رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بشأن القضايا الأفريقية

انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بشأن القضايا الأفريقية.. عُقدت أعمال جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة حول القضايا الأفريقية، حيث ترأس الجانب المصري د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، فيما ترأس الجانب الأمريكي السيد مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية، وبحضور السيد “مايكل ريجاس” نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، وذلك يوم الاحد ٢ نوفمبر. شهدت المشاورات تناول عدد من القضايا أبرزها التطورات فى السودان وليبيا ومنطقة البحيرات العظمى والساحل الأفريقي والقرن الأفريقي، فضلا عن ملف الامن المائي المصري.

انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بشأن القضايا الأفريقية

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الجانبين ثمنا الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع مصر والولايات المتحدة، وعمق العلاقات بين البلدين فى المجالات المختلفة، وما تمثله الشراكة من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأعرب الجانبان عن التطلع لمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية الحوار الاستراتيجي بين البلدين كآلية مؤسسية لتبادل الرؤى وتعزيز التنسيق وتطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وقد أشاد الوزير عبد العاطي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي كانت عاملاً أساسياً وراء وقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن مصر تعول على حرص الرئيس ترامب على تنفيذ رؤيته لإنهاء الحروب والنزاعات حول العالم، بما فى ذلك بالقارة الأفريقية، معربا عن التطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية لإنهاء وتسوية النزاعات بالقارة، واستشراف فرص التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ظل الدور المصري الرائد لإرساء الاستقرار  والأمن وتحقيق التنمية في القارة الأفريقية، وما تمتلكه من أذرع تنفيذية فاعلة مثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وبما يعزز من فرص إقامة شراكة ثلاثية مصرية–أمريكية في القارة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والتي تضمنت مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان لدعم جهود التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. كما شدد على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد. كما تناول وزير الخارجية أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان، وتعزيز التنسيق مع منظمات الإغاثة والحكومة السودانية في هذا المجال، مؤكداً أهمية إنشاء ممرات إنسانية لتوزيع المساعدات باعتباره أولوية قصوى في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية على الأرض، مشددا على استمرار مصر في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السودانيين. وادان وزير الخارجية الانتهاكات السافرة التى وقعت فى الفاشر خلال الفترة الأخيرة، معربا عن القلق البالغ من تردى الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي وضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة الليبية واستقرارها، ورفض أي تدخلات خارجية أو وجود عسكري أجنبي على أراضيها، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل ليبي–ليبي شامل يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحافظ على سيادته، مؤكداً ضرورة مواصلة جهود دفع المسار السياسي في ليبيا، ويفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تحقيقًا للاستقرار.

كما تطرق الحوار إلى تطورات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث استعرض الوزير عبد العاطي رؤية مصر الداعمة لجهود تحقيق السلام والاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية، مشيراً إلى أهمية معالجة جذور النزاعات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يسهم في استدامة السلام في المنطقة. وفي هذا الإطار، أعرب الوزير عبد العاطي عن مواصلة دعم مصر للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوقف الحرب الدائرة في شرق الكونجو الديمقراطية، واستعداد مصر لإتاحة خبراتها الممتدة لتيسير عملية تنفيذ نصوص اتفاق واشنطن للسلام بين الكونجو الديمقراطية ورواندا في يونيو ٢٠٢٥، وإعلان الدوحة، مع إعادة التأكيد على استعداد مصر للانخراط الفعّال في أية ترتيبات لبناء الثقة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وذلك في ضوء ريادة السيد رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في القارة.

وفيما يتعلق بمنطقة الساحل الأفريقي، أكد الوزير عبد العاطي أنه يتعين تبني مقاربة شاملة ضد تمدد الإرهاب في القارة الأفريقية حفاظاً على وحدة الدول ومقدراتها الاقتصادية وثرواتها الطبيعية، وهو ما يستوجب تعاوناً وتنسيقاً فعالاً على المستوى الدولي للتصدي لهذا الخطر المتنامي، مشدداً على ضرورة العمل المتوازي في عدد من المحاور، ليس فقط المحورين الأمني والعسكري، ولكن أيضاً المحاور التنموية والفكرية والاجتماعية، بما يعزّز قدرة دول المنطقة على معالجة جذور ومسببات التطرف والإرهاب. كما شدد على أهمية التشاور المستمر مع الدول المانحة لحثها على استمرار برامجها التنموية والإنسانية لدول الساحل، مشيراً في هذا الصدد إلى نتائج جولة سيادته في منطقة الساحل وغرب أفريقيا في نهاية يوليو الماضي، وكذلك نتائج المائدة المستديرة المغلقة التي استضافتها مصر على هامش النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامين يومي ١٩ و٢٠ أكتوبر، والتي ركزت على دعم جهود بناء السلام والتنمية في دول المنطقة.

كما تناول الحوار تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، حيث شدد الوزير عبد العاطي على رفض مصر للسياسات الهدامة المزعزعة للاستقرار، ودعم مصر لجهود تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وأهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وتسوية النزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية، كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار بالصومال لضمان تنفيذ دورها في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكداً أهمية الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات أمنية وبناء مزيد من التقدم عليها.

الساحل الأفريقي

وفيما يخص الأمن المائي، أكد الوزير عبد العاطي أن نهر النيل شريان الحياة للشعب المصري، وان مصر لطالما تمسكت بالتعاون مع اشقائها في دول حوض النيل لتحقيق المنفعة المشتركة والمصالح المتبادلة، مشدداً على أهمية التعاون في حوض النيل وفقاً للقانون الدولي لاسيما مبادئ عدم الإضرار والإخطار المسبق والتشاور والتوافق للحفاظ على مصالح جميع دول الحوض، مع التأكيد على الرفض التام للإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي،ومنوها بأن مصر تتابع التطورات بصورة لصيقة وستتخذ كافة الإجراءات التي يكفلها لها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحماية أمنها المائي.

وقد أعرب السيد مسعد بولس عن تقديره العميق للعلاقات الوثيقة التي تجمع مصر والولايات المتحدة، وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الأمن والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط، وبجهودها المتواصلة في تسوية النزاعات وتعزيز التنمية الإقليمية. كما أكد حرص الجانب الأمريكي على مواصلة التنسيق مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة بما يعزز الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين.

وزير الاستثمار يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة شركة جي بي مورجان تشيس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة

على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع السيد دانيال بينتو، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “جي بي مورجان تشيس” وأحد أبرز قيادات القطاع المالي العالمي، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسات المالية الدولية في دعم جهود الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وزير الاستثمار

 

وأكد الوزير خلال اللقاء أن الدولة المصرية تنفذ برنامجًا شاملًا للإصلاح الاقتصادي والهيكلي يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، وتحفيز النمو القائم على الإنتاجية والاستثمار، من خلال حزمة من السياسات المتناسقة في مجالات المالية العامة، والسياسة النقدية، والسياسة التجارية.

وأوضح أن الحكومة تعمل على ضبط معدلات العجز والدين، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام، بالتوازي مع تطوير منظومة الإدارة الضريبية، وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية عن المستثمرين، عبر مراجعة الرسوم والتكاليف المفروضة من مختلف الجهات، وتحسين كفاءة التحصيل، وزيادة الشفافية واليقين الضريبي للمستثمرين.

 

 

كما استعرض الوزير الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الأعمال، خاصة ما يتعلق بتبسيط الإجراءات الجمركية والإدارية، وتقليص متوسط زمن الإفراج الجمركي من 16 يومًا إلى 5.8 أيام فقط، مع استهداف خفضه إلى يومين بنهاية العام، من خلال تفعيل حزمة جديدة من الإجراءات التنسيقية.

وأشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى أن التحول الرقمي يمثل أحد الركائز الأساسية لتحسين مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى التقدم في تفعيل المنصة الرقمية الموحدة للتراخيص والخدمات الاستثمارية، والتي تتيح للمستثمر التعامل مع مختلف الجهات من خلال نافذة إلكترونية واحدة، تسهم في تسريع الإجراءات وخفض التكلفة وزيادة الشفافية.

وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون مع “جي بي مورجان تشيس” خلال المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية في جذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وخاصة في مجالات التعاون المالي وتطوير آليات تمويل مبتكرة تلبي احتياجات الاقتصاد المصري.

كما استعرض الوزير جهود اللجنة الوطنية للإعداد لانضمام مصر إلى تقرير “جاهزية الأعمال” الصادر عن مجموعة البنك الدولي، والتي أسفرت عن إعداد مصفوفة إصلاحات تضم 209 إجراءً تشمل تحسين الإطار التشريعي، ورفع كفاءة الخدمات الرقمية، وتعزيز شفافية البيانات، وتهيئة بيئة أعمال أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي.

 

وأشار الوزير إلى أن الدولة أطلقت لأول مرة سياسة تجارية وطنية موحدة تُترجم أهداف مصر في الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، وتنمية الصادرات، وفتح الأسواق، وتسهيل الإجراءات التجارية، ودعم التصنيع المحلي، بما يخلق بيئة أعمال واضحة ومستقرة للمستثمرين.

كما عرض الوزير ملامح الاستراتيجية الجديدة لجذب الاستثمار الاجنبى المباشر، والتي حددت أولويات الاستثمار في 13 قطاعًا اقتصاديًا واعدًا، من ضمنها السياحة، الطاقة، الصناعات الدوائية، مكونات السيارات، التصنيع الأخضر، والخدمات الرقمية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع خطة تنفيذية مفصلة وآليات متابعة دقيقة لضمان تحويل هذه الاستراتيجية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.

كما شدد على أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية فريدة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للإنتاج والخدمات في ظل التحولات الجيوسياسية وسعي الشركات العالمية لإعادة تموضع سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن مصر تجمع بين الموقع الجغرافي الفريد، شبكة متطورة من الموانئ والطرق، قوى عاملة مؤهلة، سوق محلية كبيرة،

 

وتكلفة ممارسة أعمال هي من الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة، فضلًا عن شبكة اتفاقيات تجارة حرة تتيح نفاذًا تفضيليًا لأسواق تضم أكثر من 2.5 مليار مستهلك.

من جانبه، أشاد السيد دانيال بينتو بجهود الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو مستدام وجذب استثمارات عالية الجودة، ومعربًا عن تطلع “جي بي مورجان تشيس”

 

لتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في مجالات التمويل والاستشارات الاستثمارية، خاصة وأن السوق المصرية تُعد من أبرز الأسواق الواعدة في المنطقة لما تمتلكه من مقومات بشرية، موقع استراتيجي، وبيئة إصلاحية جادة

سباق نووي.. أمريكا تُراهن على المستقبل في مواجهة التفوق الصيني

في الوقت الذي تُعيد فيه الولايات المتحدة تموضعها الاستراتيجي في ميدان الطاقة النووية، تتصاعد وتيرة السباق العالمي المحموم نحو “عصر نووي جديد”، تدفعه الحاجة إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون ومتجددة، مدفوعة بزحف الذكاء الاصطناعي ومخاوف التفوق الجيوسياسي الصيني. وما بين الإخفاقات السابقة في مشاريع المفاعلات النووية، وسعي الصين لاحتكار سوق الطاقة النووية عالميًا، تجد أميركا نفسها عند منعطف تاريخي حاسم.

أوك ريدج.. من مانهاتن إلى المستقبل

في قلب هذا التحول، تقع مدينة أوك ريدج في تينيسي، الملقبة بـ”المدينة الذرية”، والتي كانت قاعدة لمشروع مانهاتن النووي. اليوم، تعود المدينة إلى صدارة المشهد عبر مشروع طموح تقوده شركة “ستاندرد نيوكليار” الناشئة، والتي تضم أكثر من 40 عالماً يعملون دون أجر تقريباً، مدفوعين بإيمانهم بقدرتهم على إحداث ثورة في تصميم المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) الآمنة والمدعومة بوقود متقدّم يُعرف باسم “تريسو” (TRISO).

الجهد لا يتعلق فقط بالإنتاج النووي، بل أيضاً بالاستقلال الاستراتيجي، إذ تسعى واشنطن إلى تقليل اعتمادها على الصين وروسيا في اليورانيوم المخصب، المورد الأساسي لتشغيل المفاعلات.

قوة الذكاء الاصطناعي والطاقة: تحالف استثنائي

يتزامن هذا المسار مع ارتفاع احتياجات الذكاء الاصطناعي من الطاقة، إذ يتطلب تدريب أنظمته المتقدمة طاقة تعادل استهلاك مدينة كاملة. هنا تظهر الطاقة النووية كحل مثالي: منخفضة الكربون، مستدامة، وآمنة. ولذلك، بدأت شركات مثل “مايكروسوفت”، و”ميتا”، و”أوبن إيه آي” في الاستثمار بقوة في إحياء المفاعلات القديمة وتطوير نماذج معيارية جديدة.

مليارديرات وادي السيليكون، من أمثال بيل غيتس وبيتر ثيل وسام ألتمان، باتوا يقودون هذه العودة النووية، عبر تمويل مشاريع واعدة تراهن على تصاميم مدمجة تعتمد على الخبرة التاريخية وتُقلل من مخاطر الحوادث.

العقبات المتراكمة: إخفاقات، نفقات، وبنية تحتية مهترئة

لكن هذا الطموح لا يخلو من التحديات. لقد فشلت محاولات أميركا السابقة في إحياء الصناعة النووية بسبب تضخم التكاليف، سوء الإدارة، والحوادث البيئية، وأُهدرت مليارات الدولارات. اليوم، رغم التحولات الإيجابية، فإن إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة لا يزال أقل من مستوياته قبل عقد.

كما أن سلسلة الإمداد الأميركية لليورانيوم تآكلت، وتُسيطر روسيا على نحو نصف سوق العالم من الوقود النووي المخصب، بل وتوفر ربع ما تحتاجه الولايات المتحدة. هذا ما يجعل أي مشروع أميركي عرضة للاهتزاز ما لم يُعاد بناء البنية التحتية لسلسلة التوريد النووية من الصفر.

الصين: قوة نووية صاعدة بثقة هندسية

في المقابل، تتقدم الصين بخطى ثابتة، وتبني حاليًا 31 مفاعلاً جديدًا، ما يعادل نصف المشاريع النووية الجارية في العالم، وتخطط لبناء 40 مفاعلاً إضافياً خلال العقد المقبل. هذا التوسع لا يقتصر على الإنتاج، بل يمتد إلى تطوير تقني مستقل يسعى لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.

كما تستثمر بكين في تصدير نماذجها الخاصة إلى الدول النامية، ما يمنحها نفوذًا دبلوماسيًا وطاقويًا كبيرًا، في الوقت الذي تكافح فيه واشنطن لإقناع الرأي العام ومجتمع الأعمال بأن العودة إلى النووي تستحق المجازفة.

البنتاغون والقطب الشمالي: النووي كسلاح جيوسياسي

الاهتمام العسكري الأميركي ليس بعيدًا عن هذا السباق. وزارة الدفاع الأميركية تسعى إلى نشر مفاعلات صغيرة لتغذية القواعد البحرية والجزر النائية بالطاقة، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل القطب الشمالي والمحيط الهادئ. هذه الرؤية تعكس وعياً بأن امتلاك الطاقة الآمنة والمستقرة قد يكون عامل تفوق في النزاعات المستقبلية، سواء كانت ساخنة أم باردة.

هل النجاح حتمي؟ بين الرهان والمخاطرة

رغم ضخّ مليارات الدولارات، يبقى مستقبل هذا “العصر النووي الأميركي” محفوفًا بالمخاطر. فنجاح شركة واحدة مثل “ستاندرد نيوكليار” لا يعني بالضرورة نجاح المنظومة بأكملها، ما لم تتكامل مكونات التوريد، والإنتاج، والتخصيب، وتقبل المجتمع المحلي.

لكن، كما قال كورت تيراني، المدير التنفيذي للشركة: “لا أرى بديلاً آخر… في مرحلة ما، سننفد من الغاز”.

وزير الاتصالات يفتتح منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) فى مصر

افتتح الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صباح اليوم، منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) فى مصر، الذى تُعقد فعالياته لمناقشة مستقبل الاتصالات،

والبنية التحتية، ونشر تكنولوجيا الجيل الخامس فى مصر، وذلك بحضور السيد/ مسعد بولس كبير مستشارى الرئيس الأمريكى للشئون العربية والشرق

أوسطية والشئون الأفريقية، وسفراء الولايات المتحدة الأمريكية، وبعثة الاتحاد الأوروبى، وفنلندا، والسويد، وممثل عن دولة اليابان. وبمشاركة 120 من صنّاع القرار،

من بينهم مسؤولون حكوميون، ومسؤولو شركات الاتصالات العالمية والمحلية، وخبراء متخصصون من منظمات دولية.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت أن مصر تبنت خلال العقد الماضى رؤية طموحة ومستقبلية لتحقيق التحول الرقمى أسهمت فى تحويل

قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من كونه قطاعًا خدميًا إلى عامل تمكين فى تعزيز القيمة الإنتاجية داخل الاقتصاد الوطنى؛

مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تستهدف بناء اقتصاد ذكى، وتنافسى وشامل، تكون فيه التكنولوجيا فى خدمة المواطن، محفزة للنمو، ودافعة لجهود توفير فرص العمل.

وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات فى مصر شهد خلال العقد الماضى تطورا كبيرًا نتيجة للاستثمارات التى تم ضخها فى البنية التحتية الرقمية،

والتوسع فى نطاق خدمات الاتصالات لتشمل ملايين المواطنين؛ مشيرًا إلى أن تقنية الجيل الخامس تمثل قفزة نوعية تُعيد تشكيل أنماط الحياة والعمل والتواصل؛

مؤكدًا أن أهمية هذه التقنيات لا تقتصر على تحسين سرعة الإنترنت فحسب، بل تشمل أيضًا تمكين تطبيقات فى مجالات

مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والنقل، والصناعة. كما أشار إلى أنه فى أوائل عام 2024، منحت مصر أول رخصة لشبكات الجيل الخامس، وبحلول نهاية العام،

حصلت جميع شركات مشغلى الهاتف المحمول على التراخيص.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن شركات مشغلى شبكات الهاتف المحمول فى مصر استثمرت 2.7 مليار دولار منذ عام 2019 للحصول على الترددات والتراخيص؛

وهو ما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والدوليين فى رؤية مصر الرقمية. كما أشار إلى الجهود المبذولة لاستكشاف إمكانات تقنية شبكة الوصول الراديوى المفتوحة (Open RAN)،

لأهميتها فى تعزيز التنافسية، وخفض التكلفة، ودفع الابتكار؛ فضلًا عن التعاون مع شركاء عالميين منذ بداية توحيد معايير الجيل الخامس لضمان

توافق استراتيجية مصر للطيف الترددى مع المعايير العالمية، وهو ما برز فى استضافة مصر للمؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية عام 2019.

وزير الاتصالات:التعاون مع الدول التى تتشارك نفس الرؤية ركيزة أساسية فى شراكتنا.

وأضاف أنه تم التعاون مع مشغلى شبكات الهاتف المحمول فى إعداد خطة للطرح التدريجى لشبكات الجيل الخامس،

تُعطى الأولوية للمدن الكبرى، والطرق الرئيسية، والمناطق الاقتصادية الاستراتيجية، لضمان الاستفادة من إمكانات هذه التقنيات فى تحقيق التنمية وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن عدد الأسر المتصلة بالإنترنت الثابت فى مصر بلغ أكثر من 12.7 مليون أسرة، بما فى ذلك المناطق الريفية،

كما ارتفع متوسط سرعة الإنترنت الثابت 13 ضعفًا، لتتصدر مصر دول القارة الإفريقية فى هذا المجال؛

مشيرًا إلى أن أسعار خدمات الإنترنت الثابت فى مصر تُعد ثانى أقل الأسعار على مستوى القارة الأفريقية. مضيفا أنه من المستهدف، خلال السنوات الخمس المقبلة،

توصيل كابلات الألياف الضوئية إلى 50% من مستخدمى الإنترنت الثابت، وذلك عبر مبادرات يقودها القطاع الخاص.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن عدد الاشتراكات فى خدمات الهاتف المحمول بلغ نحو 120 مليون مشترك فى عام 2024، مع نمو استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول

بأكثر من 10% خلال عام واحد. كما تم إطلاق عدد من الخدمات، من أبرزها الشرائح المدمجة (eSIM)، وخدمات مكالمات المحمول عبر شبكة الإنترنت الهوائى (WiFi Calling)،

لضمان استمرارية الاتصال حتى فى المناطق النائية، دون أى تكلفة إضافية على المواطن؛ مؤكدًا أن كل هذه الجهود تأتى فى إطار استراتيجية مصر الرقمية،

التى تعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية الرقمية الشاملة، والحوكمة، والمساواة فى الوصول إلى الخدمات.

ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن قياس نجاح قطاع الاتصالات لا يقتصر على الأرقام المحققة، بل يتجسد أيضًا فى تأثيره اليومى على حياة المواطنين،

بما فى ذلك عدد الشباب القادرين على الابتكار، وتأسيس مشروعات ريادية، والوصول إلى أسواق العمل الحر العالمية، وعدد المواطنين

فى المناطق النائية الذين بات بإمكانهم الاستفادة من الخدمات الحكومية الرقمية، وعدد الأمهات اللاتى نجحن فى تحسين مستوى معيشتهن من خلال المهارات الرقمية.

وأكد الدكتور/ عمرو طلعت ترحيب مصر بكافة الشركاء والمستثمرين الذين يشاركونها رؤيتها لبناء منظومة رقمية مفتوحة وآمنة وقادرة على مواكبة المستقبل؛

مشددًا على أن مصر ستظل ملتزمة بخلق بيئة جاذبة للاستثمار، تُعزز الابتكار، وتُقدّر الشراكات،

بما يضمن تكافؤ الفرص أمام جميع الشركات المحلية والعالمية لتحقيق النمو والمساهمة فى التحول الرقمى فى مصر. كما أعرب عن تقديره لعلاقات التعاون

والشراكة القوية والمتنامية مع الاتحاد الأوروبى، وفنلندا، واليابان، والسويد، والولايات المتحدة الأمريكية،

والتى لطالما كانت دولًا رائدة عالميًا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشدد الدكتور/ عمرو طلعت على التزام مصر الراسخ بدفع مسيرة التقدم الرقمى من أجل بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع تُعد فيه التكنولوجيا قوة دافعة للتنمية.

وأعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن سعادته بالمشاركة فى هذا المنتدى الهام الذى يجمع نخبة من الخبراء، وصنّاع السياسات، والمبتكرين،

لاستكشاف الإمكانات الواعدة لتقنية الجيل الخامس فى مصر، ومناقشة الفرص والجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية.

وقال السيد/ مسعد بولس كبير مستشارى الرئيس الأمريكى للشئون العربية والشرق أوسطية والشئون الأفريقية:

“كان الرئيس ترامب واضحًا للغاية بأن التجارة والاستثمار القائمين على المنفعة المتبادلة هما أولوية قصوى – لا سيما فى التقنيات المهمة والناشئة مثل شبكات الجيل الخامس،

التى ستشكل اساس الاقتصاد العالمى خلال العقد المقبل، وستقود النمو الاقتصادى والازدهار للشركات والمجتمعات حول العالم. تلتزم الولايات المتحدة بدعم شركاتنا والموردين

الموثوقين بينما نعمل معًا لجعل تكنولوجيا الجيل الخامس واقعاً فى مصر، مع وضع الأمن والازدهار المتبادل فى صميم كل ما نقوم به معًا.”

وقالت السيدة/ أنجلينا إيخهورست سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي: “إن انتقال مصر إلى شبكات الجيل الخامس لا يُعد مجرد ترقية تكنولوجية، بل هو قفزة

استراتيجية نحو أن تصبح مصر مركزًا رقميًا إقليميًا. ويفتخر الاتحاد الأوروبى بالوقوف إلى جانب مصر كشريك موثوق فى مجال التحول الرقمي،

ودعم الجهود الرامية إلى بناء بنية تحتية آمنة وشاملة وقادرة على الصمود، ومتماشية مع المعايير الدولية.

 وزير الاتصالات

وقالت السيدة/ ريكا إيلا سفيرة فنلندا لدى مصر: “كانت فنلندا من أوائل الدول التى بُنيت فيها شبكات الجيل الخامس التجارية. ومن واقع خبرتنا،

فإن التعاون الوثيق بين السلطات ومزودى الشبكات الآمنين ومشغلى الاتصالات أمر حاسم لضمان اتصال آمن وفعال للمستخدمين النهائيين.”

وقال السيد/ داج يولين-دانفيلت سفير السويد لدى مصر: “فى سعينا المشترك لتحقيق الاتصال الموثوق، يجب أن نتذكر أن الأمن السيبرانى لا يمكن تحقيقه دون وجود بنية تحتية رقمية آمنة.”

وقال السيد/ نومورا إييجو المدير العام للشؤون الدولية بوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية: “يُعد الترويج لشبكات موثوقة فى مجال الجيل الخامس,

والتعاون مع الدول التى تتشارك نفس الرؤية ركيزة أساسية فى شراكتنا. ونحن على قناعة تامة بأن منتدى اليوم يشكل فرصة مهمة لتعزيز هذا المسار

وقال السفير/ شريف البديوى الرئيس التنفيذى لمجموعة محرم وشركاه: “يشكل منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس ملتقى استراتيجيا متميزا

يجمع بين أصحاب القرار والمتخصصين ورواد الصناعة لوضع استراتيجية واضحة المعالم لمستقبل قطاع الاتصالات المحلي، كما يتجاوز المنتدى كونه مجرد فعالية تقنية،

لأنه يمثل نقطة حقيقية للشراكة الفعالة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية بهدف الإسراع فى نشر تكنولوجيا الجيل الخامس فى مصر.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة رفيعة المستوى لسفراء عدد كبير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وأضاف: “نتطلع للحوارات البناءة

والتحالفات الاستراتيجية التى سيثمر عنها هذا المنتدى، والتى ستلعب دوراً محورياً فى تحقيق رؤية مصر الرقمية وترسيخ مكانتها كمركز إقليمى رائد فى مجال الابتكار التكنولوجي”.

الجدير بالذكر أن منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) فى مصر يمثل منصة إقليمية ودولية مهمة للنقاشات الهادفة حول فرص الاستثمار فى التكنولوجيا الحديثة،

والأطر التنظيمية، والتعاون العابر للحدود لتطوير منظومة الاتصالات. ويتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة خمسة موضوعات حيوية تشمل:

الأطر التنظيمية لضمان شبكات آمنة فى بيئة تنافسية، وتطبيقات الجيل الخامس فى مختلف القطاعات، وتأمين شبكات الجيل الخامس

من منظور الأمن السيبرانى، وتكنولوجيا Open RAN، فضلًا عن تعزيز البنية التحتية الرقمية فى مصر من خلال الكابلات البحرية ومراكز البيانات،

وأخيرًا استراتيجيات تمويل نشر تكنولوجيا الجيل الخامس فى مصر وفرص الاستثمار المتاحة.

حضر فعاليات المنتدى المهندس/ محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات،

والمهندس/ محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.

رئيس الوزراء يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية لعام 2025

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة وجمهورية

مصر العربية لعام 2025، التي حضرها الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل،

والدكتورة/ رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، والسيد/ أحمد كجوك، وزر المالية،

والمهندس/ حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس/ كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.

كما حضر الجلسة كل من السفيرة/ هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي.

رئيس الوزراء

وبدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية، أعقبها كلمة ألقاها السيد/ طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية،

ثم كلمة للسيدة/ سوزان كلارك، الرئيس التنفيذي للغرفة الأمريكية، والتي استهلتها بالإعراب عن تقديرها لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي،

رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والوزراء، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي.

وخلال كلمتها، أشادت السيدة/ سوزان كلارك، بالعلاقات الاستراتيجية التاريخية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى الاحتفال بمرور

مائة عام من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة أن الهدف من هذا المنتدى هو بحث جهود تعزيز التعاون المشترك بين البلدين

على صعيد التبادل التجاري والاستثماري، مشددة على التزام غرفة التجارة بدعم العلاقات التجارية بين البلدين.

كما استعرضت السيدة/ سوزان كلارك تطور العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ عصر الانفتاح أيام

الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات، موضحة كيف استطاعت كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية تطوير

علاقاتهما الاقتصادية في ظل التحديات والمخاطر الجيوسياسية وانتشار وباء كورونا.

رئيس الوزراء

وفي الوقت نفسه، أكدت السيدة/ سوزان كلارك، أنه على مدار اليومين لانعقاد هذا المنتدى، تسعى الشركات الأمريكية لاستكشاف المزيد

من الفرص في السوق المصرية في مختلف المجالات، أبرزها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وكذا أمن الطاقة (نفط – غاز – طاقة متجددة)،

فضلًا عن مجال الرعاية الصحية، وتعزيز سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى بحث الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبحث سبل تعزيز قطاع السياحة المصرية.

كما ألقى كل من السيد/ جون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي الأمريكية، ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري،

كلمة أيضا خلال المنتدى، تبعها كلمة أخرى للسيد/ عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، والرئيس المنتخب لغرفة التجارة الأمريكية في مصر.

مصر تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

ترحب جمهورية مصر العربية بالاعلان اليوم السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥ عن وقف إطلاق النار وخفض التصعيد بين الهند وباكستان،
وذلك بعد جهود وساطة من الولايات المتحدة.

مصر

وتؤكد مصر أن هذا التطور الايجابي يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التهدئة المطلوبة بين البلدين وعلى نحو يدعم الأمن والاستقرار فى منطقة جنوب اسيا.
وتتطلع مصر الي أن تشهد الفترة المُقبلة التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار وأن يسهم فى بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، ويحقق تطلعات الشعبين الهندى والباكستاني في تحقيق السلام والرخاء والتنمية.
وتجدد مصر تأكيدها على الأهمية البالغة للحلول السلمية للازمات الدولية، وتأكيدها على أن الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد لتسوية المنازعات، وتأمل ان يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين فى دعم السلم والامن الدوليين،
بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعول مصر علي الدور الأمريكي للدفع نحو سرعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وانهاء معاناة الشعب الفلسطينى.

وزير الاتصالات يناقش التعاون والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات مع السفير الامريكي

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت يستقبل السفير الأمريكي لدى مصر هيرو مصطفى جرج.

ناقشوا تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بين مصر والولايات المتحدة واستكشفوا استراتيجيات لجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر.

وزير الاتصالات يؤكد علي الشراكة المثمرة بين البلدين

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الاجتماع على الشراكة المثمرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بين البلدين،

مؤكداً التواجد القوي للشركات الأمريكية والتوسع المستمر داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال المصري.

 وزير تكنولوجيا المعلومات

وزير الاتصالات يعرب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الأمريكية

وأعرب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الأمريكية في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال بما يتماشى مع ركائز استراتيجية مصر الرقمية.

من جانبها، أكدت جارج أن تعزيز التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال أمر أساسي لتعميق العلاقات بين البلدين،

في ضوء التزام القيادة الأمريكية بتعزيز الروابط بين الولايات المتحدة والمصرية. أثنت على التقدم الملحوظ في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مصر.

كما سلط الاجتماع الضوء على الجهود المستمرة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) في بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال.

كما أعربت السفيرة الأمريكية لدى مصر عن اهتمامها بتعزيز التعاون في هذا المجال.

كما تناولت المناقشات الأركان الرئيسية للطبعة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وجهود التعاون مع القطاع الخاص في تطوير التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناء.

بالإضافة إلى ذلك، سلط الاجتماع الضوء على الدور الفعال الذي تقوم به وزارة التجارة والتكنولوجيا في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر.

اتفق الجانبان على تنظيم لقاءات متخصصة بين المسؤولين المصريين والأمريكيين لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال

واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة للشركات الأمريكية في مصر، مع الاستفادة من المواهب المصرية الشابة.

علاوة على ذلك، تمت الإشارة إلى زيارة وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى الولايات المتحدة في عام 2023،

والتي تضمنت مناقشات مثمرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

 وزير تكنولوجيا المعلومات

بالإضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما من خلال خلق فرص لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصال الأمريكية لاستكشاف

السوق المصرية عن كثب وتشجيع الاستثمار داخل القطاع.

حضر الاجتماع الرئيس التنفيذي للهيئة القومية لتنظيم الاتصالات محمد شمروخ ومساعد وزيرة تكنولوجيا المعلومات والإستراتيجية

والتنفيذ شيرين الجندي ومستشارة وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال لشؤون العلاقات الدولية خالد طه ومدير الإدارة المركزية للعلاقات الدولية في MCIT سماح عزيز.

من السفارة الأمريكية، كان من بين الحاضرين الوزير المستشار للشؤون التجارية سكوت بوزيل والمعاون الاقتصادي آدم جاروفالو.

وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الولايات المتحدة

توجه د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الأحد ٩  فبراير إلى واشنطن في زيارة رسمية،

حيث من المقرر أن يلتقى بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونجرس.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.

وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاءات جانبية على هامش اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا بالعقبة

وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج:
وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاءات جانبية على هامش اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا بالعقبة
عقد د. بدر عبد العاطي عددًا من اللقاءات الجانبية مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

وزير الخارجية والهجرة

 

للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي إلى سوريا، وذلك على هامش اجتماعات لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي عقدت بالعقبة.
استعرض الوزير عبد العاطي محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا التي تستند على ضرورة دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها،

مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضي السورية، وأهمية تدشين عملية سياسية شاملة بملكية سورية تضم

كل مكونات المجتمع وأطيافه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية.
وأكد الوزير عبد العاطي رفض مصر الكامل لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وانتهاك اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام ١٩٧٤،

بما يمثل خرقًا للقانون الدولي. كما أدان الغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.

وزير الخارجية يلتقي مع بعض رموز الجالية المصرية في الولايات المتحدة

قام السيد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم ٢٠ سبتمبر بزيارة مقر السفارة المصرية في واشنطن،
حيث التقى بعض رموز الجالية المصرية في الولايات المتحدة على هامش الزيارة التي يقوم بها لواشنطن.
بينما صرح السفير/ تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أشار خلال اللقاء مع ممثلي
الجالية المصرية إلى الأولوية التي تعطيها الدولة لشئون المواطنين المصريين المقيمين في الخارج، كما حرص على استعراض أبرز
محددات السياسة الخارجية المصرية، وأولويات تحركها، بالإضافة إلى ما تضطلع به من نشاط للتعامل مع التحديات والأزمات
الإقليمية، والتفاعل مع القضايا الدولية.
بينما قد حرص سيادته على الإشارة لما توليه وزارة الخارجية من أهمية كبيرة لدعم جهود الدولة الاقتصادية والعمل على جذب
الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني والترويج للمشروعات التنموية، كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤى ومقترحات
ممثلي الجالية في هذا الشأن، مشيداً بالدور الذي يضطلع به أبناء مصر في الخارج من تعزيز للروابط الشعبية بين مصر والدول التي يقيمون بها.

الرئيس السيسي يهنئ الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى يوم الاستقلال والكونغو الديمقراطية بالعيد القومي

بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، برقية تهنئة إلى الرئيس بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؛ بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.

وأوفد الرئيس، محمد رضا السيد الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة؛ للتهنئة بهذه المناسبة.

كما بعث الرئيس السيسي، ببرقية تهنئة إلى الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية؛

بمناسبة الاحتفال بذكرى العيد القومي.

وأوفد الرئيس، السيد حسام زعتر الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقاهرة؛ للتهنئة بهذه المناسبة.

كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟

يحتفل العديد من الدول حول العالم في الأول من شهر مايو بـ”عيد العمال”،

ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في أكثر من 100 دولة، فما قصة هذا العيد؟

منذ منتصف القرن التاسع عشر، كانت الولايات المتحدة تعيش بداية الثورة الصناعية،

وكان العمال الأوروبيون المهاجرون إلى “العالم الجديد” يمثلون الشريحة الأكبر في القوة العاملة في أمريكا.

المطالبة بثماني ساعات عمل يومياً

 

كانت ظروف العمل مروعة والأجور متدنية وساعات العمل طويلة،

وأصبحت الإضرابات العمالية في العقد الثامن من القرن التاسع عشر شائعة جداً.

وكان من بين قادة الحركة العمالية الأمريكية عدد كبير من الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من اليساريين

الذين كانوا يؤمنون بضرورة القضاء على النظام الرأسمالي من أجل إنهاء الاستغلال.

وكان العديد من هؤلاء القادة مهاجرين من أصول ألمانية.

في عام 1886، دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى إضراب في الأول من مايو

للمطالبة بثماني ساعات عمل يومياً. وشارك في الإضراب أكثر من 300 ألف عامل في المصانع التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد.

في 3 مايو أيار، قتل عدد من العمال المضربين في مدينة شيكاغو،

أحد مراكز حركة الاحتجاج، على أيدي الشرطة.

وفي اليوم التالي، انفجرت قنبلة في ختام تجمع عمالي وأدت إلى مقتل 7 من رجال الشرطة

وعدد من العمال المضربين في ساحة هيماركيت في مدينة شيكاغو.

مسيرة سلمية

 

تجمع العمال المضربون ذلك اليوم سلمياً، دعماً لمطلب تحديد سقف ساعات العمل اليومي بثماني ساعات

واحتجاجاً على مقتل زملائهم قبل يوم على يد قوات الأمن.

ألقى مجهول قنبلة على رجال الشرطة عندما كانت تحاول تفريق العمال المضربين في ختام التجمع.

وأدى انفجار القنبلة وإطلاق النار الذي تلاه إلى مقتل 7 من رجال الشرطة وأربعة من العمال.

وفي أعقاب المحاكمة التي جرت، تم الحكم على ثمانية من القادة النقابيين بتهمة الضلوع في الهجوم،

وأعدم أربعة منهم عام 1887، بينما عفا حاكم ولاية إيلينوي عن البقية عام 1893 وندد بالمحاكمة.

المؤتمر الأول للأممية

 

عام 1889 كتب رئيس اتحاد نقابات العمال في أمريكا إلى المؤتمر الأول للأممية الثانية الذي عقد في باريس،

داعياً إلى توحيد نضال العمال حول العالم لتحديد عدد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم.

وقرر المؤتمر الاستجابة لهذا المطلب عبر الدعوة إلى “مظاهرات حول العالم” في الأول من شهر مايو في العام التالي أي عام 1890،

وأصبح هذا اليوم منذ ذلك العام عيداً للعمال حول العالم.

ويُعدّ الأول من مايو أيار يوم عطلة رسمية في 107 دول حول العالم

تمثل ما لا يقل عن 67 في المئة من سكان الكرة الأرضية.

عيد العمال

الاخبارية