رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

جامعة الملك سلمان تنظم ندوة تثقيفية بمناسبة استرداد طابا

أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية تنظيم ندوة تثقيفية وتوعوية

لطلاب الجامعات، وتعريفهم بالإنجازات المختلفة للدولة، وإدماجهم في الاحتفالات القومية

التي تتم بالمحافظة، لتعزيز ودعم قيم الولاء والانتماء لديهم تجاه وطنهم، وتعريفهم بالبطولات

التي حققها أجدادهم لاستعادة أرض الوطن.

جامعة الملك سلمان

بينما في هذا الإطار، استضافت جامعة الملك سلمان الدولية ندوة تثقيفية توعوية بعنوان “حقائق – الدروس المستفادة

” وذلك بفرع الجامعة بمدينة بشرم الشيخ، بحضور د. أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية

واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وعدد من قيادات المحافظة ومُمثلي طوائف المجتمع بمحافظة جنوب سيناء.

رئيس الجامعة

بينما في كلمته، رحب رئيس الجامعة بالحضور وقدم التهنئة لأهالي محافظة جنوب سيناء ولجميع الشعب المصري

احتفالًا بالعيد القومي لمحافظة جنوب سيناء، ومؤكدًا على وجود تطور كبير تشهده المحافظة والجامعة

من عام إلى عام، ومشيرًا إلى تنفيذ الدولة العديد من المشروعات القومية في مختلف المجالات

وبجميع أنحاء الجمهورية.

محافظ جنوب سيناء

بينما من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء، أن العيد القومي لجنوب سيناء يُمثل عيدًا لمصر

بأسرها لأنه احتفالًا باستعادة آخر جزء من أرض الوطن، حيث اكتمل تحرير أرض سيناء باسترداد طابا

من خلال التحكيم الدولي، حيث تستخدم مصر كل الطرق لاسترداد حقوقها مشيرًا إلى أن معركة التحرير

بدأت بحرب أكتوبر المجيدة، ثم اكتملت بمعاهدة السلام ومعركة دبلوماسية مصرية انتهت بالتحكيم الدولي،

مؤكدًا على أهمية موضوع الندوة التي تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء لديهم، وعدم الانصياع

وراء المخططات الخارجية التي تهدف تدمير الدول من خلال تدمير أبناءها.

د. مفيد شهاب

بينما ألقى د. مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي وعضو لجنة التحكيم في قضية طابا، والشئون القانونية

والمجالس النيابية الاسبق، محاضرة تحت عنوان “حقائق – الدروس المستفادة” وأكد خلالها على أهمية الاحتفال

بكافة الانجازات التي تجري على أرض سيناء، والتي تعبر عن إخلاص وتفاني القيادة السياسية

لخدمة هذا الوطن، وأشار إلى أنه جرى تحرير طابا من خلال ملحمة دولية قانونية، وذكر أن نصر أكتوب

ر يعُد ملحمة حربية أبهرت العالم، خاصة أن الجيش المصري نجح في اقتحام خط بارليف وأعاد أرضه بالقوة

مصر

بينما لافتًا إلى أن مصر نفذت حرب الاستنزاف لتشغل العدو، وحين جاءت اللحظة الحاسمة جرى حسم المعركة

لصالح مصر ورفع العلم المصري على أرض سيناء.

الدكتور سمير فرج

بينما  ألقى اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، محاضرة تحت عنوان “تحديات الأمن القومي المصري

بينما أكد فيها أن مصر هي الدولة الوحيدة التي نجحت في استرداد أرضها بالكامل عن طريق نصر أكتوبر

المفاوضات وبعد ذلك التحكيم الدولي لاسترداد طابا، واليوم تشهد سيناء مشروعات كبرى وتنمية

غير مسبوقة، وأصبحت مصر دولة محورية كُبرى تلعب دورًا مهمًا في المنطقة، خاصة وأن لديها علاقات

قوية مع كافة دول العالم وتعمل على تعزيزها باستمرار لتحقيق المصلحة الوطنية.

مذيع “صباح الخير يا مصر” عن ذكرى استرداد طابا: انتصارات المصريين لا تتوقف

أكد الإعلامي أحمد عبدالصمد، أنّ انتصارات المصريين لا تتوقف أبدا، مشيرًا إلى ان حلقة اليوم

من برنامج صباح الخير يا مصر ستكون خاصة ومميزة للاحتفال بذكرى استرداد أرض طابا ومرور 34 سنة

على استرداد أغلى بقعة من بقاع التي تم استردادها بالمعارك القانونية والدبلوماسية.

عبدالصمد

وأضاف عبدالصمد، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الاولى والفضائية المصرية:

“استرداد طابا انتصار للدبلوماسية المصرية ورجال القانون المصريين، فقد استطعنا بالتفاوض والدبلوماسية استرداد أغلى أرض

لنا”.

الإعلامية بسنت الحسيني

إلى ذلك، قالت الإعلامية بسنت الحسيني: “مصر رفضت التفريط في سم واحد من أراضيها،

لم تتوقف عند الانتصار في سيناء، مصر خاضت كل المعارك الممكنة لاستعادة طابا والتأكيد في أحقيتها بها،

اليوم تمر 34 سنة على استرداد طابا، رحلة طويلة كُتبت في سجلات التاريخ المصري عن أشرس وأقوى

معركة سلمية انتصرت فيها الإرادة والعزيمة والصبر لتحقيق الهدف في تحرير أخر شبر أرض من مصر الغالية”.

 

في ذكري استرداد طابا”..إرادة مصرية صلبة وصمود بطولي جازم

دينا لاشين

يحل اليوم الأربعاء ، الذكرى الـ 32 على حكم المحكمة الدولية بأحقية مصر فى طابا، وأنها تابعة للأراضى المصرية، بعد مرافعات دامت لمدة 3 أسابيع، حتى صدور الحكم لصالح مصر فى 29 سبتمبر 1988 داخل قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمى لحكومة مقاطعة جنيف، فى حضور وكيلى الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين، بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلى، ووقع الحكم فى 230 صفحة.

فطابا هي آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، وهى ذات أهمية إستراتيجية وسياحية كبيرة.

وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كيلومتر باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالاً وشرم الشيخ جنوباً أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء.

وكانت البداية، فى أكتوبر 1981 خلال اجتماع الجانب المصرى مع الإسرائيلى لتفعيل انسحاب الجيش الإسرائيلى من سيناء. حيث اتفق الطرفان على كل العلامات الحدودية باستثناء العلامة 91 الخاصة بمدينة طابا، حيث رفض الوفد الإسرائيلى تنفيذ الانسحاب بشكل كامل، وتوسع الخلاف حتى شمل 13 علامة أخرى”.

وأعلنت مصر فى مارس 1982 وجود خلاف مع الجانب الإسرائيلى حول بعض العلامات الحدودية، مؤكدة تمسكها بموقفها المدعوم بالوثائق الدولية والخرائط التى تثبت تبعية تلك المناطق للأراضى المصرية، وعقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى لبحث إيجاد حل للأزمة، لكن الأمور تعقدت بشكل أكبر بعد تعنت الإسرائيليين. ووافق الجانب المصرى، على التسوية “حل وسط” لكن الرئيس مبارك يبدو أنه كان مدركا بأن نتيجة التحكيم ستكون في غير صالح إسرائيل لذا أصر على التحكيم، وبدأ المصريون يمارسون الضغط.

وفى الوقت نفسه بدأت حكومة الوحدة برئاسة شمعون بيرس الذى قرر تأييد مطالبة مصر بإحالة موضوع طابا للجنة تحكيم دولية، وفسر المؤلف هذا التأييد بأن ذلك سيكون في صالح توثيق العلاقات وتحسين فرص قيام الرئيس المصرى الأسبق بزيارة القدس كضيف على بيرس، لكن هذا التأييد أيضا تسبب في خلافات كثيرة لوجهات النظر داخل الحكومة الصهيونية، خاصة داخل وزارة الخارجية.

وتدخلت بريطانيا سياسيا لمنع تكريس الأمر الواقع على الحدود، وذلك حفاظا على مصالحها في مصر أو لمجرد احتمال تهديد قناة السويس ذلك الشريان الحيوي الذي يصلها بمستعمراتها في جنوب شرقي آسيا والهند.حيث ازدادت المشكلة تعقيدا فتعددت أزمة طابا وامتدت إلى منطقة رفح في أقصى الشمال، حيث قامت الدولة العثمانية أيضا بقوة من جنودها باحتلال مدينة رفح وإزالة أعمدة الحدود الدولية بها.

وبفشل الجهود السياسية قامت بريطانيا بتقديم إنذار نهائي إلى الباب العالي في تركيا أوضحت فيه بأنها ستضطر للجوء إلى القوة المسلحة ما لم يتم إخلاء طابا ورفح وعودة القوات التركية بهما إلى ما وراء الحدود الأمر الذي دفع بالسلطة العثمانية بها إلى الرضوخ لهذه المطالب الشرعية.

وقامت بتعيين لجنة مشتركة مع الجانب المصري والبريطاني لإعادة ترسيم الحدود إلى ما كانت عليه مع تدقيقها طبقا لمقتضى القواعد الطبوغرافية لتحديد نقاط الحدود الطبيعية بدءا من رفح، ثم تتجه اللجان جنوبا بشرق على خط مستقيم تقريبا إلى نقطة حدود على خليج العقبة تبعد ثلاثة أميال من العقبة ،

مما يستدل منه ببساطة على عودة منطقة طابا إلى داخل الحدود المصرية بنحو ثلاثة أميال حيث انتهى المهندسون البريطانيون مع مندوب المساحة المصرية واللجنة التركية من رسم الخرائط وتثبيت علامات الحدود من رأس طابا جنوباً ماراً على رؤوس جبال طابا الشرقية المطلة على وادي طابا ثم يتجه الخط الفاصل بالإستقامات المحددة وشمالاً حتى رفح إلى شاطئ البحر المتوسط مع تحديد هذا الخط الحدودي فلكياً وعلى الخرائط المرفقة بالاتفاقية المبرمة بين كلا من مصر وبريطانيا وتركيا بخط أسود متقطع.

واستمرت المفاوضات وتعنت الجانب الآخر، حتي تم النصر لمصر، و رفع العلم المصري، في 19يوم مارس 1989 أحد هذه الأيام التاريخية عندما رفع الرئيس المصرى حسنى مبارك علم بلاده ليرفرف فى عزة وكرامة على أخر بقعة من أرض سيناء ليتم تحرير كامل الأرض المصرية المحتلة فى ذلك الوقت.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية المصرى مفيد شهاب أن نصر أكتوبر العسكرى هو أساس التمهيد للمعركة القانونية لإسترداد طابا، وقال “لو لم يكن هناك هذا النصر العسكرى ما كانت قد تمت عملية تحرير سيناء بأكملها”.

فالاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الغالية هو تكريم للإرادة المصرية الصلبة والصمود البطولي، ونموذج للأداء المصري المقتدر في الساحة السياسية مثلما كان الأداء الخالد في الساحة العسكرية، الأمر الذي أجبر إسرائيل لأول مرة في تاريخها على الانسحاب من كل شبر على أرض سيناء.