وزير الخارجية يؤكد على التزام مصر بدعم جهود الأمم المتحدة في تعزيز التنمية المستدامة













التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع السيد “سايمون هاريس” نائب رئيس وزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي يوم ١٤ فبراير على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن.
أكد الوزير عبد العاطى على الحرص على متابعة مخرجات زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى أيرلندا في ديسمبر ٢٠٢٤ والدفع بعجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما أعرب عن التطلع للمضى قدماً للتعاون بين البلدين في مجال التدريب المهني والتوظيف وانتقال العمالة المصرية الماهرة لأيرلندا، وكذلك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات التعليمية في البلدين.
وثمن وزير الخارجية دعم ايرلندا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي والتطلع لاستمرار الدعم الأيرلندى للموقف المصري في ذلك الإطار بما في ذلك تمرير صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بمبلغ ٤ مليار يورو.
واستعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وثمن موقف أيرلندا المُشرف من القضية الفلسطينية
التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بالسيدة Jessika Roswall مفوضة البيئة والمياه والاقتصاد الدائري التنافسي الأوروبية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
أعرب السيد وزير الخارجية عن الترحيب بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وذلك من خلال تعميق التعاون في المحاور الستة الرئيسية، وخاصة محوريّ “الطاقة المتجددة” و”دعم الصمود في مجال المياه” لما يمثلاه من ركيزتين رئيسيتين للتعاون بين الجانبين.
كما تطرق وزير الخارجية للجهود التي تقوم بها مصر في إطار تحولها لمركز إقليمي لتداول وإنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة، مستعرضاً المشروعات التي تعاقدت عليها مؤخراً لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
كما أشاد الوزير عبد العاطي بتوقيع الجانبين المصري والأوروبي على “الإعلان المشترك حول المياه” على هامش مؤتمر المناخ COP 28، باعتبارها خطوة كبيرة في مجال التعاون البيئي طويل الأمد بين الجانبين في مجال المياه، مشيراً إلى أهمية التعاون في تعزيز الأمن المائي في مصر من خلال الإدارة المستدامة لمواردها المائية،
كما استعرض الجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق توازن بين ملفيّ النمو الاقتصادي والتحول الأخضر، منوهاً بإطلاق مصر أول سوق طوعية منظمة ومراقبة لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية في مصر، كما تناول الجانبان أبرز مخرجات مؤتمر المناخ الأخير COP 29

على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، افتتح د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم ١٤ فبراير الحدث الجانبي الذي ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حول مستقبل عمليات السلام في افريقيا
بعنوان “الجيل الجديد من عمليات السلام الافريقية”، بمشاركة السيد “عمرو موسى” وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري لمركز القاهرة الدولي،
والسيد “صلاح جاما” نائب رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، والسيد “علي يوسف أحمد الشريف” وزير خارجية جمهورية السودان، والسيدة “أنيت ويبر” الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي لعمليات دعم السلام الافريقية في تحقيق السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات السلام الأممية وتطور طبيعة النزاعات والتحديات الأمنية في القارة، بما يتطلب إبراز المنظور الافريقي في صياغة نماذج جديدة لتلك العمليات.
وأكد الوزير عبد العاطي في كلمته التزام مصر بدعم الاستقرار في القارة الأفريقية، مشددًا على أهمية تعزيز القدرات الأفريقية في عمليات حفظ السلام لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة
بما في ذلك التطرف المؤدي إلى الإرهاب، والحروب غير التقليدية، والصراعات غير المتكافئة. وأشار الوزير إلى الدور المتنامي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية في قيادة عمليات السلام،
والحاجة إلى تطوير نهج أكثر تكاملًا وفاعلية، لافتًا إلى الدور الريادي لمصر في دعم إصلاح وتطوير وتعزيز الابتكار في عمليات حفظ السلام، حيث قادت مصر العديد من المبادرات وأبرزها “خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”، والتي أصبحت الموقف الأفريقي الموحد منذ عام ٢٠٢٠.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية عن مساهمة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية وبترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي،
تأكيدًا على التزام مصر الدائم بدعم أمن واستقرار الصومال واحترام سيادته وسلامة أراضيه. وأوضح أن هذه البعثة تمثل نقلة نوعية في عمليات السلام الأفريقية،
حيث تم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة الصومالية لضمان توافقها مع خطة تطوير القطاع الأمني في البلاد وتعزيز جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة، لدعم احتياجات الصومال وتطلعاته نحو مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا.
واختتم وزير الخارجية كلمته بالتأكيد على أن دعم عمليات السلام بقيادة أفريقية يمثل استثمارًا في الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على ضرورة تكامل عمليات حفظ السلام مع جهود بناء السلم، وإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، لمعالجة الجذور العميقة للصراعات وتعزيز الاستقرار طويل الأمد،
وبناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على الصمود، كما أشار إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام وتدريب فعال لقوات حفظ السلام الأفريقية، بما يضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
استكمالاً للقاءاته على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم ١٤ فبراير ٢٠٢٥، بالسيدة “سيندي ماكين” المُديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي.
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي، مشيداً بدوره الهام في دعم جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم،
وكذا بأنشطة ومجالات عمل البرنامج في مصر بما يُسهم في تنفيذ أولوياتنا الوطنية في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، ويُحقق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية، فضلاً عن توسيع شبكة الحماية الاجتماعية ودعم اللاجئين والنازحين.
واتصالاً بتطورات الأوضاع في غزة، أعرب السيد وزير الخارجية عن اهتمام مصر البالغ بتردى الأوضاع الإنسانية في القطاع، واستعرض الجهود المصرية المُتواصلة على صعيد الدعم الإنساني المقدم للقطاع.
من ناحية أخري، تطرق الوزير عبد العاطي إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها مصر لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان،
مشدداً علي استمرارا مصر في الوقوف إلي جانب الشعب السوداني في محنته، ومؤكداً علي أهمية حشد جهود المجتمع الدولي والمانحين لتخفيف وطأة الأزمة علي الشعب السوداني الشقيق.
وفي ختام اللقاء، أشار د. عبد العاطي إلى رغبة مصر في تعزيز الشراكة مع البرنامج لمعالجة الأسباب الجذرية لغياب الأمن الغذائي في الدول النامية، وتلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان النامية المستوردة للأغذية،
مؤكداً على شروعها في التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة لبناء مركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب على الأراضي المصرية لضمان أمن الغذاء، وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة،
وهي المبادرة التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في نوفمبر ٢٠٢٤.


