رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

“الرقابة الصحية” تستعرض تجربة مصر في اعتماد المنشآت الصحية أمام دول “الحزام والطريق”

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن التجربة المصرية نحو تعزيز سلامة المرضى بالرعاية الصحية تمثل نموذجًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي، وتقدم رؤى واضحة وعملية للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، خاصة في إطار التعاون الدولي عبر مبادرة الحزام والطريق، لما اتخذته الدولة من خطوات استراتيجية لترسيخ مفاهيم الجودة والحوكمة في النظام الصحي، وتأسيس منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ترتكز على معايير جودة حاصلة على الاعتماد من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية “ISQua”، بما يعكس التزام النظام الصحي المصري بأعلى المعايير العالمية.

وأضاف أن فلسفة المنظومة الصحية المصرية قائمة على مبدأ “أن سلامة المرضى ليست خيارًا بل التزام وطني لا يقبل التفاوض”، مؤكدًا أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تلتزم بدمج مفاهيم سلامة المرضى في جميع إصداراتها من أدلة الاعتماد، لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة بجميع المنشآت الصحية.

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الرعاية الصحية غير الآمنة تمثل تحديًا عالميًا شديد الخطورة، يتطلب التزامًا سياسيًا وتشريعيًا قويًا، وتعاونًا دوليًا لتعزيز منظومات الاعتماد، وتطبيق الحوكمة الإكلينيكية، وتمكين الكوادر الصحية، مشددًا على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق رعاية صحية أكثر أمانًا واستدامة، وتتوافق مع أهداف التنمية المستدامة وخطة منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى 2021-2030.

مؤتمر دولي لتعزيز سلامة المرضى ضمن مبادرة الحزام والطريق

جاء ذلك خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر الدولي حول سلامة المرضى واعتماد المستشفيات، والذي يعقد تحت شعار “التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لتطوير نظام اعتماد صحي مثالي يحقق سلامة المرضى”، بالتعاون المشترك بين مركز شينزين لأبحاث اعتماد المستشفيات “SHARC”، والجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية “ISQua”، وهيئة المستشفيات بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتحت رعاية عدد من الجهات الحكومية الصينية، وذلك خلال الفترة من 24 – 25 مايو 2025، بمقر مركز تشيانهاي الدولي للمؤتمرات – بمدينة شينزين الصينية.

ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات حول تطوير أنظمة الاعتماد وتعزيز سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية، واستكشاف آليات تكامل الابتكار الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، وإشراك المرضى بالرعاية الصحية، وذلك بمشاركة موسعة لأكثر من 1000 خبير ومسؤول، إلى جانب عدد من رؤساء هيئات جودة الرعاية الصحية من مختلف دول العالم، خاصة من دول مبادرة الحزام والطريق، ومسؤولي منظمة الصحة العالمية، وبحضور د. إيزيكيل جارسيا إلوريو، رئيس الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية “ISQua”، ومديرها التنفيذي د. كارستن إنجل، البروفيسورة آن لي، مدير شينزين لأبحاث اعتماد المستشفيات “SHARC”، د. توني ك.و.، الرئيس التنفيذي لهيئة المستشفيات بهونج كونج.

رؤية متكاملة للتجربة المصرية في تعزيز جودة الرعاية الصحية

وخلال كلمته بجلسة تحت عنوان “استراتيجيات تعزيز سلامة المرضى: التجربة المصرية”، استعرض رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، رؤية متكاملة حول تطور المنظومة الصحية في مصر، مشيرًا إلى الإنجازات والتحديات التي واجهت المنظومة في رحلتها نحو تحقيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية وسلامة المرضى.

وأوضح الدكتور أحمد طه، أن مشروع التأمين الصحي الشامل، هو نظام صحي آمن ومستدام يتماشى مع أعلى مستويات الجودة العالمية، ويأتي تنفيذه ضمن استراتيجية وطنية شاملة ودعم متكامل وغير مسبوق من القيادة السياسية، لتعزيز منظومة الصحة بمصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

المعايير المصرية معتمدة دوليًا وتغطي مختلف أنواع المنشآت الصحية

وأكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن إصدار الهيئة لثمانية أدلة متكاملة من معايير الاعتماد يعد انعكاسًا واضحًا للالتزام بتطبيق الجودة بمختلف منشآت الرعاية الصحية، ويسهم في تعزيز التكامل بين جميع مقدمي الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن كتب المعايير الصادرة حتى الآن تشمل: معايير اعتماد المستشفيات، معايير اعتماد الرعاية الصحية الأولية، معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي، معايير اعتماد معامل التحاليل الطبية، معايير اعتماد المراكز الطبية المتخصصة وجراحات اليوم الواحد، معايير اعتماد مراكز الأشعة التشخيصية والعلاجية، معايير اعتماد مستشفيات الصحة النفسية، معايير اعتماد دور النقاهة والرعاية الممتدة والاستشفاء الطبي.

وأضاف أن “GAHAR” مستمرة في جهودها لنشر ثقافة الجودة بالرعاية الصحية، من خلال إعداد وإصدار أدلة معايير جديدة تغطي أنواعًا متنوعة من الخدمات الصحية، بما يتماشى مع متطلبات التغطية الصحية الشاملة، ويتواكب مع التطورات العالمية بالرعاية الصحية.

اعتماد 495 منشأة طبية وفقًا لمعايير الجودة وسلامة المرضى

وصرح الدكتور أحمد طه، أنه تم اعتماد 495 منشأة صحية حتى الآن، وفقًا لمعايير الجودة وسلامة المرضى الصادرة عن GAHAR والمعتمدة دوليًا، في خطوة تعكس التزام الدولة برفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية وضمان بيئة آمنة للمريض ومقدمي الخدمة على حد سواء، مشيرًا إلى الدور الرقابي المستمر للهيئة لمتابعة التزام المنشآت بتطبيق المعايير بعد حصولها على شهادة الاعتماد، بما يحقق الاستدامة في جودة الخدمات ويعزز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية.

مؤشر “مصر” لسلامة المرضى خطوة وطنية لقياس الأداء وتحقيق التحسين المستمر

وفي إطار التزام الدولة المصرية ببناء منظومة فعالة، مبنية على تحسين الأداء وتحقيق أعلى مستويات الأمان للمرضى، أشار الدكتور أحمد طه، إلى إطلاق “مؤشر مصر” بالتعاون بين هيئة الاعتماد والرقابة الصحية “GAHAR”، ومنظمة الصحة العالمية “WHO”، والذي يعد مرجعية وطنية موحدة لقياس الأداء، وتحقيق التحسين المستمر، وتطوير مؤشرات سلامة المرضى، استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تعزيز فعالية منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحقيق مفهوم العدالة الصحية بين جميع المواطنين.

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ثورة في الرعاية الصحية الآمنة

وأوضح الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن تقنيات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطب عن بعد تمثل ثورة في المجال الطبي، وتسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، من خلال تمكين الكوادر الطبية من اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة، مشيرًا إلى ضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة ومتفق عليها دوليًا لضمان تطبيق التقنيات الحديثة بمسؤولية، مع التركيز على حماية حقوق المرضى وتحقيق أعلى معايير الأمان والجودة في تقديم الخدمات الصحية.

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن تقديره للمشاركة في هذا الحدث العالمي رفيع المستوى، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس مكانة مصر المتقدمة في مجال اعتماد المنشآت الصحية، وتجسد حرص الهيئة على تعزيز التعاون الدولي، والشراكات المستقبلية مع الدول الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق، لتبادل الخبرات في مجالات تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز ثقافة سلامة المرضى.

جدير بالذكر

أن مبادرة الحزام والطريق قد أطلقتها جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز التعاون بين أكثر من 140 دولة من مختلف القارات، من ضمنها مصر، في مجالات حيوية تشمل البنية التحتية، والتجارة، والرعاية الصحية، والتعليم، ويركز التعاون الصحي ضمن هذه المبادرة على تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية، ودعم الاستعداد لمواجهة الأوبئة، وتوحيد أنظمة الاعتماد، إلى جانب دفع التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب عن بعد، فضلًا عن تطوير البنية التحتية الصحية المستدامة لتواكب التحديات المستقبلية.

محافظ البنك المركزي المصري يستقبل وفدًا صينيا لبحث أوجه التعاون المشترك

انطلاقًا من العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والصين، استقبل السيد/ حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بمقر البنك، وفد مدينة بكين الذي يزور القاهرة حاليًا برئاسة السيد/ سون شوه – نائب عمدة المدينة.

وتناول اللقاء العديد من الموضوعات منها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والمالي بين الجانبين، خاصة في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتعزيز العلاقات بين الصين والدول الأعضاء في المبادرة.

ومن جانبه، أعرب السيد محافظ البنك المركزي المصري عن ترحيبه بالوفد الصيني، مؤكدًا على عمق الروابط التاريخية بين مصر والصين، وقوة العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين.

وأشار المحافظ إلى أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تسهم في تعميق التعاون في كافة المسارات، لا سيما الشؤون الاقتصادية والمصرفية.

وزير السياحة والآثار يشارك في فعاليات في مجموعة الصين للإعلام

شارك، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في الفعالية التي نظمتها مجموعة الصين للإعلام بالتعاون مع سفارة.

جمهورية الصين الشعبية لدي مصر ووزارة السياحة والآثار المصرية، بأحد الفنادق القريبة من منطقة أهرامات الجيزة،.

وذلك للاحتفال بمرور عشرة سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية .

الصين الشعبية، والاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية.

جمهورية الصين الشعبية

 

وقد شارك في الاحتفالية شن هاي شيونغ نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس

مجموعة الصين للإعلام ورئيس التحرير، والسفير لياو لي تشانغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية

ومندوب جمهورية الصين الشعبية لدى جامعة الدول العربية، و حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والسفير عمر سليم

مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية والممثل الخاص لوزير الخارجية، والسيد أمير نبيه تادرس وكيل أول وزارة الثقافة

للعلاقات الثقافية الخارجية، ويحيى زكريا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة القابضة لمصر للطيران، والفنان

حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والأربعين.

الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي

 

كما حضر من الوزارة عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل

خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة

العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

واستهل شريف فتحي كلمته بالترحيب بالحضور كافة، معرباً عن سعادته لمشاركته اليوم في هذا الحدث الهام، وتقديره البالغ لما شهدته العلاقات المصرية الصينية من إنجازات وتطورات إيجابية كبيرة خلال العشر سنوات الماضية، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولقائه مع فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وأشار الوزير إلى أهمية عام الشراكة المصرية الصينية والذي شهد العديد من أوجه التعاون بين الجانبين المصري والصيني في مجالات كثيرة ومنها مجال السياحة والآثار، مستعرضاً أبرز مجالات التعاون في هذا المجال حيث يوجد في مصر ثلاث بعثات أثرية صينية في مصر تعمل في مجال الحفائر الأثرية والترميم والتوثيق الأثري، بجانب العديد من اتفاقيات التعاون التي يمكن أن تكون حجر أساس لبناء علاقات كبيرة بين الجانبين.

“حضارة مصر القديمة”

 

كما أشار إلى المعرض المؤقت للآثار المصرية “قمة الهرم “حضارة مصر القديمة” الذي تم افتتاحه منذ أيام بمتحف شنغهاي بالصين ويعد المعرض الأكبر من نوعه خارج مصر وعلى مستوى العالم لعرض الآثار المصرية القديمة خارج مصر، لافتاً إلى هذا المعرض لاقى إقبالاً كبيراً ولاسيما في ظل شغف وتذوق الشعب الصيني الكبير للحضارة والثقافة حيث تم بيع 250 ألف تذكرة قبل افتتاحه وجذب ما يقرب من 70 ألف زائر خلال الأسبوع الأول من افتتاحه والذي يؤكد على أن الدول ذات الحضارات العريقة والتي من بينها مصر والصين لديها الكثير من التاريخ والثقافة والأسس والقواعد التي يمكن البناء عليها لتحقيق مزيد من الشراكات الاستراتيجية.

 

مجموعة الصين للإعلام

 

وأعرب شريف فتحي عن تطلعه لمستقبل كبير من التعاون بين الجانيبن المصري والصيني، من خلال عدة محاور منها تبنى فكرة إقامة معارض للآثار مؤقتة متنقلة أخرى في الصين، وزيادة الحملات الدعائية لمصر التي تقوم بها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في جمهورية الصين الشعبية، وكذلك أن يقوم الجانب الصيني بتعريف الشعب المصري بصورة أكبر بالصين ومقوماتها السياحية المختلفة مما يساهم في إثراء وزيادة التبادل السياحي بين البلدين.

وتحدث الوزير عن رؤية وزارة السياحة والآثار ومستهدفاتها لإبراز مصر باعتبارها الدولة ذات أكبر تنوع سياحي في العالم فهي لديها مقومات وأنماط ومنتحات سياحية كثيرة، وأن نقوم بالبناء المؤسسي لتحقيق هذا الهدف.

واختتم كلمته بالإعراب عن تمنياته بأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون بين مصر والصين ولا سيما من خلال إقامة مزيد من المبادرات المشتركة والتبادل الثقافى وفي السياحة والسفر وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وحرص شريف فتحي على تدوين كلمة في الكتيب الخاص بهذا الحدث لتقديم التهنئة للصين وشعبها بمناسبة الاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية، أعرب خلالها عن تطلعه لتعاون مصري صيني أعمق يشهد مزيداً من النجاحات.

وفي كلمته، حرص شن هاي شيونغ نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجموعة الصين للإعلام ورئيس التحرير، على توجيه خالص شكره لوزارة السياحة والآثار المصرية وسفارة الصين في مصر على دعمهم لإقامة هذا الحدث.

 

كما تحدث عن أن مصر والصين دولتين ذو حضارتين عريقتين وأن هناك تبادلات ودية بين الشعبين المصري والصيني تعود إلى زمن طويل، مشيراً إلى أنه يعرف الكتير عن مصر من خلال المناهج الدارسية في الصين وأن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها القاهرة والشرق الأوسط والتي تعرف خلالها على كثير عن مصر وشعر بقرب كبير إليها حيث زار أمس هرم خوفو ونهر النيل وبرج القاهرة.

مبادرة “الحزام والطريق”

 

كما لفت إلى أن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” سمح لدولتين عظيمتين بالتواصل جنبًا إلى جنب والمضي قدمًا، مشيراً إلى تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته الرسمية لمصر بأن الصين ومصر “أصدقاء حقيقيون وأخوة جيدون”، وإلى المحادثات التي تمت في مايو الماضي بين الرئيسين المصري والصيني في بكين، والتي استمرت في ضخ زخم قوي لتحسين وتحديث الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأشار إلى دور الإعلام في تعزيز التبادلات والروابط بين البلدين وهو ما تقوم به هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية، لافتاً إلى التعاون القائم مع الوزارة لتصوير الفيلم الوثائقي “أقنعة وكنوز” والذي تم إطلاقه اليوم، وكذلك إلى الإقبال الكبير الذي يحققه معرض الآثار المصرية المقام حالياً في شنغهاي.

ومن جانبه، أعرب السفير لياو لي تشانغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب جمهورية

الصين الشعبية لدى جامعة الدول العربية عن امتنانه لوزارة السياحة والآثار المصرية وإذاعة تليفزيون الصين المركزي

لدعمهم لهذا الحدث.

وأشار إلى أن مصر والصين لديهما تاريخ طويل وحضارات عريقة أصبحت نموذجاً للتبادل الحضاري، مؤكداً على أن هاتين البلدين

أقاموا على مدى العشر سنوات الماضية تعزيز للثقة المتبادلة وآوجه التعاون المشترك بينهم، لافتاً إلى الزيارة الناجحة لفخامة

رئيس جمهورية مصر العربية للصين في مايو الماضي والتي شهدت تبادلات ومباحثات هامة.

وثمن على أهمية العلاقات بين الدول والتي تكمن في تعزيز العلاقات بين الشعوب، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد

تعزيز مزيد من الصداقة والشراكات الاستراتيجية وتنمية العلاقات بين البلدين.

وخلال الاحتفال، تم تدشين فيلمين يبرزان التقارب بين الحضارتين المصرية والصينية القديمتين، الأول تحت عنوان

(شكل جديد للحضارة الإنسانية – التحديث الصيني النمط)، والثاني عن المعرض الخاص في مصر لمعرض

“رحلة عبر الحضارات لقاء ليانغتشو “للجولة العالمية 2024.

وزير الزراعة يلقى كلمة أمام المنتدى الصينى الافريقي الزراعي

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان العلاقات الصينية المصرية شهدت تميزا كبيرا

وواضحا في الفترة الأخيرة نظرا للعلاقات القوية بين القيادة السياسية في البلدين،

ووصلت الى مرحلة الشراكة الاستيراتيجية في مجالات كثيرة، منها النقل والطيران والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،

والرقمنة والمشروعات الخضراء، والهيدروجين الأخضر والأمونيا والطاقة الجديدة والمتجددة،

والموانئ والأنشطة الصناعية وتحلية المياه وغيرها من المشروعات التي تدعم التعاون الثنائي بين البلدين.

كما أضاف لعل انضمام مصر إلى مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013،

بينما تؤكد على اهتمام القيادة السياسية بالدولة المصرية وتعزيز التعاون مع جمهورية الصين،

كما كانت مصر من أوائل الدول التي انضمت لتلك المبادرة اعتبارها منصة دولية للتعاون وتوثيق الروابط الاقتصادية

والتجارية بين آسيا وأروبا إفريقيا حيث عملت الدولة المصرية كلاعب رئيسي في هذه المبادرة

من خلال دعم خدمات اللوجستيات، ووجود اهم ممر ملاحي بها وهو قناة السويس وتطويرها بصفة مستمرة،

باعتبارها الشريان الملاحي الأول الذي يربط بين الشرق والغرب، وله دورا كبيرا في تسهيل حركة التجارة الدولية.

القصير المنتدى الصيني الأفريقي نموذجا فاعلا للتعاون بين أطرافه

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاءها وزير الزراعة اليوم أمام المنتدى الصيني الأفريقي في الزراعة

والذي يعقد حاليا في العاصمة الصينية بحضور السادة وزراء الزراعة والمسئولين بالدول الافريقية

وفي بداية كلمته تقدم “القصير” بالشكر إلى د تانج رينجيان وزير الزراعة والتنمية الريفية

على الدعوة الكريمة للمشاركة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما رحب بجميع السادة الوزراء

وكل الجهات المشاركة في المنتدى

وزير الزراعة يستعرض اهم محاور التعاون الزراعي الصيني الأفريقي

كما قال :القصير” ان توقيت انعقاد هذا المنتدى يأتي في غاية الأهمية نظراً لما يمر به العالم من أزمات

وتحديات متتالية ومتشابكة، بدءاً من جائحة كورونا ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية والصراع الحالي

في منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى التغيرات المناخية، وجميعها أحدثت متغيرات

أدت الى ارتفاع أسعار السلع والخدمات والطاقة والاسمدة ونقص الإنتاجية الزراعية

وتوقف سلاسل الامداد والتوريد وارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين

وقيام بعض الدول بتقييد صادراتها من السلع الغذائية وهو الأمر الذى عانت

وتعانى منه الدول الافريقية باعتبارها من أكبر الدول استيرادا للمواد الغذائية،

فضلاً عن عدم توافر القدرات التخزينية الكبيرة ونقص التمويل،

وزير الزراعة اكد أيضا على أهمية التعاون الأفريقي الصيني لدعم التنمية والاستثمار في دول القارة

وتمكينها من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة وأكثر صمودا وشمولا، ولتمكينها أيضا من تمويل برامج التكيف والتخفيف

لمواجهة الاثار الناتجة عن التغيرات المناخية خاصة وان الدول الافريقية مساهمتها في الانبعاثات الكربونية باتت محدودة جدا،

وزير الزراعة يؤكد أن مصر بوابة الصين للأسواق الافريقية والعربية والأوربية

وأشار “القصير” إلى أن القارة الافريقية تمتلك موارد طبيعية واقتصادية هائلة ما بين أراضي صالحة للزراعة

بملايين الهكتارات وثروات هائلة من التعدين والغاز الطبيعي والغابات والمراعي الطبيعية والحياة البرية

وتحتفظ بنسبة كبيرة من الموارد الطبيعية في العالم من مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة،

كما انها تمتلك موارد بشرية عظيمة معظمها من الشباب، الا انها مازالت تواجه ضعف في توفير احتياجات شعوبها من الغذاء، اذا يعانى اكثر من 220 مليون مواطن من سوء ونقص التغذية، كما تعانى من نقص التمويل المحفز والميسر،

وأيضا تحتاج الى تدعيم بناء القدرات وإدخال التكنولوجيا والابتكار ودعم منظومة اللوجستيات والحاجة الماسة الى تخفيف حدة الصراعات والتوترات السياسية بما يحقق قدرا من الاستقرار الذى يساهم بصورة أكبر

في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة لدعم وتمويل برامج التنمية لديها كما تحتاج الى اليات وجهود لتدعيم التجارة البيئية بينها وبين الدول الكبرى خاصة جمهورية الصين الشعبية.

وقال “وزير الزراعة” إن المنتدى الصيني الأفريقي يعد نموذجا فاعلا للتعاون بين أطرافه،

فضلا عن ان العلاقات بين الدول الأفريقية ودولة الصين، قد نمت بشكل كبير ومتزايد خلال السنوات الماضية

بداية من انطلاق هذا المنتدى عام 2000، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لدول القارة الافريقية، وتنوعت مجالات التعاون ما بين التجارية والاقتصادية والثقافية والتعليم العالي وغيرها.

كما أضاف القصير أن حجم التجارة البينية بين الصين وافريقيا بلغ حوالي 185 مليار دولار خلال التسعة اشهر الأولى من عام2021، ولعلها قد تزايدت بشكل كبير خلال احصائيات السنوات التالية، إضافة الى التعاون في مجال البنية التحتية وتدفق الاستثمارات لتمويل كثير من المشروعات لدعم برامج التنمية في كثير في دول القارة.

 

القصير: حجم التجارة البينية بين الصين وافريقيا بلغ حوالي 185 مليار دولار خلال التسعة اشهر الأولى من عام2021

وأكد وزير الزراعة ان الدولة المصرية قامت بتطوير البنية التحتية والتوسع في المناطق الصناعية والاقتصادية وانشاء ممرات وطرق مع دول الجوار، كما ان مصر مؤهلة لأن تكون مركز لوجستي عالمي،

وكل هذه المشروعات وغيرها تؤدي الى دفع وتكمين الدول الكبرى خاصة الصين من النفاذ الى الأسواق الإفريقية والعربية والأوربية، كما ان العلاقات المصرية الصينية المتميزة والمتطورة

تؤهلها لان تكون مركزا للتحرك الصيني داخل القارة الإفريقية نظرا للاعتبارات السابقة وموقعها الاستراتيجي.

ولعل مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ي الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطرق للتعاون الدولي التي عقدت في العاصمة الصينية بكين

في 17 و18 أكتوبر الماضي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بالبلدين في مجالات متعددة، تعزز هذه العلاقة المتميزة.

وفي نهاية كلمته أشار “القصير” إلى ان العلاقات بين وزارتي الزراعة في جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة واستهدفت الوصول الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية،

حيث شملت تدعيم مشروعات مشتركة في مجال البحوث التطبيقية، واستنباط أصناف عالية الانتاجية، والقادرة على التعامل مع التغيرات المناخية، ومكافحة التصحر وتعزيز التجارة البينية، بين البلدين من المنتجات الزراعية وغيرها، إضافة الى توقيعنا على خطة العمل لدعم التعاون الثنائي بين البلدين للثلاث أعوام القادمة، من 2023 وحتى 2025

كما أكد ان التعاون الصيني الإفريقي يعد نموذجا متميزا للتعاون بين الدول، وسوف يسهم بقدر كبير في دعم برامج التنمية في دول القارة الافريقية،