رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

المشاط : تلتقي الدفعة 55 للملحقين الدبلوماسيين الجدد بمقر معهد الدراسات الدبلوماسية

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، لقاءًا مع الدفعة 55 للملحقين الدبلوماسيين، بمقر معهد الدراسات.

الدبلوماسية، وذلك ضمن البرنامج التدريبي للملحقين الدبلوماسيين الجدد، للتعريف بإطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي.

لجمهورية مصر العربية، والعلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والدور المنوط بوزارة التعاون الدول، .

وذلك بحضور السفير وليد حجاج، مدير معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.

المشاط

وفي مستهل اللقاء حرصت وزيرة التعاون الدولي، على الاستماع إلى آراء واستفسارات الملحقين الدبلوماسيين الجدد، حول

معرفتهم بدور وزارة التعاون الدولي والعلاقات بين مصر وشركاء التنمية سواء من الدول أو المؤسسات الدولية،.

مؤكدة أن العلاقات مع شركاء التنمية سواء ثنائيين أو متعددي الأطراف لا تقوم على مفهوم تلقي المعونات لكنها شراكة.

وطيدة تقوم على تلبية الأولويات الوطنية والاستراتيجيات المختلفة التي تنفذها الدولة، ومعايير الحوكمة الداخلية .

وكذلك معايير الحوكمة للمؤسسات المختلفة، من أجل تعزيز التعاون المشترك لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن حرص الدولة المصرية على المصالح المشتركة والتوازن في العلاقات السياسية مع الدول

المختلفة، يُعزز دور وزارة التعاون الدولي في تنفيذ مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، ودعم العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية

من الدول والمؤسسات، لاسيما وأن الدول في النهاية هي أعضاء ببنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية وتصوت

على كافة القرارات التي يتم اتخاذها وهو ما يعكس أهمية هذه العلاقات المتوازنة في تعزيز التعاون سواء كان ثنائي أو متعدد

الأطراف.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك تكامل وتنسيق مستمر بين وزارتي التعاون الدولي، والخارجية، إلى جانب كافة الجهات الوطنية الأخرى، تحت مظلة إطار الحوكمة المتعلق بالاتفاقيات الخارجية والتمويلات التنموية التي تحصل عليها الدولة، حيث أن أي اتفاقية مشتركة سواء مع الدول أو المؤسسات الدولية تخضع لعملية تدقيق ومراجعة من كافة الجهات والأطراف المعنية للتأكد من ملائمتها للخطط والاستراتيجيات والمصالح الوطنية.

 

ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الفارق بين التمويلات التنموية التي تتيحها وزارة التعاون الدولي من خلال شركاء التنمية والتمويلات الأخرى من الأسواق الدولية، لافتة إلى أن ما يتميز به التمويل التنموي هو أنه طويل الأجل يتم سداده على فترات تصل إلى 30 عامًا، كما أنه بفائدة ميسرة للغاية، سعيًا من الدول والمؤسسات الدولية لمساندة جهود التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، موضحة أنه من أجل ذلك فهناك تنافس شديد من تلك الدول على التمويلات التنموية لكن مصر لها خصوصية وعلاقات ممتدة مع شركاء التنمية ووضوح في صياغة المشروعات والتنفيذ يمكنها من تنفيذ خططها المتعلقة بالتعاون الإنمائي.

 الملحقين الدبلوماسيين الجدد

وعرفت وزيرة التعاون الدولي، الملحقين الدبلوماسيين الجدد، بمبادئ الدبلوماسية الاقتصادية التي تمثل إطار عمل وزارة التعاون الدولي، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والترويج لقصص مصر التنموية.

وأوضحت “المشاط”، أنه على مدار ثلاث سنوات منذ عام 2020، كان التعاون متعدد الأطراف محل اختبارات متتالية، لإظهار مدى قدرته على دعم جهود الدول للخروج من الازمات المتتالية التي يمر بها العالم، لافتة إلى أن الدولة المصرية نجحت من خلال جهود التعاون متعدد الأطراف في التعامل مع التطورات المتتالية بدءًا من جائحة كورونا مرورًا بالتحديات الناتجة عن الحرب الروسية الاوكرانية والتغيرات المناخية.

المشاط

وتابعت: من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك استطعنا التغلب على إجراءات الإغلاق خلال جائحة كورونا من خلال عقد منصات افتراضية تضم كافة شركاء التنمية إلى جانب الجهات الوطنية والوزراء المعنيين، لعرض الخطط والآليات التي تعمل من خلالها الدولة على مواجهة الجائحة، ودفع جهود التنمية المستدامة  موضحة أن منصة التعاون التنسيقي المشترك تحقق العديد من المميزات من أهمها التكامل بين جهود شركاء التنمية والتنسيق المستمر في دعم القطاعات المختلفة وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية تم عقد العديد من اللقاءات تحت مظلة هذه المنصة.
كما أشارت إلى جهود مطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة قائلة: أثمرت المطابقة عن خريطة تفاعلية تضم كافة التمويلات التنموية مُصنفة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة، وتضم المشروعات موزعة على كافة محافظات الجمهورية، وكذلك شركاء التنمية، بما يتيح منصة للجهات الوطنية وشركاء التنمية والمعنيين بجهود التعاون الإنمائي لمعرفة التقدم المحرز في دعم رؤية الدولة لتحقيق الأهداف الأممية 2030، ويعزز القدرة على اتخاذ القرار المستقبلي .
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن المشروعات المنفذة في ضوء التعاون الإنمائي، تأتي تحت مظلة رؤية وأولويات الدولة، ويشارك شركاء التنمية ومن بينهم الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية

وتطرقت “المشاط”، إلى الدور الذي يقوم به شركاء التنمية في تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية حيث وصلت التمويلات التنموية على مدار 3 سنوات للقطاع الخاص لنحو 7.3 مليار دولار، سواء الشركات الكبرى أو الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، كما استعرضت جهود تمكين المرأة من خلال “محفز سد الفجوة بين الجنسين”، وتمكين الشباب والفتيات.

تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكات الدولية في دعم العمل المناخي وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن مصر في ضوء رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، قامت بتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا NDCs، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وقد أطلقت وزارة التعاون الدولي، عدة مبادرات خلال مؤتمر المناخ من أهمها المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفّي”، وإطلاق “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”، لتحفيز التمويل المناخي للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وتحفيز جهود التكيف والتخفيف مع تداعيات التغيرات المناخية.

منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي

 

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي يمثل تجمعًا للمؤسسات الدولية وشركاء

التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وانعقد في نسخته الثانية خلال سبتمبر الماضي، تحت رعاية وبتشريف السيد الرئيس

عبدالفتاح السيسي، قبل 60 يومًا من مؤتمر المناخ وكانت فعالياته ونقاشاته بمثابة تمهيد لمؤتمر المناخ COP27.

واختتمت وزيرة التعاون الدولي، لقائها مع المُلحقين الدبلوماسيين الجدد، بعرض الأفلام الترويجية التي تم إعدادها في إطار

الشراكة مع شبكة سي إن إن الدولية، ضمن المبدأ الثالث من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية وهو الترويج لقصص مصر التنموية،

وعرض فيلم حول نتائج التقرير السنوي للوزارة لعام 2023.

إطلاق برنامج “نُوَفِّي” للتمويل والاستثمار في مشروعات المناخ

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في فعاليات المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة HLPF، المقام بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، تحت عنوان “إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كـوفيد-19 مع المضي قدما في التنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030″، حيث ألقت كلمة رئيسية عبر الفيديو، في الجلسة النقاشية حول “تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون الإنمائي الفعال”.

ويُعد منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة وله دور مركزي في متابعة ومراجعة خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ وتنفيذها على المستوى العالمي، وتم إنشاؤه في عام ٢٠١٢ بموجب الوثيقة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو +٢٠)، ويُعقد سنويًا تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC.

وفي كلمتها قدمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عرضًا حول الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، لدفع جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق تعافي شامل ومستدام، والتغلب على التداعيات التي تسببت فيها جائحة كورونا، وتعزيز مرونة وصمود الاقتصاد المصري، والدفع بآليات التمويل المبتكر لتعزيز العمل المناخي.

وأوضحت “المشاط”، أن مصر عملت على حوكمة التعاون الإنمائي والشراكات الدولية ووضع إطار للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، لزيادة فاعلية خطة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أخذًا في الاعتبار إعلان باريس 2005 بشأن فاعلية التعاون الإنمائي، ومبادئ كمبالا 2019 بشأن تعزيز دور القطاع الخاص من خلال التعاون الدولي.

ونوهت بأن الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية، تركز على 4 محاور رئيسية هي ملكية الدولة وموائمة الشراكات مع شركاء التنمية مع أهداف وأولويات الدولة التنموية، والشراكات الشاملة التي تضم في إطارها المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتركيز على النتائج والتقييم والمتابعة للمجهودات المبذولة، والشفافية والمساءلة وإتاحة المعلومات حول الشراكات الدولية.

وعرضت وزيرة التعاون الدولي، مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والترويج لقصص مصر التنموية، موضحة أنه من خلال المبدأ الأول تعمل الحكومة على تعظيم النتائج والأثر من جهود التعاون الإنمائي وتحقيق التكامل بين الشراكات الدولية وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى مدار عامي 2020 و2021 تم عقد أكثر من منصة للتعاون التنسيقي المشترك في قطاعات الاتصالات والبترول والتموين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص والرقمنة.

كما أضافت أن المبدأ الثاني المُتعلق بمطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، يخلق إطارًا يتسم بالشفافية والشمولية حول التعاون الإنمائي، من خلال مطابقة كافة تفاصيل المحفظة الجارية التي تضم 372 مشروعًا بقيمة 26 مليار دولار، مع الاهداف الأممية للتنمية المستدامة، بما يوضح كيفية استخدام كل تمويل تنموي تم الحصول عليه وفيما تم توجيهه، ومن خلال الموقع الإلكتروني للوزارة يمكن معرفة كافة تفاصيل المشروعات وتوزيعها على مستوى جمهورية مصر العربية.

ونوهت بأنه وفقًا لنتائج المطابقة، فإن الأهداف 9 و 6 و 7 للتنمية المستدامة تأتي في المراتب الثلاثة الأولى على مستوى التمويلات التنموية، حيث يستحوذ الهدف التاسع على 22.3% من إجمالي المحفظة الجارية، والهدف 6 يستحوذ على 20.3%، والهدف 7 يستحوذ على 17.5%، مضيفة أنه على مستوى الهدف 13 المتعلق بالعمل المناخي، فإن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تبلغ 28 مشروعًا بقيمة 2.8 مليار دولار، في قطاعات كفاءة الطاقة والزراعة وإدارة الموارد المائية، وعلى مستوى مشروعات التخفيف تبلغ عدد المشروعات 46 مشروعًا بقيمة 7.8 مليار دولار، في قطاعات الطاقة المتجددة والمدن المستدامة، والنقل المستدام.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن التمويلات التنموية لهذه القطاعات ذات الأولوية للدولة تعزز صمود ومرونة الاقتصاد المصري وتحفز الاستثمارات المستدامة، من خلال التركيز على قطاعات الطاقة والنقل والمياه والزراعة بما يعزز دور مصر على المستوى الإقليمي في هذه المشروعات، لافتة إلى أن مصر تنفذ مشروعات طموحة على مستوى النقل المستدام مثل التوسع في الموانئ الجافة بالشراكة مع القطاع الخاص وبمساهمة من مؤسسات التمويل الدولية. تابعت: كما تسهم الشراكات الدولية في تعزيز قدرة مصر على تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز استدامة سلاسل القيمة من خلال التوسع في مشروعات تخزين القمح ذات التكنولوجيا الحديثة وزيادة القدرة التخزينية من خلال الصوامع.

وتطرقت “المشاط”، إلى الهدف الثالث من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية المعني بالترويج لقصص مصر التنموية من خلال ثلاثة عوامل هي، المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة، بما يعكس أولويات الدولة الهادفة لتحسين أحوال المواطن المعيشية وتعزيز جهود التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال هذه المشروعات.

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية نهاية العام الجاري COP27، والإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، بما يعزز تنفيذ رؤية مصر 2030، ويدفع العمل المناخي، ويعزز مرونة وصمود مصر أمام الصدمات المستقبلية، لافتة إلى أنه في ضوء تكليفات السيد رئيس الوزراء وتنفيذ هذه الاستراتيجية تم إطلاق برنامج “نوفي”، بهدف الترويج لقائمة المشروعات الوطنية في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه وعرضها على شركاء التنمية بما يعزز الاستثمارات الخضراء ويحفز مشاركة القطاع الخاص.

ووجهت وزيرة التعاون الدولي، للمشاركة الدعوة للمشاركة في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt_ICF 2022، في نسخته الثانية، والذي سيمثل تجمعًا تمهيديًا هامًا لاسيما لدول قارة أفريقيا والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، قبيل انعقاد فعاليات قمة المناخ، من أجل توحيد الرؤى ومناقشة وجهات النظر والرسائل، هو دور المجتمع الدولي في دفع التحول الأخضر في القارة، وتعزيز قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.