رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

مدبولي يتابع التوجهات المستقبلية لدعم قطاع المشروعات الصغيرة

اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالسيد/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي

لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسيد/ محمد عبد الملك، رئيس القطاع المركزي

للمكاتب الاقليمية بالجهاز، لمتابعة التوجهات المستقبلية لدعم قطاع المشروعات الصغيرة حتى عام 2026.

وأكد مدبولي أن قطاع المشروعات الصغيرة يحظى بإهتمام كبير من جانب الدولة، من خلال العديد

من المبادرات الداعمة له، والمعارض للترويج لمنتجاته، لاسيما وأنه يستوعب عدداً كبيراً من الأيدي العاملة،

كما يسهم جانب منه في استمرار الحرف اليدوية، والحفاظ على التراث المصري.

واستعرض السيد/ باسل رحمي تقريراً تضمن محاور الخطة المستقبلية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر،

التي تبدأ عام 2023 وتنتهي عام 2026، وتتضمن تحديث استراتيجية الجهاز، في إطار أهداف التنمية المستدامة

ورؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال،

والمتغيرات الاقتصادية وما تشهده الدولة من إصلاحات هيكلية ونقدية ومالية،

بالإضافة إلى المضي في تفعيل قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152 لسنة 2020،

مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تم حتى يوم 15 مارس الجاري إصدار 45.3 ألف شهادة، و24 ألف رخصة

مؤقتة لتوفيق الأوضاع ومشروعات جديدة.

الخطة المُستقبلية تستهدف التوسع التدريجي في التحول الرقمي

كما أوضح “رحمي” أن الخطة المُستقبلية تستهدف التوسع التدريجي في التحول الرقمي، من خلال تأمين البيانات

وتحديث ورفع كفاءة البنية الأساسية، وتطوير المهارات والقدرات الرقمية والأنظمة ومنصات الأعمال،

إلى جانب استمرار دعم الشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية، والحرص على تنويع البرامج التمويلية المُتاحة

بما يتناسب مع احتياجات تلك الكيانات، لاسيما التي تعمل في مجالات الاقتصاد الأخضر لدعم فرص نموها،

مضيفاً أن محاور عمل الجهاز تشمل أيضاً دعم تطوير المُصدرين بالصناعات المُتوسطة والصغيرة،

من خلال استهداف تدريب عدد كبير من الشباب المصري أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة

ومتناهية الصغر، القائمة والجديدة، الراغبين في التصدير، وتأهيل عدد منهم سواء من لديهم مشاريع قائمة

أو جديدة، من خلال خطة لفتح أسواق لمنتجاتها والترويج لها عالمياً.

بينما أضاف الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الخطة المستقلبية للجهاز

كما تتضمن اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق الشمول المالي، في إطار استراتيجية البنك المركزي للشمول المالي 2022-2025،

بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال توسيع قاعدة تطبيق الخدمات المالية الرقمية،

بالإضافة إلى التركيز على محور التسويق، الذي يسهم في دعم تلك المشروعات وتحفيزها،

من خلال خارطة معارض للترويج للمنتجات في الداخل والخارج، بهدف تعظيم الصادرات المصرية في مجال المشروعات الصغيرة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض مشروع تصدير العمالة المصرية، الذي أعده الجهاز،

بينما استعراض عدد من المحفزات التي تم اقتراحها في هذا الشأن.

وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء بسرعة عقد اجتماع تفصيلي لمناقشة هذا المقترح مع الوزراء المعنيين، ومسئولي البنك المركزي.

رئيس الوزراء يستعرض جهود تنمية المشروعات خلال الفترة (2014 – 2022)

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من السيد/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة

والصغيرة ومتناهية الصغر، بعنوان “الجمهورية الجديدة: 8 سنوات في تنمية الإنسان والمكان”،

والذي يبرز جهود الجهاز في دعم قطاع المشروعات الصغيرة، في إطار تنفيذ المبادرات الرئاسية ذات الصلة، بين عامي 2014 و2022.

جهود الدولة في الحد قدر الإمكان من ظاهرة البطالة

وأوضح السيد/ باسل رحمي، في مُستهل التقرير، أن تلك الجهود جاءت ضمن هدف رئيس تتبناه الدولة المصرية،

وهو “الحق في العمل والحد قدر الإمكان من ظاهرة البطالة”، وكانت إحدى القنوات الأساسية لتحقيق تلك الغاية

تتمثل في تحفيز الشباب على إطلاق مشروعاتهم من خلال إنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر،

تأكيدًا على اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمختلف أوجه التنمية،

وفي مقدمتها التركيز على دعم قطاع المشروعات والصغيرة واستقطاب قدرات الشباب للاستثمار في رأس المال البشري،

وبناء قاعدة من المشروعات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية والتكنولوجية التي تسهم في توفير متطلبات الأسواق المحلية والعالمية،

إلى جانب إتاحة فرص عمل لمختلف فئات المجتمع، من أجل الارتقاء بالاقتصاد الوطني.

كما أكد الرئيس التنفيذي للجهاز أنه بناءً على التوجيهات المتواصلة والمباشرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي،

صدر القانون الجديد لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 152/2020؛ ليتوج جهود الارتقاء

بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ حيث يقدم ذلك القانون مزايا وحوافز غير مسبوقة

ويمثل “العصر الذهبي” لمشروعات الشباب وريادة الأعمال في مصر.

بينما تمثلت تلك الحوافز في توفير آليات مرنة لتيسير إتاحة التمويل لرواد الأعمال، وتقديم حوافز مالية وغير مالية،

مع تبسيط المعاملات الضريبية وتيسيرها لقطاع المشروعات الصغيرة، وكذا الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم التوثيق

بالنسبة لعقود تأسيس الشركات والمنشآت وعقود التسهيلات الائتمانية والرهن وعقود تسجيل الأراضي،

وتخفيض الرسوم الجمركية من 5% إلى 2% على الآلات والمعدات اللازمة للتشغيل، وإتاحة نسبة 30%

من الأراضي الشاغرة في المناطق الصناعية والسياحية والمجتمعات العمرانية وأراضي الاستصلاح الزراعي.

وفي إطار مبادرة “دعم الصناعة الوطنية

وإقامة المجمعات الصناعية المُجهَزة” التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر أبريل 2022،

كما أكد السيد/ باسل رحمي، في تقريره، أن جهاز تنمية المشروعات يوفر كافة أوجه الدعم لأصحاب المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة

داخل المجمعات الصناعية وخارجها، وتشمل المساعدة في استخراج المستندات القانونية والتراخيص،

وتقديم قروض مُيسَّرة لتلك المشروعات، وزيادة قيمة التمويل المُوجه إليها، وتقديم الدعم الفني والتقني

وخدمات تنمية الأعمال، فضلًا عن وضع آلية لـ “إقالة التعثر” من حيث إعادة الجدولة وتقديم قروض مكملة وإضافية.

كما يسهم جهاز تنمية المشروعات أيضًا في تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”؛ حيث يرأس الجهاز “لجنة التنمية الاقتصادية

وتوفير فرص العمل”، وهي لجنة فرعية تابعة للجنة الرئيسة لمتابعة تنفيذ المبادرة، ويقوم الجهاز بإعداد دراسات ميدانية حول 1500 قرية مستهدفة من المبادرة،

وإعداد 150 دراسة جدوى للمشروعات الصغيرة التي يمكن تنفيذها في المحافظات المُستهدَفة كمرحلة أولى

بناءً على الموارد الطبيعية والفرص الاستثمارية المتاحة بكل قرية، فضلًا عن تقديم خدمات مالية وفنية متكاملة،

وتنفيذ زيارات ميدانية للتعريف بخدمات الجهاز والتشجيع على ريادة الأعمال والتوعية بثقافة العمل الحر،

وتنظيم دورات تدريبية لتنمية المهارات الريادية، بالإضافة إلى التدريب المهني وتقديم الخدمات غير المالية؛

مثل: شهادة التصنيف/ شهادة المزايا للمشروعات، حتى يتسنى للمشروع التعامل مع الجهات الحكومية والتمتع بمزايا وحوافز قانون 152/2020.

تنمية محافظات الصعيد

وفي السياق ذاته، أوضح السيد/ باسل رحمي، من خلال التقرير، أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة

كما يسهم في تنمية محافظات الصعيد، من خلال مجموعة من المحاور الرئيسة، وهي: تمويل المشروعات الصغيرة

ومتناهية الصغر، والتنمية المجتمعية والبشرية، وتحسين فرص التشغيل للشباب. وفي هذا الصدد،

بينما حظيت محافظات الوجه القبلي بنسبة 45% من إجمالي التمويل المُوجه للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر

خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2022، مُقابل 36% لمحافظات الوجه البحري، و14% للمحافظات الحضرية.

كما لفت الرئيس التنفيذي للجهاز إلى أن الجهاز يسهم أيضًا في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” من خلال

تنفيذ مشروع للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية بين الشباب، وإتاحة فرص للتشغيل تحت عنوان “تحسين الاستجابة

لتحديات الهجرة في مصر”، الممول من الاتحاد الأوروبي من أجل الاستقرار ومعالجة أسباب الهجرة غير النظامية ومشكلة النازحين في أفريقيا.

بينما يغطي ذلك المشروع 33 مركزًا داخل 11 محافظة تسجل أعلى معدلًا لتدفقات الهجرة غير النظامية،

وهي محافظات: أسيوط، المنيا، الدقهلية، البحيرة، الشرقية، الفيوم، الغربية، القليوبية، كفر الشيخ، الأقصر، والمنوفية.

كما يقدم الجهاز من خلال المشروع آليات لتدريب الشباب وتشغيلهم في تنفيذ مشروعات كثيفة العمالة

ولا سيّما مشروعات البنية الأساسية في المجالات المختلفة.

تشجيع المرأة على إقامة المشروعات الصغيرة

بينما أكد السيد/ باسل رحمي، في تقريره أيضًا، أن جهاز تنمية المشروعات شارك في تنفيذ مبادرة “2017 عام المرأة المصرية”

من خلال توفير التدريب المهني والتأهيل، وتشجيع المرأة على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في العديد من المحافظات،

وتقديم التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تمتلكها المرأة، فخلال الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2022،

كما حظيت المشروعات التي تمتلكها أو تديرها المرأة بنسبة 45% من إجمالي التمويل الموجه للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

هذا بالإضافة إلى تقديم الاستشارات والدعم الفني والتسويقي والإداري، وكذا خدمات التعليم والصحة.

بينما في الإطار ذاته، قام الجهاز أيضًا بإطلاق منصة “صوت 50 مليون امرأة أفريقية” في مصر في نوفمبر 2020، بالتعاون مع الكوميسا،

كما تربط تلك المنصة رائدات الأعمال في مصر بمثيلاتهن داخل 38 دولة أفريقية، وأعلنت الكوميسا في مايو 2022 أن مصر

بينما تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المستخدمين والمترددين على المنصة، حيث وصل العدد إلى أكثر من 44 ألف شخص،

ونتيجة لتلك الجهود حصل الجهاز على شهادة خاتم النوع الاجتماعي في الربع الأول من عام 2019،

وهي شهادة عالمية تمنح للمؤسسات العامة المعنية بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

مواجهة آثار التغير المناخي والحفاظ على البيئة وحمايتها

كما أشار السيد/ باسل رحمي، في التقرير، إلى أن الجهاز يشارك الدولة في مواجهة آثار التغير المناخي والحفاظ على البيئة وحمايتها،

بينما يطبق استراتيجية متكاملة تُسهم في تنفيذ مبادرات الدولة المصرية وخططها الرامية إلى حماية البيئة وتقليل معدلات التلوث،

كما تستند تلك الاستراتيجية إلى عدة محاور، منها: إدماج البعد البيئي في جميع البرامج والمشروعات التي ينفذها أو يمولها الجهاز،

والتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ الاشتراطات البيئية، ومواصلة توفير التمويل والمساندة للمشروعات والبرامج البيئية.

ومن أمثلة المشروعات الصديقة للبيئة التي يمولها الجهاز: مشروع تطوير منظومة إنتاج الفحم النباتي، ومشروع

توليد الطاقة الحيوية “البيوجاز”، ومشروع جمع وكبس المخلفات الزراعية، ومشروعات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة

والمتجددة. ويشارك الجهاز أيضًا في مبادرة إحلال وتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز طبيعي / بنزين)؛ للحدّ من التلوث،

وذلك من خلال إتاحة قروض ميسرة لتقسيط قيمة تحويل المركبات للعملاء.

كما أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز حرص على تنفيذ خطة الدولة لمواجهة تداعيات انتشار جائحة “كوفيد-19”

والأزمة الاقتصادية العالمية، من خلال دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وتوطين الصناعة،

بينما تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وحماية محدودي الدخل عبر أنشطة وقنوات متنوعة.

وعلى صعيد التسويق الإلكتروني، أفاد التقرير بأن الجهاز ينفذ برامج مجانية لتدريب عملائه على مفاهيم التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني

في مُختلف محافظات الجمهورية، في سبيل بناء وتعزيز المعارف والمهارات الرقمية للعملاء

عبر شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، واستهدفت هذه البرامج التدريبية 3546 مشروعًا.

وفي ضوء تلك الجهود، نجح جهاز تنمية المشروعات في الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2022، في إصدار 116 ألفا

و149 رخصة مؤقتة للمشروعات الجديدة، و108 آلاف و64 رخصة نهائية للمشروعات الجديدة.

كما تم تدريب 57 ألفا و572 متدربا ومتدربة على ريادة الأعمال.

بالإضافة إلى ما تقدم، تمت إقامة 1099 معرضًا، سواء معارض محلية أو مركزية أو دولية، وبلغ إجمالي العارضين بها 24 ألفا و976 عارضًا،

وتم تشبيك 1967 مشروعا بالقنوات التسويقية لشركات القطاعين العام والخاص بحجم مبيعات

وصل إلى 53 مليون جنيه، بهدف تعزيز التشبيك بالسلاسل التجارية، وكذا تلقى 2037 مشروعًا للتدريب على التسويق والتصدير.