وزيرة الهجرة تستقبل أمين عام اللجنة التنسيقية لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية
في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للمتابعة المستمرة للمصريين بالخارج، اطمأنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة.
للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بشأن عودة جثماني شقيقين مصريين “محمد عطا” و”خالد عطا”، اللذين توفيا .
في المملكة العربية السعودية إثر سقوطهما أثناء عملهما في المنطقة الصناعية بالرياض، حيث أكدت الوزيرة.
أن الوزارة تقف إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب.
وفي اتصال هاتفي بذوي الشابين، قدمت وزيرة الهجرة عن خالص عزائها، سائلة الله أن يلهمهم الصبر والسلوان،
مضيفة أن الراحلين تركا حزنًا عميقًا لدينا ولدى الجالية المصرية بالسعودية.
وأشارت الوزيرة إلى أن الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الهجرة، تولي اهتماماً كبيراً لرعاية أبنائها في الخارج، وتسعى دائماً لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهم ولأسرهم في مثل هذه المواقف الصعبة، مؤكدة أن الوزارة تتابع عن كثب حالة المصريين في الخارج وتعمل على توفير الدعم اللازم لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدة أن الوزارة ستظل دائماً على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة في كل ما يتعلق بشؤون المصريين في الخارج.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تعرض شقيقين للموت اختناقًا، أثناء عملهما بالمنطقة الصناعية في الرياض، إثر سقوط أحدهما
في بيارة ومحاولة الآخر إنقاذه أثناء عملهما، ما أدى إلى وفاتهما في الواقعة نفسها.
تتابع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن كثب تطورات الوضع مع الطلاب المصريين في قيرغيزستان
من واقع اهتمامها بجميع الجاليات المصرية، وبشكل خاص الطلاب المصريين بالخارج.
وفي هذا الصدد، صرحت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،
أن هناك غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة موقف أبنائنا الطلبة في قيرغيزستان،
وأن هناك تواصلا مستمرا معهم هناك لضمان سلامتهم.
وأعلنت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إطلاق رابط استمارة تسجيل إلكترونية،
تم إنشاؤها خصيصا للتواصل المستمر مع طلابنا في قيرغيزستان ومتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل،
وهو الرابط التالي: https://forms.gle/r7zJqECzUehiX7mu5
وأكدت وزيرة الهجرة على متابعة الموقف بالتنسيق مع وزارة الخارجية،
مشددة على أن هناك تواصلًا دائمًا ومباشرًا مع طلابنا المصريين في قيرغيزستان – كما هو الحال الآن – من خلال كل منصات التواصل الاجتماعي.
كما جددت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مناشدة الطلاب المصريين الدارسين هناك بضرورة الالتزام بإرشادات وزارتي الداخلية والتعليم العالي
في قيرغيزستان، ومتابعة الموقف مع السفارة المصرية هناك، وكذلك الالتزام بالمكوث في أماكن السكن والدراسة “أونلاين” لمدة أسبوع،
حتى يتم تعديل الإرشادات من السلطات المعنية.
نظمت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعالية تحت شعار “اللغة العربية: مصدر الإلهام والإبداع”، بالتعاون مع .
ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو” في قصر الأمير محمد علي في حي المنيل بمحافظة.
القاهرة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، وبحضور وتشريف السيدة السفيرة سها جندي،. وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، .
والدكتور مؤمن عثمان، والدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة، .
ورئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.
وفي مستهل الفعالية، ألقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمة أعربت فيها عن خالص اعتزازها وتقديرها للتعاون الجاري بين وزارة الهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، قائلة: “إن مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، وتجمعنا علاقة وطيدة في مساعينا المشتركة للحفاظ على موروثنا الثقافي والطبيعي في آن واحد”، موجهة التحية لأبناء المصريين بالخارج الذين يتابعون هذه الفعالية عبر البث المباشر على منصات الوزارة ومبادرة “اتكلم عربي”.
وتابعت: “لعل وجودنا اليوم في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، هذه التحفة المعمارية الفريدة التي يرجع اكتمال بنائها إلى ما يقرب من ٩٠ عاماً لتنقسم إلى ثلاث سرايات وتضم في حدائقها مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، هو دلالة واضحة على مساعينا المشتركة في الاحتفاء بتراثنا الطبيعي والحضاري في آن واحد، خاصة في ظل ما نشهده من تنوع وتطور وإبداع في كافة أركان القصر الذي يضم طرز وفنون عربية متنوعة ما بين الفاطمي والمملوكي والعثماني والأندلسي والشامي والفارسي أيضا، وهو ما يوضح ثراء الهوية المصرية وتنوعها وتفردها عن غيرها”.
وأضافت: “هذا ما نسعى إلى تحقيقه والتركيز عليه من خلال المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية (اتكلم عربي) والتي تحمل شعار (جذورنا المصرية) لنؤكد على اكتمال أركان الشخصية المصرية بانصهار الزمان والمكان وأن الاتصال اللغوي هو أساس استمرار الحضارات والنهوض بالأمم. ومن ثم، فقد حرصنا أن تكون رسالتنا بمناسبة الاحتفال بيوم التراث العالمي إبريل الماضي هي (حلقة الوصل) التي تربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا الذي نصبو إليه جيلاً بعد جيل، وذلك من خلال إطلاق فيلم بعنوان (حلقة الوصل) عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة والمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” لتعريف أبنائنا من المصريين بالخارج بحضارة مصر أعظم وأقدم حضارة عرفها التاريخ والتي كانت ولا زالت مهد الحضارات وممر البشرية نحو العالم بقيمها النبيلة التي توارثتها الأجيال، والاحتفاء كذلك بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة التي جسدت مختلف أنواع التراث الإنساني على مر العصور، ولم يكن ليتأتى لنا ذلك إلا بتمسكنا بلغتنا وتاريخنا وتراثنا الحضاري والثقافي والإنساني، ولذلك حرصنا أن يكون شعارنا أن اللغة هي الاختراع البشري الأعظم عبر التاريخ الذي تواصل من خلاله الإنسان مع غيره ومع الأجيال اللاحقة لتؤثر في كافة مناحي الحياة، بل وتشكل العالم أجمع”.
وأشارت سيادتها إلى احتفال وزارة الهجرة مع اليونسكو في ديسمبر الماضى بالتعاون مع وزارة الثقافة باليوم العالمي للغة العربية في ذكرى مرور خمسين عاماً على الاعتراف باللغة العربية كواحدة من لغات الأمم المتحدة الست الرسمية، فهي واحدة من أكثر خمس لغات تحدثًا في العالم فهي اللغة التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم وهي اللغة الرسمية لـ 22 دولة أعضاء في جامعة الدول العربية، وهي أيضًا واحدة من لغات الأمم المتحدة الست، فضلا عن أنها واحدة من لغات الاتحاد الأفريقي وأحد أغنى لغات العالم، فقد وصل عدد مفرداتها دون تكرار إلى ما يزيد على 12 مليون كلمة. فاللغة العربية لغة غنية وملهمة ولذلك ركز شعوبها على إظهار إبداعاتهم في مجالات الثقافة والأدب والفنون، كان من بينهم كوكبة من الأدباء والمبدعين المصريين مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وطه حسين، وعباس العقاد، ومصطفى صادق الرافعي.

وأوضحت السيدة الوزيرة أنه إيمانا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصُا منا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتي تشرف برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية لفعالياتها وتستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر، مشيرة إلى أنه قد نجحت المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لتشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية “اتكلم عربي”، على الوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وتابعت سيادتها أن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” تحت شعار “جذورنا المصرية” يستهدف تعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم، بالتعاون مع د. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري، ود سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة، وذلك لنشر سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية.
كما أكدت وزيرة الهجرة على الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب، موجهة الدعوة إلى الجميع للدخول على صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحميله.
ولفتت السفيرة سها جندي إلى حرصها على عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين
في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور
اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون
مع د/ وسيم السيسي ود/ ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية.
وتابعت: “من هنا أيضا كان حرصنا على إقامة هذه الفعالية الهامة وغيرها من الفعاليات الثقافية ذات الصلة إيمانًا منا بأهمية
تراثنا الحضاري والتاريخي واتصاله على مر الزمان بتمسكنا بهويتنا المصرية الأصيلة ولغتنا العربية الغنية ليشكلاً معًا نبض
أمتنا ووجدان الأجيال القادمة بالداخل والخارج على حد سواء. واليوم ونحن يفصلنا أسبوع واحد فقط عن (اليوم العالمي
للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية) والذي يتم الاحتفال به في ٢١ مايو من كل عام اعترافاً بقدرة الثقافات والحضارات
على الإسهام في التنمية المستدامة واعتبارها من العوامل الحاسمة في تحقيقها، علينا أن نستفيد من الإمكانات الإبداعية
لثقافاتنا المتنوعة والمشاركة في حوار متواصل لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع الواحد من التنمية المستدامة، وهذا
هو هدفنا ونحن نحتفي بلغتنا الأم اللغة العربية وهي مصدر الإلهام والإبداع، أن ننمي إبداع أبنائنا المصريين بالخارج والداخل
ونغرس في نفوسهم أهمية التمسك بالهوية الثقافية والوطنية للحفاظ على تفردنا واختلافنا مع احترامنا وقبولنا للآخر”.
وفي ختام كلمتها، وجهت السيدة الوزيرة رسالة قائلة: “في إطار المبادرة الرئاسية (اتكلم عربي) سنظل نعمل على تنشئة أجيال واعدة من أبناء المصريين بالخارج، معتزين بلغتهم الأم وإرثهم الثقافي والحضاري المتصل عبر الزمان، قادرين على خلق مساحات إبداعية لأنفسهم في مجتمعات الدول المضيفة والاستقاء من الثقافات المحيطة دون أن تختذل أو تنتقص من هويتهم بل يزدادوا بها إشراقاً ورونقاً وتمسكاً بجذورهم المصرية الضاربة في عمق التاريخ صانعين منها مستقبلاً لأنفسهم ورفعةً لوطنهم الذي يعيش بداخلهم وإن كانوا لا يعيشون فيه”.

من جانبها، استعرضت د. نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، أهمية الاهتمام بالتنوع الثقافي والعلوم الاجتماعية، وغيرها من المرتكزات التي يمكن الانطلاق منها للتعاون، مشيرة إلى حرص اليونسكو على صون التراث الثقافي وهوية الشعوب، وتابعت: “لذلك نلتقي اليوم لنناقش كون اللغة العربية مصدر إلهام وإبداع لكثير من الأدباء والكتاب العرب”.
وتابعت سانز أن هناك فريقا كبيرا من اليونسكو يعمل في مصر، بما تمثله من حضارة وتاريخ، موجهة الشكر لفريق العمل، وموضحة أن اللغة العربية لغة للمعرفة والثقافة ولها فضل كبير في انتشار مختلف العلوم والمعارف، ومشيرة إلى أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارا حول العالم، معربة عن تقديرها لهذا التنوع الثقافي، وعن جمال الخط العربي وروعته مستعرضة نماذج منه.
كما لفتت سانز إلى أن هناك حشدا كبيرا من المهاجرين يتحدثون اللغة العربية، ولذلك فهناك اهتمام كبير بدراسة اللغة
العربية، والتناغم بين اللغة والثقافة التي تحويها، ودورها في ربط الشعوب ومعرفة تاريخها وحضارتها، مؤكدة ترحيبها
بالمشاركة مع وزارتي الهجرة في هذه الفعالية.
من جهته، وجه د. مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة الآثار، كلمة رحب فيها بالسيدة وزيرة الهجرة ووزير
التربية والتعليم، موضحًا أن اللغة العربية لها دور في حفظ تاريخ العرب وإبداعاتهم، وإتاحتها عوالم زاخرة بالتنوع، مؤكدا أن
الدولة في تدعم الأنشطة الثقافية وتعزيز الهوية المصرية في مختلف الفعاليات، بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة
المصرية، لتأصيل الروح الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، مضيفا أن لغتنا العربية لغة ثرية.
كما أعرب عثمان عن عميق الشكر لاختيار قصر الأمير محمد علي ليستضيف مثل هذه الفعالية لتضيف إلى تاريخ القصر
حاضرا وطنيا وملمحا ثقافيا متميزا، نفخر بأن يكون لدينا في مصر هكذا معالم يقف لها التاريخ احتراما.
وشارك في الفعالية كل من: أ. أريج عطالله أخصائية برامج في قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في مكتب اليونسكو بالقاهرة، د. أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأ. أمينة همشري، المستشار الإقليمي لقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في مكتب اليونسكو بالدوحة، ود. سماح أبو بكر عزت، الكاتبة وسفيرة شؤون الطفل في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ود. وسيم السيسي عالم المصريات الكبير، الموسيقار الكبير هاني شنودة، وأ. إسراء صالح، المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة “سوبر أبلة”، وأ. محمود جودة، كاتب وأديب فلسطيني، وذلك بحضور أيضا عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومجموعة من كبار الكُتاب والأدباء والمفكرين والشخصيات العامة، والإعلاميين والصحفيين.
هذا وقدم الموسيقار المصري الكبير هاني شنودة عددا من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة التي قام بتأليفها،
وقد استمتع الحضور بها للغاية.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” انطلقت في نوفمبر 2020، ثم انطلقت المرحلة الثانية
تحت عنوان “جذورنا المصرية” في فبراير 2023، والتي وصلت إلى ما يزيد عن نحو 7 ملايين مستخدم منذ انطلاقها،
وحققت تفاعلًا كبيرًا في إطار استراتيجية لمواجهة تغييب الوعي وتزييف التاريخ المصري.
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السيدة/ نادية عز الدين ،
من أعضاء الجالية المصرية في إيطاليا، الناشطين في العمل الطوعي، للوقوف على آخر مستجدات أوضاع الجالية واحتياجاتهم،
وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل الفعال والمستدام مع أبناء مصر حول العالم.
جاء اللقاء بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري،
رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبدالناصر، معاون وزيرة الهجرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية،
كذلك الأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
وفي بداية اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة حرص مصر الدائم على التواصل الفعّال مع أبنائنا حول العالم،
مشيدة بجهود أبناء الجالية المصرية في إيطاليا ومساهماتهم الفاعلة في تعزيز أثر القوى الناعمة لمصر بالخارج،
بجانب الدور المجتمعي الذي يلعبه أبناء الجالية المصرية في إيطاليا، على اختلاف خلفياتهم وتخصصاتهم، مشيرة إلى أن الجالية المصرية في إيطاليا،
تعد من أكبر الجاليات في أوروبا عدداً، ولها دور وطني مشرف في مختلف المحافل والفعاليات التي ترتبط بالدولة المصرية،
انطلاقًا من شعورهم بالمسئولية وارتباطهم بمصر.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نعمل مع الجانب الإيطالي على إنشاء المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة،
ومن المقرر العمل على تدريب وتأهيل المصريين، قبل السفر للعمل بالخارج، وتعريفهم بقوانين الدولة التي سيسافرون إليها
كذلك ثقافة الدولة المنتقلين للعمل بها، للحد من المشكلات الناجمة عن عدم المعرفة بهذه القوانين والنظم والتي تسبب المزيد من المشكلات،
ومن بينها المسافرون إلى إيطاليا والتي يترتب على عدم المعرفة بقوانينها الكثير من التحديات الخاصة بالحفاظ على النظام الاجتماعي للأسرة والأبناء.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الوزارة تحمل على عاتقها مسؤولية ملايين المصريين حول العالم،
ولذلك هناك خلية نحل تعمل في تناغم على مدار الساعة، لتقديم الخدمات لأبناء الوطن في الخارج، مشيرة إلى أننا حريصون على تنسيق الجهود مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية والتي تقدم خدماتها للمصريين بالخارج للعمل على تحقيق تطلعاتهم وتنفيذ رغباتهم،
في شتى المجالات.
كما أكدت السفيرة سها جندي، أن المصريين بالخارج قوة متميزة يمكنها دعم صورة الدولة المصرية حول العالم،
والتعريف بمنجزاتها، مثمنة دورهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وضخ الاستثمارات في شرايينه،
بجانب إسهاماتهم الرائعة في المبادرتين الرئاسيتين: مراكب النجاة، وحياة كريمة،
في دعم الفئات الأولى بالرعاية في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتنمية المجتمعات المحلية.
كما أكدت السفيرة سها جندي أننا حريصون على تقديم مختلف الخدمات والمحفزات لأبنائنا حول العالم،
بجانب العمل على مناقشة أفكارهم ومقترحاتهم، مؤكدة العمل على تذليل أي عقبة تواجههم والحرص على دعم طموحاتهم وأفكارهم،
مشيرة إلى العمل على تنفيذ “صندوق الطوارئ” لخدمة المصريين بالخارج في المواقف الصعبة، ويضمن تقديم حلول حاسمة في فترات الأزمات،
ووعدت بالمتابعة مع الجانب الإيطالي ما تم بحثه خلال زيارتها لإيطاليا في أكتوبر الماضي بشأن الاعتراف المتبادل برخص القيادة.
بينما أعربت السيدة/ نادية عز الدين، من رموز الجالية المصرية في ميلانو بإيطاليا، عن تقديرها لجهود السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة،
وحرصها على متابعة المصريين بالخارج على مدار الساعة،
كما عرضت عددا من التحديات التي تتعرض لها الجالية المصرية وتطالب بتدخل وزارة الهجرة لحلها ونقلت حرص المصريين في إيطاليا
على الاستفادة القصوي من مبادرة تسوية الموقف التجنيدي لأبناء مصر في الخارج بالتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية،
والتي لاقت إقبالًا واسعًا من المصريين في الخارج في مرحلتها الاولي وتتمني النظر في بعض التحديات المرتبطة بمرحلتها الثانية،
خصوصا وأن هناك عددًا كبيراً من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا، من المستهدفين بالاستفادة بهذه المبادرة.
في حين أكدت السيدة/ نادية عز الدين حرصها على المشاركة في مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته الخامسة،
مشيرة إلى أنها حريصة أيضًا على مشاركة عدد من الشباب المصري بإيطاليا في المؤتمر للتعرف على ما يتم من تنمية على أرض مصر والخدمات التي تقدمها الدولة دعماً لمستقبل افضل لهم، واستماع الحكومة إلى طلباتهم وأفكارهم وما يواجهونه من تحديات، وما يستهدفونه من العلاقة مع الوطن الأم، مثمنة إعلان وزيرة الهجرة أنها ستخصص قسما في تطبيق المصريين بالخارج الجاري إطلاقه لعرض منتجات الأسر المنتجة والحرف التراثية التي يحتاجونها،
كذلك الدراسة الجارية بشأن إضافة قسم لمنتدى الحوار بين الجاليات المصرية بالتطبيق، ييسر التعارف بين الجاليات المصرية بالخارج والجيل الثاني والثالث من أبنائهم.
وفي ختام اللقاء، أكدت السيدة الوزيرة أنه سيتم التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية للعمل على دراسة كافة الطلبات
التي تقدمت بها عصر الجالية المصرية في إيطاليا والمقترحات التي تطرق لها الاجتماع بشأن مبادرة التسوية التجنيدية وغيرها،
مؤكدة سيادتها أن هذه الجهود من شأنها تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج، والحرص على بناء الثقة بينهم وبين الدولة المصرية.
يشار إلى أنه بالتعاون بين وزارات الدفاع والخارجية والهجرة، تم إطلاق مبادرة التسوية التجنيدية لأبنائنا في الخارج على مرحلتين،
الأولى في الفترة من 14 أغسطس 2023 وحتى 14 أكتوبر 2023، والثانية في الفترة من 1 مايو ولمدة شهرين،
وذلك استجابة لطلبات عديدة من المواطنين بالخارج حول إمكانية تسوية أوضاعهم التجنيدية نظراً لتردد بعض من المواطنين من العودة إلى أرض الوطن،
وعدم إمكانية المغادرة مرة أخرى بسبب عدم التصريح لهم بالسفر كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية أو عدم إنهاء موقفهم التجنيدي،
وللاستفادة من المبادرة يمكن الدخول على الرابط التالي:
https://www.tagneedinit.gov.eg
بالإنابة عن السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، شارك الدكتور صابر سليمان،
مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، في فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي
والتعليم المزدوج والتدريب المهني، “إديوتك إيجيبت”، تحت شعار (اصنع مستقبلك) بحضور مسئولي الوزارات المعنية،
وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.
وفي بداية كلمته، نقل الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، تحيات وتقدير السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة،
للحضور والقائمين على هذه الفعالية الكبيرة، مؤكدًا أن الوزارة شاركت من قبل في المنتدى
مع سعيها الدائم على التواصل مع كل الجهات والمشاركة في الفعاليات التي تخدم وتحقق رؤية الدولة المصرية 2023.
وتحدث سليمان في الجلسة الثالثة الخاصة بتنقل العمالة والشراكات الدولية، مستعرضا خطط وجهود الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية،
وتوفير البدائل الإيجابية بالداخل، بجانب تعزيز فرص الهجرة الآمنة، عبر تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية والبرامج التنفيذية بالوزارة؛
حيث تناول ما توفره من برامج توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى برامج التدريب
من أجل التشغيل بالمحافظات التي تواجه الهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للشباب،
في ظل المتغيرات المتلاحقة، على الساحة الدولية.
وفي السياق ذاته، تناول د. صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة، نموذج المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج،
بما يتيح تقديم الدعم لراغبي الهجرة من الشباب المصري في أكثر من محافظة، عبر استيفاء كل متطلبات الالتحاق بفرص العمل المتاحة بالخارج،
مع العمل على تكرار هذا النموذج الفريد مع مختلف الدول الأوروبية والعربية، مستعرضا جهود الوزارة وما توفره لسوق العمل في مصر ولدخول أسواق العمل الأجنبية، والمتمثلة فيما يطرحه المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج من نشاط،
بالتعاون مع الجانب الألماني، وما يقدمه من خدمات، والتدريب من أجل التوظيف في مصر وألمانيا والنصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفى الصحيح لهم
فى أسواق العمل بالداخل والخارج خاصة سوق العمل الألمانية، مع إدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما أكد سليمان حرص الوزارة على تدريب الشباب وفقا لمعايير الأسواق العالمية،
ليس فقط قياسا على التجربة الألمانية؛ بل منحهم المزيد من الدورات التدريبية لتأهيلهم للأسوق الأوروبية أيضا
وتوفير احتياجات سوق العمل هناك، مشيرا إلى أن وزارة الهجرة تسير وفقا لإستراتيجية محددة تسعى من خلالها لتحقيق
ما تصبو إليه الدولة خاصة في ملف التأهيل والتدريب ومجابهة الهجرة غير النظامية،
مع العمل على إعداد كوادر مهنية وفنية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى لسوق العمل سواء في مصر أو الدول الأوروبية
أو العربية وتحقيق أقصى استفادة من ذلك.
كما أكد مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، أيضًا أن وزارة الهجرة حريصة على التأهيل النفسي
والثقافي للشباب المصري الراغب في الهجرة، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع والدولة التي سيسافر بها،
بجانب تأهيله وفق معايير سوق العمل المختلفة، وتعمل الوزارة على حصر احتياجات فرص العمل
في أسواق العمل خاصة في الخليج وأوروبا، كما يتم التواصل بشكل مباشرة مع أصحاب العمل في هذه الأسواق بالقطاع الحكومي والخاص،
لتحديد متطلباتهم ووضعها في برامج تدريبية تستهدف الوصول بالعامل لهذا المستوى،
ويتم إجراء اختبارات مستمرة للتأكد من العمالة وصلت للمستوى المطلوب،
وبعد سفر العامل يتم متابعته بشكل مستمر تحديدا في أول ستة أشهر.