة فى قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية.

وتلتزم الشركات والمنشآت المخاطبة بأحكام هذا القرار بالحصول على الموافقات والتصاريح والتراخيص من الجهات المختصة، حسب طبيعة كل نشاط لمنح الحوافز.

وأضاف القرار بند “تصنيع البدائل الآمنة الصديقة للبيئة للمنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام”، إلى جداول تحديد القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار بالنطاق الجغرافى للقطاعين (أ)، و(ب)، ضمن القطاع الفرعى المسمي “الصناعات الخشبية والاثاث والطباعة والتغليف والصناعات الكيماوية”.

وتتولي الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، طبقاً للقرارات الصادرة من رئيس مجلس الوزراء، التنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية بالقطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار بالنطاق الجغرافي لكل من القطاعين (أ)، و(ب)، وذلك لتحديد المشروعات الاستثمارية المقترح منحها الحوافز الإضافية الملائمة لطبيعة كل مشروع، على أن تقوم تلك الوزارات والجهات بموافاة الهيئة بترشيحاتها للمشروعات المقترح منحها تلك الحوافز، مع تحديد الحوافز الملائمة لطبيعة كل مشروع استثمارى، وتحديد المشروعات ذات الأولوية منها وفق خطة التنمية الاقتصادية للدولة.

وأوجب القرار على المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية المقترحة للتمتع بالحوافز الإضافية، أن تكون ضمن المجالات التى تسهم فى تحقيق خطة التنمية الاقتصادية للدولة، ومنها مشروعات الاقتصاد الأخضر التى تراعى البعد البيئي على النحو الذى يحقق استدامة الموارد الطبيعية، ومشروعات نقل التكنولوجيا المتطورة واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب مشروعات دعم الابتكار والتطوير ومشروعات البحث العلمى.

كما تتضمن مشروعات الاقتصاد الأخضر، مشروعات تدريب العمالة المصرية وخلق الكوادر المتخصصة فى الصناعات المتطورة والمستحدثة والخضراء، ومشروعات توطين الصناعة وتعميقها وزيادة المكون المحلي فيها، والمشروعات التى تتسق مع البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصرى. 

وفي إطار تبسيط الإجراءات ووضع إطار زمني محدد لأداء الخدمات للمستثمرين، ألزم القرار الصادر من رئيس مجلس الوزراء، كافة الجهات المختصة بتلقي طلبات المستثمرين

لإصدار الموافقات أو التصاريح أو التراخيص اللازمة لإنشاء وتشغيل المشروعات الاستثمارية الجديدة أو التوسع فى المشروعات الاستثمارية القائمة، بالبت فى تلك الطلبات خلال ٢٠ يوم عمل، من تاريخ تقديم الطلب مستوفيا جميع مستنداته، كما أوجب على الجهة المختصة ضرورة إخطار المستثمر مقدم الطلب بنتيجة البت قبولاً أو رفضاً، خلال 5 أيام عمل من تاريخ انقضاء المدة المشار إليها.

وتتولى الهيئة العامة للاستثمار في إطار الدور المنوط بها متابعة طلبات المستثمرين التى لم يُبت فيها خلال المدة المحددة بالـ 20 يوم عمل، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لسرعة البت فيها.

كما تتولى الهيئة عرض تقرير دورى بصفة شهرية على مجلس الوزراء، يتضمن الموقف التنفيذى لطلبات المستثمرين والاجراءات المقترحة للتيسير على المستثمرين، وتحقيق سرعة البت فى الخدمات المقدمة لهم.

مدبولي: حان الوقت لنا جميعاً حكومة وشعباً أن نتحرك معاً

كتبت:مروه ابو زاهر

ألقى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة صباح اليوم، خلال احتفالية اطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، من العاصمة الإدارية الجديدة، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد خلالها أن هذا المشروع يأتي مُكملاً لجهود الدولة، وتوجيهات فخامة الرئيس، لتطوير الدولة المصرية، والمضي نحو الجمهورية الجديدة، وهو الطريق الذي بدأته مصر على مدار السنوات السبع الماضية، من خلال حزمة من المشروعات القومية الكبرى التي تنفذ في كافة ربوعها، وتعكس حجم تنمية غير مسبوق في تاريخ مصر، وهو ما يمثل خطوة من ألف خطوة كما يؤكد فخامة الرئيس نحو تنمية هذا الوطن.

وأشار مصطفى مدبولي إلى أنه حين تم وضع رؤية مصر 2030، وخطة الحكومة تحت عنوان “مصر تنطلق”، كان أحد أهم المرتكزات “المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية”، الذي لا يستهدف فقط تنظيم الزيادة السكانية، وإنما هدفه الرئيسي هو الإرتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وهو قوام هذه الدولة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية أنفقت وتنفق استثمارات تتجاوز 6.2 تريليون جنيه على مدار السنوات السبع الماضية، في تنفيذ حجم مشروعات ضخم في كافة محافظات مصر، سواء في الريف أو الحضر، بهدف تعويض التأخر الذي سببته الظروف الصعبة التي مرت بها مصر على مدار عقود سابقة، واليوم فإن ما يتم تنفيذه على الأرض، وبشهادة العالم كله رغم كافة الظروف العالمية الصعبة، هو إعجاز بكل المقاييس.

وعلى الجانب الآخر، أوضح رئيس الوزراء في كلمته أن ما تحققه الدولة المصرية في محاولة معالجة التراكمات السابقة، يواجه تحدياً مهماً يتمثل في ضخامة التراكم السابق، والأهم والأصعب هو حجم الاحتياجات الحالية والمستقبلية التي تنجم عن الزيادة السكانية، بما يجعل قدرتنا كدولة على مواكبة حجم هذه التحديات أمراً شديد الصعوبة والتعقيد.

ولفت مدبولي إلى مشروع “حياة كريمة” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتم تنفيذه حالياً، والذي يعتبره مشروعاً ضخماً، بكل المقاييس العالمية، وفريداً من نوعه، حيث يحقق جودة حقيقية للحياة، لـنحو 60% من الشعب المصري في الريف، خلال 3 سنوات، مشيراً إلى أن القضية الرئيسية التي تتوقف عندها الحكومة حالياً، هي حجم التحدي القائم رغم كافة الجهود التي تبذل، والمتمثل في الزيادة الكبيرة والمستمرة للسكان، التي يقابلها على الجانب الآخر احتياجات جديدة في كافة مناحي الحياة، من تعليم، وصحة، وإسكان، وغيرها.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا التحدي الراهن تتوقف عنده الحكومة كل عام، خاصة وهي تضع الموازنة العامة للدولة، لافتأً إلى أن الحكومة تعكف حالياً على إعداد الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل، حيث يناقش كل زملائه من الوزراء في حجم الاحتياجات الجديدة التي نحتاج لتوفيرها، لنصطدم بحجم أرقام كبير، يفوق حتى قدرات الدول المتقدمة في مجابهتها.

وتناول مدبولي أحد الأمثلة، حيث أشار إلى أن الزيادة الطبيعية للسكان في مصر كانت عام 2021 نحو 1.5 مليون نسمة، فإذا افترضنا أن الكثافة المناسبة للفصل التعليمي في أي مدرسة 40 طالباً في كل فصل، فإننا كدولة نحتاج لإضافة 40 ألف فصل جديد كل عام، لمواجهة الزيادة السكانية، وتكلفة انشاء الفصل نصف مليون جنيه، بما يعني 20 مليار جنيه كل سنة، أضيفها لإنشاء فصول فقط، هذا ناهيك عن احتياجات تعيين معلمين وتكاليف تشغيل وصيانة.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن الدولة لديها بالفعل احتياجات متراكمة من السنوات السابقة من الفصول الدراسية تصل إلى نحو 200 ألف فصل، لافتاً إلى أن الدولة تعمل بكل قدراتها لتلبية هذه الاحتياجات وتخفيض هذه الفجوة، متسائلاً: “إذا كنا قادرين على تلبية هذه الاحتياجات بالإمكانيات المتوفرة والدعم الكبير والمتابعة المستمرة من سيادة الرئيس لتنفيذ المشروعات بأعلى معدلات، ماذا يمكن أن تقوم به الدولة لتلبية الاحتياجات السنوية الجديدة، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً علي القطاعات الأخرى كالصحة، التي لا تحتاج فقط إلي إضافة بنية أساسية وإنما أيضاً إلى عنصر بشري يوفر الخدمات ذات الصلة”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة مجابهة بحجم تحديات بجميع المقاييس، وعندما يتم مشاركتها مع الحكومات المتماثلة، يٌطرح سؤال حول كيف ستتعامل الدولة مع تحديات الزيادة السكانية المستقبلية، ضارباً المثل بقضية المياه والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن عدد سكان مصر عام 1950 بلغ 20 مليون نسمة، فيما سيبلغ عدد السكان في شهر مارس القادم وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء نحو 103 ملايين نسمة، بزيادة تقدر بنحو 5 أضعاف، وفي الوقت ذاته كمية المياه التي تصلنا ثابتة، حيث يصلنا 55 مليار متر مكعب من المياه، تصل إلي نحو 62 مليار بإضافة الموارد الأخرى، لافتاً إلي أننا وصلنا إلي حد الفقر المائي، عندما بلغ عدد السكان 55 مليون نسمة.

وأضاف مصطفى مدبولي أن تعريف الفقر المائي يحدد نصيب الفرد بألف متر مكعب في السنة، وبالتالي تراجع اليوم نصيب الفرد من المياه إلى ما يساوي 550 أو 580 متراً مكعباً من المياه أي نحو نصف معدل الفقر المائي، لافتاً إلى أن كل مؤسسات الدولة تبذل جهوداً مضنية في كل رقعة من مصر بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية لتنفيذ مشروعات للحفاظ على كل قطرة مياه والوصول إلي أقصي استفادة ممكنة من مواردنا المائية وتغطية الاحتياجات الحالية للعدد السكاني الموجود، بما في ذلك معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، وتحلية مياه البحر، وتطهير البحيرات، وتبطين الترع، متسائلاً كيف سيكون الحل إذا ما استمرت الزيادة السكانية مع ثبات كمية المياه المتاحة بعد عشرين عاماً من الآن، فلن يكون هناك بديل إلا التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر، وهو بديل شديد التعقيد ومكلف.

وأكد رئيس الوزراء أننا كدولة فى أشد الاحتياج إلى التوقف، والتفكير فى شكل البلد فى المستقبل، وذلك تزامناً مع ما يتم بذله من جهود للتعامل مع التراكمات الخاصة بهذا الملف عبر العقود الماضية.

وتساءل رئيس الوزراء: كيف يكون المستقبل والوضع بعد عشرين عاماً من الآن، حيث من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى نحو 150 مليون مواطن، وكيف يمكن للدولة المصرية أن تدير هذا العبء الكبير.

ولفت مصطفى مدبولي خلال كلمته إلى أن عدد السكان يُعد مقياساً لقدرة الدول وامكانياتها، ولكن الاساس فى قياس قدرات الدول هو جودة العنصر البشري وفاعليته، وحصوله على العديد من الخدمات بمستوى عال كخدمات التعليم، والثقافة، والصحة، وغيرها من الخدمات، هذا بالاضافة إلى قدرة هذا العنصر البشري على الحصول على تلك الخدمات، اعتماداً على جهود الدولة على توفيرها.

 وأوضح رئيس الوزراء أن ملف تنمية الأسرة المصرية، يأتى التعامل معه في إطار التعامل مع أرقام ومعدلات تتعلق بقدرة الموارد الطبيعية المتاحة وما يقابل ذلك من نمو سكانى، مشيراً إلى أن الدستور المصرى نص فى مادته رقم 41 على أن الدولة المصرية لابد من قيامها بوضع برنامج للتنمية والترشيد السكانى فى ضوء العمل على تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، ونمو قدرات العنصر البشرى.

وأكد رئيس الوزراء أنه حان الوقت ليكون لدينا استهداف حقيقي لقضية الزيادة السكانية، والنظر إلى هذه القضية كقضية أمن قومى، وحياة أو موت، وبقاء لهذا الوطن، موضحاً أن الزيادة كبيرة فى عدد السكان، والعمل على توفير الاحتياجات الاساسية، فى ظل الموارد الطبيعية المتاحة، ستمثل عنصر ضغط على الدولة المصرية، مشيراً إلى أهمية ألا يكون لسان حال الأسرة المصرية “هى جت علَيَّ أنا وأولادى”، مجدداً التأكيد على أهمية الاخذ فى الاعتبار تداعيات قضية الزيادة السكانية فى المستقبل، وكيفية التعامل معها.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه تم خلال إعداد مشروع تنمية الأسرة المصرية، دراسة وتحليل تجارب الدول الأخرى، وتعاملها مع قضية الزيادة السكانية، وما تضمنته برامج هذه الدول من حوافز ايجابية وسلبية، مؤكداً أن المشروع المصرى تضمن رؤية واضحة، تعتمد على اتاحة مختلف الخدمات الاساسية لكافة المواطنين، والمساعدة فى الموضوعات المتعلقة بتنظيم الأسرة، وكذا إعطاء عدد من الحوافز الايجابية للأسر تشجيعاً لتحقيق الهدف المنشود، وهو أن يصل معدل الانجاب إلى طفلين بحد أقصي فى الأسرة الواحدة، سعياً لتحقيق مصر خلال السنوات العشر القادمة أعلى معدلات تنمية، وأن يستطيع المواطن المصرى أن يشعر بالجهد الهائل الذى تبذله الدولة فى مختلف القطاعات، وأن يصل إليه بصورة مرجوة، معتبراً ذلك تحدياً أساسياً نواجهه خلال هذه الفترة.

وأوضح رئيس الوزراء أنه مع ما يتم بذله من جهد وعمل وضخ لمزيد من الاستثمارات، فإن لدى الدولة المصرية قدرة على التماشي مع حجم التحديات الخاصة بقضية الزيادة السكانية، مؤكداً أهمية التوقف والنظر إلى الوضع خلال السنوات العشر المقبلة، مع استمرار معدلات الزيادة الكبيرة الموجودة حالياً.

وأكد رئيس الوزراء فى ختام كلمته أنه حان الوقت لنا جميعاً كمصريين حكومة وشعباً، أن نتحرك معاً لتحقيق هدف ترشيد وتخفيض الزيادة السكانية على مستوى الدولة المصرية خلال السنوات العشر القادمة، سعياً للتعويض والتخفيض من حجم التراكمات السابقة، ولتحقيق زيادة فى معدلات جودة الحياة لمختلف المواطنين المصريين، وذلك فى إطار رؤية ودعم القيادة السياسية، وما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية حتى عام 2030.

رئيس الوزراء يتفقد أعمال العاصمة الإدارية

كتبت :مروة ابو زاهر

  بدأ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة تفقدية، صباح اليوم؛ لمتابعة سير الأعمال والإنشاءات في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، يرافقه خلالها الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، والمهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس جمال طلعت، مساعد نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من مسئولي الوزارة والهيئة الهندسية، وسلاح الإشارة.

  واستهل رئيس الوزراء جولته، بعقد اجتماع في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالحي الحكومي مع المسئولين المرافقين، أشار خلاله إلى أن هناك توجيهاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن يتم تنفيذ الأعمال الإنشائية وفق الجداول المخطط لها؛ سواء من حيث الالتزام بأعلى معايير الجودة، أو التوقيتات الزمنية، وكذا معدلات ونسب الإنجاز الفعلي على أرض الواقع، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل الانتهاء من جميع المشروعات الجاري تنفيذها في التوقيتات المحددة، وبأعلى مستوى من الجودة.

وخلال الاجتماع، قال مصطفى مدبولي : تأتي الجولة اليوم لعدد من المشروعات في مختلف  مناطق العاصمة الإدارية الجديدة لتفقد معدلات التنفيذ على أرض الواقع، وذلك استكمالا لسلسلة الاجتماعات الدورية التى نعقدها لمتابعة سير الأعمال بالعاصمة الإدارية، كما أتابع مع وزير النقل المشروعات الخاصة بمنظومة النقل الجماعي، بما فيها متابعة التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي الخفيف، مؤكدا أن ما تحقق في هذه المنظومة وفى باقى مشروعات العاصمة جهد كبير جداً.

ووجه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بإقامة حزام شجري حول المناطق التي تتعرض للرياح المحملة بالأتربة والرمال، مع مراعاة التنسيق العام؛ لإبراز المظهر الجمالي للعاصمة الإدارية الجديدة. كما وجه الدكتور مدبولي بأن يتم الإسراع من أعمال اللاندسكيب، والمساحات الجمالية في مختلف مناطق العاصمة الإدارية الجديدة، وخاصة على جانبي الطرق الرئيسية والطريق الأوسطي الإقليمي وغيرها من المحاور.

وخلال الاجتماع، قدم رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عرضا شرح من خلاله آخر تطورات الموقف التنفيذي لمختلف المشروعات الجاري تنفيذها في الحي الدبلوماسي، وما يتضمنه من منطقة السفارات، ومنطقة الفيلات، ومنطقة العمارات، والمدرسة الدولية، مشيرا إلى بدء تنفيذ التشطيبات لعدد من العمارات.

كما استعرض رئيس الهيئة الهندسية الموقف التنفيذي لمنطقة المال والأعمال، بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية للبوابات الرئيسية للعاصمة الإدارية.

كما أكد إيهاب الفار أنه تم بالفعل البدء في أعمال اللاندسكيب، والزراعات، وهناك خطة لزراعة أشجار حول المناطق الرئيسية ومختلف المناطق الأخرى لتعمل كمصدات للرياح. 

    وعقب الاجتماع، استهل رئيس الوزراء ومرافقوه الجولة التفقدية من الحي الحكومي، مؤكدا ضرورة التواجد الفعلي لمسئولي الوزارات في مقار الوزارات المختلفة؛ لمتابعة سير العمل والتشغيل التجريبي للمقار الحكومية، والاطمئنان على جاهزيتها للانتقال الفعلي للعمل من الحي الحكومي وفق جدول المرحلة الانتقالية.

   واطلع رئيس الوزراء على سير الأعمال بالمقار الحكومية بالحي الحكومي، حيث استمع لشرح من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية حول أعمال البنية الأساسية والإنشاءات في المباني الحكومية التي تضم 34 مبنى وزاريا، بالإضافة إلى مباني: رئاسة مجلس الوزراء، ومجلس النواب، ومجلس الشيوخ، إلى جانب المباني الخدمية فى نطاق الحى الحكومي، مشيرا إلى أنه جار إنهاء أعمال التشطيبات النهائية والأعمال الكهروميكانيكية بهذه المباني، كما تُجرى حاليا أعمال التشطيبات النهائية واستكمال الأعمال الكهروميكانيكية لمبنى التحكم والسيطرة  CCC، بالإضافة إلى أعمال مبنى الإدارة والتشغيل COC.

كما تعرف رئيس الوزراء على الموقف التنفيذي لشبكات المياه، والري، والصرف الصحي، وشبكات صرف الأمطار، وشبكات وأعمال الكهرباء؛ حيث أشار  الدكتور عاصم الجزار  إلى أنه تم الانتهاء من شبكات المياه واختبارها، كما تم تم الانتهاء من تمديد شبكة الكهرباء الخاصة بأنظمة التحكم الذكية في محابس المياه والري “RTU”، كما تم الانتهاء من تركيب الغرف وطرح أعمال توريد وتنفيذ مهمات المنظومة الذكية، كما أنه جار حاليا الانتهاء من أعمال تنفيذ مدادات الحريق، مشيرا في الوقت نفسه إلى الانتهاء من تغذية شبكات الري والصرف الصحي، والربط على المباني الحكومية.

وفيما يتعلق بشبكات صرف الأمطار، فأشار الوزير إلى أنه تم إنهاء أعمال الشبكات الرئيسية والفرعية، كما تم إجراء الاختبارات لها بنسب كبيرة.

 وفي الوقت نفسه، اطلع رئيس الوزراء على الموقف التنفيذي لكل من منظومة الطاقة الشمسية أعلى المباني الحكومية، ومنظومة الـمحمول داخل المباني الحكومية (DAS) وعلى الصواري أعلى المباني، بما تضمه من تنفيذ الأبراج التشاركية، فضلا عن الأعمال الجاري تنفيذها فيما يخص منظومة الصوتيات والمرئيات، كما تعرف الدكتور مصطفى مدبولي على موقف تنفيذ شبكة الغاز الطبيعي، وشبكة الطرق وتنسيق الموقع العام.

وفيما يخص أعمال شبكة الطرق، نوه وزير الإسكان  إلى أنه تم الانتهاء بنسبة 100% من وضع طبقة أساس، كما تم الانتهاء بنسبة 88.5% من أعمال البازلت؛ حيث تبلغ المساحة الإجمالية  نحو 240 ألف م2، وتم توريد 215 ألف م2، تم تركيب 212 ألف م2 منها.

كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه أعمال ميادين الحي الحكومي، بالإضافة إلى ساحة الشعب.