رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

بروتوكول تاريخي بين الشركة المصرية السودانية وبدر للطيران لتعزيز العلاقات التجارية

وقعت الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة بروتوكول تعاون مع شركة بدر للطيران، في مقر الشركة المصرية السودانية بالقاهرة، حيث إنه بموجب هذا الاتفاق، ستتولى شركة بدر للطيران دور الناقل الرسمي للملتقى الثاني لرجال الأعمال المصري السوداني، الذي سيعقد في يناير المقبل في السودان، ويأتي ذلك في خطوة استراتيجية هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان،

يأتي هذا البروتوكول في وقت بالغ الأهمية، حيث يسعى كلا البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري في مختلف القطاعات. ومن خلال هذا التعاون، تأمل الشركة المصرية السودانية في تعزيز الدور الذي تلعبه في تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تتطلب تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف.

الملتقى الثاني لرجال الأعمال المصري السوداني

يعد الملتقى الثاني لرجال الأعمال المصري السوداني من أبرز الفعاليات التي تجمع بين رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين بهدف تبادل الأفكار والفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة، حيث يستهدف الملتقى تعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الزراعة، الصناعة، الطاقة، والسياحة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون في المشاريع المشتركة التي تخدم الاقتصادين المصري والسوداني.

وبحسب البروتوكول المبرم، ستقوم شركة بدر للطيران بتوفير خدمات النقل الجوي للمشاركين في الملتقى عبر رحلات مباشرة بين القاهرة والخرطوم، مما يسهم بشكل كبير في تسهيل التنقل بين البلدين.

وتُعد شركة بدر للطيران واحدة من أبرز شركات الطيران السودانية التي تملك سمعة طيبة في تقديم خدمات النقل الجوي، ولها خبرة واسعة في توفير رحلات مريحة وآمنة للمسافرين.

أهمية البروتوكول بالنسبة للعلاقات المصرية السودانية

يُعتبر هذا البروتوكول خطوة هامة في تعزيز العلاقات المصرية السودانية في مجال النقل الجوي، ويعكس التعاون المثمر بين القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين، وبالنظر إلى أن قطاع الطيران يعد من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز حركة التجارة والاستثمار بين الدول، فإن هذا التعاون من شأنه أن يسهم في تحسين التبادل التجاري والتوسع في المشروعات المشتركة بين مصر والسودان.

وتسعى الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة من خلال هذا التعاون إلى تحقيق رؤيتها في تنشيط التجارة بين مصر والسودان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، في وقت يتزايد فيه اهتمام الحكومة المصرية بزيادة حجم الاستثمارات في الأسواق الإفريقية، وعلى رأسها السودان.

التحديات والفرص

من الجدير بالذكر أن قطاع النقل الجوي يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على حجم التبادل التجاري بين الدول، حيث يلعب دورًا محوريًا في تسهيل التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين، كما تعد شركة بدر للطيران أحد اللاعبين الأساسيين في هذا المجال، مما يتيح للشركات المصرية والسودانية فرصًا أكبر للتمدد في أسواق بعضهما البعض.

ويواجه قطاع الطيران في المنطقة تحديات تتمثل في التقلبات الاقتصادية وزيادة تكاليف الوقود، فضلاً عن التحديات السياسية التي تؤثر على حركة الطيران بين البلدان، لكن يبقى التحدي الأكبر هو توفير فرص متكافئة في مجال النقل الجوي وتعزيز الثقة في شركات الطيران المحلية.

التعاون بين الشركات والفرص المستقبلية

لا تقتصر الفائدة من البروتوكول على الملتقى الثاني لرجال الأعمال المصري السوداني فحسب، بل يُتوقع أن يمتد هذا التعاون بين الشركة المصرية السودانية للتنمية وشركة بدر للطيران إلى مستقبل واعد في مجال النقل الجوي والتبادل التجاري، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويفتح مجالات جديدة للاستثمار والتعاون في السنوات القادمة.

هذا ويمثل هذا البروتوكول خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين مصر والسودان في القطاع الجوي والتجاري، وهو بمثابة انطلاقة جديدة لتحقيق أهداف مشتركة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، كما أن عقد الملتقى الثاني لرجال الأعمال المصري السوداني في يناير المقبل يعد فرصة سانحة لجميع المشاركين للاستفادة من فرص الاستثمار وال مشروعات المستقبل التي ستثمر في تعزيز التعاون والتكامل بين الشعبين المصري والسوداني.

 

“رجال الأعمال” تبحث فرص الإستثمار في إستراتيجية الدولة لتحقيق أمن الطاقة في مصر

عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس / علي عيسى إجتماعاً للجنة الطاقة

مع الأستاذ الدكتور/ حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء

بهدف إستعراض الموقف الحالي لمصادر الطاقة في مصر والبنية التحتية والمؤسسية للقطاع،

والإستراتيجية الواجب إتباعها لتشجيع الإستثمار في مجالات ومصادر الطاقة المختلفة لحقيق أمن الطاقة.

رجال الأعمال يشددون على أهمية التحول للطاقة المتجددة لتحقيق الأمن الطاقي

رأس الإجتماع المهندس / محمد أيمن كمال الدين قرة عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الطاقة بالجمعية

بحضورالدكتورة منى العدوي- نائب رئيس اللجنة و عدداً من رؤساء اللجان التخصصية بالجمعية

ومجموعة من السادة الأعضاء من العاملين والمهتمين بقطاع الطاقة والبيئة والقطاعات الصناعية المتعلقة به.

وشهد الإجتماع مناقشات حول التحديات التي تواجهها مصر في مجال الإستثمار في الطاقة

وكيفية مواجهة الآثار السلبية لإستخدامات الطاقة الأحفورية على المناخ والبيئة وكذلك على الفرص الإستثمارية والتصديرية لمصر.

كما تم إستعرض الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر كمركز إقليمي للطاقة والقوة الشاملة للدولة في هذا المجال.
وأكد المهندس/ محمد أيمن قرة رئيس اللجنة، أهمية تشجيع الدولة للقطاع الخاص نحو الإستثمار في مشروعات

ومجالات الطاقة المختلفة من خلال وجود تنسيق بين وزارتي الكهرباء والبترول ومرفق تنظيم الكهرباء

فيها يخص تحديد الفرص الإستثمارية وفق إستراتيجية وخطط الدولة لمشروعات الكهرباء والطاقة في مصر لعام 2040.

كما أوضح “قرة” أهمية الإسراع في تغيير منظومة الدعم والتحول إلى الدعم النقدي

لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتوفير الطاقة للأغراض الصناعية والإنتاجية حيث أن منظومة الدعم الحالية

تعتبر عائق ولا تشجع القطاع الخاص فى الأستثمار فى محطات الطاقه.

من جانبه قال الأستاذ الدكتور/ حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة والرئيس التنفيذي الأسبق

لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، إن الطاقة تعد محور رئيسي في عملية التقدم وتطور الدول،

والعصب الحيوي الذي يحرك عجلة التنمية والتقدم في العصر الحديث

كما أنها عنصر مؤثر يحسب ضمن معادلات القوة الشاملة للدول.
وأضاف “سلماوي” أن بدائل الطاقة الأحفورية أصبح لها الدور الرئيسي في موارد الطاقة

علي مستوى العالم في القرن 21 نتيجة تزايد مخاطر الطاقات الأحفورية “غاز ، بترول ،فحم”

على تقدم البشرية ومع التطور الذي شهدته الطاقة البديلة والجديدة والمتجددة.

وأكد أن لدى مصر موارد متنوعة من الطاقة حيث أن مصر دولة غنية بمصادر الطاقة المتجددة

وبالأخص الطاقة الشمسية والرياح بما يسمح بزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة

وتصديرها في شكل كهرباء أو هيدروجين أخضر أو منتجات خضراء، كما اتجهت بقوة نحو الطاقة النظيفة

ضمن إستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة حيث استحدثت إستراتيجية للهيدرجين الأخضر،

إلى جانب مشروع قانون للطاقة الجديدة والمتجددة.

وأشار إلي أن مصر تستهدف من خلال إستراتيجية الطاقة 2040 الوصول بنسبة الطاقة المتجددة من إنتاج الكهرباء الي 65.7%،

والطاقة النووية إلي 8%، والباقي من الوقود الأحفوري، كما تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة من 3% من إجمالي

إستهلاك الطاقة إلى نسبة 34%، كذلك رفع نصيب الكهرباء من إجمالي الطاقة المستهلكة من 29% حالياً إلى 38%

مما يمثل تحرك إيجابي بإتجاه التحول الطاقي.
ولفت الدكتور حافظ سلماوي إلى أن مصر تتمتع بموقع إستراتيجي فريد وبنية حديثة للطاقة تؤلها لتكون مركز وسوق إقليمي للطاقة بمنطقة شرق المتوسط، ما يحقق تأمين أفضل لإمدادات الطاقة لمصر وتحقيق عوائد من خلال تعظيم الإستفادة من البنية الأساسية وتجارة الطاقة وتدعيم عناصر القوة الشاملة.

وحول دور مصادر الطاقة الأحفورية في مزيج الطاقة، أوضح أن مصر تحتل في إحتياطات النفط المؤكدة المرتبة الخامسة والعشرون على

مستوى العالم والسابعة أفريقياً بنحو 4.4 مليار برميل وفقا لآخر البيانات المتاحة لعام 2016 في حين تشير إحصائيات 2022

إلى أن إحتياطات النقط يقدر بنحو 3.3 مليار برميل ما يعادل 15 عاما من مستوى الإنتاج، مشيراً إلى أن النفط يشكل نسبة 63% من إجمالي

مزيج الطاقة في مصر حيث يستخدم بشكل رئيسي في قطاعات النقل والصناعات البتروكيماوية وذلك وفقاً لتقرير ميزان الطاقة لمصر أكتوبر 2022- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.

وأضاف، بالنسبة لاحتياطيات الغاز الطبيعي في مصر تقدر بنحو 77.2 تريليون قدم مكعب في عام 2017، ما يضعها في المرتبة السادسة عشر بين الدول الغنية بالغاز بينما تقدر مصادر أخرى الإحتياطي الحالي بنحو 63 تريليون قدم مكعب غاز أي ما يعادل 1787 مليار متر مكعب ويغطي 25.6 عاماً من مستوى الإنتاج في عام 2022 ويعد أكبر مصدر لتلبية إحتياجات الطاقة في مصر نظراً للتوسع في إستكشاف

حقول الغاز في الصحراء الغربية والمناطق البحرية بالبحر المتوسط حيث بلغت نسبة الغاز الطبيعي 58% من إجمالي ميزان الطاقة لعام 2022.
تابع بينما تشير إحصائيات 2022 إلى أن إحتياطي الفحم في مصر يقدر بنحو 200.62 مليون طن

وهو ما يمثل نسبة هامشية من إجمالي احتياطات الفحم العالمية حيث يمثل تاريخياً حصة منخفضة للغاية من إجمالي الطلب على الطاقة في مصر ويستخدم في الأساس في صناعات الأسمنت.

كما إستعرض السياسات الرامية لدعم التحول الطاقي في مصر والتي تستهدف التحول نحو الإعتماد على الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر متجددة، حيث يمثل قطاع النقل أحد أهم القطاعات المرشحة لذلك إلى جانب زيادة ترشيد الطاقة وتعزيز كفاءة إستخدامها، ودعم التحول إلى الهيدروجين الأخضر كوسيلة لنقل وتخزين الطاقة وإنتاج الوقود الأخضر ولتحل محل إستخدامات مصادر الطاقة التقليدية كمادة خام في العديد من الصناعات مثل صناعات الأسمنت والصلب والبتروكيماويات .

وأشار إلى إمتلاك مصر محطات لإنتاج الطاقة الكهرومائية تشمل السد العالي

وخزان أسوان وقناطر اسنا ونجع حمادي وأسيوط وبلغت الطاقة الكهربائية المنتجة منها 15450 جيجا وات ساعة خلال 2023 ما يعادل 7.1% من الطاقة الكهربائية المنتجة خلال نفس العام.

ولفت إلى أن الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية وفقا لإستراتيجية الطاقة 2040 تشكل 16.2%

من إجمالي الطاقة الكهربائية عام 2040 من خلال المساحات والمواقع المطلوبة للإنتاج على مساحة 1250 كيلو متر مربع

وفقا لتقرير هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة 2024 والمخطط الشامل لمشروعات الطاقة المتجددة لمصر 2022.

وأضاف أنه تم تخصيص أكثر من 4% من مساحة مصر لإنتاج الكهرباء من محطات الرياح بإجمالي مساحة 42 الف كيلو متر مربع

وذلك وفقا لمقترح المخطط الشامل للطاقة المتجددة، مؤكدا أن المساحات المخصصة كافية لإنتاج الطاقة الكهربائية المطلوبة

للاستهلاك المحلي من الكهرباء والتصدير وتلك اللازمة لمشروعات الهيدروجين الأخضر وفق

الإستراتيجيات المقررة في هذا الشأن حتى عام 2040.
وأوضح أنه المتوقع أن تسهم طاقة الرياح بنسبة 45.8% من إنتاج الكهرباء في عام 2040،

لاًفتا أنه تم إتاحة المواقع للمستثمرين لإجراء قياسات الموارد بالمواقع وفق أولويات المشروعات

ووضع خطط لتوصيل المرافق إليها وفق تطور المشروعات إلى جانب إجراء دراسات الربط مع شبكة الكهرباء ومتطلبات مد الشبكات وزيادة سعتها لإستيعاب الطاقة الكهربائية المنتجة.
وأشار أنه في مجال الطاقة الحيوية قدرت وزارة البيئة القدرة المركبة من إنتاج الكهرباء من المخلفات البلدية بنحو 320 ميجا وات،

بينما قدرت إستراتيجية الطاقة في 2035 ما يمكن الإستفادة منه من مصادر الكتلة الحيوية ب 2.5 مليون طن من الوقود المكافئ سنوياً

في شكل وقود صلب من مخلفات السليلوز و2.5 مليون طن من الميثان والغاز الحيوي وبالتالي فإن الهدف بيئي بالأساس للتخلص من المخلفات أكثر منه من إنتاج الطاقة.
ولفت أن الطاقة البديلة من محطة الضبعة النووية من المتوقع أن تصل إلى 36 مليار كيلو وات ساعة في العام وتعادل 12.5% في عام 2030، حيث بدخول المحطة النووية في الخدمة ستكون مصر ثالث دولة في المنطقة والتي تشكل فيها الطاقة النووية جزء من خليط الإمداد بالكهرباء بعد الإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وفي مجال الهيدروجين الأخضر أشار إلى أنه تم إقرار الإستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر من المجلس الأعلى للطاقة في فبراير 2024، إلى جنب إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في سبتمبر 2022، وذلك بهدف توحيد الجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع الإستثمار في الهيدروجين الأخضر.

ولفت إلى إصدار قانون خاص لحوافز الإستثمار في إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى جانب توقيع الحكومة

عدد 28 اتفاقية نوايا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والوقود الأخضر وتحول منها عدد 12 إتفاقية إطارية

وفق لنموذج قياسي لتلك الإتفاقيات، مشيراً أنه من المتوقع أن تنخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر

إلى ما دون تكلفة الهيدروجين الرمادي المنتج من الغاز الطبيعي عام 2030 ودون سعر الغاز الطبيعي عام 2040.
كما إستعراض الدكتور حافظ سلماوي تحديات إنتاج الطاقة المتجددة في مصر، موضحاً أهمية إصدار ضمانات حكومية

لعقود الإنشاء والتملك والتشغيل BOO، وإتاحة تمويل ميسر لمشروعات الطاقة المتجددة الموزعة للخلايا الشمسية أعلى الأسطح،

والتدرج والإدارة المنضبطة لتحرير الأسواق للسماح للمستثمرين ببيع الكهرباء مباشرة للمستهلكين

ما يخلق سوق تنافسي ويخفض الأسعار والتطور التكنولوجي.
كما لفت إلى أهمية تطوير القوانين الحاكمة لدخول أنماط إضافية مثل المزايدات وعقود الفروق وتشجيع التوليد الموزع

من خلال فتح السوق أمام نظام صافي القراء مثل العقود المجمعة والتسويات الإحصائية وعقود إتحادات الملاك بالإضافة إلى التحديات الفنية

ومنها الحفاظ على إستقرار الشبكة وتشجيع الإستثمار المحلي لمعدات الطاقة المتجددة وبناء القدرات من خلال إنشاء برامج للبحث والتطوير لتكنولوجيات ومعدات الطاقة المتجددة.
وقد تم فتح باب المناقشات وتم إستعراض إستفسارات وآراء الأعضاء حيث أكد المشاركون على أن التنمية الشاملة

وإستدامة الصناعة مبنية على رفع كفاءة الطاقه وترشيد إستهلاك الطاقة ما يعزز من أهمية وجود جهاز يخطط لكفاءة الطاقة، لصالح زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع.

وفي نهاية اللقاء قام المهندس/محمد أيمن كمال الدين قرة بإستعراض خطة عمل اللجنة خلال العام الحالي

حيث سيتم عقد 3 إجتماعات الإجتماع الأول بتاريخ أولهما حول التحول الرقمي في قطاع الطاقة والثاني

حول الهيدروجين الأخضر ومستقبل الطاقة في مصر والثالث سيكون حول تطوير الطاقة المتجددة في مصر والتحديات التي تواجهها

، ثم إنتهى اللقاء حيث قام سيادته بتوجيه الشكر لجميع السادة الحضور على حسن المشاركة الفعالة خلال اللقاء

رئيس الوزراء يستمع إلى مداخلات رجال الأعمال والمستثمرين القطريين

استمع رئيس الوزراء إلى مداخلات رجال الأعمال والمستثمرين القطريين خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر

ورابطة رجال الأعمال القطريين، الذي عقد اليوم على هامش زيارته للدوحة.

ورحب الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،

والوفد المرافق؛ لحرصه على عقد هذا المنتدى؛ من أجل بحث أوجه وفرص التعاون بين القطاع الخاص القطري ونظيره المصري

في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

الدكتور مصطفى مدبولي

وقال: يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى معالي الدكتور مصطفى مدبولي لحرصه على عقد اللقاء مع رجال الأعمال القطريين،

متمنياً أن يحقق هذا اللقاء أهدافه في تعزيز التعاون المشترك، وإقامة تحالفات بين الشركات القطرية والمصرية، وتعزيز الاستثمارات

المتبادلة وصولا إلى معدلات أعلى للتبادل التجاري والذي شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة،

حيث حقق مستوى 350 مليون ريال قطري في عام 2022، مقابل 239 مليون ريال في 2021 بنسبة نمو قدرها 46%،

ومقابل 159 مليون ريال في عام 2020 بنسبة نمو بلغت 120%.

وأضاف:  لا تزال هذه المعدلات دون مستوى طموحاتنا ولا تتناسب مع حجم الإمكانات المتوافرة في البلدين الشقيقين،

مما يلقي على عاتق القطاع الخاص في قطر ومصر مسئولية كبيرة لتحفيز التجارة البينية، من خلال إقامة مشروعات متبادلة ومشتركة

في كلا البلدين.

التطورات

وأضاف: نراقب كرجال أعمال قطريين، بكل إعجاب، التطورات الملحوظة التي يشهدها الاقتصاد المصري، والطفرة الكبيرة

التي تشهدها مصر سواء في مجال البنية التحتية، أو المشروعات التنموية، التي توفر العديد من الفرص الاستثمارية

لرجال الأعمال، مما يعتبر محفزاً لأصحاب الأعمال القطريين لتوجيه استثماراتهم للسوق المصرية، خاصة مع وجود فرص مجدية

في قطاعات متعددة مثل: الزراعة والأمن الغذائي، والصناعة، والعقارات، والضيافة، وغيرها.

وأكد : نحن واثقون بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التقارب بين رجال الأعمال القطريين والمصريين،

مما يهيئ أرضية صلبة لإقامة تحالفات وشراكات تجارية.

وخلال اللقاء، قال  حسين الفردان، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين:

يطيب لي في بداية هذا اللقاء نيابة عن رئيس وأعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين أن أتوجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي

والوفد المرافق له بأطيب التحية.

عام 2022

وأضاف أن عام 2022  شهد حركة كبيرة بعد زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،

إلى قطر وزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى القاهرة؛ حيث تعددت الزيارات المتبادلة

واستقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين عددا من الوزراء في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة وهيئة الاستثمار.

رابطة رجال الأعمال

وأشار إلى أن رابطة رجال الأعمال القطريين عملت جاهدة على ترجمة هذه اللقاءات في الدوحة بزيارة رسمية إلى القاهرة

نعتبرها ناجحة بكل المقاييس؛ قائلا: تم استقبال رئيس الرابطة والوفد المرافق له من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي،

رئيس الجمهورية، ومعاليكم، إضافة إلى عدد من الوزراء وتمكن الوفد من القيام بزيارة ميدانية اكتشف فيها الفرص الاستثمارية

المتاحة في عدد من القطاعات والمشروعات إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها حكومتكم الموقرة للمستثمرين الأجانب.

رجال الأعمال القطريين

وتابع: لا يسعنا في هذه المناسبة إلا الاشادة بما تحقق من إنجازات، وأننا في رابطة رجال الأعمال القطريين لدينا الرغبة في ضخ المزيد

من الاستثمارات للمساهمة في بناء مصر الجديدة، بما يخدم ويحقق الرفاه للشعب المصري، وهناك دراسات فعلية

لعدد من المشروعات تبلورت خلال الزيارة الأخيرة.

الفرص الاقتصادية

وأكد : تزدحم الفرص الاقتصادية المتبادلة بين قطر ومصر؛ ففي قطر فرص استثمارية كبيرة في مجالات: الصناعة، والمعرفة،

والسياحة، والصحة، والتعليم، وغيرها من القطاعات، وتقدم بلادنا حوافز استثمارية كقانون الاستثمار والمناطق الحرة

وميناءحمد والنافذة الواحدة، لذلك ندعو مجتمع الأعمال المصري لاكتشافها ونحن في رابطة رجال الأعمال القطريين

على استعداد تام لتطوير هذه الشراكة مع القطاع الخاص المصري بما يسهم في تعزيز اقتصاد بلدينا وتكوين تحالف قوي

قادر على مواجهة التحديات الدولية.

وفي غضون ذلك، أعرب رجال الأعمال القطريين عن أهمية توقيع اتفاقية عدم الازدواج الضريبي بين الجانبين المصري والقطري،

وفي هذا الإطار أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية أنه يجري مفاوضات أيضا لتوقيع اتفاقية أخرى مع الجانب القطري

في مجال الجمارك.

المستثمرين

وتطرق عدد من المستثمرين إلى أهمية الحوافز بالنسبة لعدد من المشروعات، وعقب الدكتور مصطفى مدبولي

بالتأكيد أن الدولة المصرية مستعدة لإقرار أي حوافز من شأنها تشجيع الاستثمارات في المجالات المختلفة

طالما أن لدينا اقتناع أنها ستخدم المستثمرين، مضيفا: هناك شركات عالمية تعمل في مجال التصنيع في مصر

طلبت إدخال حوافز معينة، واستطعنا إنجاز ذلك من خلال البرلمان في غضون أيام قليلة.

 

المستثمرون القطريون

وأعرب المستثمرون القطريون عن رغبتهم في سرعة إنشاء صندوق الاستثمار المصري القطري المشترك برأس مال كبير

خلال الآونة المقبلة.

وعرض رجال الأعمال القطريون ملامح المشروعات التي يرغبون في إقامتها بمصر في عدة مجالات، من بينها الصناعات الغذائية،

والقطاع الصحي، والقطاع السياحي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات.

وقال أحد المستثمرين إنه يتطلع في أقرب وقت للبدء في تشييد مجموعة من الفنادق إلى جانب استثمارات القطاع العقاري

التي تنفذها شركته حاليا في مصر.

وخلال الاجتماع، عرض المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة فرص الاستثمار في القطاع الصناعي في مصر

، لافتا إلى أن الحكومة لديها قائمة بالمشروعات ذات الأولوية في المرحلة الحالية، وهي القائمة التي تم إعدادها

بناء على حجم وارداتنا من السلع وذلك للعمل على تعميق التصنيع المحلي، لافتا إلى أن قطاع الأمن الغذائي

يحتل أولوية قصوى لدينا، خاصة وسط أزمة التوريد العالمية.

الدكتور خالد عبد الغفار

وتحدث الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عن الفرص الاستثمارية المتزايدة في قطاع الصحة المصري،

مشيرا إلى أن هناك شواهد كثيرة تدل على اهتمام القطريين بالاستثمار في هذا القطاع، في ظل ما يشهده من تطورات كبيرة

مثل منظومة التأمين الصحي الشامل، والبنية التحتية المتطورة.

وفي سياق حديثه، أشار وزير الصحة والسكان إلى أنه بالفعل بدأ العمل والتعاون مع عدد من الشركات القطرية؛

حيث كانت توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واضحة في هذا الشأن، كما عرض الوزير فرص الاستثمار

في قطاع الدواء وإمكانية الدخول في شراكات مع مستثمرين مصريين في مجال الصناعات المغذية.

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

والتقطت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحديث بالإشارة إلى أنها عقدت مجموعة من المقابلات

على مدار الفترة الماضية مع رجال وسيدات الأعمال في دولة قطر، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات شهدت الحديث عما أنجزته

الدولة المصرية وتجربتها التنموية ودور القطاع الخاص في عملية التنمية، كما أوضحت أن اتفاقيات التجارة الحرة،

التي وقعتها مصر مع الدول والتكتلات الإقليمية، تفتح الباب أمام نفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق أوسع.

صندوق مصر السيادي

كما شرحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية جهود صندوق مصر السيادي مشيرة إلى إمكانية أن يقوم الصندوق

بتوفير بعض المباني للمستثمر القطري الراغب في الاستثمار بالقطاع الفندقي، مضيفة أنه يجري العمل على إنشاء صندوق

استثماري مصري قطري مشترك، كما أن منتدى الاستثمار المصري القطري، المقرر عقده في القاهرة، سيكون فرصة مهمة لكلا الجانبين.