وزير التعليم العالي






منحت كلية الهندسة المعمارية والحوسبة والهندسة بجامعة إيست لندن البريطانية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى
والبحث العلمى، درجة الدكتوراه الفخرية فى الهندسة المعمارية تقديرًا لتاريخه العلمى، وذلك بالتزامن مع احتفال الجامعة
بالعيد الـ 125 لتأسيسها، خلال الاحتفال الذى أقيم بحرم دوكلاند الجامعى بلندن.
وللحق فإن الدكتور أيمن عاشور نموذج للوزير الناجح والأكاديمى المحترف، دون صخب أو ضجيج، فهو يثبت يومًا بعد آخر أنه
رجل دولة من طراز فريد، فالعمل الجاد هو طريقه الوحيد لتحقيق هدفه، ولذلك يصل لهدفه دائمًا، لا يعرف إلا النجاح فى كل
خطواته، وزير نشط يعرف جيدًا متى وأين يضع قدميه حينما يخطو بخطى واثقة نحو تحقيق الهدف الأسمى الذى تنشده
الدولة، لذلك استطاع وخلال فترة قصيرة أن يحقق الكثير من النجاحات فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، وربما أهم
وأبرز ما يميز الدكتور أيمن عاشور أنه لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد.
بينما قد حرصت الجامعة فى خطاب المنح أن تثمن المسيرة الشخصية والمهنية للدكتور عاشور، والتى عكست شغفًا
واهتمامًا مبكرًا بالهندسة والعمارة، تمثل فى نبوغه فى هذا المجال، والذى أثمر عن رحلة عمل طويلة تضمنت العديد من
المحطات المضيئة فى مجال المشاريع الهندسية القومية، وكان أبرزها دوره منذ عمله وزيرًا للتعليم العالى والبحث العلمي
لبلورة رؤية وإستراتيجية وطنية لتطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى في مصر، مشيرا إلى أن منح هذه الدرجة
العلمية للدكتور عاشور، يأتى تقديرًا لمسيرته العلمية فى مجال الهندسة المعمارية، والتى تعد مصدر إلهام للخريجين الذين
يأملون فى محاكاة هذه النماذج من النجاح أثناء رحلتهم الدراسية، ليتمكنوا من ترك بصماتهم فى العالم، وكذا عن مجمل
إنجازاته فى مجال التعليم الجامعى خلال توليه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وجامعة إيست لندن تقدم الدكتوراه الفخرية للشخصيات البارزة تقديرًا لدورهم ليس فقط فى مجال عملهم، ولكن كذلك فى
خدمة المجتمع، وتتماشى مساهماتهم مع أهداف وقيم الجامعة التى تتمحور حول الاستدامة التكنولوجية الخضراء، ورفاهية
الإنسان والتكنولوجيا الصحية، والعدالة المجتمعية والسيبرانية، ويتم تسمية المرشحين للحصول على الدكتوراه الفخرية عن
طريق الدارسين، وأعضاء هيئة التدريس، والمحافظين، وقدمت جامعة إيست لندن هذا اللقب الفخرى لأول مرة فى عام 1903،
وحصل عليها العديد من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم، المعروفة بإنجازاتها فى المجالات المختلفة، ومن هذه
الشخصيات؛ الدكتور رونالد بوش الرئيس التنفيذي العالمي لشركة سيمنز، والبارونة تاى جرى تومبسون، والسير/ كير ستارمر
زعيم حزب العمل البريطانى.
بينما من جانبه تقدم د. أيمن عاشور بالشكر إلى جامعة إيست لندن للتكريم والحفاوة، مشيرا إلى أن هذا التكريم يعد رمزا
للروابط العميقة والمثمرة التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة فى المجالات التعليمية والبحثية، لافتا إلى التعاون الواسع بين
جامعة إيست لندن على وجه الخصوص والجامعات المصرية عبر العديد من البروتوكولات والاتفاقات المشتركة لخلق درجات
علمية مزدوجة فى البرامج الدراسية الحديثة، مشيدا بما قامت به جامعة إيست لندن من إنجازات هائلة باعتبارها جامعة تركز
على الوظائف، ودعم الحراك الاجتماعى، مثمنا نهج الجامعة فى تزويد الطلاب خلال رحلتهم التعليمية بالمواهب والقدرات
اللازمة لمواجهة التحديات العالمية فى سوق العمل.
بينما أكد الوزير على أن الإيمان بالقدرة على الابتكار والإبداع كان لهما الأثر فى تحفيزه على مواجهة التحديات وتحقيق
الأهداف، والوصول إلى حلول مبتكرة، لافتًا إلى التأكيد خلال عمله على تعزيز قيم الابتكار والإبداع حتى نحقق تغييرًا فارقًا
ومؤثرًا وحقيقيًا، وقدم عاشور نصيحته للخريجين فى الاحتفال باستخدام مواهبهم ومهاراتهم بشكل جيد والعمل بشغف
لتحقيق النجاح والتغيير الإيجابى وترك أثر فارق فى العالم، وحضر الاحتفال، السفير شريف كامل سفير مصر بالمملكة المتحدة،
واللواء أحمد المشرفى الملحق العسكرى المصرى بالمملكة المتحدة، ود.رشا كمال الملحق الثقافى المصرى ومدير البعثة
التعليمية بالمملكة المتحدة، ود. إسلام صبيح الملحق الطبى بمكتب الدفاع المصرى بلندن، ود. أماندا برودريك رئيس جامعة
إيست لندن، ود. جون جاروود رئيس مجلس الأمناء، ود. حسن عبدالله الرئيس الأكاديمى بالجامعة، ود. بول مارشيال نائب
رئيس الجامعة للشؤون المهنية وريادة الاعمال، ود. مات بيلجارد نائب رئيس الجامعة للتأثير والابتكار، د. دين كورتيس نائب
المستشار، والمدير المالى.
شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الإسكندرية الأهلية،
وجامعة إيست لندن UEL، بحضور، د. عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية،
و حسن شحاتة وزير القوى العاملة، ود. عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية الأهلية، ود.حسن عبد الله نائب رئيس جامعة
إيست لندن، وذلك ضمن فعاليات إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي برعاية رئيس الوزراء،
بينما حضر عدد من السادة الوزراء، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والتكنولوجية، ورؤساء المراكز والمعاهد والهيئات البحثية،
وعدد من خبراء التعليم العالي، ومسئولي المنظمات والهيئات الدولية، ومجلسي النواب والشيوخ، والمستثمرين،
ونخبة من رجال الإعلام والشخصيات العامة.
بينما وقع الاتفاقية عن جامعة الإسكندرية الأهلية د. محمود الخشن المشرف الأكاديمى على الجامعة، وعن جامعة إيست لندن د.
حسن عبد الله نائب رئيس الجامعة.
بينما أشار د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي إلى أن هذا التعاون يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع فى التعاون مع الجامعات الدولية
ذات المكانة المتميزة عالميًا، لرفع جودة العملية التعليمية بالجامعات الأهلية الجديدة، والوصول إلى المستويات العالمية،
مشيرا إلى أن المرجعية الدولية هى أحد الأهداف الهامة ضمن محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى،
لضمان توفير تعليم بجودة عالمية للطلاب، والارتقاء بمستوى الجامعات الوطنية.
بينما تهدف الاتفاقية لتطوير عدد من برامج الجوائز المزدوجة؛ لمنح جوائز مقدمة من جامعتى الإسكندرية الأهلية وإيست لندن
فى مجال تشجيع الابتكار، وكذلك التشارك فى تحقيق هدف “الوصول” فى التعليم العالى، والذى يشكل أولوية لكلتا الجامعتين.
وتغطى البنود عدة مجالات للتعاون بين الجامعتين تشمل؛ (العلوم الصحية والرياضية المتكاملة، الهندسة وعلوم الكمبيوتر،
الإعلام والاتصال، الفنون والتصميم، إدارة الأعمال وريادة الأعمال، الضيافة والفعاليات والسياحة، القانون).
بينما تتضمن الاتفاقية؛ التنسيق المشترك لتقديم عدد من الخدمات التى تدعم الشراكة بين الجانبين، ومنها الخدمات التعليمية،
وتوفير “مدرس عبر رابط أكاديمى” فى الدورات التدريبية التى تتم بالمشاركة بين الطرفين، ودعم ضمان الجودة،
فضلًا عن التعاون فى تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس لجامعة الإسكندرية الأهلية، ويشمل ذلك تنظيم زيارات سنوية
لتقديم التدريب “وجها لوجه”، ومحاضرات لأساتذة زائرين، ودعم أنشطة التوظيف، وكذا الإشراف الداخلى والخارجى لأعمال التقييم،
واتخاذ القرار.
بينما تعد تلك الشراكة بين الجامعتين خطوة هامة لدعم التعاون فى مجال تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين مصر والمملكة المتحدة،
وكذا تنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، فضلًا عن الشراكة فى إنشاء حزمة جديدة من البرامج الدراسية
التى تدعم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، من خلال التركيز على التخصصات التى تخدم قطاع الصناعة
وتعزز قدرات الخريجين لملاءمة سوق العمل، كما تساهم فى تحقيق أهداف الإتاحة فى التعليم العالى
من خلال توفير فرص تعليمية متنوعة تلبى متطلبات الزيادة فى أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم الجامعى.
بينما جدير بالذكر، أن جامعة إيست لندن، هى واحدة من الجامعات الرائدة فى التركيز على ريادة الأعمال فى المملكة المتحدة،
وفى تأهيل الطلاب لسوق العمل وتطوير قدراتهم على الابتكار وقيادة المستقبل.