رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

ألف للتعليم تبرم اتفاقية تعاون مع Syncogate Edtech لمواكبة تسارع وتيرة تطور قطاع التعليم عالمياً

 أبرمت ألف للتعليم، الشركة العالمية الرائدة في تزويد حلول التعليم والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، اتفاقية تعاون مع “Syncogate Edtech”، الشركة المتخصصة بالتعليم الرقمي، لنقل المعرفة والخبرة التقنية مواكبةً لتسارع وتيرة تطور قطاع تكنولوجيا التعليم عالمياً. وبموجب الشراكة الاستراتيجية، ستتضافر جهود الشركتين في تلبية الطلب المتنامي على حلول التعليم الرقمي، ورفد الدارسين على امتداد قارة آسيا وأستراليا بأدوات تعليمية رقمية متكاملة تضمن استمرارية رحلتهم التعليمية دون القطاع رغم كافة الظروف.

 

وقام بتوقيع الاتفاقية جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة “ألف للتعليم”، وإيان موفيت، رئيس مجلس إدارة شركة “Syncogate EdTech”، وذلك في المقر الرئيسي لـ “ألف للتعليم” في إمارة أبوظبي، بتاريخ 3 أكتوبر 2022. وتمتد الاتفاقية لخمس سنوات، ويشمل نطاقها توزيع المنصات التعليمية لكلا الشركتين، والتعاون في تطوير منتجات تخصصية. وستركز الاتفاقية في مرحلتها الأولى على طلبة الصفوف الدراسية من الروضة وحتى الثاني عشر. كما اتفق الجانبان على الاستكشاف والتطوير المشترك لحلول جديدة في مجال التدريب المهني في الصين، بالاستناد إلى تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي و”الواقع الافتراضي” و”الواقع المعزز”. وتستهدف هذه الحلول زيادة كفاءة العملية التعليمية للطامحين لبدء مسارات مهنية جديدة، وتجاوز التحديات الثقافية واللغوية التي قد تشكل عوائق ضمن بيئة التعليم المهني.

 

وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة “ألف للتعليم”: “شكلت التكنولوجيا المتقدمة القوة الدافعة للتحولاتٍ الكُبرى التي شهدها القطاع التعليمي، لا سيما خلال تفشي جائحة كوفيد-19 وتنامي الحاجة للتعلُّم عن بُعد. ونحرص في “ألف للتعليم” على إرساء دعائم منظومة تعليمية قائمة على الذكاء الاصطناعي تلبيةً لاحتياجات المعلمين، والتزاماً برسالتنا المؤسسية. وتأتي الشراكة مع “Syncogate” استمراراً لجهودنا في تعزيز حضورنا وإمكاناتنا، وتطوير وبناء منتجات مُبتكرة لـتأسيس نموذج متفرد لتكنولوجيا التعليم. ونتطلع بثقة حيال الانعكاسات الإيجابية لهذه الشراكة على كلا المؤسستين، ودورها في تشجيع تبادل المعرفة والخبرات من خلال التعاون إقليمياً ودولياً.”

 

بدوره، قال إيان موفيت، رئيس مجلس إدارة “Syncogate EdTech: “يجمع “ألف للتعليم” و” Syncogate EdTech” الالتزام بدفع عجلة تحول التعليم عالمياً، ويتيح لنا هذا التعاون حزمةً متكاملة تغطي كافة نواحي المنظومة التعليمية، بما في ذلك الوزارات والمدارس والمعلمين والطلاب، في سبيل الارتقاء بالتعليم لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتجاوز الأحداث الطارئة مثل الجوائح.”

 

وتوفر الشراكة محفظةً متكاملة من الحلول للوزارات والمدارس والطلاب وأولياء الأمور، وتتيح لهم أجهزة الحواسيب المحمولة والمتنقلة والأجهزة اللوحية، والطباعة السحابية وضمن المدارس، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب وحدات التخزين عالية الأمان للبيانات، ونقاط جوائز (eShop)، وصولاً إلى صندوق بالعملات المشفرة لمساعدة أولياء الأمور في تغطية التكاليف الدراسية المستقبلية لأبنائهم.

 

ويسعى الجانبان، من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، لتحسين التجربة التعليمية عبر توظيف الحلول التكنولوجية المتقدمة القائمة على تطبيقات وخصائص الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز، ونظام التعليم بالألعاب. كما تستهدف الشركتان توفير تجارب تعليمية أكثر إشراكاً وترفيهاً وتحفيزاً للمتعلمين والمدرسين.

 

يُذكر أنَّ المنصة الرائدة لـ “ألف للتعليم” تدعم المدرسين عبر توفير محتوى تفاعلي قائم على منهجية التعليم بالألعاب، مصمم خصيصاً لملاءمة المناهج الدراسية المعتمدة، والمساعدة في تحديد الدرجات والإدارة الطلابية. ومنذ إطلاق الشركة، شمل تأثيرها أكثر من 4 آلاف مدرسة، وأحدثت “ألف للتعليم” تحولاً في الرحلة التعليمية لقُرابة 670 ألف من المتعلمين.

نبذة عن “ألف للتعليم” 

تُعدُّ “ألف للتعليم” شركةً عالمية رائدة في تكنولوجيا التعليم، وتوظيف تقنيات تعلُّم الآلة والذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليمية مخصصة، وإحداث تحولٍ شامل في التعليم عالمياً.

وتتيح “ألف للتعليم” ثلاثة حلول رئيسية، وهي “منصة ألف” و”منصة أبجديات” و”تطبيق أرابيتس”، وتمضي قُدُماً في تعزيز حضورها في أسواق التعليم حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والولايات المتحدة الأمريكية؛ وإندونيسيا؛ ومصر. وتقدم “منصة ألف” الحائزة على عدة جوائز عالمية، حلولاً مبتكرة للتعلُّم والتدريس، تعتمد على ابتكارات الذكاء الاصطناعي والمشاركة الفورية للبيانات، لتحقيق تحولاتٍ ملموسة على مستوى كامل المنظومة التعليمية. وتشكل “أبجديات” منصةً متكاملة لتعليم اللغة العربية، تتيح محتوى تفاعلي يحفز المشاركة الطلابية من المرحلة التحضيرية إلى الصف الرابع. أما “أرابيتس”، فهو نظام شامل قائم على الذكاء الاصطناعي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مصممٌ لتمكين الطلاب بكافة المراحل العُمرية من تعلم اللغة العربية، والتدرُّب عليها وتطوير مهاراتهم فيها.

 نبذة عن Syncogate EdTech

تعتبر “Syncogate EdTech” شركة تكنولوجيا تعليم عالمية المستوى، تتبنى نظام إدارة تعليمية (LMS) يوظف تقنيات تعلُّم الآلة والذكاء الاصطناعي لتزويد الطلاب بنظام المعلم المخصص. وتم تصميم هذا النظام لدعم الطالب خلال أيَّة حالات خلل أو أعطال مفاجئة ضمن البرنامج التعليمي، نتيجة ظروف استثنائية كالجوائح. كما تتيح المنصة تقييم مدى إجادة الطلاب لما تعلموه خلال الصفوف الدراسية، وتدارك أي قصور في الإدراك، وتحفيز الطلاب على الارتقاء بإمكاناتهم الأكاديمية وصولاً إلى التميز.

 

وتشكل منصة (GATE) نظام الإدارة التعليمية لدى الشركة، وتعتبر ركيزة أساسية للاستراتيجية المؤسسية. وتتضمن هذه المنصة لوحة تحكم واسعة النطاق لمساعدة أولياء الأمور، ورفدهم بتفاصيل شاملة حول مُختلف جوانب عملية التعلُّم، بما في ذلك التطوُّر التعليمي لأبنائهم، والمشكلات التي يتم تحديدها ومعالجتها، والمستويات الأكاديمية المحققة، والجوائز التي يتم نيلها. وتتضمن عوامل نجاح منصة (GATE) منظومةً عالية الجودة للتعليم بالألعاب، واستخدام الفيديو والرسوم المتحركة والاختبارات القصيرة واختبارات التقييم. وتحرص الشركة على تحفيز الطلاب لبذل جهود إضافية في رحلتهم التعليمية، وذلك عبر إضافة الجوائز وتشجيع التميز والتنافسية.

 

وزيرة التخطيط تشهد إطلاق الإصدار السادس لتقرير التنمية العربية 2022 لجائحة كوفيد-19 

شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة معهد التخطيط القومي؛ إطلاق الإصدار السادس لتقرير التنمية العربية تحت عنوان “النمو الاقتصادي العربي في ظل الأزمات: جائحة كوفيد-19 وما بعدها”. وذلك خلال افتتاحها المؤتمر العلمي السادس عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية حول موضوع: “تعزيز قدرة الاقتصادات العربية على الصمود في مواجهة الأزمات”، والذي ينعقد بمدينة العلمين الجديدة في الفترة 1-2 أكتوبر 2022، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

ويعد تقرير التنمية العربية أحد أهم التقارير التي يصدرها المعهد العربي للتخطيط بالكويت بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، ويُمثل نموذجاً للتعاون والعمل العربي المشترك، حيث يقوم بدراسة مجموعة متنوعة من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية الهامة والمعاصرة التي تشكل أهمية بالغة لمختلف الدول العربية، وتحليل واقع هذه الدول والصعوبات والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى اقتراح أفضل السبل والسياسات التي تسعى إلى تحسين تنمية دول المنطقة العربية اقتصاديا واجتماعيا.

وفي إصداره السادس، تطرّق التقرير إلى موضوع الأزمات وتأثيرها على الدول، وركّز على جائحة كوفيد-19 وتداعياتها على الدول العربية وعلى نموّها الاقتصادي، وألقى الضوء على التدابير والحزم المالية التحفيزية التي تبنّتها هذه الدول للتصدّي للآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لهذه الجائحة. إضافة إلى ذلك، عرض التقرير خبرات من تجارب عربية في إدارة الأزمة، وطرح مجموعة من التوصيات لإشكالية النمو الاقتصادي في فترة ما بعد الجائحة، وكذلك نوعية الإجراءات والتدابير اللازمة لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام والموفّر لأكبر عدد من الوظائف.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة معهد التخطيط القومي؛ أهمية قضية تمويل التنمية وما تلعبه من دور محوري كأحد أهم المحدّدات لمدى قدرة الدول على المضي قُدُماً في تنفيذ برامج ومشروعات تحقيق التنمية المســتدامة، سواء في الإطارِ الأممي أو في الإطارين الوطني والإقليمي، وحاجة الدول الماسة لعقد شراكات فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص و المجتمع المدني والمؤسسات المالية لتوفير الاحتياجات التمويلية المتزايدة والتي أصبحت أكثر إلحاحًا مع المتطلبات التمويلية لمواجهة أزمة كوفيد- 19، وما تقتضيه من تخصيص الحِزَم التحفيزية للاقتصاد، والتوسّع في آليات التمويل المبتكرة، مثل السندات الخضراء وسندات التنمية المستدامة والتمويل المختلط، وهو ما يَقترِن أيضاً بأهمية تبنّي مبادئ الحوكمة والشفافية والمساءلة، على كافة المستويات، إلى جانب ضرورة تطوير أدوات الاستشراف لاستباق وإدارة المخاطر والأزمات، من خلال تطوير منظومات وقواعد البيانات والمعلومات، وتعزيز قدرات الدول العربية فى مجالات التحوّل الرقمي، وما يرتبط بذلك من توافر التكنولوجيا وتهيئة البنية التحتية اللازمة.

وأضافت السعيد أنه إلى جانب التحدي المرتبط بتمويل التنمية، هناك تحديات اقتصادية واجتماعية أخرى لا تقل أهمية تواجه دول المنطقة وتستلزم جميعها تعزيز آليات التعاون لإيجاد الحلول والمعالجات الناجحة لقضايا التنمية وتحدياتها في المنطقة العربية، والانطلاق من خلال الشراكات الفاعلة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تُعظِّم الاستفادة من الإمكانات العربية وتُلبي تطلعات شعوبنا، وتُمهّد السبيل لتنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.

كما أكدت وزيرة التخطيط اعتزاز مصر بتواصلها الدائم مع الأشقاء من الدول العربية لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات والتجارب الناجحة، خصوصًا في ضوء التجربة التنموية المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي انطلقت في بيئة لم تَخْلُ من التحديات، فعندما جاءت أزمة كوفيد- 19 وما تَبِعها من تداعيات اقتصادية واجتماعية كانت الدولة المصرية قد قطعت بالفعل شوطًا كبيرًا من الإصلاحات والجهود الجادة بدأتها منذ إطلاق “رؤية مصر2030″، في فبراير عام 2016، والتي تُمثِّل النسخة الوطنية من الأهدافِ الأُمَمية لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي منذ نوفمبر2016، والذي تَضمّن اتخاذ العديد من الإصلاحات المؤسسية والتشريعية، إلى جانب التوسّع في مشروعات البنية التحتية التي شهدت طفرة غير مسبوقة أكدته المؤشرات والتقارير الدولية الصادرة في هذا المجال.

وأكّد الدكتور بدرعثمان مال الله، مدير عام المعهد العربي للتخطيط، أهمية هذا الإصدار والذي يتطرّق إلى موضوع الأزمات وخصوصاً جائحة كوفيد-19، والتي تعتبر أحد أبرز القضايا التي استأثرت، ولا زالت، بالرأي العام العالمي، والتي كان لها تداعيات كبيرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية والعربية. وأشار في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إلى ما خلّفته هذه الجائحة من آثار سلبية كبيرة على النمو الاقتصادي في مختلف بلدان العالم بما فيها الدول العربية، ولحالة عدم اليقين حول مدى تطوّرها ومخاطرها، وما تفرضه هذه التطوّرات من تحديات اقتصادية واجتماعية، وازداد الأمر خطورة بحلول الأزمة الروسية-الأوكرانية، بعدما شهدت أسعار الطاقة والسلع الزراعية زيادات مضطردة أدّت إلى ارتفاع كبير في نسبة التضخم.

كما نوه الدكتور مال الله إلى عرض التقرير لأبرز السياسات لمواجهة التحديات ومعالجة الاختلالات التي تواجه النمو الاقتصادي في الدول العربية والتدابير التي ينبغي اتخاذها، لتحقيق تحوّل جوهري يتعدّى السّعي لإنقاذ هذه الدول من الركود أو الإنهيار إلى تحفيز وتقوية هذه الاقتصادات من خلال إصلاحات هيكلية عميقة تساهم في دفع النمو. وعبّر عن أمله في أن يقدّم هذا الإصدار الفائدة المرجوّة للمهتمين من أصحاب القرار والباحثين، وأن يساهم في تقديم الحلول الصائبة التي تسعى إلى تصحيح مسار النمو وتحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية.

وبدوره أشار الأستاذ الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي بجمهورية مصر العربية، إلى أن هذا الإصدار يكتسب أهمية خاصة لتعامله مع قضية النمو الاقتصادي العربي عقب أزمة كوفيد-19، وهي القضية التي حسب قوله لا تشغل الدول والمجتمعات العربية فقط، ولكنها تتصدر جدول أعمال التنمية في معظم دول العالم المتقدمة والنامية على السواء. وأضاف بأن الجائحة وتداعياتها فرضت وقائع وتحديات جديدة للدول العربية والتي تستدعي البحث عن أفضل مداخل ومقاربات التعافي الفعّال وتجاوز تداعيات الجائحة نحو استعادة زخم النهوض والإنطلاق فى ظل أزمات جديدة تلقي بظلالها على العالم خاصة الحرب الروسية-الأوكرانية. وأضاف الدكتور أشرف العربي في الأخير بأن التقرير يقدم قراءة عربية لمخاض الجائحة العسير وانعكاساته على النمو الاقتصادي في الدول العربية وبلورة رؤى ومسارات مستقبلية للنهوض وتعزيز فرص النمو وتصحيح المسارات فى عالم يموج بالأزمات.

من جانبه قال الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري “نرحـب بـكـم فـى فعاليـات المـؤتمر العلمـى السـادس عشـر للجمعيـة العربيـة للبحـوث الاقتصـادية حـول ” تعزيـز قـدرة الاقتصـادات العربيـة علـى الصـمود في مواجهـة الازمـات ” والذي يقـام بالتعـاون مـع الاكاديمية العربيـة للـعـلـوم والتكنولوجيا والنقل البحـرى والمعهـد العربي للتخطيط ، والذي يعقد برعايـة كريمـة مـن دولـة الاستاذ الدكتور / مصطفى مدبولى رئيس مجلـس الـوزراء المصرى.

وأضاف “عبد الغفار” لقـد اصـبحت الأزمـات سـمـة مـن سـمـات العصـر الحـالي، ومظهـرًا مـن مظـاهر النظام العالمي الجديد، فقـد تزايدت حـدة تلـك الازمـات فـي السنوات الأخيرة وتسارعت وتيرتهـا وتعـددت أنواعهـا بصـورة أصبحت تمثل تهديدا واضحا علـى قـدرة الاقتصـادات العربيـة علـى الصـمـود فـي مواجهـة تلـك الازمـات، ومـن ثـم علـى طموحاتـهـا مـن أجـل تحقيـق أهـداف التنميـة بمفهومهـا الشـامل والمستدام.”

وأوضح رئيس الأكاديمية أن هـذه الـدورة مـن المـؤتمر تختص بمناقشـة موضـوعات بالغـة الاهميـة، ومنهـا علـى سـبيل المثـال، التحـول الرقمـى والـذكاء الاصطناعي كمـدخل لتعزيـز قـدرة الاقتصـادات العربيـة علـى الـصـمـود فـي مواجهـة الأزمـات، والاطـار النظـرى والنمـوذج التنمـوى العربـى ، والاقتصـاد الاخضـر فـي مواجهـة ازمـة تغيـر المـنـاخ ، وسلاسل القيمـة العربيـة والقدرة على الصمود في مواجهة الازمات ، وتمويل التنمية وتحقيق الاستدامة المالية، مشيرا إلى أنه سيتم ضمن فعاليـات المـؤتمر اطـلاق الاصدار السـادس لتقريـر التنميـة العربيـة حـول النمـو الاقتصـادي فـي ظـل الازمـات ” جائحة كوفيد – 19 وما بعدها “.

تجدر الإشارة إلى أن إنجاز هذا الإصدار من تقرير التنمية العربية، والذي أعدّه نخبة من الباحثين والخبراء من المعهدين، يأتي في وقت تسوده حالة من عدم اليقين حول جائحة كوفيد-19، إضافة إلى احتمال أن تستغرق الأزمة الروسية-الأوكرانية زمناً أطول من المرتقب، وما يتطلبه ذلك من تحديات جسيمة في الدول العربية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وقد تطرق التقرير إلى واقع ومسارات النمو الاقتصادي قبيل الجائحة، ليقوم بعد ذلك بتحليل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة خصوصا على النمو الاقتصادي ورصد القطاعات والفئات الأكثر تضرّرا وانكشافا، بجانب رصد الفرص التي قد تمثل محركات جديدة للنمو الاقتصادي مستقبلاً.

من جانب آخر، قدم التقرير مراجعة تحليلية لتدابير وسياسات التعامل مع الجائحة وتداعياتها الاقتصادية في الدول العربية مقارنة ببعض التدابير العالمية، وتطرّق لموضوع الحوكمة وإدارة هذه الأزمة في الدول العربية المختلفة، والأدوار الصاعدة للرقمنة في التعامل مع هذه الأزمات عربياً وعالمياً. وانطلاقاً من حقيقة تجدد وتعدد وترابط الأزمات المحيطة بالعالم العربي وداخله، اجتهد التقرير فى وضع منطلقات وبلورة سياسات مقترحة لاستكمال التعافي من تداعيات الجائحة، وتعزيز نمو وصلابة وصمود واستدامة الاقتصادات العربية في المستقبل في عالم يسوده الأزمات وعدم اليقين.