مبادرة المناخ مسؤوليتي




د. ياسمين فؤاد: تباحث مصرى امريكى حول اهم المخرجات المتوقعة لمفاوضات مؤتمر المناخ cop 27
وزيرة البيئة تحث الدول المتقدمة على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها ووضع التمويل اللازم فى صناديق المناخ قبل إنطلاق مؤتمر المناخ COP27
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 إجتماعاً ثنائيا مع السيد جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ لمناقشة المخرجات المتوقعة من مؤتمر المناخ COP27 الذى تستضيفه مصر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ ، وذلك بحضور السفير محمد نصر من وزارة الخارجية.
وأكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الإجتماع على أهمية إستمرار دعم الجانب الامريكى للبرنامج المصرى الخاص بربط الطاقة والمياة والغذاء “نُوفى” للوصول إلى التمويل اللازم لتحقيق هذا البرنامج .
وأوضحت الوزيرة أن الإجتماع ناقش المخرجات المتوقعة من مؤتمر المناخ القادم فيما يخص موضوعات التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار وكيفية الخروج من هذا المؤتمر بمخرجات فعلية كونه مؤتمراً للتنفيذ، مشددةً على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها والتزاماتها ، والعمل على مضاعفة تمويل التكيف ، وان يكون ذلك منعكس حالياً فى الصناديق الدولية مثل صندوف المناخ الأخضر وصندوق التكيف، مؤكدةً على ضرورة وضع الدول المتقدمة التمويل اللازم فى تلك الصناديق قبل مؤتمر المناخ القادم.
فيما يخص الألية الخاصة بالخسائر والأضرار ، أكدت الوزيرة على ضرورة تفعيل الشبكة الخاصة “بسان دييجو” فى إطار مؤتمر المناخ لتلبية الإحتياجات الخاصة بالدول النامية ، مشيرة إلى أنه فيما يخص التخفيف أكدت الوزيرة على ضرورة الخروج ببرنامج خاص بالتخفيف للإبقاء على درجة حرارة الأرض ١.٥ درجة مئوية ، وفقاً لتوصيات ومخرجات مؤتمر جلاسكو cop26.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بقيام مجموعة من الدول بالإنتهاء من تحديث خطط مساهماتها الوطنية قبل مؤتمر المناخ القادم cop27 ، كدولة الهند ، وذلك وفقاً لتوصيات مؤتمر جلاسكو ، وقد حثت باقى الدول الأعضاء على تقديم خططهم الطموحة للمساهمات الوطنية ، مؤكدةً على ضرورة وجود آليات لتمويل هذه الخطط توفرها الدول المتقدمة ، من خلال الوفاء بتعهداتها ووضع التمويل اللازم فى الصناديق الخاصة بالتغيرات المناخية قبل مؤتمر المناخ القادم ، لضمان إستمرار بناء الثقة بين الدول النامية والمتقدمة.
وأكد السيد جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ، على أهمية دفع وتيرة العمل المناخى فى مؤتمر cop27، ليكون مؤتمر للتنفيذ رغم التحديات العالمية الحالية، وكذلك أكد على أهمية المضى قدما فى تنفيذ التوصيات التى خرج بها مؤتمر جلاسجو، وقيام الدول برفع الطموح لخفض الانبعاثات.
وقد توافق كيرى مع وزيرة البيئة المصرية ومبعوث المؤتمر على أهمية موضوعات التكيف، خاصة للدول النامية والقارة الأفريقية، مؤكدا أن هناك مجهودات تتم بين الجانب المصرى والجانب الأمريكى لاطلاق مبادرة للتكيف على هامش مؤتمر المناخ cop27.
وأضاف جون كيرى أنه قام بالتنسيق مع الدول المختلفة والمنظمات الدولية كالبنك الاوروبى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ؛ لتنفيذ البرنامج الطموح لمصر الخاص بزيادة ١٠جيجا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة وربط ذلك بقضية الغذاء والمياة.
استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، ستيفن هامر مستشار الشراكات العالمية والاستراتيجية المسئول عن تنسيق مشاركة البنك الدولي في مؤتمر المناخ COP27 والوفد المرافق لسيادته ، حيث تم التباحث حول مجالات التعاون بين الوزارة والبنك الدولى ، والتنسيق المشترك بين الدولة المصرية والبنك الدولى خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم.
وأشار الدكتور سويلم لما تعانيه العديد من دول العالم نتيجة للتأثيرات المتزايدة والواضحة للتغيرات المناخية على قطاع المياه والتي أصبحت واقعاً نشهده في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في العديد من دول العالم ، الأمر الذى يؤكد على أهمية التكيف مع هذه الآثار.
واستعرض الدكتور سويلم الترتيبات الحالية لتنظيم فعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ COP27 ، حيث إستعرض سيادته محاور المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه مع آثار التغيرات المناخية والتى ستطلقها مصر خلال مؤتمر المناخ القادم بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين ، حيث تتضمن المبادرة عدد من المحاور المعنية بربط سياسات الموارد المائية بالعمل المناخي على المستوى الوطني لكل دولة ، والعمل على تحسين نظم الإنذار المبكر تجاه الأزمات والكوارث.
وإستعرض سيادته فعاليات “يوم المياه” الجارى الإعداد لعقده ضمن مؤتمر المناخ ، مشيراً إلى أنه سيتم خلال يوم المياه تنظيم عدد من الجلسات تتضمن جلسة لإطلاق مبادرة المياه والمناخ ، وجلسة عن الأمن المائي والتنمية المستدامة ، وجلسة عن التكيف المناخي لقطاع المياه في أفريقيا ، وجلسة عن الآثار الناتجة عن إرتفاع منسوب سطح البحر وسبل التعامل معها ، وجلسة لإعداد مدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل في مجال المياه.
كما إستعرض سيادته فعاليات “جناح المياه” الجارى الإعداد لعقده ضمن مؤتمر المناخ ، مشيراً لوجود لجنة توجيهية لتنظيم فعاليات الجناح تضم ممثلين عن العديد من الدول والمنظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وغيرها من الشركاء ، كما تقوم عدة مجموعات عمل من الوزارة والشركاء بصياغة برنامج لفعاليات جناح المياه.
وقد توجه الدكتور سويلم بدعوة لممثلى البنك الدولى للمشاركة بوفد رفيع المستوى في فعاليات جناح المياه ويوم المياه لإثراء المناقشات وصولاً لأفضل نتائج تخدم قضايا المياه والمناخ حول العالم.
وإستعرض الدكتور سويلم جهود الوزارة الموارد المائية والري فيما يتعلق بإجراءات التكيف مع التغيرات المناخية لإدراجها ضمن “تقرير المناخ والتنمية” الجارى إعداده من قبل البنك الدولي ، حيث يتم تنفيذ مشروعات كبرى فى مجال معالجة وتدوير المياه مثل محطات معالجة المياه فى بحر البقر والحمام ، ومشروعات الحماية من أخطار السيول ، ومشروعات حماية الشواطئ المصرية.
فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بإعداد الكوادر الوطنية فى مجال حماية الطيور والتنوع البيولوجى، أعلنت وزارة البيئة عن انتهاء البرنامج السنوى لإعداد الكوادر الوطنية فى مجال تصنيف ورصد الطيور وذلك بمركز التميز البيئي بجبل الزيت بالتعاون مع مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة والممول من برنامج الأمم المتحدة الانمائى وبيرد لايف انترناشيونال وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وبمشاركة خبراء المركز الإقليمى لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وبحضور الدكتور ايمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى ممثلاً عن الوزارة، وذلك فى اطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop27.
يهدف البرنامج التدريبى إلى إعداد وتأهيل الكوادر الشبابية للعمل في مجال مراقبة الطيور بمحطات طاقة الرياح بخليج السويس من خلال تعريفهم بأنواع الطيور المهاجرة وكيفية تحديدها والأساليب الحديثة للرصد و المراقبة بالإضافة إلى عرض أهمية الطيور المهاجرة، بيئياً كونها أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها الطبيعية وكأحد الملقحات النباتية الهامة، واقتصادياً من خلال توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية وسياحة مشاهدة الطيور، وعلمياً كمؤشر هام للتغيرات المناخية ومادة هامة لإجراء البحوث والدراسات وبرامج الرصد ودورها فى حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي.

ويعد البرنامج فرصة حقيقة لدمج الشباب فى حماية التنوع البيولوجى وخاصة الطيور كما يساهم فى توفير فرص عمل جديدة وغير تقليدية كوظائف خضراء للشباب فى مجال رصد ومراقبة الطيور كأحد المجالات الواعدة فى مصر و بالخارج .

جديراً بالذكر أن العمل في مجال مراقبة الطيور يعد من المجالات الواعدة خاصة مع الالتزامات الدولية الخاصة بحماية الطيور المهاجرة مما يتطلب إعداد كوادر وطنية للتدريب لتلبية احتياجات العمل فى هذا المجال الواعد وبما يساهم فى حماية تلك الأنواع .
أعلن وفد جمهورية مصر العربية، من المقر الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، بالعاصمة الكينية نيروبي، عن الإطلاق الرسمي لمبادرة المدن المُستدامة، المقرر إطلاقها في مؤتمر المناخ “COP27”، ودعوة وزراء الإسكان على مستوى العالم لحضور الاجتماع الوزاري الموسع بخصوص المدن المستدامة، وذلك في إطار التحضير لأعمال مؤتمر المناخ “COP27” المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

ويضم الوفد المصري، الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والسفير حسن الليثى، مستشار الوزارة للتعاون الدولي وشئون المؤتمرات الدولية، ممثلين عن وزارة الإسكان، والسفير أيمن ثروت، نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، ممثلاً عن وزارة الخارجية، والدكتور على أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، ممثلاً عن وزارة البيئة.
وأعلن الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، بالنيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، عن تفاصيل المبادرة والاجتماع الوزاري، موجهاً الدعوة للوزراء وعمداء المدن للمشاركة في هذه الفعالية، كما تحدث السفير ايمن ثروت عن أهمية المبادرة، وارتباطها بالمبادرات الأخرى، على أن يتم إعلان تفاصيل الاجتماع الوزاري لاحقاً، وجاء ذلك خلال الاجتماع، الذى ترأسته السيدة ميمونة شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة).

وأوضح مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن مبادرة المدن المُستدامة، تعتبر واحدة من 4 مبادرات رئاسية بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى تسريع تنفيذ جداول أعمال التنمية الدولية، بما في ذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاق باريس، ويتماشى ذلك مع غايات موئل الأمم المتحدة، المتمثلة في تعزيز البلدات، والمدن المستدامة، اجتماعيا وبيئيا، وتوفير المأوى المناسب للجميع.
وأضاف السفير أيمن ثروت، نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، بوزارة الخارجية، أن ذلك يأتي استكمالاً لتنسيق الجهود التي بدأت في ورشة العمل التشاورية مع الأطراف ذات الصلة في 27 يوليو 2022 بوزارة الخارجية في القاهرة، بحضور أكثر من 120 مشاركاً، بمن في ذلك ممثلون عن الحكومات الوطنية، مثل، النمسا، وفرنسا، وألمانيا، وإندونيسيا، واليابان، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، والمملكة المتحدة.
عبر جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ عن سعادته للمشاركة في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، حيث بعث تحيات الرئيس جو بايدن المحملة بالنوايا الحسنة من الولايات المتحدة مع رسالة سلام من الولايات المتحدة إلى مصر والمنطقة.
وتوجه كيري بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية لدعوتهم له للمشاركة في منتدى التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لتوصيل رسالة الولايات المتحدة الهامة والعاجلة حول تغير المناخ قبيل الدورة المقبلة من مؤتمر المناخ cop27.
واتفق كيري مع المشاركين حول كل الكلمات عن مخاطر تغير المناخ، مشيرا إلى أنه شارك في مناقشات منذ ١٩٨٠ عن التغيرات المناخية كما شارك في جلاسجو العام الماضي كمفوض عن الولايات المتحدة.
وأكد على ضرورة النظر بدقة للوضع الحالي تتسبب ٢٠ دولة فقط على مستوى العالم في٨٠% من التلوث على مستوى العالم فيما تسبب ٢٤ دولة في الصحراء الإفريقية 0.005% فقط من الانبعاثات الضارة، ومن هنا يمكن القول أن الكوكب يعاني بصورة خاصة بسبب الإنسان.
وأشار إلى أن سبب اجتماعنا اليوم ليس التأثيرات الاقتصادية أو الخلافات السياسية وإنما بسبب تهديدات علمية أظهرتها علوم الكيمياء والأحياء والجيولوجيا، التي تصرخ بضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة فقط للاستمرار في إيجاد رحلات طيران، وتدفئة المنازل، وحتى للحصول على مستويات الإضاءة.
وتطرق كيري، إلى أن عقد مؤتمر المناخ cop27 في دورته المقبلة بشرم الشيخ في مصر (أم الدنيا)، يتزامن مع ظهور تأثيرات الجفاف وتغير المناخ على القارة الأوروبية، حيث تشهد أنهار مثل نهر الراين انخفاضا في منسوب المياه، وتظهر تأثيرات تغير المناخ في الصين والولايات المتحدة، وتمثل المياه التي تعد سبب أساسي للخلاقات السياسية مشكلة حقيقية وتختفي من الدول.
وقال المبعوث الأمريكي للمناخ، إنه خلال مناقشته مع أحد العلماء الأمريكين قال إننا بسبب تلك العوامل على وشك الهاوية، فيما يلقى ١٥ مليون انسان حتفهم سنويا بسبب انخفاض جودة الحياة بينما درجات الحرارة سترتفع ١.٥ درجة في ٢٠٥٠ وتتسبب الصين ثم الهند، وروسيا، ويليها للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمكسيك في النسب الأكبر من الانبعاثات.
وشدد على أن كل التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن التكلفة الحالية لتحقيق الانتقال العادل أقل بقليل من التكلفة التي قد نتحملها بسب التغيرات المناخية، حيث يجب على أكبر ٢٠ اقتصاد عالمي وضع نسبة أكبر لمواجهة التغيرات المناخية، فيما تم تخصيص ٧٥٥ مليار دولار لمواجهة التغيرات المناخية العام الماضي لكنها لم تكن أكثر من (مبالغ قليلة) لمواجهة التغيرات.
وأضاف أن الولايات المتحدة خصصت العام الحالي ١١.٤ مليار دولار لمواجهة التغيرات المناخية لكنها ليست كافية كذلك، مؤكدا على ضرورة تكاتف الدول الكبرى مع النامية لتحقيق المعادلة الصعبة لمواجهة التغير المناخي.
وأكد أنه يجب كذلك إيجاد طرق أكثر ابتكارا لدعم تمويل تلك المشروعات سواء من القطاع الخاص او توفير تمويلات من القطاع المصرفي، مؤكدا على أن المستثمرين ورجال الأعمال سيضخون استثمارات أكبر إن حاولنا توفير مجالات جاذبة للاستثمار مثل اختراع بطاريات تمتد لفترات أطول
ولفت إلى ضرورة اتخاذ قرارت لها تأثير على المستقبل من أجل أولادنا ويجب أن ننهي هذه المسألة، مشددا على أنه خلال زيارة أخيرة لكاليفورنيا للتعرف على حجم التطور التكنولوجي يكاد يؤكد على أن التكنولوجيا ستشهد تطور كبير في مجالات التكنولوجيا والصحة لكنه غير متأكد على الإطلاق من إمكانية الوصول للهدف(الانبعاثات الصفرية) خلال الفترة المقبلة.
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة وأكاديمية البحث العلمى للتعاون المشترك في مجالات الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية، من خلال تطبيق مخرجات البحث العلمي في قطاع البيئة، ووضع التحديات البيئية في مقدمة اهتمام المجتمع البحثي، وإيجاد حلول تكنولوجية لبعض المشكلات البيئية المختلفة من خلال دعم المشروعات التطبيقية، وقد قام بالتوقيع كلا من الدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى بحضور عدد من قيادات الوزارة والأكاديمية.


وقد أشارت وزيرة البيئة إلى تنامي أهمية البحث العلمي مع تزايد التحديات المختلفة والتي تتطلب تعزيز دور العلم في مواجهتها وايجاد الحلول المبتكرة لها بما يخدم استمرار نوعية الحياة والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة، وخاصة دور البحث العلمي في التصدي لآثار تغير المناخ الذي يعد تحدي بيئي تنموي عالمي يلقى بآثاره على العالم أجمع، مما يتطلب تضامن مختلف الجهود لمواجهته بالارتكاز على العلم والتكنولوجيا والبعد الإنساني، وهذا ما ستحرص مصر على طرحه خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر القادم بشرم الشيخ وخاصة في الأيام الموضوعية للحلول والعلم، التي ستقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ القادم.
وأوضحت الوزيرة أنه فى إطار البروتوكول تقوم وزارة البيئة باتاحة الامكانيات والخبرات وتوفيرها لاستخدامها في مخرجات البحث العلمي، وتوفير الكوادر البشرية اللازمة للوصول إلى حلول تكنولوجية للتحديات المستهدف حلها، وتقديم التحديات البيئية والصناعية للمجتمع البحثي لدراستها، وتقديم الاستشارات والخبرة الفنية المطلوبة، وإقامة ورش عمل ومؤتمرات مشتركة في مجالات الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية بما يخدم البحث العلمي وتقديم حلول لبعض التحديات في المجالات ذات الصلة.
وأكدت وزيرة البيئة أن البروتوكول يأتي في إطار الجهود الوطنية لتوجيه البحث العلمي لخدمات وتوجهات التنمية وتحسين الخدمات البيئية بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة، وتحقيق قيمة مضافة للموارد البشرية بإتاحة المعرفة والمعلومات وبناء القدرات لاكتساب مهارات متميزة تساعد وتسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، ومردود مجتمعي حقيقي وملموس، مع الحفاظ علي البيئة والاستخدام الأمثل لمواردها في إطار يضمن تحقيق تنمية مستدامة ومستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى حرص الوزارة على توثيق أواصر التعاون مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، للعمل على تحقيق التوازن البيئي للموارد الطبيعية، والتكامل بين البحث العلمي والجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات البيئية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، والتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجهات البحث العلمي للاستفادة من القوى البشرية المشتغلة بالبحث العلمي والامكانات العلمية وتوجيهها نحو مواجهة التحديات البيئية المحلية والعالمية على أساس علمي لتحقيق الرؤى والأهداف القومية وتحليل ودعم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر.
وفي ذات السياق، شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين جهاز شئون البيئة وأكاديمية البحث العلمى وشركة جبرتك لتنفيذ مشروع تجريبى لإعادة تأهيل واصحاح الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، من خلال توفير الدعم العلمي والفني واللوجيستي للشركة لتنفيذ تجربة إعادة تأهيل وإصحاح الشعاب المرجانية بمواقع تأثرت بالأنشطة البشرية من خلال النظرية العلمية لإنشاء حاضنات الشعاب المرجانية وإعادة التأهيل Rehabilitation للأماكن الأكثر تضررا، وتنفيذ برامج الرصد وتقييم حالة الموارد الطبيعية البحرية بمنطقة تنفيذ التجربة، وتدريب وبناء قدرات العاملين بقطاع حماية الطبيعة، وقد قام بالتوقيع الدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور أحمد جبر مدير شركة جبرتك.
وأوضحت الوزيرة أن المشروع سينتج عنه دراسة عن أفضل الممارسات والطرق فى إعادة تأهيل وإصحاح الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر، وتنفيذ مسوح وإعداد تقارير وإحصائيات عن التنوع البيولوجي بمنطقة الدراسة، وبناء كوادر فنية متخصصة لنشر الوعي والتدريب بالاستفادة من برامج أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مثل مشروعات التخرج والحاضنات التكنولوجية وجامعة الطفل وغيرها، وتقديم عدد من الجوائز والحوافز التشجيعية بدعم فني ولوجيستي، لتحفيز وتشجيع الشباب في مجالات حماية الموارد الطبيعية وتأهيل الشعاب المرجانية، والتعاون في مجالات البحث العلم من خلال إعداد عدد من الأبحاث العلمية والمشروعات البحثية.
وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع التجريبي لإعادة تأهيل واصحاح الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر سيتم عرضها خلال مؤتمر المناخ COP27 كقصة نجاح وتجربة رائدة مصرية في التكيف مع آثار تغير المناخ، لتكرارها والبناء عليها فى إطار السعي للخروج بمؤتمر للتنفيذ.
يشهد مُنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، في نسخته الثانية، واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، والمقرر انعقاده 7 سبتمبر المقبل تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشاركة دولية رفيعة المستوى من قبل المؤثرين في العمل المناخي ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية ومسئولي الأمم المتحدة، في سبيل وضع توصيات وأفكار بناءة حول الأولويات التنموية على مستوى جهود العمل المناخي والتحول الأخضر والتمويل المبتكر والمختلط، لاسيما وأن المنتدى ينعقد قبل 60 يومًا فقط من مؤتمر المناخ COP27 المزمع انعقاده بمدينة شرم الشيخ، كما يشهد المنتدى مناقشات فعالة حول جهود الأمن الغذائي، بالتركيز بشكل خاص على قارة أفريقيا. وينظم المنتدى وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة.
ومن بين المشاركين رفيعي المستوى من كافة أنحاء العالم، أمينة ج.محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، و جون كيري، المبعوث الأمريكي للمناخ، و مارك كارني، مبعوث الأمم المتحدة للمناخ والتمويل والرئيس المشارك لتحالف جلاسجو للصافي الصفري «جي فانز»، و أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و بندكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، و ماتياس كورمان، السكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، و فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، و ماري بانجيستو، المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي، و مختار ديوب، المدير التنفيذي ونائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، والدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ المصري والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، السفير ديفيد ثرون، كبير مستشاري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، غادة والي، كيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية (UNODC)، و نيجل توبينج، رائد العمل المناخي البريطاني وممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى لقمة المناخ COP27.

كما يشارك العديد من الوزراء الأفارقة من بينهم باربرا جريسي وزيرة البيئة – جنوب أفريقيا، ود.زينت شمسونا وزيرة المالية والتخطيط – نيجيريا، ود.الأمين عثمان وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية – الكاميرون، والسفير أوكور ياتاني كاناشو، وزير الخزانة والتخطيط – كينيا، و ديير تونج نجور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي – جنوب السودان، و جارام ساراتو رابيو وزيرة البيئة ومكافحة التصحر – النيجر، و روموالد واداجني وزير الاقتصاد والمالية – بنين، و خوسي ديدير توناتو وزير البيئة والتنمية المستدامة – بنين، و دينيس ك.فاندي وزير المالية – سيراليون، و أليرتي سودان نونالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة – الكونغو، و محمد عبد القادر موسى وزير البيئة والسياحة – غينيا الاستوائية، و عبدو كريم سال وزير البيئة والتنمية المستدامة – السنغال، ود.سامايلا اويدراجو وزير البيئة – بوركينا فاسو، و جي لواندو مبويو، وزير التخطيط الإقليمي – الكونغو الديموقراطية، و فرانشيسكا إينيمي إيفوا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والغابات والبيئة – غينيا الاستوائية، ود.سيجلارو أبيلسوم وزير الاقتصاد والمالية – بوركينا فاسو، و كريستيان مواندو، وزير التخطيط – الكونغو الديمقراطية، و كافيداس رامانو، وزير البيئة وإدارة المخلفات الصلبة والتغير المناخي – موريشيوس، و كاتاري فولي بازي، وزير البيئة – توجو، و إيديث إيكيري مونومبي، وزير المالية – الجابون.

وتبحث النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 ثلاثة محاور رئيسية في إطار أهداف الرئاسة المصرية لقمة المناخ COP27 وهي الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، حيث يسلط المنتدى الضوء على حشد وتعزيز القدرة على الوصول للتمويلات، في ظل أهمية التمويل المناخي من أجل تسريع وتيرة أجندة المناخ على مستوى العالم، كما أن الوصول إلى موارد تمويل إضافية ضرورية من أجل تحقيق طموحات اتفاق باريس للمناخ، والتركيز على التركيز على الأدوات المبتكرة من أجل حشد التمويلات وتحفيز مشارك القطاع الخاص من خلال الاستثمارات، وضمان الوصول العادل للتمويل من قبل الدول النامية بشكل عام، وقارة أفريقيا بشكل خاص.
كما يناقش المنتدى جهود تمويل التخفيف والتكيف، في ظل الاحتياج لتحقيق التوازن بين جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال المشاركة الفعالة للقطاع الخاص، والأطراف ذات الصلة والمؤسسات الدولية، كما يبحث أيضًا التدابير الوطنية واستكشاف الإجراءات والخطوات الوطنية المطلوبة التي من شأنها تسريع وتيرة التحول الأخضر العادل.
وتضم النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، قائمة واسعة من شركاء التنمية والبنوك متعددة الأطراف صناديق تمويل التنمية، وهم اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وبنك التنمية الأفريقي، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ CIF، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأهلي المصري وبنك مصر.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF التي عُقدت العام الماضي، شهدت حضور فعلي وافتراضي لأكثر من 1500 من مُمثلي الحكومات بقارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وشركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وقد خرج بقائمة من التوصيات الختامية المتعلقة بالتعاون متعدد الأطراف، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وآليات دفع أجندة التنمية المستدامة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص من خلال التمويلات المبتكرة، والتحول نحو العمل المناخي.
عقدا الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أول اجتماعاً تنسيقياً موسعاً بعد تولى سيادته حقيبة وزارة السياحة والآثار، وذلك بالمركز الثقافي البيئي التعليمي بيت القاهرة، لبحث التعاون المشترك بين الوزارتين لدعم السياحة البيئية والمستدامة إلى جانب مناقشة أخر المستجدات الخاصة بالاستعدادات السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ” COP 27 ” بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، بحضور السفير أشرف إبراهيم ممثلا عن وزارة الخارجية، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، ومساعدى الوزيرة للسياحة البيئية والتنسيقات الحكومية، ونائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، ومساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحة، ومستشار وزير السياحة والآثار للسياحة المستدامة،وعدد من قيادات الوزارتين.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تقديرها لوزارة السياحة والآثار على جهودها المستمرة لدعم السياحة البيئية والمشاركة في الاستعدادات الخاصة بمؤتمر المناخ ” COP27 ” موجهة التهنئة للسيد أحمد عيسى على توليه مهام منصبه وزيراً للسياحة والآثار متمنية له التوفيق والنجاح في مهام عمله، كما وجهت الشكر للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق لمجهوداته مع وزارة البيئة في العمل على دمج البعد البيئي في القطاع السياحي واستغلال الموارد الطبيعية بشكل صحيح لتحقيق النمو في السياحة البيئية مع المحافظة على الموارد الطبيعية للوصول للاستدامة والتناغم بين القطاعين السياحي والبيئي ليعكس صورة تليق باسم مصر عالمياً ويكون فرصة حقيقية لدعم القطاع السياحي البيئي كأحد أهم الروافد الاقتصادية الهامة.
وأكدت وزيرة البيئة على أن ملف السياحة البيئية والمستدامة في مصر شهد العديد من التطورات خلال الفترة الماضية من أجل دعم الاستمتاع بالثروات والموارد الطبيعية مع الحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة كمورد بيئي اقتصادي قومي وذلك من خلال الجهود المشتركة بين الوزارتين.
وشددت الوزيرة على أن البيئة فرصة وليست تحدى وأن استراتيجية الوزارة لدعم الأنشطة السياحية البيئية والمستدامة ترتكز على دمج المجتمع المحلى والحفاظ على التراث البيئي والثقافي والطبيعي للمحميات كأحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجيات العمل بالوزارة وهو ما يحقق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمحميات.
وأكد وزير السياحة والآثار على استمرار التعاون المثمر بين الوزارتين في مجال السياحة البيئية والمستدامة والحفاظ على التوازن البيئي لضمان استدامة النشاط السياحي وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى مشاركة الوزارة في الاستعدادات الخاصة بمؤتمر المناخ ” COP27 ” لتكون على أفضل وجه وبالشكل الذي يليق بسمعة مصر سياحياً ومكانتها الريادية في مصاف الدول السياحية الكبري.
كما تم استعراض جهود الوزارتين من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر بالتعاون مع الجهات المعنية لدعم السياحة البيئية والمسئولة بالبحر الأحمر حيث يتجه إليها ما يقرب من 80% من السياحة في مصر لما تتميز به المنطقة من تنوع بيولوجي فريد من نباتات وطيور وحيوانات ونظم بيئية وبحرية فريدة، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات منها إعداد الأدلة الاسترشادية للاستدامة والتي تتضمن 249 معيار تعكس الاشتراطات المرجعية التي يتم الرجوع إليها لتطبيق الاستدامة بمختلف المنشآت السياحية بالإضافة الى العمل على التنسيق مع القطاع السياحي للتدريب على أساليب الاستدامة بالأنشطة السياحية والحفاظ على الموارد البيئية كذلك تم إعداد العلامات البيئية الخاصة بالممارسات البيئية لقطاع الغوص Green Fins،
وقد نجحت مصر في الحصول على المركز التاسع عالمياً في نسب اعتماد مراكز الغوص للعلامة الخضراء حيث أنها تعد من الدول القليلة التي نجحت في ذلك خلال فترة قصيرة لا تتجاوز العامين، علاوة على بدء عمل رخصة لإقامة النزل البيئية ( فندق بيئي)، كما قامت الوزارتين بإطلاق العديد من المبادرات للحفاظ على البيئة والترويج للسياحة البيئية منها حملة Eco-Egypt بعدد 13 محمية طبيعية.
وتناول الاجتماع أيضا أخر استعدادات المنشآت الفندقية والسياحية لاستقبال ضيوف مؤتمر المناخ، حيث تم الإشارة إلى حصول 40 مركز للغوص بمدينة شرم الشيخ على شهادة الزعانف الخضراء Green Fins، وحصول 132 منشأة فندقية بها على شهادات تفيد تطبيق الممارسات الخضراء، ومن المقرر أن تحصل كافة مراكز الغوص والمنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ بنهاية شهر سبتمبر القادم على شهادات تفيد تطبيقها للممارسات الخضراء.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى أخر مستجدات الأعمال التي تقوم بها اللجنة الدائمة المتواجدة بصفة دائمة بمدينة شرم الشيخ والتي تتولي أعمال متابعة تجهيزات واستعدادات المنشآت الفندقية والسياحية وغيرها من المنشآت التي تتعامل مع السائحين بالمدينة في إطار استضافة مصر لمؤتمر ” COP 27 “، بالإضافة إلى الوقوف على الموقف التنفيذي بشأن آليات الحجز الخاصة بالوفود المشاركة بالمؤتمر وكافة السائحين الوافدين إلى المدينة من كافة دول العالم.
لإطلاق جائزة مواجهة التغير المناخي في إفريقيا
وزيرة البيئة: تشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز شئون البيئة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، لإطلاق وتنفيذ جائزة مواجهة التغير المناخي في افريقيا، بهدف تشجيع كافة القطاعات من أصحاب المصالح لاتباع نهج صديق للبيئة وتخفيف ومعالجة وطأة التغير المناخي وتطبيق مبادرات قائمة على الابتكارات فى مجال العلوم والتكنولوجيا لدعم إجراءات مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد وقع على المذكرة كل من الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمهندس محمد عبد الكريم بصفته المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، والدكتورة ريم عبد المجيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة إستدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص وزارة البيئة على تشجيع الابتكارات والمبادرات من مختلف الجهات سواء الحكومية أو المجتمع المدني، لتحقيق دمج حقيقي لبعد تغير المناخ في مختلف قطاعات التنمية ، وتشجيع المشاركة المجتمعية وخاصة في إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، لنقدم للعالم نموذجا مصريا مميزا يقوم على إشراك كافة الأطياف من خلال حوار وطني شامل، يتيح الفرصة لابراز لتقديم الرؤى والابتكارات المختلفة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر بوصفها تستضيف مؤتمر المناخ COP27 نيابة عن القارة الأفريقية، تسعى لتحقيق مصالح كافة الدول الأطراف وخاصة الأفريقية والنامية التي تعد أكثر تأثرا بتغير المناخ، وتعزيز التعاون الأفريقي المشترك لمواجهة آثار تغير المناخ كتحدي كبير يواجه القارة، ومن هنا يأتي إطلاق الجائزة في دول الأعضاء للكوميسا لتشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا والعالم ككل، تكاملا مع رؤية الكوميسا لتكوين وحدة متكاملة على الصعيد الدولي اقتصاديا والارتقاء بقضايا تكنولوجيا المعلومات والصناعة والطاقة واستدامة البيئة والموارد الطبيعية، حيث سيتم عرض نتائج الجائزة وتكريم الفائزين خلال فعاليات مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ للمناخ COP27.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الجائزة في ٤ مجالات، تكنولوجيات تغير المناخ والتخفيف والتكيف للشركات الكبيرة و المتوسطة، والنمو الأخضر للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر والناشئة التى تقودها سيدات، التمويل الأخضر للبنوك والمستثمرين، تعليم المناخ للشباب في الجامعات، المراكز البحثية والمؤسسات غير الهادفة للربح، حيث تستند الجائزة على قدرة المتسابقين على إظهار التأثير والابتكار وقابلية التوسع.
وسيقوم جهاز شئون البيئة تبعا لمذكرة التفاهم بتقديم الدعم الفني والدعم اللوجيستي من خلال وضع المعايير الفنية لتقييم الجائزة، والمشاركة بالخبراء والترويج للجائزة عبر موقع الوزارة، وإدراج حفل توزيع الجائزة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، وتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للشباب والمتطوعين، بينما يقوم مركز تحديث الصناعة بالتواصل والتشبيك مع الشركاء في القطاعين الصناعي والتجاري فى الدول الاعضاء في الكوميسا من مجالس الأعمال وغرف الصناعة والتجارة، والترويج للجائزة عبر موقع المركز والمجتمع الصناعي، والمراكز البحثية المختلفة، وتقوم مؤسسة إستدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير بانشاء وإدارة الموقع الالكتروني للجائزة، والتواصل مع الأطراف المختلفة.
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والوفد المرافق له، لبحث آليات التعاون لتوعية الشباب بقضايا البيئة والتغيرات المناخية على المستوى الوطنى ودعم مشاركة الشباب فى تنظيم وأعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27 المزمع عقده نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، والسفير وائل ابو المجد والسفير محمد نصر والسفير أيمن ثروت كممثلين لوزارة الخارجية، والمهندس شريف عبد الرحيم نقطة الاتصال الوطنية لمؤتمر التغيرات المناخية وعدد من قيادات الوزارتين.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن خالص شكرها وتقديرها لجهود وزير الشباب والرياضة والتعاون الدائم ودعمه للعمل البيئى مشيرة إلى أن وزارة البيئة تعمل خلال الفترة الحالية على التحضير والاستعداد لمؤتمر المناخ cop27 بمشاركة كافة شركاء العمل البيئى والجهات المعنية، وتعد وزارة الشباب شريك دائم وفعال فى ذلك وخاصة فيما يخص دعم دور الشباب فى العمل البيئى والتوعية المجتمعية.
وأكدت وزيرة البيئة فى بداية اللقاء على تقديرها لورقة العمل الخاصة بدور الشباب والمقترحات المقدمة من وزارة الشباب مشيرة انها سوف يتم البناء عليها ومراجعتها مع وزارة الخارجية لبدء العمل الفورى فى وضع خطط عمل مشتركة وخاصة فيما يخص دعم الأفكار لتنسق اعمال الشباب وتعبئة المجتمع المدنى على كافة المستويات.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك شقين أساسيين لعمل الشباب بالمؤتمر منها المشاركة فى الجانب التنظيمى للحدث بالإضافة إلى القيام بأعمال أخرى متعددة خلال المؤتمر وخاصة وأنه سيتم تنظيم مؤتمر للشباب COY17 قبل مؤتمر تغير المناخ COP27 وضرورة الاعداد الجيد له من خلال التدريب ورفع الوعى لدى الشباب فى مجال تغير المناخ على المستوى المجتمعى داخل مراكز الشباب .
وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة الاستفادة من استضافة مصر للمؤتمر فى خلق زخم مجتمعى بقضايا البيئة وتغير المناخ من خلال تنظيم حملة وطنية اعلامية للتعريف بالتغيرات المناخية على وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى توضح دور كل فرد فى القضية بما يساهم فى دعم المجتمع للمؤتمر وتقدير دوره وأهميته لمصر والعالم و هو ما يتم العمل عليه الآن ويتطلب دعم المشاركة المجتمعية من خلال مراكز الشباب ووزارة الشباب والرياضة له.
وناقشت وزيرة البيئة دور وزارة الشباب فى تنظيم مسابقات على مستوى الجمهورية لأفضل محافظة شاركت فى التصدى لقضية التغيرات المناخية على هامش المؤتمر كذلك وضع خطط عمل لتحويل مراكز الشباب لمراكز خضراء صديقة للبيئة بالإضافة إلى استغلال مراكز الشباب فى تنظيم نوادى الشباب والمناخ والبيئة .
لدعم العمل البيئى ، مشيرة إلى قيام الوزارة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمى لتبسيط المفاهيم البيئية وخاصة مفهوم تغير المناخ ودمجها فى المناهج التعليمية على مستوى المدارس والجامعات و هو ما يمكن العمل عليه فى مراكز الشباب.
وأكدت الوزيرة على دعم الوزارة لجهود ومبادرات الشباب البيئية للتوعية بأهمية البيئة وقضية التغيرات المناخية ودور كل فرد فى حماية البيئة والتصدى لقضية التغيرات المناخية ، ضرورة تعريف الشباب بقصص النجاح الوطنية فى مواجهة آثار تغير المناخ ، وكذلك ضرورة الاستفادة من الأنشطة الرياضية الخارجية والداخلية فى الترويج لموضوعات المناخ.
وأضافت فؤاد أنه يجب أن تكون الرسائل الإعلامية الخاصة بموضوعات المناخ ذات طابع وطنى وأفريقى وخاصة أن مصر تستضيف هذا المؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة الاستفادة من تجربة منتدى شباب العالم والجلسة الخاصة بالمناخ وخاصة فى ظل تكليفات فخامة الرئيس بضرورة تشكيل مجموعات شبابية للمشاركة فى تنظيم هذا الحدث الهام ، وتسليط الضوء على دورهم فى قضايا البيئة وحشد الجهود على كافة المستويات من أجل إنجاح هذا المؤتمر.
ومن جانبه استعرض وزير الشباب والرياضة مقترحات الوزارة لقمة الدول الأطراف فى اتفاقية المناخ ، مشيراً لأهمية تحقيق المشاركة الإيجابية للشباب فى هذا الحدث وفى المرحلة التحضيرية له ، مع إطلاق العديد من الحملات الترويجية والتعريفية بمشكلات التغير المناخى، وكذلك استعداد الوزارة للمشاركة بالشكل الايجابى الذى يضمن ظهور مصر وشبابها بالشكل المشرف.
وانقسمت مقترحات وزارة الشباب والرياضة الى شقين : الاول يشمل الاعداد لمؤتمر الشباب COY17 المقام على هامش مؤتمر الدول الاطراف COP27 ، والذى يهدف الى تمكين الشباب وإحضار أصواتهم رسميًا إلى عمليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتشكيل سياسات تغير المناخ الحكومية الدولية، وينعقد فى ذات مدينة مؤتمر الاطراف ويسبقه بعدة ايام وتخرج منه وثيقة تمثل صوت شباب العالم ويتم تقديمها وعرضها على مؤتمر الاطراف COP ويهدف المؤتمر الى بناء القدرات من خلال ورش العمل والتبادل الثقافى، ويأتى ذلك من خلال دعوة الكيانات الشبابية العاملة فى مجال البيئة للاشتراك فى العملية التنظيمية وتكوين اتحاد مصرى لتلك الكيانات لتنظيم جهودها.
وفيما يخص الشق الثانى فكان عبر عرض مقترحات الوزارة للفعاليات الرئيسية لمؤتمر الاطراف عبر ورقة عمل تم اعدادها من خلال الشباب حول العالم عن ملاحظات ومقترحات وتوصيات شباب العالم، وكذلك خطة الوزارة لإعداد متطوعين الحدث عبر الدليل الدولى الخاص بالاتفاقية، وكذلك اقتراح استحداث منصب ممثل الشباب في COP27 و مسابقة “ابداع شبابي مستدام” .
وأكد السيد الوزير على الاستفادة من الإمكانات العظيمة التي يتمتع بها الشباب الأفريقي في ممارسة دور إيجابي في معالجة آثار الأمن والتنمية المتعلقة بالمناخ في مجتمعاتهم (في سياق COP27 وأحداثه الجانبية).
كما اكد وزير الشباب والرياضة ان الشباب عنصر رئيس في الحفاظ على البيئة ، موضحاً انه سيتم البدء ف تنفيذ برامج وانشطة مشتركة مع وزارة البيئة لتوعية الشباب بقضايا التغيرات المناخية .
اوضح وزير الشباب والرياضة انه سيتم اطلاق أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب بالتعاون مع وزارة البيئة، علاوة على تنفيذ ملتقى شبابي للتغيرات المناخية بمشاركة شبابية عربية وافريقية.
وأكد ممثلوا وزارة الخارجية على تقديرهم لورقة العمل التى تقدمت بها وزارة الشباب والرياضة للتحضير والاستعداد للمؤتمر ، مؤكدين على ضرورة البناء عليها والبدء فى تنفيذ عدد من الأنشطة الشبابية والتى من شأنها رفع الوعى بقضية التغيرات المناخية لدى الشباب على كافة المستويات ، وقد أشادوا بعدد من المقترحات والعمل على دراستها لوضع خطة واضحة لبدء التنفيذ.
وقد اتفق الحضور على الاجتماع لمتابعة خطة العمل مقترحات الشباب لمؤتمر المناخ بالإضافة الى بدء خطة التوعية كجزء من بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة البيئة ووزارة الشباب والرياضة.