رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الخطوط الملكية المغربية تستقبل طائرتها الجديدة من طراز بوينج 737 ماكس بعد إعادة الطلاء

في خطوة مثيرة تبرز التنقلات والصفقات الكبيرة في صناعة الطيران، خرجت قبل يومين طائرة كانت تابعة للخطوط الجوية القطرية من مجمع الصباغة بمطار شانون الإيرلندي، بعدما تمت إعادة طلائها لتصبح تابعة للخطوط الملكية المغربية، المشغل الجديد للطائرة، حيث أن الطائرة من طراز بوينج 737 ماكس التي كانت سابقًا جزءًا من أسطول الخطوط الجوية القطرية، شهدت تغييرات كبيرة في شكلها الخارجي بعد أن تمت إعادة طلائها بالألوان والشعار الجديدين للخطوط الملكية المغربية.

طائرة جديدة في الخدمة الملكية المغربية

الطائرة التي حصلت على تسجيل مغربي CN-RHN، تعد من بين الطائرات الحديثة في أسطول الخطوط الملكية المغربية، حيث من المتوقع أن تسهم في تعزيز أسطول الشركة وتوسيع شبكة خطوطها، كما يُنتظر أن يتم تسليم الطائرة بشكل رسمي في القريب العاجل، بعد أن أكملت عملية الطلاء في الدوحة لتصبح جاهزة للعمل تحت العلامة المغربية.

عملية إعادة الطلاء والتعديلات الفنية

الطائرة التي كانت ضمن أسطول الخطوط الجوية القطرية، خضعت لعملية طلاء شاملة في مطار شانون الإيرلندي، الذي يعد واحدًا من أبرز مراكز صيانة الطائرات في أوروبا. عملية الطلاء لم تكن محض تغيير للألوان فقط، بل كانت جزءًا من عدة تعديلات أخرى على هيكل الطائرة لضمان توافر أعلى معايير الجودة والسلامة، والتي أصبحت الطائرات الحديثة تحتاج إليها بعد كل نقل ملكية.

وهذا النوع من العمليات يتطلب أعلى معايير الدقة والتقنية لضمان أن الطائرة تتناسب مع متطلبات التشغيل الخاصة بالخطوط الملكية المغربية.

بوينج 737 ماكس: تحديث أسطول الخطوط الملكية المغربية

الطائرة من طراز بوينج 737 ماكس تمثل جيلًا حديثًا من الطائرات التجارية التي تمتاز بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود مقارنة بالطائرات القديمة. تأتي الطائرة مع تحسينات كبيرة في مجال الأمان، وكفاءة الوقود، وراحة الركاب، كما أن هذا الطراز، الذي يستخدم على نطاق واسع من قبل شركات الطيران العالمية، يعد مثاليًا لشركات الطيران التي تسعى إلى تحديث أساطيلها بالطائرات ذات الكفاءة العالية.

الخطوط الملكية المغربية، التي تعمل على تحديث أسطولها بشكل مستمر، تسعى من خلال إضافة هذا النوع من الطائرات إلى توفير أفضل الخدمات للمسافرين وزيادة قدرتها التشغيلية على مختلف الخطوط الدولية، حيث تعزز الشركة مكانتها في السوق العالمية للطيران.

عملية انتقال ملكية الطائرة

عند انتقال ملكية الطائرة من الخطوط القطرية إلى الخطوط الملكية المغربية، يتم إجراء سلسلة من الإجراءات الفنية واللوجستية التي تشمل فحص الطائرة بشكل دقيق، والتأكد من توافر كل التجهيزات اللازمة للطيران بأمان.

ورغم أن الطائرة قد أكملت جزءًا من هذه العمليات في الدوحة، إلا أن الأمور الروتينية التي تم القيام بها قبل تسليم الطائرة رسمياً للخطوط الملكية المغربية تتضمن فحصًا شاملاً لكافة الأنظمة التي قد تؤثر في الأداء المستقبلي للطائرة.

من المنتظر أن يتم تسليم الطائرة بشكل رسمي في الأيام القليلة القادمة، ما يعني أنها ستنضم إلى أسطول الخطوط الملكية المغربية في أسرع وقت ممكن، مما يسهم في تعزيز الشبكة الجوية للمملكة المغربية بشكل كبير.

الطائرات المستعملة في خدمة الشركات الوطنية

تعد عملية شراء الطائرات المستعملة وتعديلها واستخدامها من قبل شركات الطيران الوطنية من أبرز ملامح استراتيجية العديد من الشركات الكبرى في صناعة الطيران. فالطائرات الحديثة مثل بوينج 737 ماكس تعتبر استثمارًا طويل الأمد بسبب كفاءتها العالية وتكلفة التشغيل المنخفضة على المدى البعيد.

هذه الخطوة من الخطوط الملكية المغربية تمثل أيضًا رغبة الشركة في زيادة قدرتها التشغيلية ومواكبة التطورات المستمرة في صناعة الطيران.

تكنولوجيا الطائرات الحديثة وأثرها على الخدمات الجوية

تعتبر الطائرات الحديثة مثل بوينج 737 ماكس من الطرازات الرائدة في مجال الطيران المدني، وهي تمثل خطوة كبيرة نحو تحسين مستويات الأمان، والراحة، والاقتصاد في استهلاك الوقود. ولقد كانت الخطوط الملكية المغربية قد بدأت في استخدام هذا النوع من الطائرات لتعزيز قدرتها التنافسية في سوق الطيران العالمي، خاصة على الرحلات الطويلة والعابرة للقارات.

توقعات بزيادة حركة التشغيل الجوية والركابية بالمطارات المصرية خلال 2026 .. وجهود مشتركة بين الطيران المدني والسياحة لدعم تدفق الرحلات

تشهد منظومة المطارات المصرية خلال الفترة المقبلة توقعات قوية بارتفاع معدلات التشغيل الجوي والركابي والتجاري، وذلك في ظل تحسن المؤشرات السياحية، وعودة حركة السفر العالمية إلى مستويات تتجاوز ما قبل الجائحة، إلى جانب الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة عبر وزارتي الطيران المدني والسياحة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.

ويُعد هذا الانتعاش المنتظر امتدادًا لخطط تطوير البنية التحتية للمطارات، والتوسع في استقطاب رحلات جديدة من الأسواق التقليدية والناشئة على حد سواء.

زيادة متوقعة في حركة الركاب والشحن الجوي

تُظهر المؤشرات التشغيلية الأولية للمطارات المصرية — مثل القاهرة والغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر وأسوان — استعدادًا لارتفاع ملحوظ في عدد الرحلات الجوية الدولية والداخلية خلال موسمي الشتاء والربيع. ويأتي ذلك مدفوعًا بزيادة الطلب على المقصد السياحي المصري، خاصة من الأسواق الأوروبية والعربية والآسيوية، إضافة إلى توسع شركات الطيران في تشغيل رحلات مباشرة نحو المدن السياحية.

ومن المتوقع أن ترتفع معدلات التشغيل الركابي بنسبة تتراوح بين 15% و25% وفق تقديرات خبراء القطاع، مدفوعة بعودة السائحين من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبولندا وبريطانيا، إلى جانب نمو ملحوظ في الحركة القادمة من دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عُمان، حيث تشهد هذه الأسواق طلبًا متزايدًا على رحلات الترفيه والرحلات القصيرة.

كما تُسجل حركة الشحن الجوي انتعاشة بالتوازي مع النمو التجاري وتوسّع مصر في الصناعات اللوجستية، وهو ما يعزز دور المطارات المصرية كمراكز إقليمية لنقل البضائع.

دور وزارة الطيران المدني في تعزيز وتسهيل التشغيل

تلعب وزارة الطيران المدني دورًا محوريًا في دعم زيادة حركة التشغيل عبر سلسلة من الإجراءات التنظيمية والتطويرية التي تستهدف تحسين أداء المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية.

وقد شهدت الفترة الأخيرة تنفيذ برامج لتحديث أنظمة الملاحة الجوية، والتوسع في بناء الصالات الجديدة، وتحسين خدمات المسافرين، وتعزيز مستويات الأمن والسلامة وفق أعلى المعايير الدولية.

كما تعمل الوزارة على تعزيز التعاون مع شركات الطيران العالمية وتشجيعها على فتح خطوط جديدة، من خلال تقديم حوافز تشغيلية وبرامج دعم للمسارات ذات الإمكانات العالية.

وأثمرت هذه الجهود بالفعل في زيادة الطلب على تشغيل رحلات جديدة إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر، بالإضافة إلى مطار  سفنكس الدولي الذي يتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في تنشيط الحركة السياحية والمؤتمرات خلال الفترة المقبلة.

كما وتواصل مصر للطيران، الناقل الوطني، دورها في دعم هذا النمو من خلال التوسع في شبكتها الدولية والإقليمية، وإضافة وجهات جديدة، فضلًا عن زيادة الترددات على الخطوط القائمة لتلبية الطلب المتزايد على المقصد المصري، خاصة خلال المواسم السياحية.

وزارة السياحة تدعم الترويج وتنشيط الحركة الوافدة

على الجانب الآخر، تواصل وزارة السياحة والآثار خططها الترويجية المكثفة لاستعادة الحركة السياحية إلى مستوياتها القياسية، من خلال حملات تسويقية موجهة للأسواق الرئيسية، والمشاركة في المعارض الدولية، وتوقيع شراكات مع كبرى شركات السياحة العالمية.

وتعمل الوزارة على تعزيز المنتج السياحي المصري بفضل التنوع الكبير الذي يتمتع به — من السياحة الشاطئية إلى الثقافية والدينية والعلاجية والترفيهية ، مما يجعله مقصدًا متكاملاً يلبي احتياجات مختلف الشرائح.

كما ساهم افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير مواقع أثرية عديدة، في زيادة الإقبال على السياحة الثقافية، وهو ما دعم بدوره ارتفاع الطلب على الرحلات القادمة إلى القاهرة والأقصر وأسوان.

ويجري التنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والطيران المدني لضمان توافر رحلات جوية كافية لتلبية الطلب المتزايد، مع ربط المدن السياحية بشبكة من الرحلات المباشرة من العواصم العالمية.

رحلات دولية جديدة إلى مصر: أسواق جديدة تنضم إلى شبكة الوصول

تستعد عدة مطارات مصرية لاستقبال خطوط جوية جديدة من مختلف أنحاء العالم، في إطار التوسع المستمر لشركات الطيران الدولية في تشغيل رحلات مباشرة إلى الوجهات المصرية.

وتشمل هذه الخطوط رحلات قادمة من أوروبا الشرقية، وآسيا الوسطى، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والشمالية، بالإضافة إلى عودة بعض المسارات التي كانت متوقفة خلال السنوات الماضية.

ومن المتوقع زيادة الرحلات القادمة من ألمانيا، إيطاليا، بولندا، التشيك، المملكة المتحدة، فرنسا، وإسبانيا، تزامنًا مع ارتفاع الطلب على السياحة الشتوية.

كما تشهد الأسواق الخليجية زيادات كبيرة في رحلات عطلات نهاية الأسبوع، والرحلات الموسمية، ورحلات الحجوزات العائلية.

وفي سياق متصل، تهتم شركات الطيران منخفضة التكلفة بتوسيع وجودها في المطارات السياحية المصرية، وهو ما يعزز إمكانية جذب شرائح جديدة من السائحين الباحثين عن رحلات اقتصادية ومباشرة.

هذا وتُظهر مؤشرات قطاعي الطيران والسياحة أن مصر تتجه نحو موسم سياحي نشط مدفوعًا بزيادة التشغيل الجوي، وجهود الوزارتين في دعم البنية التحتية، والترويج للوجهات السياحية المصرية.

ومع إطلاق خطوط دولية جديدة، وتحسن حركة الركاب والشحن، تستعد المطارات المصرية لفترة من النمو المتسارع الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويضع مصر في موقع أكثر قوة على خارطة السفر العالمية.