في تصريح مؤثر ومؤلم، تحدث الفنان عمر فاروق الفيشاوي عن آخر لحظات حياة والدته الراحلة، الفنانة سمية الألفي، التي فارقت الحياة
عن عمر يناهز 72 عامًا.
وشرح الفيشاوي في مداخلة هاتفية تفاصيل جديدة عن العلاقة العميقة التي جمعته بوالدته، مشيرًا إلى اللحظات الصعبة التي عاشها
هو وعائلته في وداعها، وأثرها الكبير على مسيرته وحياته الشخصية.
عمر فاروق الفيشاوي يتحدث عن اللحظات الأخيرة لوالدته
في مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة” الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، تحدث عمر فاروق الفيشاوي عن اللحظات الأخيرة
التي قضتها والدته، الفنانة سمية الألفي.
وأشار إلى مدى معاناتها في الفترة الأخيرة قبل وفاتها، مؤكداً على أنها كانت تُظهر الرضا والتسامح رغم معاناتها، مُعبرة عن شكرها لله وحمده دائمًا.
وأضاف الفيشاوي أن والدته كانت شخصية مسالمة، محبة للحياة، حتى وإن كانت بعيدة عن أضواء الفن.
وأوضح أن والدته كانت متعايشة مع حالتها الصحية في الأشهر الأخيرة، وكان لها تأثير إيجابي في حياتهم جميعًا، فهي كانت مصدر
الحب والدعم لأبنائها، حيث قالت لهم: “خدوا بالكم من بعض، مفيش حاجة تفرقكم”.

علاقة عمر الفيشاوي بوالدته في اللحظات الصعبة
كشف عمر عن العلاقة المتينة التي كانت تجمعه بوالدته، حيث وصفها بأنها كانت دائمًا حريصة على أن تظل العائلة متماسكة.
وقال: “ماما كانت تحرص على أننا نتقابل كل يوم جمعة لنبقى معًا كعائلة، وكانت حريصة على الحفاظ على تماسكنا دائمًا”.
وأوضح أنه لم يشعر أبدًا بوجود فراق بين والديه رغم انفصالهما، مؤكدًا أن كل من والدته ووالده كانا أصدقاء طوال حياتهم، مما أثر بشكل
كبير في شخصيته وأسلوب حياته.
كما أشار إلى أن والدته كانت تتحدث عن والدهم دائمًا بكلمات طيبة، وكانت تراعيه في أحزانه ومرضه.
وصية سمية الألفي واهتمامها بالعائلة
وكشف الفيشاوي عن الوصية التي تركتها والدته لهم قبل وفاتها، حيث أوصت بها بضرورة الاهتمام ببعضهم البعض وعدم السماح
لأي شيء أن يفرقهم.
وأوضح عمر أنه رغم الألم والفقد، كانت والدته دائمًا تتمنى أن يكونوا يدًا واحدة، وأن يحافظوا على الروابط العائلية مهما كانت الظروف.
وأضاف الفيشاوي قائلًا: “كانت ماما حبيبة، قلبها أبيض، وعاشت حياتها بحب كبير لنا، وتركت لنا بصمة فنية وإنسانية عظيمة نعتز بها إلى الأبد”.
الإنفعالات في عزاء سمية الألفي:
في سياق آخر، تحدث الفيشاوي عن الواقعة التي أثارت الجدل خلال عزاء والدته، عندما انفعل شقيقه أحمد الفيشاوي على أحد المصورين
بسبب اقتحام خصوصية العائلة في هذه اللحظات الحزينة.
وقال عمر: “في مواقف معينة في الحياة، يكون هناك تطفل زائد عن الحد، خاصة في ظل التريندات الحالية التي تجعل الجميع يريد الحصول
على اللقطة المثيرة”. وعبّر عن استيائه من التصرفات التي تحدث في مثل هذه الأوقات العاطفية الصعبة، حيث أكد أن العائلة كانت تمر
بلحظات مؤلمة ويجب احترام خصوصيتهم في هذه الظروف.
تأثير سمية الألفي في مسيرة أولادها وحياتهم الفنية
الفنانة الراحلة سمية الألفي تركت بصمة لا تُمحى في عالم الفن المصري، وهي واحدة من أبرز الفنانات في جيلها.
كانت تتمتع بشخصية قوية وقدرة كبيرة على التأثير في حياتهم وحياة من حولها، سواء من خلال مسيرتها الفنية أو من خلال
تربيتها لأبنائها عمر وأحمد. إذ كانت تركز دائمًا على زرع قيم احترام الناس، والأخلاق العالية، والاهتمام بالخصوصية في حياتهم.
وتأثر الفيشاوي بشكل كبير بشخصية والدته، حيث وصفها بأنها كانت دائمًا تُعلمهم كيف يكونوا أقوياء في مواجهة الحياة رغم
التحديات، وكانوا يحرصون على استشارتها في كل الأمور الشخصية والفنية.
رحيل الفنانة سمية الألفي ترك فراغًا كبيرًا في قلوب أبنائها وفي عالم الفن المصري بشكل عام. ورغم الحزن الذي يعتصر قلب كل من عرفها، إلا
أن ذكراها ستظل حية في أعمالها وفنها، وستظل بصمتها واضحة في حياتهم وأعمالهم.
سيتذكر الجميع دائمًا تلك الكلمات التي كانت ترددها: “خدوا بالكم من بعض، مفيش حاجة تفرقكم”.


