رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تناقش خطة تطوير التعليم الفني في مصر

في إطار توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عقدت الوزارة، اليوم، أولى فعاليات “صالون التعليم” والذي يهدف إلى نشر التوعية بجهود الوزارة في العديد من الملفات، حيث ناقشت الجلسة جهود الوزارة في الارتقاء بالتعليم الفني، والتي تأتي ضمن الحملة الإعلامية “التعليم الفني.. مستقبل مصر” والتي أطلقتها الوزارة خلال الفترة الماضية والتي تتضمن تنظيم العديد من الفعاليات.

حضر اللقاء الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد عمارة رئيس قطاع التعليم الفني، وعدد من الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار التعليم.

واستعرض الدكتور محمد مجاهد، خلال اللقاء، خطة الوزارة لتطوير التعليم الفنى، مؤكدًا أن تطوير التعليم الفنى يهدف لتحقيق التنمية الاقتصادية ونابع أيضًا من دستور 2014، وهناك مادة تم تخصيصها لتطوير التعليم الفنى، وهى المنهاج الذى تسير عليه الوزارة فى تطوير التعليم الفنى لتلبية احتياجات سوق العمل لتحقيق تنمية اقتصادية والتي تحتاج إلى عمالة فنية ماهرة.

وأشار إلى أن تطوير التعليم الفنى يتم وفق المعايير العالمية وشهادة الطالب تكون معتمدة عالميًا لكي يحصل على فرصة عمل حقيقية، والقيادة السياسية تحس الشباب على الالتحاق بالتعليم الفنى وأيضًا تطويره المستمر، موضحًا أنه منذ 5 سنوات بدأت الوزارة فى تطوير التعليم الفنى، لافتًا إلى أن تطوير المناهج بدأ عام 2018، بمعاونة جهات كثيرة أوروبية ومصرية من رجال الصناعة وتم الاستعانة بخبراء وتم تطوير مناهج 40 مهنة فى سبتمبر 2019، وتم تطبيق المناهج الجديدة فى 105 مدرسة عام 2019.

وتابع: “تم تدريب المعلمين حتى يتأكدوا من أن الطالب اكتسب المهارات، وتم تخريج 23 ألف طالب درسوا وفق نظام الجدارات، كما تم التأكد من أن هؤلاء الطلاب اكتسبوا نظام الجدارات من خلال إشراك رجال الصناعة فى الامتحانات وهى من تجيز أن الطالب يتم تخريجه أم لم يكتسب المهارات المطلوبة، وبحلول العام الدراسى الجديد سيكون تم تطوير 80% من مناهج التعليم الفنى وسيتم تطبيق المهارات والجدارات فى 850 مدرسة فى سبتمبر المقبل”.

وشدد نائب وزير التعليم على أنه ضمن محاور استراتيجية تطوير التعليم الفنى تغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع عن التعليم الفنى، لافتًا إلى أنه فى عام 2014 تم تقييم التعليم الفنى ومن ثم ترتب على ذلك وضع مادة فى الدستور بشأن التعليم الفنى، موضحًا أن تغيير الصورة الذهنية تتم من تغيير مخرجات التعليم الفنى، مؤكدًا أن هناك تحديات فى تطوير التعليم الفنى وستعمل عليها الوزارة فى المستقبل.

وفي كلمته أوضح الدكتور محمد موسي عمارة رئيس قطاع التعليم الفنى، إنه تم توحيد الإطار الخاص بالبرامج الدراسية لطلاب المدارس الفنية، إضافة إلى توحيد المنهجية حيث تم مشاركة ممثلى سوق العمل فى وضع المناهج والبرامج الدراسية والجدارات ويشاركوا فى مراجعة الوحدات الدراسية وأيضًا عملية تقييم الطلاب وتوفير فرص تدريب نهائية للطلاب.

وأضاف عمارة، أن هناك برامج وتخصصات تم استحداثها فى التعليم الفنى منها الذكاء الاصطناعي وصناعة الذهب والحلى تناسب احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أنه بحلول سبتمبر 2024 سيتم الانتهاء من تحديث البرامج الدراسية التى تطبق فى المدارس الفنية، وأيضًا تدريب المعلمين سوف يشمل تدريبات مهارية وفنية وطرق التدريس.

وأشار إلى أنه تم العمل على رفع كفاءة معلمى المدارس الفنية الذين شاركوا فى صياغة البرامج الدراسية لمدارس التعليم الفنى، مضيفًا أنه تم إلغاء بعض البرامج الدراسية واستحداث بعض البرامج والتوسع فى برامج أخرى، واكساب المعلمين مهارات وطرق تدريس أخرى لكسر ملل الحصة الدراسية بحيث تكون عملية التدريس قائمة على مشاركة الطالب والتفاعل أثناء التدريس، كما تم التوسع فى مطورى البرامج الدراسية حيث وصل عددهم إلى 1000 عضو.

وقال الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية إن تطوير التعليم الفنى يتم بمشاركة القطاع الخاص ولا يمكن أن تتم بعيدًا عن القطاع الخاص ومن ثم تم إنشاء نموذج مختلف للتعليم الفنى وهى مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث وصل عددها إلى 46 مدرسة يعمل منها حاليًا 38 مدرسة.

وأضاف بصيلة، أن التجارب الناجحة الأخرى للدول جاءت من خلال مشاركة القطاع الخاص، وكثير من القطاعات تستفيد من خريجي التعليم الفنى، ومن هنا جاءت الخطة المصرية فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يصل عدد تلك المدارس إلى 46 مدرسة فى العام الدراسى القادم، مضيفًا أن تلك المدارس تمنح الطالب دبلومة أكاديمية بجانب شهادة معتمدة دوليًا.

وأشار إلى أن هناك إسهام كبير جدًا فى مسألة التحول الرقمى حيث يستطيع الطالب الحصول والاستكشاف للنماذج التعليمية المختلفة بالتعليم الفنى حتى يستطيع اختيار ما يناسبه وهناك مجهود ضخم يتم داخل التعليم الفنى، مؤكدُا على أن التطوير فى التعليم الفنى كمى وكيفى.

وأوضح أن هناك نموذج جديد فى التعليم الفنى وهى مراكز التميز ويشارك فيها الجانب الألماني، وهى مجموعة من الشركات تعمل معًا فى مجال واحد، مضيفًا أن الخطة المستقبلية أن نصل إلى ٢٧ مركز تميز إلى جانب ٣٠٠ مدرسة تكنولوجيا تطبيقية.

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تنظم “صالون التعليم” بهدف التوعية ونشر المعرفة بالجهود التي تعكف عليها الوزارة لتطوير التعليم العام والفني خلال الفترة المقبلة، والتي تأتي ضمن خطة الدولة المصرية لتطوير التعليم في مصر.

وزير التربية والتعليم يلتقي السفير البريطاني بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك في تطوير التعليم

استقبل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بديوان عام الوزارة، السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز التعاون فى مجال تطوير التعليم بين البلدين.

ورحب الدكتور طارق شوقي، بالحضور، مشيرًا إلى جهود الدولة في تطوير التعليم في مصر والتي تهدف إلي تحسين التجارب التعليمية لطلابنا بطريقة إيجابية من خلال نظام التعليم الجديد 2.0، بالتعاون مع عدد من الشركاء، وذلك من خلال تقديم مناهج دراسية جديدة، وتطوير كل من أدوات التدريس والوسائل التعليمية والإمكانات المادية في المدارس ومعايير التقييم لتتناسب مع هذه المناهج.

واستعرض وزير التربية والتعليم، إجراءات تطوير منظومة التعليم العام (رياض الأطفال – المرحلة الأساسية – الثانوية العامة)، وتطوير التعليم الفني، خلال الفترة من (2017 – 2022)، ومستجدات مشروعات المكتبات الرقمية.

وتحدث الدكتور طارق شوقي عن أهداف نظام التعليم الجديد، التي تتمثل في إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بمخرجات التعلم، بالإضافة إلى تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، بجانب تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم محليًا، وإقليميًا، وعالميًا، حيث يتم في هذا الإطار مراعاة أن يركز التعليم على المتعلم نفسه، وأن يكون التعلم من أجل الحياة وليس من أجل الامتحان الذي يتم إجراؤه له، فضًلا عن أن يتم التركيز على اكتشاف المواهب الحقيقية للطالب، وأن يكون التعليم متعدد التخصصات.

وتطرق شوقي إلى تجربة المدارس المصرية اليابانية،  والتي بدأت اعتبارًا من العام 2018-2019، بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي JICA، اعتمادًا على نظام التوكاتسو الياباني المبني على نظام التعلم عن طريق الفعل، مشيرًا إلى جهود تطوير التعليم في المرحلة الثانوية، موضحًا أنه تم العمل على تغيیر أسلوب التقییم من الأسلوب القدیم الذي یقیس مهارة استرجاع معلومات محفوظة لمسائل معروفة إلى أسلوب يقیس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقیقیة المستهدفة.

كما تطرق الوزير إلى تفاصیل منظومة بناء الأسئلة الإلكترونیة، والتي تتم في المركز القومي للامتحانات والتقییم بالتعاون مع مؤسسة “بیرسون”، وكذا منظومة صنع الامتحانات الإلكترونية من بنوك الأسئلة، وربطها بقواعد بیانات الطلاب، وتنفیذھا واستقبال الإجابات، لتصحیحها حتى إعلان النتیجة، موضحًا أنه تم تصحيح أكثر من 10.4 مليون امتحان إلكتروني على مدار العامين الماضيين.

وحول تطوير التعليم الفني، أكد الدكتور طارق شوقي أن الوزارة تسعى من خلال منظومة التعليم الفنى إلى تطوير القدرات المهنية للقوى العاملة المصرية، وزيادة القدرة التنافسية لها محليًا ودوليًا. 

وأشار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، في حديثه، إلى عقد قمة دولية للتعليم Education Summit خلال فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27 لعام 2022، بمشاركة عدد من وزراء التعليم على مستوى العالم، لمناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالتعليم.

ومن جانبه، قال جاريث بايلي السفير البريطاني في مصر، إن ملف التعليم في مصر يشهد طفرة كبيرة، مشيرًا إلى أن مصر قامت بدور كبير في تطوير التعليم والتوجه نحو إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، قائلاً: إن التعليم يعد نقطة مهمة جدًا في العلاقات التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة.

 

وأشاد السفير البريطاني، بالمناهج الجديدة التي تطبقها مصر في نظام التعليم الجديد 2.0، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تقدم العديد من المنح الدراسية التى تقدمها بلاده للطلبة المصريين فى العديد من التخصصات.

 

حضر الاجتماع الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون التعليم والدكتورة شيرين حمدى، مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولى، وسحر خميس رئيس برامج التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني (British Council).