رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

على جمعة يبين حكم التبرع وإخراج الزكاة لأهل فلسطين

أوضح الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، حكم التبرع وإخراج زكاة المال

لدعم الشعب الفلسطيني، وأجاب عن السؤال التالي: «ما حكم التبرع لأهل فلسطين في غزة؟

وهل هو واجب؟ وهل إخراج زكاة المال لهم أولى من غيرهم؟».

 

التبرع لأهل فلسطين

أكد مفتي الديار المصرية السابق أن الجهاد في سبيل الله تعالى شعيرة ماضية إلى يوم القيامة، وهو حق كفلته

القوانين الأرضية أيضًا، ردعًا للمعتدى، وحفاظًا على العِرض والنفس والمال، والجهاد في اللغة هو استفراغ ما في

الوُسع و الطاقة من قول أو فعل.

وأوضح «جمعة» أن الشرع الشريف لم يجعل الجهاد قاصرًا على الجهاد بالنفس فقط، فهناك جهاد الكلمة وجهاد

المال، والنصوص الشرعية العامة في الجهاد تنطلق على كل ما يكون في طوق المكلف وقدرته.

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالي: (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)، وقوله سبحانه: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ

تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونََ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

وأضاف أن الشخص إذا وجد نفسه عاجزًا بنفسه عن دفع المعتدي الصائل على الأرض والعِرض من المسلمين،

فإنه مطالب شرعًا ببذل ما يستطيع بماله عينًا أو نقدًا لصد العدوان.

زكاة المال

وتابع مفتي الديار المصرية السابق: «زكاة المال يُشرع دفعها لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، لأن دفع العدو في حقهم

متعين عليهم من باب جهاد الدفع، وكل ما يُعينهم على البقاء ومقاتلة العدو ودفع العدوان هو من جملة آلات الجهاد،

سواء أكان مالًا أم طعامًا أم دواءً، وليست آلة الجهاد منحصرة في السلاح فقط، بل هي شاملة لما ذُكر أيضًا».

مصارف الزكاة

يكون إخراج الزكاة إلى مصارف الزكاة، وهي تلك الجهات التي حددها الله تعالى في القرآن الكريم والتي يجب أن يخرج الفرد

الزكاة إليها، ومصارف الزكاة ثمانية كما ورد في قول الله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ

قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة:60].

يدعو للفخر.. علي جمعة يكشف أمر عجيب يجب على الإنسانية الالتفات إليه

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أمر عجيب يجب على كل الإنسانية الالتفات إليه، وينبغي على المسلمين الافتخار به وأن يشيع بين الناس.

وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» على قناة صدى البلد، إن هناك آية قوية في العلاقة بين المسلمين وغيرهم، تأتي في سورة الممتحنة حين قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ  إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى ربه بالحسنى فلم يجد إلا الأذية والتكذيب والإهانة والتعذيب في مكة، وبالرغم من ذلك لم يدع إلا بالتي هي أحسن، واضطر الصحابة للخروج إلى الحبشة وسمعوا إشاعة مفادها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تصالح مع المشركين فعادوا، ولما رأوا الحالة كما هي رجعوا مرة أخرى إلى الحبشة، فكان هناك هجرة الحبشة الأولى والثانية.

واختتم علي جمعة، أن المشركون اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنقذه الله سبحانه وتعالى واخفاه عنهم وذهب إلى المدينة المنورة حيث الأنصار وبدأ الإسلام بداية جديدة، وأصبحت الدولة تحت سلطان النبي صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من ذلك إلا أنه وضع تلك القاعدة «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ» ومفادها أن من قاتلنا لنترك ديننا دافعنا عن أنفسنا، كما أن حق الدفاع مكفولا لكل البشر.

تتخلله الرحمة.. علي جمعة يفسر معني عذاب مُهين في سورة المجادلة

فسر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قول الله تعالي في سورة المجادلة – الآية 5 «إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍۢ ۚ وَلِلْكَٰفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ».

وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» على قناة صدى البلد، إن بعض الناس يسأل كيف إن الله الرحمن الرحيم لديه هذا العذاب المهين، موضحا أن هناك 3 أمور في هذا الشأن، الأول هو أن كلمة عذاب في اللغة عمقها العذوبة وكأن العذاب سيتحول يوم القيامة إلى عذوبة فتتخلله الرحمة.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن العذاب عقاب غير مرغوب فيه لكن الرحمن الرحيم حتى وهو يعاقب فإن هذا الجزاء الذي يضعه الله سبحانه وتعالى على من خالفه في الدنيا وخرج عن أوامره تتخلله الرحمة، والعذاب في ذاته يصير عذبا على هؤلاء الذين يعذبون.

وأردف علي جمعة، أن الأمر الثاني هو أن الله سبحانه وتعالى يصف العذاب بصفات مختلفة (أليم، وعظيم، ومهين)، لأنه لو ترك كلمة عذاب وحدها لاستهان بها العربي المشرك الذي سمع القرآن يتلى، وكان سيقول هذا أمر طيب ولابد أن أفعل هذه السيئات حتى أنال العذاب العذب.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الأمر الثالث قول سيدنا عمر بأن هذا العذاب يبقى أزمان متطاولة لكنه في النهاية إلى فناء وكأن الله جل في علاه يفني النار وتبقى الجنة وحدها لأن الله رحيم ورحمن.

علي جمعة يرد على المشككين في الإسراء والمعراج: يتحدثون بما لا يعلمون

رد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على المشككين في الإسراء والمعراج.

وقال جمعة خلال برنامج «القرآن العظيم» على قناة صدى البلد «آيات سورة النجم لا يستقيم فهمها إلا بقصة المعراج، وحال إنكار الإسراء والمعراج تصبح الآيات بلا معنى والعياذ بالله»، مردفا «والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى توضح حدوث نزاع في مكة بعد سماع حقيقة المعراج».

وأضاف «سورة النجم تصف مراحل صعود الرسول خلال رحلة المعراج، وآية ثم دنا فتدلى تعني السير في مسارات على شكل منحنى وليس مسارا مستقيما»، مردفا «يحلو لكثير من الناس أن يتحدثوا بما لا يعلموا، رغم أن القرآن قال وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ علم».

علي جمعة يكشف الفرق بين كتاب الله المسطور والمنظور.. وتفاصيل زيارة النبي لمصر

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الفرق بين كتاب الله المسطور والمنظور، لافتًا إلى أن الطور هو الجبل الذي تجلى عليه الله لسيدنا موسى في طور سيناء؛ وهذه من الأماكن التي ذكر الله فيها من قرآنه مصر.

وأضاف، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن كتاب الله المسطور هو الوحي الذي أنزله الله على نبيه (القرآن الكريم)، أما الكتاب المنظور فهو الكون الذي خرج من عند الله، لافتًا إلى أن الكتاب من عالم الأمر والكون من عالم الخلق.

ولفت إلى أن الله أمرنا بقراءة الكتاب المسطور «ويستطيع كل من يُحسن الكتابة أن يُنظر إليه؛ فهو محفوظ في الصدور والسطور». وأوضح أن رسول الله نزل فصلى ركعتين في الطور «أي جاء فوطأ أرض مصر بقدميه الشريفتين ليلة الإسراء والمعراج».

علي جمعة يكشف صفات خمر الجنة وسر جريان الماء بلا مجرى

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قضية الذين كفروا مردودها في الأخرة، إنما الصد عن سبيل الله يعود بالضرر على المجتمع البشري.

وأضاف، خلال برنامجه «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر و«إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها»، مؤكدًا أن الله هو الذي يقلب القلوب وقضية الكفر والإيمان قضية أخروية؛ لأن الله علق قضية الكفر وقت الحساب والمحاكمة عنده سبحانه وتعالى.

وتابع أن العقلاء يتركون الناس في معتقداتهم «لكن هناك تعصب حتى داخل الكافرين؛ فيصدون عن سبيل الله»، مشيرًا إلى أن الله يطلب منا الاستغفار لمحو المعاصي «وإن لم نستغفر فالوضع محرج مع الله سبحانه وتعالى»، لافتًا إلى أن صفات الماء أنه شفاف ولا لون له ولا رائحة له ولا جرم له «لما تمسكه ميلزقش في إيدك».

وأوضح أنه لو فقدنا إحدى صفات المياه يُسمى «ماء آثن»؛ أي متغير الصفات، مؤكدًا أن الجنه بها أنهار من ماء وأخرى من لبن «وأنهار الجنة ليس لها مجرى يحفظ جريانها؛ وإذن ليس هناك جاذبية؛ وسبب عدم قدرة الماء أن تسير بلا مجرى هو الجاذبية وإذا كان هذا شأن أنهار الجنة؛ فأنهار الجنة بلا جاذبية».

ولفت إلى أن خمر الجنة ولبن الجنة وماء الجنة «وأوتوا به متشابها»، يعتقدها الإنسان خمرًا حتى إذا ذاقها وجدها شئ آخر ولا تُحدث ظاهرة الإسكار (لا غول فيها) عكس خمور الدنيا، مشيرًا إلى أن من دخل الجنة ووجد بها هذه الأنهار، مثل ذلك الذي دخل النا فشرب ماء حميما قطعت أمعائه من شدة العذاب؛ هذا جزاء والآخر عقاب.

هل نزل القرآن في ليلة القدر أم النصف من شعبان؟.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة علماء المسلمين بالأزهر الشريف، إن العلماء اختلفوا في تفسير الآية «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ۝ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» هل الليلة المذكورة، ليلة القدر أم ليلة النصف من شعبان؟

وأوضح جمعة خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، أن بعض العلماء ذهبوا إلى أنها ليلة النصف من شعبان.

وأضاف أن العلماء احتجوا بأنها ليلة النصف من شعبان لما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب في دعاءه «يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب» في هذه الليلة ويدعوا الله سبحانه وتعالى بأن يمحوه من قائمة المغضوب عليهم إلى قائمة المرضي عليهم، مردفا: وهل هي ليلة القدر؟ قد يكون.

علي جمعة يكشف سر التوكل على الله في فتح أبواب الرزق

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وهذا إيمان بصفات الله يشبه الإيمان بأنه هو الخالق ولا خالق سواه وهو القوي ولا قوي سواه وهو القادر والقاهر فوق عباده وليست هذه الصفات لأحد في العالمين.

وأضاف علي جمعة، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، أن الله يرشدنا إلى أن نتأمل الكون من حولنا في السماء والأرض ومختلف الكائنات والبشر وأنفسنا فيقول سبحانه وتعالى «وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍۢ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ».

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدابة تسير وليس لها حول ولا قوة والمفترض أنها لا تجد ما تأكله ولم تدبر خطة من أجل ذلك، لكن الله يرزقها ونجد مختلف الكائنات تعيش فمن أين تأكل؟، وهو ما يتضح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا».

وكشف علي جمعة، أن تفسير قول الله عز وجل أنه سميع أي يجيب الدعاء وهو عليم بالحال ولذلك جاءت الآية الكريمة «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» مشيرا إلى أن الله يبسط الرزق لم يشاء من عباده ويقدر.

علي جمعة: الفساد نوع من العقاب وأفعال الناس سبب انتشاره

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السبب الأساسي للفساد في الأرض أفعال الناس المخالفة، وعدم إدراكهم أن هذا الفعل سيترتب عليه مجموعة من المتتاليات التي تحدث فسادا في البر والبحر.

وأضاف علي جمعة، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، أن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى هذه الحقيقة وأن سبب ظهور الفساد هو المخالفة وذلك في الآية الكريمة في سورة الروم «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الفساد نوعا من أنواع العقاب، وإذا رجعنا إلى الله نستغفره ونتوب إليه ونتوكل عليه ونتضرع له بالدعاء فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعائنا، مشيرا إلى أن الله عز وجل أمرنا بالعلم سواء كان متعلق بالتاريخ أو بالجغرافيا من خلال الآية الكريمة «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ».

وكشف علي جمعة، أن تلك الآيات تبين جريمة المخالفة، التي ينتج عنها ظهور الفساد في البر والبحر، وهذا سيتسبب في الضيق الكدر والعقوبة وكل ذلك يضغط على الناس لكن الغرض منه لعلهم يرجعون إلى الله، كما قال المولى جل في علاه «وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».

علي جمعة يوضح أسباب تسمية سورة النور بهذا الاسم

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أسباب تسمية سورة النور بهذا الاسم.

وقال جمعة خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، «سورة النور سميت بهذا الاسم لأنها تضمنت آية (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ».

وتابع جمعة «آية النور تخفف ظلمة من يسعون في الأرض فسادا، ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا، وفيها تسلية لأرواح المؤمنين».

علي جمعة: الداعية غير المتعلم معاقب بالحرمان ويدعو للباطل

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله أمرنا بالدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة؛ وهو أمر يجعلنا نتشبث برسول الله أكثر الناس حلمًا؛ صاحب النفس القوية العالمة العارفة.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الله كان يتكلم إلى الناس في ظل ما أمره الله به «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء»، موضحًا أن النبي كان عبدًا ربانيًا.

ولفت إلى أن النبي كان يرى بالقلب كما ترى العين، موضحًا أن الله عز وجل وجه حديثه للنبي بلفظ «قل» (وكلمة قل وردت في القرآن 512 مرة) قائلاً: «قل هذه سبيلي أدعو على الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين»، وشرط الدعوة أن تكون عارفًا بما تدعو إليه.

وأوضح أن من تصدر قبل أن يتعلم عوقب بالحرمان «إذا تصدر الداعية قبل التعلم عوقب بالحرمان، وبدلًا من أن يدعو للحق سيدعو للباطل، وبدلا من أن يدعو دعوة تفيد سيدعو دعوة تضر».

علي جمعة: سورة يوسف وضعت أسس العدالة القضائية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن شعيبًا عليه السلام أمر بحرمة الغش في الموازين؛ لأن ذلك يؤدي إلى الظلم وقهر النفس والخداع؛ والنبي (صلى الله عليه وسلم) قال من غشنا فليس منا.

وأضاف، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن العدل والإنصاف نراه في سورة يوسف وهي سورة مبنية على القضاء «ولذلك ألف المؤلفون فيها كيف تكون الشهادة والإثبات وخلق الأدلة للوصول إلى الحق، وهل يحكم القاضي بعلمه؟، وهل يؤثر علم القاضي في ضميره؟».

وتابع أن سورة يوسف فيها أسس القضاء، وبدأت هذه السورة في قضية الأسرة وغيرة الأبناء وعلاقة هذا بارتكاب بعض الجرائم لأن أخوة يوسف ارتكبوا جريمة الخطف وتركه في البئر «وبعدها أخذ السيارة يوسف وباعوه بثمن بخس، ثم قضية الكفالة والتربية التي لاقاها في بيت عزيز مصر».

ولفت إلى أن سورة يوسف وضعت أسسًا للعدالة القضائية، وتكلمت عن مساحة كبيرة في الأسرة والاجتماع البشري والنفوس وعلاقة الرجل مع المرأة الأجنبية «سورة ثرية للغاية».

وأشار إلى أن مصر سلة غذاء العالم كله «وإذا أديرت إدارة صحيحة؛ فإنها غوث العباد، وما ورد في الأثر عن سيدنا نوح أنها أم البلاد وغوث العباد، ووضع الله فيها البركات؛ ولاحظ أهلها أن كل من اعتدى عليها يُرد خاسرًا لذلك سميت مصر المحروسة»، وجاءت أوبئة كثيرة وغزاة وكل ذلك ذهب.