رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

علاقة الزواج بين التقديس والتفريط

صارت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية المختلفة مسرحا للعديد من المنازعات الزوجية

التي تتصادم مع مكانة وقدسية الزواج ، وتعلن عن ردة إنسانية تهدد سلامة المجتمع ، وتعبر عن ضعف

في البناء الأخلاقي والثقافي لشخصية الزوج أو الزوجة ، فغالبية تلك المنازعات تستند لمبررات لا تنسجم

مع المنطق أو الفطرة السليمة ،  لأنه من غير المنطقي أن الزوجة تطلب الطلاق لأن الزوج يصدر صوتا

أثناء نومه أو لأنه لا يذهب لمركز اللياقة البدنية أو يطلق الزوج زوجته لأنها تحب تربية القطط أو الكلاب

أو أنها تعض الأولاد ، كما أنه ليس منطقيا أن الزوج يطلب القضاء بنشوز زوجته لأنها تقضي وقتا طويلا

أمام الهاتف الخلوي أو تطلب الزوجة الخلع لأن الزوج لا يحسن قول كلمات غزل تشعرها بأنوثتها ، وإن

كنا لا نهمل أهمية ذلك للحفاظ على العلاقة العاطفية بين الزوجين .

 

ولكن ما نود التنبيه عليه أن الارتقاء بمكونات الوعي العائلي هو الضمان الحقيقي لاستمرار علاقة

زوجية أساسها التكامل والانسجام والتناغم في كل ملامحها ، على نحو يشعر معه كل طرف بسعادته

بذاته وصفاته وقناعاته ، دون إحباط أو انكسار بسبب التباعد والتنافس والأنانية ،  فضعف الوعي العائلي

يجعل كل طرف من طرفي العلاقة زاهدا في الأخر متربصا به ومتصيدا له الأخطاء مترقبا الفرصة للتفريط

فيه بإنهاء تلك العلاقة المقدسة .

 

ومما لا شك فيه أن الاستهانة بعلاقة الزواج على هذا النحو يهدد بقاء المجتمع ، وهو ما يوجب

على كافة مؤسسات الدولة الثقافية والدينية والفنية والقضائية والتشريعية مكافحة تلك الظاهرة

الخطيرة بكل حزم ،  فالطلاق وإن كان شرع لاستحالة العشرة أو لسبب يؤدي إلى الضرر المحدق

بأحد الطرفين فإنه في حكم المكروه إذا كان لغير حاجة .

 

لذا يجب أن يكون لدينا استراتيجية وطنية لحماية الأسرة ، من خلال توفير التأهيل اللازم الذي

يضمن قدرة طرفي العلاقة الزوجية على بناء أسرة جديدة ، والتأهيل لا يقصد به توافر الامكانات المادية

فحسب ، بل يجب بناء الشخصية القادرة على ذلك ذهنيا وثقافيا ونفسيا ، لذا نطالب بأن يكون بناء

الأسرة قائما على قواعد أساسية تضمن عدم الاستهانة بتلك لعلاقة المقدسة ، ويمكن تحقيق ذلك

من خلال دليل استرشادي  يلتزم طرفي العلاقة بالاطلاع عليه قبل الزواج ويتم إثبات ذلك بعقد الزواج

من جانب القائم على توثيقه ، كما يمكن الاستعانة في تقييم مدى توافر الأهلية النفسية والذهنية

للزواج من خلال لجنة متخصصة تقوم على ذلك ، ويكون ما توصي به اللجنة محل اعتبار عند تحرير عقد الزواج وتوثيقه .

أحمد السقا يرد لأول مرة على جدل لقب “نمبر 1” ويكشف موقفه من الزواج مجددًا

أحمد السقا يعلق على لقب “نمبر 1” الذي يطلقه محمد رمضان

في أول تصريح له حول الجدل الدائر بشأن لقب “نمبر 1” الذي يطلقه الفنان

محمد رمضان على نفسه، قال النجم أحمد السقا خلال استضافته في برنامج

أحمد السقا

“تفاعلكم” على قناة العربية:
“كل واحد يشوف نفسه زي ما هو عايز.. ولو بتقصدي شخصيا محمد رمضان،

وهو زميل عزيز، فهو ممكن ميقصدش إنه رقم واحد، يمكن يقصد إنه تم تشبيهه

بكده أو ده اللقب بتاعه”.

أحمد السقا

وأشار السقا إلى أن الألقاب بين الفنانين أمر شائع وطبيعي، حيث يطلق على

كل نجم لقب يميزه بناءً على تميزه وجمهوره، مضيفًا:

“زي ما بيتقال على أحمد حلمي لقب، وكريم عبد العزيز، وأحمد عز، كل واحد ليه

جمهور وبيتقال عليه لقب معين”.

موقف أحمد السقا من الزواج بعد الانفصال

في سياق منفصل، كشف أحمد السقا عن موقفه من فكرة الزواج مرة أخرى

بعد إعلان انفصاله عن الإعلامية مها الصغير بعد سنوات من الزواج.

وأكد السقا أنه لا يفكر في الزواج حاليًا، قائلاً:

“حاليًا دلوقتي لأ أنا لسه طازة معرفش الله أعلم وأنا عندي عيالي أهم حاجة”.

أحمد السقا

رانيا يوسف تعرض نفسها للزواج بشكل صريح.. مش هتصدق قالت ايه

في لقاء تلفزيوني، فتحت رانيا يوسف قلبها للحديث عن حياتها الشخصية بأسرار ترويها لأول مرة.

رانيا يوسف تعرض نفسها للزواج بشكل صريح.. مش هتصدق قالت ايه

وقالت رانيا يوسف خلال لقائها مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج “كلام الناس”، : الست لما تحط راجل في دماغها بتعرف تاخد حقها”.

وفي واحد من أكثر تصريحاتها جرأة، قالت رانيا إن معظم حالات الطلاق تعود لتدخل الأمهات والحموات، موضحة: 90% من الطلاق سببه الأمهات، لأن فيه فجوة بين جيل الأم وجيل البنت. أنا كنت مانعة أمي تتدخل في حياتي، وزعلت مني بس أنا كنت بحمي بيتي.

عن الحب، قالت رانيا إنها ما زالت تبحث عن مشاعر صادقة رغم صعوبة الأمر، مضيفة: لسه محتاجة حب، بس من سنتين ماقابلتش حد يلفت نظري. في ناس بتنجذب للشهرة وعايزين شكل من برا بس.

في فقرة خفيفة، سألتها ياسمين عز: “ممكن تتجوزي ممثل؟ ولا رجل أعمال؟”، فردت رانيا مازحة: هو إنتي جايبالي عريس؟ أنا بصراحة مش مرتاحالك.

وأشارت رانيا إلى أن الأمومة هي محور حياتها، مؤكدة: أنا عايشة علشان بناتي، وكنت أحب أجيب أولاد كمان. علاقتي بربنا ونيتي الحلوة دايمًا بيخلوني ماشية صح، وده اللي مخليني مش مستعجلة على أي علاقة.

ياسمين عز ترد لاول مرة على سؤال ارتباطها

ياسمين عز ترد لاول مرة على سؤال ارتباطها.. أطلقت الإعلامية ياسمين عز تصريحات مثيرة حول العلاقات العاطفية، مقدّمة نصيحة للفتيات لاكتشاف ما إذا كن في علاقة صحية أم لا، من خلال ما وصفته بـ”تشخيص بدون دكتور”.

ياسمين عز ترد لاول مرة على سؤال ارتباطها

وقالت عز خلال البرنامج الذي يُعرض على شاشة “MBC مصر”، إن العلامات النفسية والجسدية قد تكون مؤشراً على مدى صحة العلاقة، مضيفة: “لو لقيتي نفسك متوترة، مش قادرة تنامي، بتنفسي بعصبية وبتاكلي أكلك وأكل إخواتك كمان، يبقى دي مش علاقة صحية.. دا جهازك العصبي بيصرخ”.

وأشارت إلى أن الاستقرار والهدوء الداخلي هما المؤشر الحقيقي لعلاقة ناجحة، ساخرة بقولها: “أنا طبيبتك هنا، وفري فلوس الدكتور، واشتري لحبيبك هدية”.

وفي رد ساخر على سؤال حول علاقتها العاطفية، أجابت ياسمين عز: “أنتم بتسألوا ليه؟ إحنا أصلاً في زمن مفيهوش جواز.. الذهب بقى بـ 5000 جنيه، ومحدش قادر يرتبط”.

 

إيناس الدغيدي: كنت عايشة زمان مع واحد “مساكنة” وأمي وأخواتي كانوا عارفين

إيناس الدغيدي: كنت عايشة زمان مع واحد “مساكنة” وأمي وأخواتي كانوا عارفين..قالت المخرجة إيناس الدغيدي٫ إن المجتمع المصري تقبل إلى حد ما فكرة المساكنة قبل الزواج٫ معقبه: العالم اتفتح”.

إيناس الدغيدي: كنت عايشة زمان مع واحد “مساكنة” وأمي وأخواتي كانوا عارفين

 

وأضافت خلال تصريحات تلفزيونية: “أنا كنت عايشة مع واحد وأمي وأخواتي كانوا عارفين وكانت مشكلته في الديانة فقط”٫ متابعة: ممارسة المساكنة حلال قبل الزواج، وذلك في حالة موافقة الطرفين والزواج في الإسلام له ثلاثة شروط القبول ثم العرض ثم الإشهار، وناقشت ذلك في فيلم “مذكرات مراهقة”.

 

واسترسلت  المخرجة إيناس الدغيدي٫: قديمًا كانت الناس تتزوج عن طريق الموافقة ثم كان ينادي أحد الأشخاص في جميع الأماكن قائلًا:”فلان تزوج فلانة”.

 

الصحة: إصدار 28 ألف شهادة صحية موثقة للمقبلين على الزواج

أعلنت وزارة الصحة والسكان، إجراء الفحص الطبي لـ51 ألفًا و 335 شابًا وفتاة من المصريين وغير المصريين، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية

لـ«فحص المقبلين على الزواج» والتي انطلقت 26 من شهر فبراير الماضي، تحت شعار «100 مليون صحة».

الدكتور حسام عبدالغفار

وكشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن إصدار 28 ألفًا و802 شهادة صحية موثقة ومؤمنة

بـ(QRCode) للمقبلين على الزواج، موضحًا أن الشهادات سارية لمدة 6 أشهر من تاريخ الإصدار، ولابد من إجراء الفحوصات

خلال مدة لا تقل عن 14 يومًا قبل إتمام الزواج لاستلام النتائج والحصول على الشهادة الصحية.

وزارة الصحة والسكان

وتؤكد وزارة الصحة والسكان، حرصها على إمداد المواطنين بالمعلومات، والرد على الاستفسارات الخاصة بمبادرة فحص المقبلين على الزواج

من خلال الخط الساخن 15335، أو زيارة الموقع الإلكتروني:

‏www.100millionseha.eg أو من خلال صفحات الوزارة الرسمية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، انستجرام، يوتيوب، لينكدإن).

خطيب الجامع الأزهر: بناء الأسرة عبادة وليس عادة والزواج ليس لإرضاء الغريزة

خطيب الجامع الأزهر: الزواج عبادة حقيقية ووسيلة لإعفاف النفس والبعد عن الحرام وبناء الأسرة الصالحة التي تُسْهم في بناء مجتمع صالح

أكد الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الإسلام عني بالأسرة عناية خاصة، ووضع لها من الأحكام ما يضمن بقاءها ويحفظ كيانها ويصون استمرارها، ووضع من الحواجز والحدود ما يمنع انهيارها وتدميرها، مشيرا إلى أن المجتمعات عامة تبنى من تكوينات صغيرة، أساسها الأسرة، فهي اللبنة الأولى للمجتمع، وإذا تعرضت هذه اللبنة لاختلال أو ضياع تأثر بذلك المجتمع كله، ولذا كانت الأسر في مجتمعاتنا الآمنة المطمئنة موضع استهداف، بتغييب الآباء والأمهات عن واجباتهم بدعاوى متعددة.

وأشار الدكتور الهواري خلال إلقاءه خطبة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر إلى عناية العلماء بقضية بناء الأسرة حتى امتلأت بها كتب الفقه والأحكام، وكتب التربية والأخلاق، بل حتى أفرد لها العلماء مؤلفات خاصة، ولكن الواقع يشير إلى وجود مشكلات أسرية، وواجبات منسية، ومسئوليات مهملة، مبينا أن الحل لهذا الواقع المر أن نستوعب نظرة الإسلام لهذا التكوين المجتمعي، وأن نفهم التصور الصحيح للزواج وللأسرة حتى نضع حلا لبعض مشكلات البيوت، ولنقضي على هذه التعاسة التي سكنت مع بعض الناس بيوتهم وأوت معهم إلى مضاجعهم.

وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن أول ما ينبغي فهمه أن بناء الأسر عبادة وليس عادة، وأن الزواج ليس لإرضاء الغريزة فحسب، وأنه ليس وجاهة اجتماعية فحسب، وأنه ليس مطلوبا جسديا فحسب، مشيرا إلى أن أول أسباب المشكلات أن البيوت لا تؤسس على نية العبادة، فالرجل والمرأة يجمعهما بيت لمعان مجتمعية أو لحاجة غريزية، والأصل أن البيوت تبنى بأوامر ربانية.

وأضاف الهواري: إن الزوجية سُنة من سنن الله في الخلق والتكوين، وهي سنة عامة مطَّردة لا يشذُّ عنها عالَم الإنسان، أو عالم الحيوان، أو عالم النبات، وإن بناء الأسرة المسلمة آية من آيات الله، فالزواج عند المؤمنين عبادةٌ حقيقيةٌ يتقرَّبون بها إلى الله؛ فهو وسيلةٌ لإعفاف النفس، والبعد عن الحرام، وطريقةٌ لبناء الأسرة الصالحة التي تُسْهم في بناء مجتمع صالح، وبعض الناس لا يفهمون طبيعة الحياة بين الرجل والمرأة، ولا طبيعة العلاقة بين الأزواج، ويحصرون غايات الزواج فيما يكون بين الزوجين من إشباع الغريزة، وهذا ظلم لهذه العلاقة التي سماها الله عز وجل ميثاقا غليظا.

وبينّ الهواري أن نظرة الإسلام إلى الغريزة الجنسية كنظرته إلى رغبة المعدة في الطعام، إنها رغبة لا تنكر، ولكن إشباعها يحتاج إلى شيء من البصر، فيجب أن يكون المطعوم حلالا لا حراما، وطيبا لا خبيثا، وإذا كان من حق الإنسان أن يسعي في طلب الطعام الذي يرضي معدته، فمن حق الله عليه مثلا ألا يأكل المحرم من ميتة ودم ولحم خنزير إلى آخر المحرمات، ومن حق الله أيضا ألا يرضي الإنسان معدته بالغش والزور، وكذلك الناحية الجنسية.

وشدد خطيب الجمعة بالجامع الأزهر على أن الأسرة مسئوليات كثيرة وواجبات متنوعة، تندرج كلها تحت اسم الرعاية التي تتضمن بذل كل خير، ودفع كل شر عن هذا الكيان، وهذه المسئوليات الأسرية والواجبات الزوجية لا يصح التنازل عنها بسهولة، فالزواج شركة لا يقبل من أحد العاملين فيها أن يتقدم باستقالته، وإلا انهار البنيان، مشيرا إلى أن الواقع يشهد أن أحد أطراف الزواج قد يتقدم باستقالته لا على ورق أو طلب مدموغ، لكن يستقيل من إدارة الحياة عمليا، ومن هؤلاء هذا الزوج أو الوالد الذي اتخذ بيته فندقا للراحة، دون انشغال بما فيه البيت، وأو ما عليه الأولاد، أو هذا الزوج الحاضر بجسده وماله الغائب بقلبه وتوجيهه ورعايته.

وأشار الهواري إلى أن دور الرجل في الأسرة لا ينتهي عند حد توفير المال، رغم أن الإسلام عظم جهد المنفق على الأسرة، وجعل للإنفاق على الأسرة ثوابا عظيما، حتى تجاوز به ثواب غيره من الأعمال الطيبة، في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ».

وتابع خطيب الجامع الأزهر أن من بين هؤلاء المستقيلين من الواجبات الزوجية، تلك الزوجة التي تتخلى عن كونها ربة بيت أو ربة منزل، بل إن بعض النساء يخجلن أن يقال لإحداهن إنها ربة منزل، مع ما فيها من العظمة، مشيرا إلى أن رسول الإسلام أعلن عن مهام المرأة في إشارة موجزة، ورتب على هذه المهام دخول الجنة، أخرج أحمد في مسنده عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ.

وأوضح الهواري إلى ضرورة فهم واستيعاب فن وفلسفة إدارة البيوت، فالحياة لن تكون كاملة، والنسيم لا يهب عليلا على الدوام، وطبائع البشر تأبى هذا، وقلما عاش إنسان وحده، أو مع غيره، على حالة ثابتة من الرضا وانعدام العتاب، ومن العقل توطين النفس على حدوث بعض المشكلات، فلتمر دون أن نرتب على وقوعها نتائج كبيرة، ولذا وجب على شركاء الأسرة أن يكون بينهما من التغاضي ما يحفظ العلاقة الجميلة، وتدوك معه المودة، فالمثالية متعذرة لا في الرجل ولا في المرأة، قال الله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ».