رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

العالم يتفرج على أزمة إنسانية كارثية .. السيسي : أمام قمة القاهرة للسلام: تصفية القضية الفلسطينية لن يحدث على حساب مصر أبداً

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين،
وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة، من أن يقف العالم متفرجاً، على أزمة إنسانية كارثية، يتعرض لها مليونان
ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى،
كما في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي ابرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها،
ومنع تكرارها، مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة القاهرة للسلام، بحضور عدد كبير من القادة والزعماء.

نص كلمة الرئيس السيسى:

بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والسمو.. ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات،
أصحاب المعالي.. السادة رؤساء الوفود،
الحضور الكريم،
نلتقي اليوم بالقاهرة، في أوقاتٍ صعبة.. تمتحن إنسانيتنا، قبل مصالحنا.. تختبر عمق إيماننا، بقيمة الإنسان، وحقه في الحياة..
وتضع المبادئ، التي ندعي أننا نعتنقها، في موضع التساؤل والفحص.
وأقول لكم بصراحة.. إن شعوب العالم كله، وليس فقط شعوب المنطقة.. تترقب بعيون متسعة.. مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة،
اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، في إسرائيل والأرض الفلسطينية.
إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة..
من أن يقف العالم متفرجاً.. على أزمة إنسانية كارثية.. يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة..
كما يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري.. في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي ابرم الاتفاقيات،
وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.

ودعوني أتساءل بصراحة:

أين قيم الحضارة الإنسانية.. التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟
أين المساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة؟
إن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية.. آناء الليل وأطراف النهار.. لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين
في غزة.. لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة.. إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني.. حال دون عمله..
وفى هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة،
ووكالة “الأونروا”، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة.
السادة الحضور،
إن العالم لا يجب أن يقبل، استخدام الضغط الإنساني، للإجبار على التهجير.. وقد أكدت مصر، وتجدد التشديد، على الرفض التام،
للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.. إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية..
وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية،
بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار ٧٥ عاماً، هي عمر القضية الفلسطينية.
ويخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن، أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف.
كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية،
دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً.
الحضور الكريم،
هل كُتب على هذه المنطقة، بأن تعيش في هذا الصراع للأبد؟
ألم يأن الوقت، للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟
ألم يأت الحين، لنبذ الأوهام السياسية، بأن الوضع القائم، قابل للاستمرار؟ وضع الاجراءات الأحادية.. والاستيطان..
وتدنيس المقدسات.. وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟
إن مصر.. دفعت ثمناً هائلاً من أجل السلام في هذه المنطقة.. بادرت به.. عندما كان صوت الحرب هو الأعلى.. وحافظت عليه وحدها..
عندما كان صوت المزايدات الجوفاء هو الأوحد.. وبقيت شامخة الرأس، تقود منطقتها، نحو التعايش السلمي القائم على العدل.
واليوم.. تقول لكم مصر.. بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى..
بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان،
في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض.

السادة الحضور،

نحن أمام أزمة غير مسبوقة.. تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.
ولذلك، فقد وجهت لكم الدعوة اليوم، لنناقش معا، ونعمل على التوصل إلى توافق محدد، على خارطة طريق.. تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية،
وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور.. تبدأ بضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة..
وتنتقل فوراً، إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار.. ثم البدء العاجل، في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين،
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش جنباً إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية..
مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.
الحضور الكريم،
دعونا نوجه رسالة، لشعوب العالم.. بأن قادته يدركون عِظَم المسئولية.. ويرون بأعينهم، فداحة الكارثة الإنسانية.. ويتألمون من أعماق قلوبهم،
لكل طفل برئ، يموت بسبب صراع لا يفهمه.. يأتيه الموت بقذيفة أو قصف.. أو يأتي بطيئاً، لجُرح لا يجد دواءً.. أو لجوع، لا يجد زاداً.
دعونا نوجه رسالة أمل، لشعوب العالم.. بأن غداً، سيكون أفضل من اليوم.
شكراً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

القمة الجهود الدولية لوقف التصعيد

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى يشارك فيها عدد كبير من الملوك

والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية.

كما تناقش القمة الجهود الدولية لوقف التصعيد وإطلاق النار من أجل بحث مستقبل القضية الفلسطينية،

وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل يحقق طموح شعوب المنطقة،

كما ستركز القمة على أهمية وقف العمليات العسكرية وتأمين النفاذ الإنسانى وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة.

بينما تحرص مصر على استمرار تدفق المساعدات الموجهة لقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة ليتم توزيعها بالقطاع،

وأن يكون وصول المساعدات دائمًا ومتواصلًا ودون انقطاع.

المشاركون في قمة القاهرة للسلام

كما يشارك فى القمة عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى بن الحسين، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة،

والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، ورئيس جنوب إفريقيا سيرال را ميفوزا،

ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزوانى، ورئيس المجلس الرئاسى بليبيا محمد المنفى، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورئيس قبرص نيكوس كريتودوليديس،الرئيس السيسى

وولى عهد الكويت الشيخ مشعل أحمد الصباح، ورؤساء حكومة إسبانيا بدرو سانتيت واليونان كرياكوس ميتسوناكيس

وإيطاليا جورجيا ميلونى والعراق المهندس محمد شياع السودانى ونائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان شهاب بن طارق

والأمين العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرييش وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط

ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه ورئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل.

كما يشارك وزراء خارجية المغرب ناصر بوريطة والسعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وجزر القمر ظاهر ذو الكمال وكندا ميلانى جولى

وألمانيا انالينا بيبربوك وفرنسا كاثرين كولونا وإنجلترا جميس كليفرلى والبرازيل مارو فييرا وتركيا هاكان فيدان واليابان كماكاوا بوكو والنرويج اسين بارت ايدى.

سياسيون ونواب: رسائل الرئيس السيسي أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أشاد عدد من خبراء السياسة والنواب، في تصريحات صحفية ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي،

خلال حضوره أمس حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية،

موضحين أن الكلمة أكدت على موقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين.

الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن الرئيس السيسي كان حازمًا

وواضحًا، في رفض ما تطمح إليه بعض القوى الدولية لتصفية القضية الفلسطينية

من خلال دفع أهل غزة للنزوح إلى أراضي سيناء وإقامة وطن بديل: «الرئيس السيسي مدرك

لخطورة تلك الفكرة وتنبأ بشأنها، لذا جاء موقفه صريحًا، وهذا ما اعتدنا عليه من أبناء القوات المسلحة

الذين يدفعون أرواحهم فداءً لحماية حدود أراضيهم ورفض المساس بها».

مصر تفتح أبوابها دائمًا أمام أشقاؤها العرب

وأشار إلى توضيح الرئيس السيسي بأن المسألة لا تتعلق برفض مصر استضافة أشقائها الفلسطينيين،

فمصر استقبلت 9 ملايين من النازحين العرب عندما تأزمت الأوضاع في بلادهم، بل يتعلق الأمر

بضرورة صمود الفلسطينيين وعدم تخليهم عن أرضهم، حتى لا يتحقق المخطط الذي تسعى إليه إسرائيل

وغيرها بعض من القوى الدولية: «مصر تفتح أبوابها دائمًا أمام أشقاؤها العرب

وتعالج الجرحي وتتفاني في تقديم المساعدات الإنسانية..

ولكننا لن نتخلى عن القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل».

فيما أوضحت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن كلمة الرئيس السيسي

كما جاءت لتؤكد أن الأمن القومي المصري «خط أحمر»، وأن فكرة نزوح الفلسطينيين لأرض سيناء مرفوضة،

وذلك حفاظًا على سيادة مصر، وأيضًا لدعم تواجد الشعب الفلسطيني على أرضه

واستكمال ما بدأه من مقاومة لرفض الاستيلاء الإسرائيلي على أرضه.

كما أشارت الشيخ إلى نبل وإنسانية الرئيس السيسي عندما أعلن وقوف مصر

وشعبها بجانب الفلسطينيين وتقديم الدعم اللازم حتى تهدأ الأوضاع ويعم السلام

والاستقرار المنطقة: «الرئيس عودنا دائمًا على مواقفة النبيلة، وتجلى ذلك

عندما فتحت مصر أبوابها للأشقاء العرب في سوريا والسودان وليبيا، بعد مرورهم بأزمات حرب داخلية».

ستظل غزة للفلسطينيين وسيناء للمصريين

ومن جانبه، لفت ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي،

كما أن الرئيس السيسي كان واضحًا في كلمته بشأن قدسية حدود مصر،

وقدرة الجيش المصري والشعب على حماية بلدهم، بما يعتبر تحذيرا قويا لكل الجهات

التي تسول لها نفسها بتغيير خريطة المنطقة بما يضر الأمن القومي لمصر:

«ستظل غزة للفلسطينيين وسيناء للمصريين.. ولن يتم تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل

وهو ما شدد عليه الرئيس إيمانًا منه بصمود الشعب الفلسطيني الذي اعتاد المقاومة وعدم الرضوخ لأية اعتداءات».

وشدد على أن سيناء «خط أحمر» ولن يستطيع أحد أن يغير جغرافية المنطقة لصالحه، موجهاً حديثه للشعب المصري

بضرورة دعمهم وتكاتفهم مع الرئيس والقوات المسلحة في ظل تلك الظروف الصعبة، للحفاظ على أمن واستقرار مصر.

القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الدولة المصرية

وقال أحمد مقلد، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الدولة المصرية،

وتاريخيًا ومنذ ميلاد القضية الفلسطينية كانت مصر هي الداعم الأول والأكبر لحقوق الفلسطينيين،

وفي العصر الحديث فإن أغلب الحروب التي خاضتها كانت دفاعًا عن القضية الفلسطينية في المقام الأول.

كما أوضح مقلد أن اهتمام الرئيس السيسي بالقضية الفلسطينية كان آخره إعادة إعمار غزة

بينما تم إنفاق مبالغ مالية كبيرة على إعمار غزة والحوار الذي استضافته مصر لتجميع شتات الفصائل

وإعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية.

نزوح الفلسطينيين يعني تصفية القضية بالكامل

فيما أكد المهندس محمود أبو خضرة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن بقاء الفلسطينيين

في أراضيهم هو أقوى وسيلة يمكن من خلالها الاستمرار في التمسك بالقضية الفلسطينية،

وهو أقوى رد على العالم كله بأن فلسطين هي أرض المسلمين

ولا يمكن أن تكون غير ذلك لأن نزوح الفلسطينيين يعني تصفية القضية بالكامل.

أما صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فأكد أن تصريحات

ورسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت للتعبير عن الموقف المصري الثابت والتاريخي

لدعم القضية الفلسطينية في مختلف الظروف، والتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية

كما يكون قائمًا على العدل، وعلى مبادئ أوسلو، والمبادرة العربية للسلام،

ومقررات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها على مبدأ حل الدولتين لحل الصراع.

وأضاف أن رسائل الرئيس أشارت إلى قيام مصر بإجراء اتصالات مع كل الأطراف المعنية على المستويين الإقليمي

والدولي لدفع الأمور نحو التهدئة والعودة إلى المسار التفاوضي،

واستعداد مصر تسخير جهودها وقدراتها للوساطة دون قيد أو شرط،

بما يأتي تأكيدًا على دور القاهرة المحوري والمركزي والتاريخي في القضية الفلسطينية،

واتساقًا مع خطواتها التي اتخذتها منذ بداية الصراع الدائر الآن.

دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه

كما نوه النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ،

عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر دائما ما تتعامل بالحكمة وإعلاء صوت العقل

وتقوم بترتيب الأولويات التي على رأسها الأمن القومي المصري، ولذلك فإن دعم الشعب الفلسطيني والوقوف

بجانبه هو أمر لا جدال فيه، وأحد أدوات هذا الدعم والمساندة هو الإصرار على مساندته على التمسك بأرضه

وعدم السماح بتوطينه في سيناء، وذلك يكون بأوجه وأشكال عديدة،

أهمها تمهيد الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية، عبر معبر رفح البري لإعانة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن مصر أعلنت بعدة طرق بأنها لن تسمح بتفريغ القضية الفلسطينية من أسسها وقواعدها

وهي مبنية على حل الدولتين على حدود 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين، ولذلك فالثوابت المصرية

في التعامل مع القضية الفلسطينية لم تتغير ولن تتغير، بل مصر تزداد إصرارا ويقينا لأنها هي السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.