رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس الوزراء ومستشار النمسا يترأسان مائدة مشتركة لمجتمع الأعمال المصري النمساوي

مدبولي: باب مصر مفتوح أمام الشركات النمساوية الراغبة في الاستثمار أو التوسع في السوق المصرية كبوابة لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد/ كارل نيهامر، المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، مساء اليوم،

مائدة مستديرة مشتركة حضرها مسئولون رفيعو المستوى من حكومتي البلدين، وممثلون عن مجتمع الأعمال المصري والنمساوي.

وحضر المائدة من الجانب المصري الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، والفريق/ كامل الوزير،

بالاضافة الي وزير النقل، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والسيد/ وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة

لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و أحمد الوكيل،

رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، و علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، والسيد/ أحمس ربيع، رئيس مجلس إدارة شركة “ابدأ” لتنمية المشروعات.

بينما حضر المائدة المستديرة من الجانب النمساوي نوربرت توتشنج، الوزير الاتحادي للزراعة والغابات وإدارة المناطق والمياه،

والسفير/ بيتر لونسكي تيفينثال، نائب وزير الخارجية والأمين العام النمساوي للشؤون الخارجية، و كارمن جوبي، نائبة رئيس غرفة التجارة،

والدكتور جورج شتيلفريد، سفير النمسا بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من الشركات النمساوية ضم مجموعة من الرؤساء التنفيذيين

وممثلي أكبر الشركات العاملة في قطاعات الصحة والدواء، والصناعات الهندسية والبترول والغاز، والزراعة، والتكنولوجيا، والسكك الحديدية والنقل، ومعالجة المياه.

كلمة رئيس الوزراء خلال المائدة المستديرة

كما ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال المائدة المستديرة، أعرب في مستهلها عن ترحيبه كارل نيهامر،

المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، والوفد المرافق له، معربًا عن تمنياته بأن تُكلل المائدة المستديرة بالنجاح، متوجهاً بالشكر

لسفارة النمسا لدى مصر، وكل من شارك في تنظيم المائدة المستديرة لدورهم المهم في العمل على تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا.

كما قال مدبولي: “شهدت علاقاتنا الثنائية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وتمثل ذلك في صور متعددة،

من بينها توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني والصناعي والتكنولوجي، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية في القاهرة

في ديسمبر 1996 ودخلت حيز التنفيذ في يوليو 2000، كما تم إنشاء لجنة مشتركة تجتمع بشكل دوري”.

بينما أكد رئيس الوزراء استمرار مصر في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل يهدف إلى تحقيق النمو المستدام،

وايجاد فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز القدرة التنافسية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر،

موضحاً أنه تم اتخاذ العديد من الإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، والحد من البيروقراطية، ومكافحة الفساد، وضمان المنافسة العادلة،

لافتاً أيضاً إلى إطلاق الحكومة العديد من المشروعات الكبرى لتطوير البنية التحتية، مثل الطرق والكباري والموانئ والمطارات

والسكك الحديدية والكهرباء ومعالجة المياه وغيرها، مؤكداً أن الحكومة استثمرت بشكل كبير في تنمية رأس المال البشري،

وخاصة الشباب، الذين يمثلون أكثر من 60٪ من السكان.

حجم التبادل التجاري بين مصر والنمسا خلال السنوات الخمس الماضية

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه فيما يتعلق بالتجارة، فإن التبادل التجاري بين البلدين أقل من إمكاناتنا،

إذ بلغ متوسط حجم التبادل التجاري بين مصر والنمسا خلال السنوات الخمس الماضية 309 ملايين دولار أمريكي، مؤكداً في

هذا الإطار التطلع إلى العمل على تنويع صادرات مصر وتسهيل دخول المنتجات الزراعية والصناعية المصرية إلى السوق النمساوية.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، أوضح مدبولي أن قيمة الاستثمارات النمساوية في مصر بلغت نحو 27 مليون دولار أمريكي،

من خلال 173 شركة في مختلف القطاعات مثل الصناعات الكيماوية، والنقل، والصناعات الهندسية، ومواد البناء، والصناعات الغذائية، والأدوية.

كما استعرض رئيس الوزراء مجموعة من المزايا التي تقدمها السوق المصرية للمستثمرين النمساويين، موضحًا أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي،

كما أن لديها إمكانية النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية الرئيسية من خلال عضويتها في عدد من الاتفاقيات التجارية والتكتلات،

مضيفاً أن السوق المصرية كبيرة ومتنوعة تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، ولديها مجموعة هائلة من الموارد الطبيعية والقوى العاملة الماهرة

التي يمكنها تلبية احتياجات الصناعات المختلفة، مثل التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والخدمات.

واستطرد مدبولي: “أود أن أكرر أن مصر بابها مفتوح أمام الشركات النمساوية الراغبة في الاستثمار أو التوسع في مصر،

كبوابة لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا”.

الإصلاحات الهيكلية لتحسين مناخ الأعمال

بينما أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة نفذت مجموعة واسعة من الإصلاحات الهيكلية لتحسين مناخ الأعمال وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع،

مضيفاً أنها انتهت في مطلع العام الجاري، من وثيقة سياسة ملكية الدولة، للسماح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص

في الاقتصاد وزيادة مساهمته من 30 % إلى 65 % على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

كما أشار مدبولي إلى أن مصر تمنح الرخصة الذهبية والتي تعد بمثابة رخصة شاملة لجميع التصاريح اللازمة لإنشاء وتشغيل المشاريع،

لافتاً إلى أنه تم حتى الآن، منح 13 رخصة ذهبية للشركات، وهناك 40 طلبًا للحصول على الترخيص قيد المراجعة حاليًا.

وعلى صعيد السياسات النقدية، أوضح رئيس الوزراء أن مصر تقوم بتنفيذ خطة عاجلة لتأمين احتياجات البلاد

من العملات الأجنبية وتمكين عجلة الاقتصاد من الدوران وسط الأزمة العالمية الحالية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المائدة المستديرة هي فرصة مهمة لنا لاستكشاف سبل جديدة للتعاون بين بلدينا،

داعياً المشاركين جميعًا للمشاركة بفعالية في المناقشات وتبادل الآراء والأفكار حول كيفية تعزيز شراكتنا الاقتصادية من أجل المنفعة المتبادلة.

وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء ترحيبه بالمستشار الاتحادي لجمهورية النمسا والوفد المرافق له، متمنيًا أن يحقق هذا الحدث أهدافه المرجوة.

المشاط: التحول الرقمي في قطاع الزراعة ضروري لتعزيز الأمن الغذائي

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بقطاعي الزراعة والاتصالات، كما هو متضمن في المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، موضحة أن ملتقى التكنولوجيا الزراعية AgriTech من تضافر الجهود بين الأطراف ذات الصلة وهذين القطاعين الحيويين ومشاركة الخبرات والتجارب الدولية في سبيل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الزراعة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها عبر الفيديو، في افتتاح مُلتقى التكنولوجيا الزراعية AgriTech Meet، الذي ينظمه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، بهدف تعزيز الزراعة الشاملة والتحول الرقمي في قطاع الزراعة، بمشاركة مسئولين وخبراء من الجهات المعنية الحكومية والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن هذا الملتقى يعد ثمرة تعاون مشترك بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الذي يعد شريكًا تنمويًا هامًا حيث تبلغ محفظة التعاون المشتركة نحو 1.1 مليار دولار، تم من خلالها تمويل 14 مشروعًا، وبلغت قيمة مساهمة الصندوق في هذه التمويلات نحو 520 مليون دولار، ، لافتة إلى المشروعات الجاري تنفيذها والتي تعد من الأهمية بمكان وهي مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري PRIME، مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE.

وأوضحت “المشاط”، أن وزارة التعاون الدولي، تضع دائمًا المواطن في محور الاهتمام، في كافة المشروعات التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيية، ولذا تم مؤخًا توقيع مشروع التحول المستدام للمواءمة الزراعية في مصر “ستار:، والذي يسهم في تحسين مستويات المعيشة لصغار المزارعين ودعم تطوير قدراتهم وتبني التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي، وتعزيز نظم الري وتحسين آليات تسويق المنتجات.

وأكدت، التزام وزارة التعاون الدولي، في ضوء برنامج عمل الحكومة ورؤية الدولة 2030، لتشجيع الابتكار والتكنولوجيا في كافة مجالات التنمية، من خلال الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية والمنظمات الدولية، حيث أضحى التحول الرقمي محورًا رئيسيًا من محاور تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الإنتاجية والتنافسية الاقتصادية، كما أصبح تحديًا ملحًا يواجه كافة الدول بهدف تقليل معدلات الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتقوية سلاسل الإمداد.

جدير بالذكر أن الملتقى يستهدف وضع رؤية وخارطة طريق من أجل تحقيق التحول الرقمي في قطاع الزراعة في مصر، وتعزيز الابتكارات الرقمية ذات الصلة بالدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، دعم التكنولوجيات الرائدة وأهميتها لنُظم الأغذية الزراعية في المستقبل، وتحديد النطاق من أجل حياة كريمة: تسخير التكنولوجيات الرقمية لدعم صغار المزارعين، وتشجيع الحلول العلمية والقائمة على الأدلة: التكامل الرقمي (البحوث والأوساط الأكاديمية)، وتحفيز مستقبل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع المزارعين على تبني حلول التحول الرقمي، تحقيق التحول الرقمي مع مراعاة المشاركة الشاملة بتمكين الفتيات والشباب.