وزيرا الإسكان والتجارة والصناعة يناقشان مقترحات تطوير المناطق الصناعية بالمدن الجديدة
كتبت: ايمان حسن
محلل اقتصادي: تسويق المناطق الصناعية في الخارج يجذب الاستثمارات الأجنبية
قال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، أنه يجب تسويق المناطق الصناعية للمستثمرين بالخارج لجذب الاستثمارات الأجنبية ، وتحويل الأزمة العالمية لفرصة تدفع الاقتصاد المصري للنمو.
وأضاف عبد الوهاب أنه على وزارة الصناعة بذل مزيد من الجهد في هذا الشأن ، موضحا ان التمثيل التجاري دوره ضعيف جدا، لافتا الى انه لجذب الإستثمار الخارجي يجب ان يرى المستثمرين الأجانب مستثمري الداخل يعملون.
ودعا عبد الوهاب لمزيد من الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على القطاعات الإنتاجية وخصوصا الصناعة، لافتاً إلى أن هناك مبادرات من البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكن هناك تعقيدات على المستوى التنفيذي، وهناك الكثير من الإجراءات المعقدة والشروط التعجيزية التى تدفع أصاحب مشروع للتراجع عن التعامل مع البنوك.
وأوضح عبد الوهاب أنه لفترة كبيرة كان الإستثمار مركز فى قطاع العقارات لتحقيق الربح السريع وهو ليس قطاع منتج، وحقيقي ان العقار سيد الملاذات ، ولكنه يعاني حاليا من ازمة في السيولة وكثير من الشركات لم يعد انتاجها مناسب للسوق، لولا تدخل الدولة وتوجيه جزء كبير من الشركات للاهتمام بالإسكان الاجتماعي والمتوسط.
خبير اقتصادي: التمثيل التجاري دوره ضعيف في تسويق المشروعات المصرية بالخارج
وأوضح عبد الوهاب أن السوق الأفريقي واعد بالنسبة للصناعة المصرية ، ولكن ضعف العلاقات المصرية الافريقية منذ ازمة “اديس ابابا” فتح الباب امام منافسين اخرين لدخول السوق الافريقي مثل الصين التى نقلت الكثير من استثماراتها لأفريقيا بسبب توافر الموارد ورخص الايدي العاملة ، في الوقت الذي بدأت ترتفع فيه تكلفة الايدي العاملة في الصين ، ولكن العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وأفريقيا يمكن ان تعود بنا للسوق الافريقي في اقرب وقت خصوصا بعد نجاح مؤتمر الكوميسا.
وأكد عبد الوهاب، أن مصر ستتأثر بشكل كبير بارتفاع معدلات التضخم عالميا وهو ما سيرفع اسعار السلع بشكل كبير، فى كافة الدول الى ان يتوازن العرض والطلب على مستوى العالم ، وهو ما قد يخلق فرصة امام الاقتصاد المصري من خلال التركيز على الصناعة والإنتاج والتصدير للخارج.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كافة مصادر التمويل والمعدات المطلوبة على أعلى مستوى من أجل إدارة المخلفات بالمناطق الصناعية بمختلف انواعها بكفاءة عالية، بالإضافة إلى العمل على تعظيم استغلال عملية إعادة تدوير تلك المخلفات، لما لها من مردود بيئي ايجابى وللحفاظ على الظروف المعيشية والصحية الآمنة للمواطنين.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح كرم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول “متابعة جهود الحفاظ على البيئة في اطار ادارة واعادة تدوير المخلفات الصناعية”.
وقد اطلع الرئيس على جهود الدولة في التعامل مع المخلفات الصناعية المختلفة، خاصةً الرخام والجرانيت في المناطق الصناعية والحرفية العاملة في هذا القطاع، حيث تابع سيادته الموقف التنفيذي الراهن لإنشاء مصنع متكامل لاعادة تدوير المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن المصانع والورش بمنقطة “شق الثعبان” بطاقة ٣٠٠ ألف طن يومياً، وذلك بهدف تحسين البيئة والحفاظ عليها، وكذلك تحقيق مردود اقتصادي تنموي يتمثل في اعادة تدوير تلك المخلفات في إنتاج العديد من المواد التي تستخدم في البناء والتشييد والتشطيبات، وذلك بجودة عالمية ومعايير بيئية قياسية.