رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الرئيس السيسي يبحث مع المستشار الألماني جهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز العلاقات الثنائية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني فريدريك ميرتس، تم خلاله مناقشة آخر تطورات الجهود المصرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

استعراض الاتفاق الموقع في شرم الشيخ وخطة التنفيذ

استعرض الرئيس السيسي خلال الاتصال تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 8 أكتوبر بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها الحثيثة بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع.

كما قدم سيادته رؤية مصر للمرحلة التالية، التي تعتمد على خطة السلام الأمريكية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على دور ومكانة السلطة الفلسطينية، وتهيئة الظروف المناسبة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

دعوة رسمية للمشاركة في احتفالية مصرية كبرى

وفي إطار الخطوات السياسية المصاحبة للاتفاق، وجه الرئيس السيسي دعوة إلى المستشار الألماني للمشاركة في احتفالية ستقام في مصر بمناسبة التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، تأكيدًا على دور مصر القيادي في دعم الاستقرار الإقليمي.

إشادة ألمانية بالجهود المصرية ودعم لإعادة الإعمار

من جانبه، أعرب المستشار الألماني فريدريك ميرتس عن تقدير ألمانيا للدور الحيوي الذي تلعبه مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى دعم بلاده الكامل لهذا الاتفاق.

وأكد ميرتس على تطلع ألمانيا إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أهمية دور مصر في تنظيم واستضافة هذا الحدث الدولي الهام.

بحث العلاقات الثنائية والتعاون مع الاتحاد الأوروبي

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الاتصال تطرق أيضًا إلى مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، فضلاً عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

الرئيس السيسي: فقدان 9 مليارات دولار من قناة السويس لن يمنعنا من التقدم

في جولة تفقدية جديدة تعكس اهتمام الدولة ببناء الإنسان المصري، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، بزيارة ميدانية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية، وعدد من قادة المؤسسة العسكرية.

واستهل الرئيس السيسي جولته بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، تلاها متابعة جانب من الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلبة، قبل أن يشاركهم وجبة الإفطار في أجواء يسودها الانضباط والتقدير.

الرئيس السيسي يشيد بالالتزام والانضباط داخل الأكاديمية العسكرية

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال كلمته عن تقديره لما لمسه من جدية والتزام بين الطلاب، مشيرًا إلى أن الزيارات المتكررة للأكاديمية العسكرية تهدف إلى الاطمئنان على سير العملية التعليمية، ومتابعة برامج التطوير التي تُسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على دعم مؤسسات الدولة.

السيسي

شباب مصر ركيزة المستقبل… ودعوة للمنابر المجتمعية لدعم الوعي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن شباب مصر هم الأمل الحقيقي لبناء مستقبل أفضل، داعيًا إلى تكثيف الاهتمام بهم في جميع أنحاء الوطن.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن كلية الطب العسكري جاءت استجابةً لتطلعات الشباب المصري، لما تقدمه من تعليم ورعاية وحماية متكاملة، وهو ما دفع الكثير من الأسر إلى السعي لإلحاق أبنائهم بها.

كما وجه دعوة مفتوحة إلى المنابر المجتمعية مثل الإعلام، والمساجد، والكنائس للقيام بدورها في رفع الوعي العام وتعزيز القيم الوطنية والإيجابية.

الرئيس السيسي: فقدنا 9 مليارات دولار من قناة السويس

وفي حديثه عن الشأن الداخلي والتحديات الاقتصادية، أشار الرئيس إلى أن الظروف الإقليمية المعقدة أدت إلى فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تجاوزت أزماتها من خلال الإرادة والعمل الجماعي والصبر.

كما ثمّن الرئيس مستوى الوعي لدى الشعب المصري، مؤكدًا أن مصر تمر بمرحلة فارقة تتطلب تقديرات دقيقة وحذرة، لأن أي خطأ في التقدير قد يفضي إلى عواقب غير محسوبة.

السيسي

موقف مصر من غزة… دعم إنساني وسياسي متواصل

وفيما يخص تطورات الوضع في قطاع غزة، أكد الرئيس السيسي على حرص مصر الكامل على وقف الحرب، والمساهمة في إعادة الإعمار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، مع الحفاظ على سلامة المواطنين المصريين.

وأشار إلى الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحًا أن بعض هذه الأعمال ناتج عن جهل أو تحريض متعمد من أطراف معادية، مؤكدًا أن مصر لا تتآمر على أحد، ولكنها لا تسمح أيضًا بالإضرار بها.

وفي ذات السياق، أشاد الرئيس السيسي بـ الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، مثمنًا جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السعي لوقف الحرب وتحقيق التهدئة.

دعوة للطلاب: حافظوا على وعيكم وأملكم في الله

في ختام جولته، وجه الرئيس السيسي رسالة مباشرة إلى طلاب الأكاديمية قائلاً:

“دائماً لدينا ثقة في الله… ثقة في عدالة موقفنا… وأمانة وإخلاص في مسارنا.”

كما أعرب عن امتنانه لأسر الطلاب، لما قدموه من دعم وتربية تسهم في بناء جيل قادر على تحمل مسؤولية الوطن والمضي به نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.

السيسي

رؤية استراتيجية لبناء الإنسان والدولة

تعكس زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية إصرار الدولة على بناء الإنسان المصري كأولوية وطنية، وتعزيز قدرات الشباب ليكونوا الركيزة الأساسية في حماية الأمن القومي ودفع عجلة التنمية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.

السيسي

السفيرة نميرة نجم: الشباب مفتاح بناء السلام وعلينا إنهاء الحرب في غزة فورًا

دعت السفيرة نميرة نجم، مدير المرصد الإفريقي للهجرة بالاتحاد الإفريقي وخبيرة القانون

الدولي، إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لوقف الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب

الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدةً أن احترام التنوع الثقافي والديني والعرقي

هو أساس بناء السلام الدولي المستدام جاءت تصريحات نجم خلال كلمتها في المنتدى

الدولي للشباب من أجل التعددية الثقافية والسلام، الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية

باكو خلال الفترة من 22 إلى 27 أغسطس 2025، تحت عنوان الشباب سفراء لبناء السلام

في بيئة متعددة الثقافات، بتنظيم مشترك من منظمة الإيسيسكو ومركز باكو الدولي للتعددية الثقافية.

التنوع الثقافي أساس السلام والتعايش

أكدت السفيرة نميرة نجم أن ما يحدث في غزة من حصار وتجويع وقتل للمدنيين

بما في ذلك الأطفال والرضع، هو نتيجة لغياب ثقافة قبول التنوع، وقالت:

“لو أن البشر قبلوا بالتنوع لما كان لدينا إبادة جماعية في غزة”.

وشددت على أن التنوع الديني والعرقي والثقافي يجب أن يُنظر إليه كقوة دافعة

نحو السلام العالمي، لا كسبب للصراعات، مستشهدةً بالآية القرآنية:

﴿إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾.

الشباب صُنّاع السلام وحَمَلة راية المصالحة

اعتبرت السفيرة نجم أن الشباب هم الأمل الحقيقي في بناء عالم أكثر عدلاً

وأشارت إلى أن الورشة الثانية ضمن أعمال المنتدى ركّزت على “دور الدين كوسيط

في الصراعات الحديثة”، مؤكدة أن الشباب لديهم القدرة على نشر ثقافة التسامح والمصالحة.

وأوضحت أن رؤية “صدام الحضارات” أضرت بالتراث الإنساني المشترك، وأسهمت في تغذية الصراعات

التي تقودها المصالح الضيقة والتفسيرات المتطرفة.

الإشادة بالنموذج الأذربيجاني في التعددية الثقافية

أشادت نميرة نجم بالنموذج الأذربيجاني الذي يحتضن أكثر من 20 مجموعة عرقية

مؤكدة أن سياسات الحكومة الأذربيجانية دعمت التعددية الثقافية كأيديولوجية للدولة

من خلال مؤسسات مثل مركز باكو للتعددية واللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية.

إفريقيا والتعددية الثقافية إرث غنّي ومستقبل واعد

استعرضت السفيرة نميرة نجم تجربة القارة الإفريقية، التي تفخر بنسيجها الغني من الثقافات المتعددة

معتبرة أن هذا التنوع كان دائماً محوراً أساسياً في رؤية الوحدة الإفريقية، وتجسّد في أجندة

الاتحاد الإفريقي 2063 إفريقيا التي نريد وشددت على أن إدارة التنوع الثقافي يجب أن تُستغل

كوسيلة لتحقيق الوحدة الاجتماعية لا كعامل انقسام، مؤكدة على دور المرصد الإفريقي

للهجرة في دعم الشباب المهاجرين ونشر المعلومات حول الهجرة القانونية التي تحترم الهوية والثقافة.

دعوة عاجلة لوقف الإبادة في غزة وبناء السلام على أسس التنوع

اختتمت السفيرة نميرة نجم كلمتها بالتأكيد على أهمية وقف فوري للإبادة الجماعية

والحرب في غزة، والعمل على ترسيخ ثقافة التعددية والتنوع كمدخل رئيسي لبناء سلام

عادل ومستدام أنتم أيها الشباب، القوة الحقيقية القادرة على إحداث التغيير. أنتم الأمل لبناء

مستقبل أفضل، مستقبل يُعلي قيم السلام والتعايش، ويُعالج إخفاقات المؤسسات الدولية

التي عجزت عن إيقاف الإبادات والحروب”.

أمريكا بيدها وقف الحرب في غزة.. باحث ب الشؤون الإسرائيلية يوضح

أمريكا بيدها وقف الحرب في غزة.. باحث ب الشؤون الإسرائيلية يوضح

أكد سهيل دياب الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن العدوان الإسرائيلي على إيران لم يتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة، موضحًا أن إسرائيل لم تضرب شخصية بارزة من صناع القرار في إيران، أو تستهدف أي مبنى نووية، أو نفطي.

أمريكا

 

وأضاف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ” ساعة حوار” تقديم الإعلامي إسماعيل الجعبيري، أن الولايات المتحدة قادرة بالضغط على إسرائيل إذا أرادت، ولو أرادت أن توقف الحرب في غزة لفعلت، فـ إسرائيل تلتزم بقرار الولايات المتحدة.

وأوضح أن إسرائيل تقوم بضربات على غزة ولبنان وسوريا، ولكن الهجمات الإسرائيلية على إيران، تواجه برد قوي من إيران، وأن ما يحدث في المنطقة يثر على الجميع.

جهود وزارة الهجرة في رعاية وإنقاذ الجاليات المصرية في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى

جهود وزارة الهجرة في رعاية وإنقاذ الجاليات المصرية خلال الأزمات وفي مناطق الصراعات والنزاعات على مدار 9 سنوات.

فترة ولاية جديدة لفخامة السيد الرئيس عيد الفتاح السيسي تبدأ لاستكمال ما تم إنجازه خلال الـ 10 سنوات الماضية في.

مختلف المجالات والقطاعات. وقد حرصت الدولة المصرية في عهد السيد الرئيس على التواصل دائما مع أبناء الوطن في .

الخارج وإدماجهم في عملية التنمية، وكذلك الحفاظ على حياتهم، خاصة المصريين المقيمين في دول تعاني من أزمات.

وصراعات مسلحة وكوارث طبيعية. وانطلاقا من ذلك، وعلى مدار 9 سنوات، أخذت وزارة الهجرة على عاتقها مهمة.

التعامل مع تلك الأزمات تأكيدا على قوة الدولة وحرصها على أبنائها وحياتهم.

الأزمة السودانية

منذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع المسلح في السودان قامت وزارة الهجرة بالإسراع بتفعيل غرفة عمليات الوزارة للتعامل

مع الوضع، ومتابعة أوضاع المصريين على الأرض، حيث كان هناك تواصل مستدام منذ اللحظة الأولى وخلال فترة الإجازات

الخاصة بالأعياد مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة لمحاولة حماية الطلاب

تحت القصف والتعامل الفوري لحصر اعداد المصريين في السودان وخصوصا من الطلبة والعائلات، لتحديد اماكن تواجدهم

استعداداً للإجلاء ومحاولة ودعم توفير احتياجاتهم الأساسية للحياة خلال ظروف الحرب، حيث قام مركز ميدسي لشباب

الدارسين في الخارج بدور هام، من خلال ابنائنا الدارسين التابعين له وسفراء المركز في والعائلات من جانب؛ ومن الجانب

الآخر من خلال التواصل المستدام مع سفارتنا “بالخرطوم” والقنصلية المصرية “بوادي حلفا “.

وقد لعبت الوزارة دور حلقة الوصل المستدام، ما بين المواطنين علي الأرض وخلية الأزمة الوطنية و التي تم تشكيلها علي

مستوي الدولة ومؤسساتها (دفاع، خارجية، داخلية، الاجهزة الأمنية، صحة، تضامن، نقل، هلال احمر وغيرها) حيث قامت كل

وزارة ومؤسسة من مؤسسات الدولة بدورها في اعادة ابناء الجالية المصرية في السودان بالسلامة، في تناغم متميز فيما

بينها، رغم الظروف القاسية للحرب، حيث تم إنقاذ اكثر من 10 آلاف مصري معظمهم من الدارسين والدارسات في السودان

-حيث تعد الجالية المصرية في السودان هي الأكبر عددا- كما تم مساعدة العديد من الأجانب علي الإجلاء .

 

إعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان

– وقد بدأت جهود الإنقاذ بإعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان عن طريق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب

المصريين بالخارج، وتوزيعها علي الجميع الذين تولوا تدوير المدونة، وفي قرابة اليومين تم تسجيل ما يربو على 6000 طالب

بكافة تفاصيل أماكن وجودهم الفعلي وبيانات التواصل معهم للبدء مع خلية الأزمة في إعداد وسائل الإجلاء من خلال الجسور

الجوية والبرية والبحرية وفقا لمعطيات الصراع وبعد الاتصال بجميع الأطراف لضمان سلامة الابناء وأنسب الطرق والتوقيتات التي

من شأنها ان تحافظ علي حياتهم، حيث تم اعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة تفاصيل خطة

إجلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.

ولضمان سرعة التواصل مع جميع الجاليات المصرية، تم إعداد مجموعات إلكترونية لسرعة التواصل عبر برامج التواصل التليفوني،

لتوجيه الجاليات المصرية في مختلف البقاع للأجلاء بشكل آمن وتناول أية تحديات يواجهونها في الطريق والتعامل معها بشكل

فوري. حيث تم الإجلاء عن طريق عدد من الجسور الجوية من خلال الطائرات العسكرية المصرية، وبراً من خلال الدفع بمزيد

من الحافلات البرية، وبحراء عبر الموانئ السودانية.

هذا وقد استمر تواصل وزيرة الهجرة وأعضاء الوزارة، مع الجالية والطلاب المصريين من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي

وجروبات واتس اب، لإعلامهم بالمستجدات وأرقام السفارة والقنصلية المصرية وإضافة رموز الجالية لدعم ومساعدة الطلاب

هناك بإعلان أماكن الخدمات والأدوية، وكذا نصائح جمعية الهلال الأحمر المصرية، التي يتم التنسيق معها للإخلاء الطبي لعدد

المصابين، والتي قامت بنشر حملة تحت اسم “دعم سلامة أولادنا بالسودان” تتضمن أرقام التواصل وإرشادات هامة تساعد

المواطنين خلال فترات الطوارئ وخلال رحلة الإجلاء ويتم نشر تلك التوجيهات على صفحات الوزارة الرسمية.

الطلبة المصريين بالسودان

اتصالاً بكل ما تقدم، فقد تم عقد عشرات اللقاءات الافتراضية عبر “الفيديوكونفرانس” مع مئات من الطلبة المصريين بالسودان

والعديد من أولياء الأمور حول العالم، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي تعيشيها البلد

الشقيق والترتيب معهم لكافة الأمور المتعلقة بالإجلاء وبالدراسة ما بعد العودة.

بالتوازي مع هذا التحرك، دعت الوزيرة لاجتماع عاجل للجنة الوطنية للطلاب الدارسين بالخارج لبحث مستجدات الوضع الخاص

بأبنائنا في السودان والتعرف على احتياجاتهم ما بعد الأزمة، كما ترأست السفيرة سها جندي اجتماعًا عاجلًا لـ “اللجنة الوطنية

الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج” لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب المصريين بالخارج  العائدين من

السودان، على إثر الاشتباكات المندلعة هناك.

تجدر الإشارة إلى أن تلك الجهود الجماعية من قبل الدولة قد أثمرت عن عودة ما يزيد عن العشرة آلاف طالب ومواطن مصري

من جميع الفئات العمرية، من السودان بسلامة الله، كما نجحت جهود وزارة الهجرة بالتعاون من مختلف المؤسسات من إعادة

ابن وابنة أصيبوا جراء العمليات العسكرية، وهما الحالتان الوحيدتان اللتان تم رصد إصابتهما من الجالية المصرية، في حين

سجلت الوزارة وفاة ابن واحد (مريض سكر) نتيجة نقص دواء الأنسولين الذي لم يستطع زملائه توفيره بسبب أعمال القصف.

ولم تغفل وزارة الهجرة عن إيصال الدعم للمصابين من أبنائنا وطمأنتهم بأنه سيتم نقل الطالبين المصابين في أول فرصة وذلك

ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان، حيث تعرض الطالبان لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف وهم “مي عوض”

مصابة بشظايا متفرقة في القدم و”محمود عاطف” ومصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وبالفعل وصل الاثنان إلى القاهرة

لاستكمال العمليات اللازمة في مستشفيات جمهورية مصر العربية، كما تم التواصل والتنسيق مع “الهلال الأحمر المصري”

لاستقبال الطلاب الذين وصلوا لأرض الوطن يوم الجمعة 28 أبريل 2023 وتم توجيههم إلى أماكن العلاج، وحرصت وزيرة الهجرة

على المتابعة بنفسها مع الأطقم الطبية.

أعمال اللجنة الدائمة

بدأت بعدها أعمال اللجنة الدائمة والتي تترأسها وزارة الهجرة بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وعضوية ممثلين عن الوزارات

المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة لإدماج الطلاب العائدين في النظام

التعليم المصري، حرصا علي مستقبلهم وهو ما تطلب الكثير من الاجراءات الاستثنائية من الحكومة وتعديل في اللوائح

التنفيذية والقرارات الصادرة عن المجلس الأعلي للجامعات ووزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأهلية والخاصة والتي

قامت باستيعاب المزيد من الحالات، وما زالت تلك اللجنة تعمل حتى الآن وتتعامل مع كل المشكلات التي تواجهنا مع حالات

الطلاب حتى الآن، وخصيصا أنها ترتبط بالتعقيدات الورقية مع الجامعات السودانية وكثير منها غير معترف به.

كما تجدر الاشارة إلى أن بعض الطلاب من المتبقي أشهر على تخرجهم والبعض الآخر ممن لم يتسن لهم السفر،

قد تم تضليلهم بأن بعض الجامعات في أماكن آمنة، ليعودوا مرة أخرى، وتندلع العمليات العسكرية؛ فيلجأوا إلى الهجرة

مرة أخرى لإعادة الكَرة.

الأزمة الروسية الأوكرانية:

حرصت وزارة الهجرة على متابعة أبنائنا في أوكرانيا – الذين آثروا البقاء في مرحلة ما بعد اندلاع الصراع وهم ليس بكثُر،

حيث تم إجلاء معظم الابناء المصريين عن طريق الدول الأوروبية الحدودية- وذلك طيلة فترة الصراع وحتى الآن بشكل دوري

ومنتظم. للتعامل مع أي تحديات يواجهونها، فما زالت تعقد الوزيرة لقاءات دورية مع أقطاب وأعضاء الجالية المصرية في أوكرانيا،

والكثير من الطلاب المصريين الدارسين في أوكرانيا، سواء من العائدين إلى مصر أو ما زالوا يواجهون بعض التعقيدات رغم نجاح

وزارة الهجرة في إلحاقهم بالجامعات المصرية، وكذلك العديد من ممثلي “ميدسي” لشباب الدارسين المصريين بالخارج عبر

تطبيق زووم، لبحث مشكلاتهم والعمل على مناقشة أفضل الحلول وذلك بالتعاون مع السفارات المصرية في كييف وموسكو

والمكتب الثقافي المعتمد لدي السفارتين وبالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تناولت اللقاءات عددًا من المشكلات التي ما

زالت تواجه الطلاب الدارسين في أوكرانيا وروسيا، تمثلت في صعوبة سحب الأوراق من الجامعات الأوكرانية، وجاء ذلك في

إطار جهود نجاح الدولة المصرية في إعادة نحو 1270 طالبا عبر جسر جوي، والتعامل بشكل مباشر لتوفيق أوضاعهم الدراسية،

وحل مشكلاتهم بخصوص التقديم في الجامعات المصرية وإدماجهم في الجامعات الخاصة والأهلية وفقًا للاشتراطات المطلوبة.

جهود مستمرة على مدار الساعة لمتابعة مشكلات ومقترحات المصريين بالخارج، وفي ضوء ذلك واصلت اللجنة الوطنية

المختصة بمتابعة الطلبة العائدين من مناطق الصراع، والمشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء برئاسة وزارة الهجرة، أعمالها

لاتخاذ كافة الإجراءات التيسيرية والاستثنائية لتسهيل إجراءات أبناء الجاليات المصرية، بما فيهم الطلبة، العائدين من مناطق الصراع.

الزلزال المدمر في تركيا وسوريا:

فور علمها باندلاع الزلزال في كل من تركيا وسوريا حرصت وزارة الهجرة على جمع كافة المعلومات عن جاليتيها في البلدين

من خلال قاعدة البيانات الخاصة بوزارة الهجرة وقاعدة بيانات مركز ميدسي لشباب الدارسين، حيث تواصلت مع سفراء المركز

من الدارسين لاستطلاع الوضع على الأرض، كما تواصلت مع وزارة الخارجية وسفارتينا في البلدين لاستيضاح الخسائر وماذا

طالت أحد من المصريين من عدمه. وقد كتم الدارسين من سفراء مركز ميدسي الأكثر قدرة على التواصل مع.

ملائهم والاستجابة للاستغاثات، حيث عانى الكثير من الأبناء في نطاق الزلزال من فقد منازلهم وبعضهم تواري تحت الأنقاض

لبعض الوقت حتى تم إنقاذه، وتابعت الوزارة الأمور حتى استقر لدى ضميرها بأن الجميع بخير عدا إحدى العائلات المصرية التي

فقدت حياتها تحت الأنقاض، في حين تم مساعدة الجميع على إيجاد الملاذ الآمن بعيدا عن نطاق الزلزال في تركيا، والتي

بها حوالي 5 آلاف من الطلبة المصريين الدارسين هناك وبعض المصريين من التجار والمقيمين هناك، في حين كان الأمر أسهل

وأقل خطورة في سوريا حيث استقر لدي قناعتها بأن المصريون هناك في أمان وبعيدين عن نطاق الزلزال كما ان أعدادهم

ليست بالكبيرة التي تثير المخاوف.

إعصار دانيال في المغرب وليبيا:

تابعت وزارة الهجرة تطورات الموقف الخاص بالزلزال الذي ضرب المغرب، حيث سارعت بعقد غرفة العمليات على مدار الساعة

بعد أن تواصلت مع أقطاب الجاليات وسفارتنا في المغرب وعمل قاعدة البيانات والتعرف على الوضع على الأرض للاطمئنان على

أحوال الجالية المصرية هناك، ولم تسجل الحالة المغربية أي بلاغات عن ضحايا أو مصابين مصريين، وأحوال الجالية كانت جيدة

ومستقرة، أخذا في الاعتبار أنها مقيمة بشكل شبه كامل، بعيدا عن بؤرة الإعصار.

الوضع في ليبيا:

ورغم أن الوضع كان مطمئنا تماما في المغرب بالنسبة لأهالينا إلا أن العكس تماما قد حدث في ليبيا حيث ضرب إعصار دانيال

بؤرة من بؤر تواجد المصريين في ليبيا، كما أن جزءا من الجالية كان من بين المهاجرين بشكل غير شرعي من عدد من

الجنسيات من بينهم مصريين، ما أدى إلى عقد وزارة الهجرة غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بجانب فتح خط اتصال

مباشر مع مجلس الوزراء، حيث تلاقت جميع هذه المسارات لتشكيل وحدة تحرك مشتركة للاستجابة لأية بلاغات أو استغاثات

أو استفسارات من أهالي المصريين الذين كانوا موجودين في ليبيا وقت العاصفة دانيال، وما أحدثته من فيضانات، لضمان

التنسيق على أعلى المستويات بين المؤسسات الحكومية في التعامل مع الأزمة وانقاذ اكبر قدر ممكن من المصريين الذين

قادهم حظهم العسر للتواجد في بؤرة الإعصار، خصوصا وقد اجتاحت عاصفة ناجمة عن الإعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي

ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين. وتكاد تكون مصر هي الدولة الوحيدة

التي استطاعت قواتها المسلحة التوجه بشكل فوري مع بداية اندلاع الإعصار في ليبيا محاولة لإنقاذ أي من الناجين من هذه

الكارثة الإنسانية، غير أن سوء الأوضاع ووقوع بؤرة الإعصار بين جبلين قد كانت بمثابة المصيدة للموجودين في المنطقة، حيث

أعادت الطائرات المصرية العسكرية 87 جثمانا لمواطنين مصريين توفاهم الله في ليبيا نتيجة لإعصار دانيال، بعد أن انتشلت

جثثهم من البحر بالتعاون مع السلطات الليبية التي تعرفت على جوازاتهم، حيث توجهت الطائرات العسكرية بالجثامين إلى

مسقط رأس أبناء مصر الذين توفاهم الله في ليبيا؛ احتراماً للعهد الذي قطعته الدولة علي نفسها بإعادة أبنائها إلى أحضانها

وأرضها الطاهرة.

الحرب في غزة:

وإذا كانت مختلف الصراعات قد اتسمت بالعنف والشدة، فأن الوضع في غزة يعد الأكثر تعقيدا على إلاطلاق، فقد اندلعت الأعمال العسكرية الموجهة ضد أهالي غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ومن حينها تقوم الدولة المصرية بأكملها بجميع مؤسساتها بمحاولة دعم أهالي غزة في الوضع الإنساني المتردي الذي يعانونه، بما في ذلك من خلال اتصالاتها الدولية والقومية والثنائيّة مع أطراف الصراع محاولة حله بكافة الطرق، إنقاذا لأبناء غزة وما يواجهونه من مصير مشؤوم نتيجة للتعنت الإسرائيلي. كما قامت بتنظيم دخول المساعدات الإنسانية من كافة الأطراف عبر معبر رفح، رغم كونه معبر أفراد وليس معبر بضائع. وإذا كانت الدولة تحاول بكل طاقتها حل الصراع تخفيفا على أهلنا في غزة؛ فأن أولوية مضاعفة قد أعطيت للمصريين الموجودين في قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وتم التنسيق مع الجهات المعنية لإجلاء عشرات المصريين العالقين في القطاع.

ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى أحد نماذج التعاون في إنقاذ المصريين العالقين في غزه والقدس، فقد سطرت وزارة الهجرة ملحمة من التعاون مع سفارتنا، لخروج 30 من المصريين من حاملي الجنسيةُ الكندية والذي أدوا الشعائر الدينية في القدس، وكان عليهم الرحيل إلا أن القصف العسكري قد بدأ وحاولوا التواصل مع السفارة الكندية في تل أبيب لإنقاذهم، والتي لم تستطع أن تقدم لهم شيئاً إلا أن وزارة الهجرة قد قامت بالتعاون مع السفارة المصرية، باتخاذ المزيد من الإجراءات التي تم بموجبها إنقاذ حياتهم، وعادوا سالمين إلى مصر، ومنها بعد أسابيع لكندا ليتغنوا بقوة وعظمة الدولة المصرية التي لا تتهاون في حق وحياة أبنائها مهما حدث، وتحت أي ظروف.

جائحة كورونا:

مع انتشار وباء كورونا عام 2020، جاء قرار دولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي بتشكيل لجنة من وزارات الخارجية والهجرة

والصحة والتضامن والطيران وجهات معنية أخرى للتنسيق لعودة المصريين العالقين من الخارج، والتي نجحت في إعادة أكثر من

٨٠ ألف مصري عالق بالخارج، فضلا عن توجيهات القيادة السياسية باستيعاب وإدماج العائدين من الخارج المتضررين بسبب

تداعيات فيروس كورونا، في خطط التنمية، وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارة الهجرة ووزارة التخطيط، وجهاز تنمية

المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ بشأن توفير التمكين الاقتصادي للعمالة المتضررة من جائحة «كورونا» وكذا

للعمالة العائدة من الخارج، حيث حرصت وزارة الهجرة على توفير تدريب للشباب العائدين من الخارج على المهارات اللازمة

لسوق العمل، بالتعاون مع جامعات ومؤسسات ومنظمات دولية.

الأحداث والأزمات الفردية:

وإذا كانت أوضاع جالياتنا قد عانت الكثير جراء ما شهدته من كوارث بشرية وإنسانية وطبيعية وصراعات مسلحة بمختلف بقاع

العالم، بما يجعلها إحدى أعقد ملفات وزارة الهجرة وأكثرها ارتباطاً بمصلحة المصريين والحفاظ على حياتهم، فإن الاهتمام

بهذه الأزمات الجماعية لم يقلل من الاهتمام والدعم المقدم للحالات الفردية للمصريين من وزارة الهجرة، في أي وكل الدول

حول العالم. في حالة تعرض أي مصري لأزمات وكوارث فردية، فدائما ما تكون وزارة الهجرة على أهبة الاستعداد للتحرك

ومساعدة أي مصري في حاجة إلى دعم بلاده، فدائما ما تتدخل من خلال وجودها وتكون على تواصل مباشر مع جميع

المصريين على كافة أشكال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال وجود الوزيرة وأعضاء الوزارة على مختلف منصات التواصل

الاجتماعي، ومن خلال مراكز وزارة الهجرة المختلفة ودائما ما تتعاون في هذا مع اقطاب الجاليات والسفارات والقنصليات

المصرية في الخارج.

ولقد كان لدورها في أزمة الشاب أحمد الذي مرض في موزمبيق وكاد أن يفقد حياته لولا إدارة وزارة الهجرة أزمة إنقاذ حياته

بكل كفاءة، وهي الأزمة التي اشتركت في حلها جميع المؤسسات المصرية في الخارج (٣ سفارات – مصر للطيران – الكنيسة

القبطية – والمستشفى القبطي في كينيا – وزارة الصحة والهلال الأحمر) وغيرهم من أصدقاء وأهل أحمد، ما يعد تأكيدا على

أن الدولة تهتم بكل ابن من أبنائها مهما صغر أو كبر، ما أدى إلى إنقاذ حياته من مرض عضال ألم به هناك نتيجة لإصابته

بالتيفويد وعدم استطاعة الأطباء هناك علاجه ومروره بنحو 6 عمليات جراحية غير ناجحة.

آلية الشكاوى

كما تقوم آلية الشكاوى التي ابتكرتها وزارة الهجرة وعيونها الساهرة على مدار اليوم من خلال كافة مجموعات الجاليات على

الإنترنت من الاستماع إلى مختلف أشكال الاستغاثات، والتي أنقذت بموجبها الكثير من حالات الاختطاف والحوادث في أثناء

الحج أو الخلافات مع أصحاب العمل أو مواجهة أزمات نفسية أو صحية لمصريين أو غرق لسفن عليها مصريين أو مواجهة لعلاقة

سيئة لبحارة مصريين مع الشركة التي يعملون على متنها، وغيرها الكثير والكثير مما يصعب حصره، إلا أن الرسالة من وراءه

واحدة هو أن مصر، هذه الدولة القوية تهتم وقادرة على أن تقف خلف أي من أبنائها وتدعمهم وتنقذهم في أشد الأزمات

كارثية في أي موقع وأبعد مكان على وجه الأرض.