رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزير الاتصالات: نعمل على ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة فى تقديم خدمات التعهيد

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  الدكتور عمرو طلعت التقى بأعضاء لجنة الاقتصاد الرقمى وريادة الأعمال فى مركز إبداع مصر الرقمية – قصر السلطان حسين كامل، لمناقشة خطط تنمية صناعة التعهيد، وسبل تعزيز نمو الصادرات الرقمية.

وزير الاتصالات: نعمل على ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة فى تقديم خدمات التعهيد

 

شهد اللقاء استعراض استراتيجية “مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد 2022-2026″، التى تهدف إلى زيادة الصادرات الرقمية، وتعزيز تنافسية مصر فى مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة، وتوفير فرص عمل مُستدامة فى صناعة الخدمات العابرة للحدود، كما ناقش اللقاء جهود الحكومة لتحفيز الشركات العاملة فى هذه الصناعة على التوسع فى حجم أعمالها وزيادة استثماراتها بمصر.

حضر الاجتماع المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وخلال اللقاء أوضح الدكتورعمرو طلعت الجهود المبذولة لتهيئة المناخ الداعم للتوسع فى استثمارات الشركات العالمية والمحلية العاملة فى صناعة التعهيد بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى لترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد؛ مشيرا إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 180 شركة عالمية ومحلية لها أكثر من 200 مركز متخصص فى تصدير الخدمات الرقمية من مصر صعودا من 64 شركة فى 2021.

وأضاف الدكتورعمرو طلعت أن صناعة التعهيد توفر فرص عمل متميزة وكثيفة للشباب المصري، مشيرا إلى انه يستهدف التوسع فى هذه الفرص من خلال توفير التدريب اللازم للشباب لتأهيلهم للعمل فى هذه الصناعة، مؤكدا أن مصر تحظى بمقومات تنافسية أهلتها لتصبح مقصدا جاذبا للاستثمارات فى قطاع التعهيد بما فى ذلك التكلفة التنافسية، وتوافر البنية التحتية الرقمية المتطورة، وكذلك قاعدة كبيرة من الشباب المؤهلين والمدربين فى مختلف التخصصات التكنولوجية، بالإضافة إلى الموقع الجغرافى المتميز.

ولفت الدكتورعمرو طلعت إلى حرص الوزارة على تحفيز الشركات على تعزيز نمو صادرات الخدمات العابرة للحدود لمختلف الأسواق حول العالم انطلاقا من مصر، وكذلك على التوسع فى تواجدها خارج القاهرة، واقامة مراكز تعهيد لها بالمحافظات بالاعتماد على الكفاءات من الشباب المصرى بالمحافظات.

هذا وقد تناول اللقاء سبل تعزيز نمو صناعة التعهيد عبر تقديم حوافز للشركات، ودعم جهود التصدير، والتوسع فى فرص التوظيف خاصة فى خدمات القيمة المضافة، فضلًا عن تسليط الضوء على المبادرات التى تطلقها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها التى تستهدف توفير التدريب فى مختلف التخصصات التكنولوجية بهدف رفع كفاءة الكوادر المصرية وتأهيلها لوظائف المستقبل، لا سيما فى مجالات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات والأنظمة المدمجة. كما تم التأكيد على أهمية التوسع خارج القاهرة للاستفادة من التكلفة التنافسية للأعمال فى مختلف المحافظات.

جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء كان قد أصدر فى يناير الماضى قرارًا بتشكيل ست لجان استشارية متخصصة لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء فى مجالات القطاع الخاص المختلفة. من بينها لجنة الاقتصاد الرقمى وريادة الأعمال، حيث تضطلع كل لجنة، بتقديم الآراء والمُقترحات لدعم الجهود الحكومية الرامية إلى الإصلاح والنهوض بالقطاع المعني، وتعزيز دور القطاع الخاص فى عملية صُنع السياسات.

وزير الاتصالات:- استثمرنا ٥٠ مليار جنيه فى مشروعات التحول الرقمى بمصر

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

ترتكز على الابتكار والابداع والعمل الخلاق وهو مايجعلها عالية القيمة.

حيث يأتى القطاع فى مقدمة قطاعات الدولة التى تمتلك القدرة وعليها المسئولية .

فى تعظيم صادرات الدولة وزيادة قدراتها على جذب استثمارات أجنبية.

موضحا الطفرة التى تشهدها مصر فى مجال التحول الرقمى فى ضوء تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية .

باستثمارات تصل إلى ٥٠ مليار جنيه.

مشيرا إلى أن مستهدفات الاقتصاد الرقمى تتمثل فى زيادة الصادرات الرقمية،.

وتنمية الطلب المحلى على الحلول الرقمية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل كبيرة ومتميزة.

كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال جلسة نقاشية

جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال جلسة نقاشية بعنوان “نحو خارطة طريق لتعظيم الصادرات عالية التقنية”.

التى تأتى ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادى – مصر ٢٠٢٢.

بمشاركة النائب أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، والمهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،.

والدكتور حازم الطحاوى نائب الرئيس لشركة “سيمينز” للصناعات الرقمية، .

و مروة عباس مدير عام شركة “اى بى ام” مصر، و رامى كاطو الرئيس التنفيذى لشركة فودافون للحلول الذكية vois بمصر، و جافين جينجمنج مدير عام شركة “فيفو” مصر.

وفى مستهل الجلسة استعرض الدكتور عمرو طلعت ملامح استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعظيم القيمة الرقمية والتى ترتكز على ثلاث ركائز أساسية وهى التحول الرقمى، والتعهيد، وريادة الأعمال.

مشيرا إلى ارتفاع موازنة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المالى الحالى بنسبة ٢٢.٦% عن العام المالى السابق.

موضحا أبرز مشروعات التحول الرقمى التى تنفذها الوزارة بالتعاون مع كافة قطاعات الدولة ومنها انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية.

ومشروع أحمس الذى يهدف إلى إعادة هيكلة المنظومات البرمجية للحكومة المصرية، بالاضافة إلى عدد كبير من المشروعات لرقمنة الخدمات المقدمة من مختلف الوزارات.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت . أن الوزارة تستهدف فى صناعة التعهيد أربعة محاور رئيسية هى تعهيد إجراءات أعمال

الشركات،.  وخدمات تكنولوجيا المعلومات، . والخدمات المهنية المتخصصة، . والبحث والتطوير الهندسى.

خطة زيادة مراكز الابداع التكنولوجى

 

مشيرا إلى جهود الوزارة لدعم منظومة الابتكار الرقمى وريادة الأعمال حيث تم البدء فى تنفيذ خطة لزيادة مراكز الإبداع

التكنولوجى من ٣ مراكز إلى ٣٠ مركزا من خلال نشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى كافة المحافظات باستثمارات إجمالية تصل إلى ٤.٢ مليار جنيه.

حيث تم افتتاح ٨ مراكز فى المرحلة الأولى من المشروع، . وجارى العمل حاليا على إنشاء ١٢ مركزا جديدا فى المرحلة الثانية

افتتاح المرحلة الثالثة التى تضم ٧ مراكز فى ٢٠٢٤

 

من المشروع التى سيتم افتتاحها فى العام المقبل؛ على أن يتم افتتاح المرحلة الثالثة التى تضم ٧ مراكز فى ٢٠٢٤.

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى ممكنات استراتيجية الوزارة لتعظيم القيمة الرقمية والتى تشمل بناء القدرات، وتقديم الحوافز للشركات العاملة فى مجال التعهيد، وكذلك توفير البنية التحتية الرقمية، واستضافة الشركات بمختلف أنواعها من شركات ناشئة وحتى الشركات العملاقة فى مركز واحد لتحقيق التكامل فيما بينهما فى الأعمال والمنتجات.

منوها إلى أنه تم التعاقد مع ٢٧ شركة محلية وعالمية متخصصة فى تصميم الإلكترونيات والبرامج المدمجة للتواجد فى مركز واحد بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وجارى التفاوض مع مشغل عالمى للمعامل وحاضنة للشركات الناشئة.

موضحا أنه تم وضع خطة لإعادة هيكلة الحوافز المقدمة للشركات العالمية لتشجيعها على التواجد فى مصر وتصدير خدمات رقمية انطلاقا من مصر.

 

وذكر الدكتور عمرو طلعت . التطور الذى شهدته البنية التحتية الرقمية وتضاعف متوسط سرعة الإنترنت فى مصر لتصل إلى ٤٥ ميجابت ثانية مقارنة بمتوسط سرعة ٥.٦ ميجابت ثانية فى منتصف ٢٠١٨، و٧ ميجابت ثانية فى نهاية ٢٠١٨؛.

مشيرا إلى زيادة عدد أبراج المحمول التى تم إنشاؤها من ١٢٠٠ برج فى ٢٠٢٠ إلى ٢٣٠٠ برج فى ٢٠٢١ فيما يستهدف إنشاء ٢٨٥٠ برج خلال العام الحالى تم منهم ٢٣٨٩ برج؛ لافتا إلى أنه تم إتاحة ترددات للشركات مقدمة خدمات المحمول باستثمارات ٢ مليار دولار.

 

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى اهتمام الوزارة بتوفير عدد ضخم من المبادرات للتدريب التقنى فى إطار استراتيجيتها لبناء القدرات الرقمية والتى يتم تنفيذها وفقا لعدة محددات تشمل التنوع فى تخصصات البرامج التدريبية والتدرج في عمقها وصولا إلى التقنيات عالية القيمة.

 

ووضع منهجية تصميم متكاملة تحكم كل المبادرات التى تطلقها الوزارة فى مجال التدريب وبناء القدرات الرقمية وهى الشمول والجودة والتخصص والخبرة والمهنية، بالاضافة إلى بناء مسار تدريبى متكامل ومتنوع يستهدف مختلف المراحل التعليمية وكافة التخصصات الأكاديمية.

 

كما استعرض الدكتور عمرو طلعت أبرز مؤشرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث بلغ معدل نمو القطاع ١٦.٣% وهو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة؛ فيما نما حجم الصادرات الرقمية لتصل إلى ٤.٩ مليار دولار فى ٢٠٢1/٢٠٢٢ مقارنة بـ٣.٦ مليار دولار فى ٢٠١٨/٢٠١٩، كما ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية فى الشركات الناشئة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ١٩٠ مليون دولار فى ٢٠٢٠ إلى ٤٩٠ مليون دولار فى ٢٠٢١.

موضحا تضاعف أعداد المتدربين وميزانية التدريب التقنى على مدار السنوات الماضية لتصل إلى مستهدف ٢٢٥ ألف متدرب بميزانية ١.٣ مليار جنيه فى العام المالى الحالى مقارنة بعدد ٤ آلاف متدرب بميزانية ٥٠ مليون جنيه فى ٢٠١٨/٢٠١٩ مع التركيز على التخصصات عالية القيمة.

مشيرا إلى ارتفاع عدد العاملين بالقطاع من ٢٥٦ ألف عامل فى ٢٠١٨/٢٠١٩ إلى ٣٤٠ ألف عامل فى العام المالى الماضى.

 

كما استعرض المشاركون فى الجلسة أهم العناصر الداعمة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عالية التقنية، وأبرز الفرص فى ضوء تنامى الطلب العالمى على هذه الصناعة، وكذلك أهم التحديات والحلول المقترحة لمضاعفة حجم هذه الصناعة بصورة مطردة الأمر الذى يجعلها تمثل قاطرة للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مصر.

وتم التطرق إلى دور السلطة التشريعية فى دعم الصناعة وتعظيم الصادرات عالية التقنية، من خلال إصدار القوانين والتشريعات التى تتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية وعلى النحو الذى يسهم فى تشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر.

كذلك تم التأكيد على الدور المهم للشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة فى نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأهمية دعم هذه الشركات وتشجيعها على تصدير خدماتها للخارج.

 

وأكد المشاركون على اهتمام الشركات العالمية بالاستثمار فى مصر لما تحظى به من العديد من الإمكانيات والمزايا التنافسية منها توافر عدد كبير من المبادرات لإعداد الكوادر التقنية الشابة، والطفرة التى تشهدها مصر فى مجال التحول الرقمى والخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين والشركات، والجهود المبذولة لتطوير البنية المعلوماتية.

 

كذلك تناول المشاركون أبرز التحديات التى تواجه الصناعة والتى تتمثل فى هجرة العقول، والفجوة بين متطلبات السوق الحقيقية ومهارات الخريجين، ونقص الخبرات فى البحث والتطوير.

حيث شدد المشاركون على أهمية التوسع فى إتاحة برامج تدريب مكثفة عالية الجودة فى التخصصات التقنية واللغات الأجنبية لتأهيل الشباب للاندماج سريعا فى سوق العمل.

كذلك تم التأكيد على أهمية تعزيز أنشطة البحث والتطوير، وتيسير إجراءات العمل، والتسويق والترويج الدولى لمقومات مصر فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عالية التقنية لجذب الاستثمارات الاجنبية للسوق المصرى.