رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

يسرا تكسر صمتها… وتعلن قرارًا غير متوقع يقلب خطط موسم 2026

في كل مرة تعود فيها يسراإلى الساحة الفنية، تصنع حالة خاصة تتجاوز حدود العمل الفني ذاته.

وبرغم سنوات النجاح الطويلة، فإن فلسفتها المهنية لا تزال عنصرًا ثابتًا في مسيرتها، تقوم على

مبدأ الأمان والثقة أولًا قبل الكاميرا والأضواء.

ومع إعلان مشاركتها في دراما رمضان 2026، وتجهيزها لفيلمين جديدين، تبدو يسرا في

مرحلة فنية مختلفة، تعتمد فيها على إعادة تعريف اختياراتها وتوجهاتها المستقبلية.

الثقة قبل العمل

ترى يسرا أن الثقة المتبادلة بين الفنان وفريق العمل ليست مجرد عنصر إضافي بل قاعدة

لا يمكن التنازل عنها.

أكدت خلال مشاركتها في قمة “بريدج” أن معرفة متى تقول “لا” جزء من نجاح الفنان، فهي

لا تقبل العمل مع أي شخص لا يوفر لها الأمان النفسي أو لا يهتم بحماية صورتها ونجوميتها.

وتضيف أن العلاقات المهنية يجب أن تُبنى على مصالح مشتركة واضحة، لا على الاستغلال

أو استخدام اسم الفنان لتحقيق مكاسب شخصية.

هذه الفلسفة — التي تتبعها منذ بداياتها — باتت اليوم جزءًا جوهريًا من هويتها الفنية.

يسرا

قرار العودة إلى دراما رمضان 2026

بعد غياب دام موسمين متتاليين عن الدراما الرمضانية، تعود يسرا بقوة عبر مسلسلها الجديد حرم السفير.

ويشكّل هذا القرار نقطة تحول جديدة، خاصة بعد آخر ظهور لها في دراما رمضان 2023

من خلال “1000 حمد الله على السلامة”.

وتؤكد يسرا أن عودتها ليست مجرد مشاركة موسمية، بل خطوة مدروسة جاءت

بعد فترة من التركيز على السينما والتحضير لمحتوى يناسب جمهورها العريض.

يسرا وتحضيرات مسلسل “حرم السفير”

كشفت يسرا أن مشروع حرم السفير ما يزال في بدايات التحضير، حيث يتم حاليًا عقد جلسات

عمل مكثفة لاختيار التفاصيل الفنية وبناء الخط الدرامي.

ورغم اعتذار المخرج رامي إمام لأسباب صحية، فإن المخرج عبدالعزيز النجار سيتولى قيادة العمل.

وأشادت يسرا بالنجار، ووصفت أسلوبه بأنه “مختلف وموهوب”، متمنية أن يقدما معًا تجربة

فنية تتجاوز المتوقع في موسم رمضان 2026.

 بطولتان جديدتان بعد غياب

تستعد يسراللعودة أيضًا إلى شاشة السينما من خلال فيلمين جديدين يشهدان عودتها

لبطولة مطلقة بعد سنوات من الابتعاد عن الإنتاج السينمائي المكثف.

وتبدو هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية واضحة لدى يسرا، تركز فيها على تقديم أعمال

نوعية تعيدها بقوة إلى الصدارة السينمائية.

والفيلمان هما:

بنات فاتن

الست لما

كلاهما يدور في إطار اجتماعي يعالج قضايا المرأة، لكن بأساليب مختلفة تمامًا.

يسرا

يسرا وفيلم “بنات فاتن”: دراما اجتماعية مكثفة

في فيلم بنات فاتن، تقدّم يسرا شخصية تنتمي إلى عائلة شعبية مكافحة تواجه تحديات الحياة اليومية.

وهي متزوجة من الفنان باسم سمرة ولديهما ابنتان (هدى المفتي وبسمة نبيل).

ويركّز الفيلم على الضغوط الاجتماعية والمشكلات التي تواجهها الأم في مواجهة أزمات الأسرة

والزواج، إضافة إلى صعوبات تعيشها الفتاتان في ظل مجتمع متغير.

ويعدّ العمل عودة قوية ليسرا إلى أدوار المرأة القوية التي تواجه واقعًا صعبًا بصلابة وثبات.

يسرا وفيلم “الست لما”: شخصية نسوية صادمة

أما فيلم الست لما فيقدّم يسرا بشخصية مختلفة تمامًا شخصية دينا الكردي  إعلامية في الأربعينات

تدير مركز “صوت المرأة”.

تبدو الشخصية صارمة، عقلانية، حادة النظرات، تقود نضالًا نسويًا شجاعًا، لكنها تحمل داخلها

جرحًا نفسيًا عميقًا يشكل علاقتها بالرجال ويكشف جانبًا لم يره الجمهور سابقًا من يسرا.

ويأتي العمل في إطار اجتماعي لايت، مع معالجة لقضايا تمس المرأة بشكل مباشر، وهو ما

يجعل الفيلم أحد أكثر مشاريع يسرا المتوقع لها النجاح عند عرضه.

يسرا

تأثير فلسفتها على مشاريعها المقبلة

اللافت أن حضور يسرا في أعمالها الجديدة يتقاطع مع فلسفتها المهنية التي أعلنت عنها.

فهي تختار مشاريع مبنية على أمان نفسي واحترافية، وتفضّل التعاون مع فرق عمل تمنحها مساحة للابتكار.

هذه الفلسفة تبدو واضحة في اختيارها لمسلسل حرم السفير، وكذلك في فيلمي بنات فاتن

والست لما، حيث تجمع بين القضايا الإنسانية والعمق الدرامي، وبين الإنتاج المحترف الذي

يحترم تاريخها الفني.

تستعد يسرا لعام فني مزدحم ومختلف من حيث النبرة والاختيارات.

فالعودة إلى الدراما الرمضانية عبر حرم السفير، إلى جانب فيلمين يستعرضان قضايا المرأة

بجرأة، يجعل 2026 عامًا محوريًا في مسيرتها.

ومع حفاظها على فلسفتها المهنية الصارمة، يبدو أن يسرا تتجه نحو مرحلة جديدة أكثر نضجًا

ووضوحًا، تجمع فيها بين القوة الفنية والخبرة الطويلة، لتقدّم جيلاً جديدًا من الأعمال التي تستحق المنافسة.

يسرا