لم يكن الفوز 3-0 هو الحدث الوحيد الذي استحق التوقف عنده في مباراة المغرب ضد زامبيا، بل كشفت المباراة عن
تحولات تكتيكية وأداء فردي استثنائي أعاد رسم خريطة القوة في المجموعة الأولى لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025.
تحركات تكتيكية استثنائية تعكس عقلية المدرب
اعتمد المدرب الوطني على أسلوب لعب متوازن يجمع بين الضغط العالي في منتصف الملعب والتحرك الذكي للأطراف، ما جعل خط دفاع
زامبيا يتعرض لضغوط مستمرة، وأدى إلى خلق مساحات هائلة في العمق الهجومي.
هذه الاستراتيجية لم تقتصر على استغلال الفرص، بل أعادت تعريف الأسلوب التكتيكي لمنتخب المغرب في البطولة هذا الموسم.

أرقام وإحصائيات تلخص تفوق أسود الأطلس
تشير الإحصائيات إلى أن منتخب المغرب سيطر على الكرة بنسبة تجاوزت 62%، مع دقة تمرير تصل إلى 85%، واستحواذ هجومي متواصل
على كامل شوطي المباراة.
هذه الأرقام تعكس توازن الفريق بين الدفاع والهجوم، كما تؤكد أن الأداء الجماعي للفريق أصبح أحد أبرز نقاط القوة التي قد تحدد شكل
المنافسة في دور الستة عشر.
نجوم المباراة من زاوية جديدة
بجانب الأهداف، أظهر اللاعبون قدرة فائقة على قراءة اللعب والتحرك في المساحات الخالية، ما منحهم أفضلية في خلق الفرص.
الأسماء مثل أيوب الكعبي وإبراهيم دياز لم تكن فقط محركي الهجوم، بل مثالًا على التنسيق بين الخطوط الدفاعية والهجومية، ما
يعكس أهمية الأداء الجماعي على صعيد البطولة.

تأثير المباراة على المنافسة في المجموعة
هذا الأداء لم يغير فقط ترتيب المجموعة الأولى، بل أعاد رسم ديناميكيات المنافسة، حيث أصبح الضغط على بقية الفرق في المجموعة
أكثر وضوحًا، خاصة مع توقعات النقاد بأن أسلوب المغرب المتوازن قد يفرض نفسه في الأدوار الإقصائية، ويصبح معيارًا يمكن للفرق
الأخرى قياس مستوى التحدي من خلاله.
ماذا يكشف المستقبل بعد الجولة الثالثة؟
مع انتهاء دور المجموعات، يبدو أن منتخب المغرب وصل إلى مرحلة النضج التكتيكي والفني، ما يجعل أي مواجهة مستقبلية في البطولة أكثر إثارة.
التحليل التكتيكي للمباراة يشير إلى أن الفريق قادر على تقديم أداء هجومي متوازن مع الحفاظ على صلابته الدفاعية، وهو ما سيكون
عنصر حاسم في طريقه نحو اللقب.
