رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في حوار مفتوح مع المستثمرين في Jefferies وHSBC بواشنطن

شارك الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، في حوار مفتوح مع نخبة من المستثمرين الدوليين وممثلي
المؤسسات المالية الكبرى، نظمتهJefferies وHSBC بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك على هامش الاجتماعات
السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.

رئيس هيئة الرقابة المالية

جاءت مشاركة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في هذا الحوار المفتوح إلى جانب الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والأستاذ أحمد كجوك، وزير المالية، لتجسد تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة الاقتصادية في عرض رؤية مصر الشاملة للإصلاح المالي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي أمام مجتمع الاستثمار الدولي.
ويُعد هذا اللقاء منصة مهمة لتسليط الضوء على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية المعنية بتطوير بيئة الأعمال وتعميق أسواق المال، بما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين ودعم تدفقات الاستثمار الأجنبي.
كما أتاحت الجلسة فرصة لتبادل وجهات النظر حول السياسات الاقتصادية والمالية والتنظيمية التي تنفذها الدولة لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري وجاذبيته الاستثمارية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور فريد أحدث التطورات التي يشهدها القطاع المالي غير المصرفي في مصر، موضحًا أن الهيئة تسعى إلى بناء منظومة متكاملة تعزز كفاءة الأسواق وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأكد أن تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية يمثل محورًا رئيسيًا في جهود الهيئة لمواكبة التطورات العالمية، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مبادئ الحوكمة والإفصاح والشفافية.
كما شدد على حرص الهيئة على تحقيق توازن مستدام بين النمو الاقتصادي والاستقرار المالي من خلال آليات رقابية متقدمة تضمن حماية المتعاملين والحد من المخاطر.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى تعزيز جاذبية القطاع المالي غير المصرفي كمحرك رئيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية، عبر ترسيخ الثقة في الإطار التنظيمي وشفافية الإجراءات.
وأوضح أن الهيئة تواصل تنفيذ خطة شاملة لتطوير بيئة الاستثمار وتحسين كفاءة العمليات الرقابية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، وهو ما يسهم في رفع تنافسية السوق المصرية ودعم مكانة البلاد كمركز مالي واعد في المنطقة.
وفي هذا السياق، لفت الدكتور فريد إلى التعاون القائم بين هيئة الرقابة المالية ووزارة المالية لتطوير نظام المتعاملين الرئيسيين، وبحث آليات إصدار سندات وأذون خزانة للأفراد، بما يتيح فرصًا جديدة للاستثمار ويعزز تنويع قاعدة المستثمرين في سوق الدين المحلي.
وأكد أهمية التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود الرامية إلى تطوير الأسواق وتعزيز كفاءتها، في إطار رؤية الدولة لتحقيق التكامل بين السياسات المالية والرقابية ودعم أهداف التنمية الاقتصادية.
وأوضح رئيس الهيئة أن التحول الرقمي أصبح ضرورة استراتيجية لتطوير القطاع المالي غير المصرفي وتعزيز قدرته على النمو المستدام، مشيرًا إلى أن الهيئة تتبنى نهجًا شاملًا لتحديث البنية التحتية التقنية وتيسير الحصول على الخدمات المالية عبر قنوات رقمية آمنة وفعّالة.
وأكد أن التحول الرقمي يسهم في تحسين جودة البيانات وتعزيز الشفافية ورفع كفاءة الرقابة والإشراف، كما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير منتجات مالية مبتكرة تُسهم في تعميق الشمول المالي ودعم الاقتصاد الوطني.
وشدد الدكتور فريد على أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها دعم الجهود الوطنية لتعزيز الشمول المالي، عبر إتاحة منتجات مالية متنوعة تلائم احتياجات الأفراد والمؤسسات وتمكّن فئات أوسع من الوصول إلى الخدمات المالية بشكل منظم ومستدام. وأكد أن الهيئة تتبنى سياسات استباقية تعزز كفاءة الأسواق وتضمن سلامتها، مع الحفاظ على التوازن بين متطلبات النمو وضوابط الاستقرار بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
وبيّن رئيس الهيئة أن جهود تعزيز الاستقرار المالي تستند إلى نهج متكامل يجمع بين الحوكمة الفعالة والرقابة الاستباقية، مع تطوير منظومة قادرة على رصد المخاطر والتعامل معها بآليات مدروسة تضمن حماية مصالح المتعاملين والحفاظ على سلامة النظام المالي. وأوضح أن الهيئة تعتمد على توسيع استخدام البيانات والتحليلات المالية المتقدمة لدعم اتخاذ القرار وتحسين كفاءة الرقابة، بما يعزز الانضباط المؤسسي ويحدّ من الممارسات غير المنضبطة في السوق.
وأكد الدكتور فريد أن ترسيخ قيم النزاهة والشفافية يمثل حجر الزاوية في بناء سوق مالية قوية ومستدامة، مشيرًا إلى حرص الهيئة على نشر ثقافة الإفصاح والمسؤولية المؤسسية وتشجيع الشركات على الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والسلوك المهني. كما أوضح أن رفع وعي المستثمرين بحقوقهم والتزاماتهم يعزز الثقة والمصداقية بين الأطراف المختلفة داخل السوق، ويسهم في بناء بيئة مالية مستقرة ومتوازنة.
وأضاف أن الهيئة تولي اهتمامًا بدراسة التجارب الدولية المتقدمة في التنظيم والإشراف المالي، وتحليل النماذج المطبقة في الأسواق الناشئة والمتقدمة لاستخلاص الآليات المناسبة للسوق المصرية، بما يحقق توازنًا بين الانفتاح على الممارسات العالمية والحفاظ على خصوصية الإطار التنظيمي الوطني.
وأكد أن التعاون الدولي وتبادل الخبرات يمثلان ركيزة أساسية لتطوير قدرات الهيئة الفنية وتعزيز تنافسية السوق المصرية عبر بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات مالية وتنظيمية دولية.
واختتم رئيس الهيئة بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الهيئة بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الأسواق المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، والمضي قدمًا نحو بناء قطاع مالي غير مصرفي أكثر كفاءة واستدامة.

رئيس الرقابة المالية يشارك في جلسة نقاشية بعنوان “حوكمة الشركات كمحفز لنمو الأعمال”

شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الرقابة المالية، في الجلسة النقاشية التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية في مصر تحت عنوان “حوكمة الشركات كمحفز لنمو الأعمال” بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجالات القانون والاستثمار والتنمية المستدامة وهم الدكتور هاني سري الدين – مؤسس ومدير مكتب سري الدين للاستشارات القانونية،

رئيس الرقابة المالية

وريم السعدي – مديرة برنامج تمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والدكتورة شريفة الشريف – المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وأحمد الجندي – الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة “تنمية كابيتال فينتشرز”، وقد أدارت الجلسة غادة حمودة – رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة.
استعرض الدكتور محمد فريد خلال كلمته تطور الحوكمة المؤسسية في مصر، موضحاً أن التفكير في صياغة إطار شامل وفعّال بدأ في عام 2004 بالاستناد إلى مبادئ منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، وتُوج بإصدار أول دليل حوكمة مصري عام 2005 من خلال معهد المديرين.
وأكد رئيس الهيئة أن الحوكمة ليست مجرد التزام شكلي، بل هي أداة استراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي وتحقيق النمو المستدام، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية نجحت في توسيع نطاق تطبيق الحوكمة ليس فقط في الشركات المقيدة بالبورصة المصرية ولكن ليشمل أيضاً كافة المؤسسات والشركات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة والبالغ عددهم ما يقارب 3500 مؤسسة مالية غير مصرفية، تضم صناديق التأمين الخاصة، وشركات التمويل متناهي الصغر، وجهات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكافة الجهات العاملة في مجال الخدمات المالية غير المصرفية.
وأشار الدكتور محمد فريد إلى أن الهيئة قد اتخذت خطوات تنفيذية مهمة، من أبرزها إلزام الشركات بتمثيل نسائي في مجالس الإدارة، وإطلاق قاعدة بيانات بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة تضم السيدات المؤهلات لعضوية المجالس، وإلزام الشركات بتقديم إفصاحات ESG وTCFD. ولضمان فاعلية هذه الإفصاحات، أوضح الدكتور فريد أن الهيئة تعمل حاليًا على تقييم وتصنيف تقارير الشركات وفقًا لمنهجية موحدة، بهدف رفع جودة الإفصاح وتحقيق الشفافية.
وفيما يتعلق بجهود الهيئة لدعم الاقتصاد الأخضر، تم إصدار تصنيف واضح لسندات الاستدامة مثل السندات الخضراء، وسندات التحول، ووضع معايير دقيقة لإنشاء صناديق الاستثمار الخضراء، مع فتح المجال أمام وكالات التصنيف البيئي والاجتماعي (ESG) للعمل في مصر.
وتم تتويج تلك الجهود بإعلان الهيئة عن تدشين أول سوق طوعي منظم للكربون، تحت إشراف الجهات الرقابية على أسواق المال، بهدف تمكين مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية من إصدار شهادات معتمدة يتم تداولها عبر منصة رقمية منظمة لجذب المستثمرين المحليين والدوليين لشراء هذه الشهادات ومن ثم تحقيق عوائد إضافية لمنفذي هذه المشروعات، وهو ما يدعم جهود الدولة المصرية في تحقيق الحياد الكربوني
أكد الدكتور محمد فريد أن المرحلة المقبلة ستشهد نقاشات موسعة بشأن تطبيق معايير IFRS S1 وS2 للإفصاح عن الاستدامة، مشددًا على أهمية مبدأ التناسب عند تطبيق هذه المعايير، وداعيًا كافة الشركاء، وعلى رأسهم غرفة التجارة الأمريكية، للمشاركة الفاعلة في صياغة خارطة طريق شاملة.

رئيس الرقابة المالية يترأس اجتماع لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للأيوسكو بالدوحة

ترأس الدكتور محمد فريد، رئيس الرقابة المالية، الاجتماع العام للجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC)،
أكبر لجان المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، بصفته رئيساً للجنة ونائباً لرئيس المنظمة الدولية الأيوسكو،
وذلك ضمن فعاليات الاجتماع والمؤتمر السنوي الخمسين للمنظمة والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بين 12 و16 مايو الجاري.

رئيس الرقابة المالية

حضر الاجتماع طامي بن أحمد البنعلي، الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية، وجون بول سيرفيس، رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، ورودريجو بوينافينتورا،
الأمين العام لمنظمة (الأيوسكو -IOSCO)، ولوران فان بوريك، رئيس لجنة الرقابة على القطاع المالي في لوكسمبورج، ورالوكا تيركوتشي، مديرة تنفيذ المعايير في “الأيوسكو”، وخير الدين رضوان عبد القدوس من لجنة الأوراق المالية الماليزية،
بالإضافة إلى مشاركة واسعة من ممثلي الهيئات الرقابية الأعضاء في اللجنة وكذلك ممثلين عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وتمثل لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) أكثر من 75% من أعضاء المنظمة، وتتألف عضوية اللجنة من 90 عضواً و24 عضواً مشاركاً ليس لديهم حق التصويت، بما في ذلك الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم و10 من أعضاء مجموعة العشرين.
شدد الدكتور محمد فريد على الإسهام الذي تقوم به لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) لأولويات المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، وأهمية تبادل الخبرات بين أعضائها بما يدعم تطوير الأسواق المالية في الدول الأعضاء.
ثمّن رئيس هيئة الرقابة المالية المقترحات والإسهامات التي تقدمت بها الدول الأعضاء في اللجنة، مشيراً إلى عمل اللجنة على وضع المعايير التنظيمية والرقابية لمختلف الأنشطة مع مراعاة الاختلافات بين الأسواق وأنه يمكن للجنة اعتماد مستندات يمكن أن تستخدمها مختلف الدول لدى وضعها معاييرها وضوابطها الحاكمة لأسواقها، ولفت إلى الحاجة إلى وضع التغيرات التي تمر بها الأسواق بعين الاعتبار وضرورة مواصلة تطوير الأطر التنظيمية الحاكمة.
كما سلّط الضوء على السبل التي يمكن العمل من خلالها على تعزيز أسواق الدخل الثابت والأوراق المالية الحكومية، لا سيما في خضم التغييرات التي تمر بها الأسواق.
شهد الاجتماع اعتماد نتائج الاجتماع السابق الذي عُقد في ديسمبر 2024 بالعاصمة التركية أنقرة، والموافقة على جدول أعمال الاجتماع الحالي. وأعقب ذلك تقديم سيرفيس، رئيس منظمة (الأيوسكو -IOSCO)، عرضاً تقديمياً عن آخر إنجازات المنظمة وتعاونها مع مختلف المنظمات الدولية.
كما شهد الاجتماع بحثاً لسبل بناء القدرات ومراقبة تطبيق المعايير التنظيمية، فاستعرض رئيس لجنة الرقابة على القطاع المالي في لوكسمبورج، وهو أيضاً رئيس لجنة التقييم في المنظمة، أعمال اللجنة، وإعلان الدكتور فريد دعوة لجنة التقييم لأعضاء لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) للمشاركة في تطبيق ممارسات الرقابة التي تشمل مراجعة المبدأين 10 و12 ذوي الصلة بالتفتيش والتحقيق والمراقبة وسلطات التطبيق، علاوة على تقييمهم للتوصيات المقدمة بشأن الممارسات المرتبطة بالاستدامة والسياسات والإجراءات والإفصاحات في شركات إدارة الأصول.
أشار الدكتور فريد إلى الدور الذي تلعبه منظمة الأيوسكو في بناء القدرات بعد تحديد أوجه القصور والفجوات، لافتاً إلى قدرة المنظمة واهتمامها بمساعدة الدول الأعضاء باللجنة في جهود تطبيق المعايير الدولية وتطوير أسواق رأس المال لديهم على المستوى المحلي، بالإضافة إلى البرنامج الطموح الذي تضطلع به المنظمة لبناء القدرات ويطلق عليه برنامج الجيل التالي (NEXTGEN)، مبيناً أن مثل هذه البرامج وغيرها أسهموا في مضاعفة جهود بناء القدرات منذ عام 2023 وحتى اليوم.
كما شهدت الفعاليات استعراض أحدث التطورات في الأسواق المالية العالمية من خلال جلستي عرض، تناولت الأولى تسليط خبراء دوليين من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الضوء على تقرير الدين العالمي الصادر عن المنظمة وإيضاحهم للتحديات المستمرة التي تواجه أسواق الدين العالمية في ظل ارتفاع تكاليف التمويل وتزايد مستويات المديونية، وتعرضت الثانية وقدمها ممثلون عن سلطة النقد في سنغافورة (MAS)، لحزمة الإجراءات الحالية التي تستهدف تعزيز تنافسية أسواق الأوراق المالية وجذب الاستثمارات، وهي العروض التقديمية التي تهم جهود تطوير أسواق رأس المال.
احتل الشمول المالي حيزاً مهماً على جدول أعمال الاجتماع، حيث قادت مصر هذه المناقشات بصفتها رئيس مجموعة العمل الجديدة المعنية بالشمول المالي ضمن لجنة الأسواق النامية والناشئة، وفي هذا الإطار أدار ممثل هيئة الرقابة المالية، المهندس طارق فتحي، مستشار رئيس الهيئة لشئون تكنولوجيا المعلومات، جلسة حوارية ضمّت ممثلين عن هيئات الرقابة المالية في كل من قبرص والهند وأنجولا وسلطنة عُمان، والذين شاركوا خبراتهم في تعزيز الشمول المالي وتوسعة قاعدة المستثمرين، وتركزت المناقشات حول دور حلول التكنولوجيا المالية (FinTech) في توسيع نطاق الحصول والوصول إلى الخدمات المالية وزيادة مشاركة الفئات غير المخدومة في سوق الأوراق المالية، وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود اللجنة في مجال الابتكار المالي، وتؤكد ريادة هيئة الرقابة المالية المصرية في طرح مبادرات تعزّز الشمول المالي كركيزة لتنمية سوق المال من واقع تجربتها في تطوير والرقابة والإشراف على السوق المالية غير المصرفية المصرية.
وفي ختام الاجتماع، أعلن الدكتور محمد فريد انعقاد الاجتماع السنوي المقبل للجنة في مالطا خلال شهر نوفمبر 2025، باستضافة هيئة الخدمات المالية (MFSA)، وبما يعكس استمرار الزخم والالتزام باستمرار التعاون بين الهيئات الرقابية الدولية.

رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في فعاليات تشكيل لجنة الابتكار التابعة لغرفة التجارة الأمريكية

شارك الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية ، في الفعالية التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية
بالقاهرة للإعلان عن التشكيل الجديد للجنة ريادة الأعمال والابتكار التابعة للغرفة،
وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ، وعمرو العبد،
مستشار رئيس مجلس الوزراء لريادة الأعمال، وغيرهم من ممثلي مجتمع الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

رئيس هيئة الرقابة المالية يؤكد أهمية الابتكار وريادة الأعمال

وخلال كلمته، أكد الدكتور فريد أن الابتكار وريادة الأعمال مكون رئيسي لتعزيز القدرات التنافسية والتنموية
للاقتصادات عامة والنامية بشكل خاص، بما يوفره من حلول،
مشيرا في هذا الإطار إلى الدعم الكبير الذي توليه الهيئة العامة للرقابة المالية
لمساعدة الشركات الناشئة ورواد الأعمال على تطوير أعمالهم وذلك عبر تهيئة البيئة المواتية اللازمة لذلك.
تابع الدكتور فريد ان الهيئة أصدرت العديد من القرارات واللوائح التي تدعم نمو هذا القطاع باستخدام كافة الحلول
والخدمات المالية غير المصرفية بدء من تطوير معايير التقييم المالي للمنشات
وبالأخص المنشات الناشئة لتتناسب مع نماذج أعمالهم، فضلا عن اصدار قرار يسمح بتأسيس شركات ناشئة
تعتمد على التكنولوجيا المالية برأس مال ١٥ مليون جنيه بدلا من ٧٥ مليون جنيه للشركات التقليدية لمزاولة انشطة تمويل غير مصرفية.
مشيرا في هذا الصدد إلى ان رؤية الهيئة العامة للرقابة المالية تستهدف تحقيق الشمول المالي
والتحول الرقمي مع التركيز على الهدف الاول وهو الاستقرار المالي للمؤسسات والأسواق المالية غير المصرفية وحماية حقوق المتعاملين.

الدكتور محمد فريد رئيس الرقابة المالية يشارك في اجتماع مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو – IOSCO) بإسبانيا

استكمل الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، نائب رئيس المنظمة الدويلة للمنظمة الدولية
للهيئات الرقابية على أسواق المال (أيوسكو – IOSCO)، رئيس لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC)، اجتماعاته بالعاصمة
الاسبانية مدريد، حيث شارك في اجتماعات مجلس إدارة المنظمة.

الدكتور محمد فريد

شهد الاجتماع، تقديم رئيس لجنة المخاطر الناشئة (CER)، عرضاً تقديمياً عن تقرير اللجنة بشأن المخاطر لعام 2024-2025، واشتمل على تحديد أبرز ثلاث فئات من الاتجاهات التي تشكّل التوقعات بشأن المخاطر، وهي اتجاهات التكنولوجيا الرقمية والابتكار المالي، وديناميكيات السوق والمشكلات الهيكلية، والمناخ والتمويل المُستدام. كما قدمت اللجنة الاستشارية للأعضاء المنتسبين تقريرها عن السوق، الذي ركّز على متطلبات الإفصاح التنظيمي، والمرونة التشغيلية، والمخاطر التي تواجه المستثمرين من سوء الفهم المُحتمل للتمويل الانتقالي، والاستدامة.
أشار الدكتور فريد، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، إلى اهتمام الهيئة العامة للرقابة المالية بالمخاطر السوقية التي تواجه المستثمرين، باعتبار استقرار الأسواق من بين أبرز استراتيجياتها. وبيّن أن الهيئة تعمل باستمرار على تهيئة بيئة مناسبة لكافة الشركات المالية غير المصرفية، بما يحقق الاستقرار والشمول المالي وتحسين الأطر الرقابية والتنظيمية، منوّهاً بأهمية تكامل الجهود لتحقيق مستويات أكبر من الاستقرار المالي وكذلك كيفية تعزيز أنشطة التمويل المستدام وكيفية وضع أطر تنظيمية للتعامل مع كافة المستجدات المرتبطة بالتكنولوجيا المالية المرتبطة بطبيعة عمل أسواق رأس المال.
كما قدّم رئيس فريق عمل التكنولوجيا المالية (FTF) عرضاً تقديمياً للإشارة إلى مُستجدات أعمال الفريق، بما في ذلك ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على توجهات مجلس إدارة المنظمة فيما يتعلق بترميز البيانات لحمايتها.
ومن حيث التمويل المُستدام، استعرض رئيس لجنة التمويل المُستدام (STF) التقرير النهائي عن ممارسات أسواق الكربون الطوعية، وتقرير خطط التحوّل، مشيراً إلى تحليل معايير مجلس المعايير الدولية للمراجعة والمحاسبة (IAASB) الرامية إلى ضمان الاستدامة، وكذلك خطط التعاون مع البنك الدولي والأعمال التي ستقوم بها لجنة التمويل المُستدام على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) الذي ينعقد هذا الشهر في العاصمة الأذربيجانية، باكو.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فريد، على أهمية سوق الكربون الطوعي، واصفاً إياه بأنه خطوة لدعم جهود تحقيق الحياد الكربوني ودعوة لانخراط القطاع الخاص في مواجهة تغير المناخ، حيث يتيح السوق فرصاً جديدة للاستثمار، ويشجع على تطوير منتجات التمويل المُستدام. ونوّه بأن سوق الكربون الطوعي يُعد التزاماً بمعايير الحوكمة التي تضمن تعزيز مستويات النزاهة والشفافية، واستكمال لاستخدام الهيئة لنهج متعدد الأبعاد، يجمع في طياته بين التنظيم، والتوجيه، وتطوير السوق، موضحاً أن إفصاح المؤسسات المالية غير المصرفية الإجباري عن المخاطر المناخية من بين متطلبات الإفصاح الإلزامية، بما يتوافق مع المعايير الدولية للإفصاحات المالية المتعلقة بالتغيرات المناخية (TSFD)، ويتضمن ذلك الإبلاغ عن المخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ وهياكل الحوكمة.
وفازت مصر، مُمثلة في الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بمنصب رئيس لجنة الأسواق النامية والناشئة، Growth and Emerging Markets Committee (GEMC)، التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (IOSCO) خلال الفترة من 2024 وحتى 2026، للمرة الثالثة على التوالي.
وتُعد لجنة الأسواق النامية والناشئة، أكبر لجان المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال، حيث تمثل أكثر من 75% من أعضاء المنظمة، وتتألف عضوية اللجنة من 90 عضواً و24 عضواً مشاركاً ليس لديهم حق التصويت، بما في ذلك الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم و10 من أعضاء مجموعة العشرين.
جدير بالذكر أن منظمة الأيوسكو هي الأهم عالمياً في وضع أسس وقواعد عمل الأسواق المالية والمعايير التي تسعى كل دولة للالتزام بها بهدف ضمان عدالة وشفافية وكفاءة الأسواق وإدارة المخاطر المرتبطة بها، وتشمل عضوية المنظمة نحو 95% من مراقبي أسواق الأوراق المالية في العالم.