رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

اتفاقية فورية بين طيران ناس ومطار سانت بطرسبورغ بعد قرار الإعفاء المتبادل من التأشيرة

في خطوة تعكس سرعة استجابة قطاع الطيران السعودي للمتغيرات الدولية، شهدت الساعات الأولى بعد إعلان الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين المملكة العربية السعودية وروسيا نشاطًا لافتًا، حيث بادر طيران ناس  الناقل الجوي الاقتصادي الرائد في المملكة  إلى توقيع مذكرة تفاهم مع مطار سانت بطرسبورغ الدولي بهدف تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للربط الجوي بين البلدين.

توقيع استراتيجي عقب إعلان الإعفاء من التأشيرة

جاء توقيع الاتفاقية مباشرة بعد انتشار خبر الإعفاء من التأشيرة بين الجانبين، وهو ما يعكس ديناميكية قطاع الطيران السعودي وقدرته على استثمار الفرص السياحية والتجارية بشكل سريع وفعّال.

ويهدف الاتفاق إلى بحث فرص تشغيل رحلات مباشرة بين مطار سانت بطرسبورغ ومدن سعودية عدة، بما يدعم حركة السياحة، ويوسّع خيارات السفر للمواطنين والمقيمين والزوار من كلا البلدين.

وتمثل سانت بطرسبورغ إحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية في روسيا، ما يجعلها إضافة قوية إلى شبكة طيران ناس الدولية التي تشهد توسعًا مستمرًا خلال السنوات الأخيرة.

طيران ناس.. ريادة في الربط بين الرياض وموسكو

يُعد طيران ناس أول ناقل سعودي يشغّل رحلات مجدولة بين السعودية وروسيا، حيث افتتح في وقت سابق خط الرياض–موسكو الذي حقق إقبالًا متزايدًا من المسافرين بفضل الجدول المرن والخدمات الاقتصادية عالية الجودة.

كما يستعد الناقل لإطلاق رحلات جدة–موسكو خلال الشهر الجاري لتوفير خيارات سفر إضافية للمعتمرين والسياح والمسافرين من المنطقة الغربية.

ويمثل هذا التوسع تأكيدًا على استراتيجية الشركة الهادفة إلى تعزيز حضورها في الأسواق الدولية وربط المملكة بأهم العواصم والمدن حول العالم، استجابةً لخطط التحول في قطاع الطيران السعودي ورؤية 2030.

  • رحلات جديدة إلى سوتشي في صيف 2026

 

ضمن خطة التوسع المستمرة، يخطط طيران ناس لإطلاق خط جديد إلى مدينة سوتشي الروسية خلال موسم صيف 2026. وتعد سوتشي وجهة سياحية مفضلة عالميًا، تتميز بطبيعتها الجبلية الخلابة ومرافقها السياحية المتقدمة، إضافة إلى موقعها على ساحل البحر الأسود الذي يمنحها طقسًا معتدلًا يجذب الزوار من مختلف الدول.

وسيُسهم افتتاح هذا الخط في تعزيز حركة السياحة المتبادلة، خاصة مع تسهيل إجراءات الدخول عبر الإعفاء المتبادل من التأشيرة، ما يجعل روسيا أقرب وأكثر سهولة للمسافرين من المملكة ودول المنطقة.

انسجام كامل مع رؤية المملكة 2030

يمثل توسع طيران ناس في الوجهات الدولية جزءًا من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع عدد الوجهات الدولية إلى 250 وجهة وزيادة نقل الركاب إلى 330 مليون مسافر سنويًا، كما يعزز هذا التوسع مكانة المملكة كمركز إقليمي محوري في الطيران والسياحة.

ويعكس توقيع مذكرة التفاهم مع مطار سانت بطرسبورغ وتسارع الخطط التشغيلية نحو روسيا حيوية قطاع الطيران السعودي وقدرته على مواكبة الفرص العالمية.

ومع الإعفاء من التأشيرة، وافتتاح خطوط جديدة مثل جدة–موسكو وسوتشي لاحقًا، يستعد طيران ناس لمرحلة توسع غير مسبوقة تعزز مكانته كأحد أهم الشركات الرائدة في الطيران الاقتصادي بالشرق الأوسط.

الطيران السعودي يحقق نمو 9% وعدد مسافرين يتجاوز 103 ملايين

الطيران السعودي

سجل قطاع الطيران المدني في المملكة العربية السعودية أداءً استثنائيًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بعد وصول عدد المسافرين إلى أكثر من 103 ملايين مسافر، بنسبة نمو بلغت 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة 31% عن مستويات ما قبل الجائحة، مما يضع المملكة العربية السعودية ضمن أسرع أسواق الطيران نموًا على مستوى العالم خلال الفترة الأخيرة.

وجاءت هذه المؤشرات خلال كلمة ألقاها علي رجب، نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2025.

وأكد رجب أن قطاع الطيران في المملكة يمر بمرحلة تحول غير مسبوقة، مدفوعًا برؤية السعودية 2030 وبرنامج تطوير الطيران الذي يستهدف تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للملاحة الجوية.

وأوضح علي رجب أن السياسات الاقتصادية الجديدة دعمت بشكل كبير نمو قطاع النقل الجوي بالمملكة، وأسهمت في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وتعزيز تنافسية المطارات السعودية على المستويين الإقليمي والدولي.

كما أشار إلى أن منظومة الطيران تعمل حاليًا على رفع كفاءة التشغيل، وتطوير الخدمات، وتوسيع السعة الاستيعابية للمطارات بما يتماشى مع الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين.

كما سلط الضوء على إطلاق خارطة طريق للنقل الجوي المتقدم في المملكة، والتي تهدف إلى تمكين الابتكار واعتماد أحدث التقنيات في مستقبل الطيران، بما في ذلك تقنيات الطائرات ذاتية القيادة والنقل الجوي الحضري والأنظمة الذكية الداعمة لتجربة المسافرين.

ويأتي هذا النمو الملحوظ في وقت تعمل فيه السعودية على تعزيز مكانتها كمحور إقليمي للطيران، من خلال تطوير أسطول الناقلات الوطنية، وتحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة ربط المملكة بالعالم عبر وجهات جديدة، إضافة إلى مشاريع استراتيجية أبرزها مطار الملك سلمان الدولي بالرياض.

ويعكس هذا الأداء القوي التقدم المتسارع في القطاع، الذي يُعد واحدًا من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، في ظل خطط طموحة لتحويل المملكة إلى واحدة من أكبر المنصات اللوجستية عالميًا خلال السنوات المقبلة.