رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

المشاط تبحث مع نائبي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للتعاون الإنمائي

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، نائبي رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية،

السيد لودجر شوكنيشت، نائب رئيس البنك للاستثمار في البنية التحتية والسكرتير التنفيذي للبنك،

والسيد كونستانتين ليميتوفسكي، نائب رئيس البنك لعمليات الاستثمار،

بمشاركة فريقي عمل وزارة التعاون الدولي والبنك، وذلك ضمن مشاركتها

في فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية التي تعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22-26 مايو الجاري.

تقدير الحكومة للشراكة المتميزة التي تجمع مصر بالبنك

بينما خلال الاجتماع عبرت وزيرة التعاون الدولي، عن تقدير الحكومة للشراكة المتميزة

التي تجمع مصر بالبنك منذ أن أصبحت عضوًا في عام 2016، حيث تبلغ محفظة التمويل التنموي

للبنك في مصر نحو 1.3 مليار دولار، وأثمرت الشراكة عن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية

في عدد من المجالات الحيوية مثل تنفيذ محطة الطاقة الشمسية بنبان بأسوان،

الذي شارك البنك في تمويلها إلى جانب العديد من شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية،

بينما يعد نموذجًا للتعاون متعدد الأطراف في سبيل دعم جهود التنمية والعمل المناخي.

كما أشادت بدور البنك في تمويل المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدام

بالمناطق الريفية والذي يُسهم البنك في تمويله بالشراكة مع البنك الدولي،

حيث يهدف إلى توفير وتحسين خدمات الصرف الصحي في عدة محافظات.

كما بحث الجانبان، أسس الشراكة المستقبلية بين مصر والبنك،

وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية المشروعات المدرجة في محفظة الشراكة المستقبلية

وعلى رأسها مشروع تطوير خط سكة حديد أبوقير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي،

والذي سيتم تمويله بالشراكة بين البنك الآسيوي وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي

لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، في ضوء جهود الدولة لتطوير منظومة النقل والبنية التحتية المستدامة.

أهمية صياغة استراتيجية للتعاون الإنمائي بين مصر والبنك

كما أكدت “المشاط”، أهمية صياغة استراتيجية للتعاون الإنمائي بين مصر والبنك

بينما تتضمن أهم مجالات العمل المشترك، وأن تتواءم هذه الاستراتيجية مع رؤية وجهود الدولة

لتحفيز القطاع الخاص وزيادة دوره في دعم جهود التنمية وفقًا لأولويات الدولة لتحقيق النمو الشامل والمستدام.

بينما أشارت إلى التعاون العميق بين مصر والبنك والاستعدادات لانعقاد الاجتماعات السنوية

للبنك في مصر خلال سبتمبر المقبل في مصر، ما يمثل فرصة كبيرة لتوسيع نطاق عمليات البنك في مصر

من خلال دعم أولويات الحكومة وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.المشاط ونائبي البنك الآسيوي

كما تطرق اللقاء إلى بحث التعاون في تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”،

الذي يحدد مجموعة من المشروعات ذات الأولوية في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية

لتنفيذ الأجندة الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز المشروعات من خلال المساعدات الفنية وحشد التمويلات المختلطة للقطاع الخاص.

بينما من جانبهم أعرب ممثلوا البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، عن تقديرهم

للشراكة الاستراتيجية مع مصر والحرص على تنويع مجالات التعاون والتوسع في مختلف القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للدولة.

بينما في ختام الاجتماعات وقع الجانبان الاتفاقية الخاصة بالتخلي عن معدل الفائدة المرجعي “الليبور”

وهو التوجه الذي انتهجته باقي المؤسسات الدولية الأخرى.

كما تعد مصر أكبر مساهم من قارة أفريقيا وأول عضو مؤسس من القارة في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

رئيس الوزراء يشارك في جلسة الحوار رفيع المستوى حول هيكل النظام العالمي المتغير

رئيس الوزراء يشارك في جلسة الحوار الرئاسى رفيع المستوى حول هيكل النظام المالي العالمي المتغير

مدبولى: حان الوقت لأن ينظر العالم إلى أن قارة أفريقيا تحتاج إلى أن تكون لها الأولوية خلال الفترة المقبلة في جميع المشروعات التنموية
التأكيد على أهمية قيام دول القارة الأفريقية بالتحالف معا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، في جلسة الحوار الرئاسى رفيع المستوى

حول هيكل النظام المالي العالمي المتغير، ودور المؤسسات التنموية متعددة الأطراف،

التي عقدت خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية بمدينة شرم الشيخ، المنعقدة خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو 2023.

كما حضر الجلسة كل من رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ورئيس الاتحاد الأفريقي،

ونائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة ورؤساء وزراء بوروندي ورواندا والصومال، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات

للتغير المناخي رئيس الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

هيكل النظام المالي العالمي المتغير

كما تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، خلال مداخلته بالجلسة عن دور البنك الأفريقي للتنمية

خلال الفترة المقبلة في تمكين دول القارة الأفريقية في تأمين التمويل اللازم لتنفيذ عمليات التنمية.

بينما في مستهل مداخلته، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برؤساء الدول ورؤساء الحكومات،

ورؤساء المؤسسات الدولية، ومحافظي البنوك المركزية في القارة الأفريقية،

كما وجه مدبولي التحية لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وجميع الزملاء في مؤسسات التمويل الأفريقية، والإقليمية،

على ما يقدمونه من دعم لمشروعات التنمية في القارة الأفريقية، وكذا الجهود الكبيرة التي تبذل

لتنفيذ العديد من مشروعات قضايا التغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر،

وأيضا على مستوى القارة بأكملها.

إعادة النظر إلى أفريقيا من هذا المنظور القديم بأنها مصدر للثروات الطبيعية والمواد الخام

بينما قال الدكتور مصطفى مدبولي : اسمحوا لي “أن نتكلم من القلب ” كما طلب منسق الجلسة

بدون التخطيط للإدلاء بكلمة محددة، كما أود أن تسمحوا لي أن أتكلم باسم أفريقيا،

وأن أحدد حقيقة واقعة، فعندما تم إعادة تخطيط خريطة العالم في بدايات القرن الماضي،

كما تم وضع أفريقيا في إطار معين يتمثل في أنها فقط مكان أو مقصد للمواد الخام والثروات الطبيعية

التي تمكن مختلف الدول المتقدمة وسائر دول العالم من تنفيذ مشروعات متقدمة ومشروعات تنموية هائلة،

بينما ساهمت في النمو والرخاء، لتلك الدول وشعوبها، لكن على النقيض من ذلك،

كما ظلت النظرة لأفريقيا على أنها مورد فقط للمواد المواد الخام والثروات التي تم استنزافها،

دون النظر أو تغيير الفكر إلى أن القارة بحاجة مثلها مثل دول باقي قارات العالم، إلى تنمية كبيرة

لخدمة حجم سكانها الذي يتجاوز الآن 1.4 مليار نسمة، معبرا عن أسفه في أن تظل الفكرة موجودة حتى الآن

في العديد من الأدبيات، رغم التغيرات السريعة التي تحدث في العالم، وكذلك التحديات التي أصبح العالم

بأسره يواجهها، وعلى رأسها القارة الأفريقية.

بينما استكمل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه في هذا الإطار، بالتأكيد أننا وجدنا أن هناك حاجة ماسة

لإعادة النظر إلى أفريقيا من هذا المنظور القديم بأنها مصدر للثروات الطبيعية والمواد الخام فقط،

لكنها من الممكن أن تكون شريكا قويا للغاية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

على مستوى العالم، والمساهمة في تحقيق العدالة

في التنمية، وهذه أهم قضية وإشكالية لا تزال أفريقيا تواجهها .

التحديات التي يواجهها العالم والتي لم تكن أفريقيا سببا في حدوثها

كما تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى التحديات التي يواجهها العالم والتي لم تكن أفريقيا سببا في حدوثها ،

ومنها التغيرات المناخية، والتغيرات الجيوسياسية، وأزمة كوفيد – 19 ومختلف الأزمات المتعاقبة الأخرى،

بينما تضررت منها أفريقيا، وأصبحت تعاني من تبعاتها ، بل وأصبحت القارة تدفع ثمنا باهظا لهذه التبعات والتداعيات،

للتعامل معها، والعمل على سد الفجوات التمويلية التي تعاني منها،

ولذا فعندما تحاول القارة سد هذه الفجوات أصبحت تلجأ للمؤسسات الدولية

التي تطبق عليها معايير شديدة الصرامة، وبالتالي فنحن الآن كدول أفريقية ندور في دائرة مفرغة،

من حيث الأزمات المالية والفجوات التمويلية، والتي تقود بدورها إلى تخفيض التصنيف لدول القارة،

ومن هنا فدول القارة تعتبر متوسطة أو عالية المخاطر، من حيث ضمان التمويل،

الأمر الذي يؤدي إلى فرض شروط شديدة مقارنة بباقي دول ومناطق العالم الأخرى،

وبالتالي تظل القارة فاقدة القدرة على إحداث النمو والتنمية.

كما نبه الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه حان الوقت لأن ينظر العالم أجمع إلى أن قارة أفريقيا

كما تحتاج إلى أن تكون لها الأولوية خلال الفترة المقبلة، أو على الأقل في غضون العقد أو العقدين المقبلين

في جميع المشروعات التنموية،

كيفية التعامل مع قضايا التغيرات المناخية

بينما تحتاج القارة إلى حجم هائل من التمويل، نحو 3 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة،

للتعامل مع قضايا التغيرات المناخية وأهداف التنمية المستدامة، وكذا 100 مليار دولار سنويا لمشروعات البنية الأساسية.

بينما ثم انتقل الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن دور البنك الأفريقي للتنمية، الذي ينظر إليه

في ربوع القارة الأفريقية بأنه ذراع قوي لدفع عجلة التنمية في أفريقيا،

ودعم تأمين تمويل المشروعات التنموية، مستدركا بأن البنك الأفريقي للتنمية ليس بوسعه أن يقوم بمفرده

بتمويل تلك المشروعات التنموية، مع وجود هذا الحجم الهائل من التحديات التي تواجهها دول القارة،

ولكن البنك بكل قدراته وإمكاناته يستطيع أن يقوم بدور مهم للغاية في تحقيق الشراكة

مع باقي مؤسسات التمويل الدولية في الخروج بمبادرات وبرامج جديدة تخدم التنمية في القارة.

تمويل الدول الأفريقية في تأمين تمويل ميسر

بينما في هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى النموذج الناجح الذي يقوم به البنك الأفريقي للتنمية

كما يضمن تمويل الدول الأفريقية في تأمين تمويل ميسر، مثلما حدث في النموذج المصري

من خلال دعم إصدار سندات وضمان مصر في هذا الشأن، فهي تجربة شديدة الأهمية،

كما يمكن للبنك الدخول بقوة في مبادرات مثلما حدث في مصر، حيث بدأنا في تطبيق برنامج ومنصة ” نوفي”

بعد انتهاء مؤتمر التغيرات المناخية COP27 ، والتي تركز على مشروعات المياه والغذاء والطاقة،

ومساعدة البنك الأفريقي للتنمية في تدبير التمويل اللازم لتنفيذ تلك البرامج، ولذا فهو نموذج ناجح

بينما يمكن للبنك أن يقوم بتكراره من خلال مبادرة إقليمية، أو مبادرة قارية .

كما أكد رئيس الوزراء أن هناك دورا قويا يمكن أن يقوم به البنك الأفريقي للتنمية في الفترة القادمة،

لتأمين احتياجاتها من التمويل الميسر بصورة جزئية مع باقي المؤسسات العالمية،

وأن يساعد هذه الدول في تنفيذ أولوياتها من مشروعات في التنمية المستدامة ومساعدتها

كذلك في مقاومة التغيرات المناخية.

بينما عبر مدبولي عن اعتقاده بأن على الدول الأفريقية أن تنظر بصورة واقعية في أن تحقيق تقدمها ونموها

كما سيكون من خلال الاعتماد على بعضها البعض بقدر الإمكان؛ فكلما استطاعت تحقيق الاكتفاء

في تعزيز التجارة، والصناعة، والزراعة والبنية الأساسية، كانت لديها القدرة على تحقيق التنمية المستدامة

بصورة أكبر من تطلعها لمساعدة مؤسسات التمويل الدولية، رغم الأهمية الشديدة لهذه المؤسسات.

كما اختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه بالتأكيد على أهمية قيام دول القارة الأفريقية بالتحالف معا؛

من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.