الوسم: التبرع بالدم

اجتماع وزاري لمتابعة تطورات خدمات نقل الدم القومية

عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا

بمقر الوزارة في مدينة العلمين الجديدة، لمتابعة مستجدات منظومة خدمات نقل الدم القومية، واستعراض آليات تطويرها

وتوفير المستلزمات الطبية الخاصة بنقل الدم، بما يضمن استدامة وكفاءة تقديم هذه الخدمة الحيوية على مستوى الجمهورية.

وزير الصحة يوجه بتذليل العقبات وتحقيق التكامل بين مراكز الدم

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تضمن عرضًا شاملًا لإنجازات

وأنشطة منظومة نقل الدم خلال الفترة الماضية، في مختلف محافظات مصر. واستمع الوزير إلى أبرز التحديات التي تواجه

المنظومة، ووجه بسرعة العمل على تذليل المعوقات وتوفير الدعم اللازم لاستمرار وتحسين جودة الخدمات.

كما اطلع الوزير على تقارير مجلس مراقبة الدم، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن والتكامل بين مراكز الدم العامة والخاصة

لضمان توافر خدمات نقل الدم بشكل منتظم ومتوازن.

مخزون استراتيجي آمن وتوسيع حملات التبرع بالدم

أشار عبدالغفار إلى أن وزير الصحة اطمأن خلال الاجتماع على توافر المخزون الاستراتيجي للدم بكافة فصائله

في مراكز الدم المنتشرة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية لتحقيق أعلى درجات الكفاءة.

كما وجه الوزير بضرورة التوسع في توفير المستلزمات الطبية الخاصة بنقل الدم، مع تكثيف الأنشطة التوعوية

لحث المواطنين على التبرع بالدم بشكل دوري، وهو ما يسهم في رفع مستوى الأمان الصحي وتعزيز قدرات المنظومة الوطنية لنقل الدم.

حضور قيادات الصحة لدعم استراتيجية تطوير خدمات نقل الدم

شارك في الاجتماع كل من الدكتور بيتر وجيه، مساعد وزير الصحة لشؤون الطب العلاجي، والدكتورة فاتن مسعد

مدير عام خدمات نقل الدم القومية، والدكتورة فاطمة شومان، رئيس الإدارة المركزية لعمليات الدم، حيث تم مناقشة خطة الوزارة

للتوسع في تقديم خدمات نقل الدم الحديثة، وتعزيز البنية التحتية للمراكز على مستوى الجمهورية.

 منظومة نقل الدم القومية أولوية للصحة في مصر

تؤكد وزارة الصحة أن تطوير منظومة نقل الدم القومية يأتي ضمن أولويات الدولة لضمان توفير خدمات صحية آمنة للمواطنين

ودعم قدرات مراكز الدم على مواجهة أي طارئ. وتواصل الوزارة جهودها في توسيع قاعدة المتبرعين بالدم وتعزيز الوعي المجتمعي

حول أهمية التبرع الطوعي المنتظم.

حملة وطنية بقيادة البنك العربي الأفريقي الدولي بالتعاون مع وزارة الصحة

أطلق البنك العربي الأفريقي الدولي حملة موسعة للتبرع بالدم، بالتعاون مع خدمات نقل الدم القومية التابعة لوزارة الصحة والسكان، تزامناً مع اليوم العالمي للتبرع بالدم

الموافق 14 يونيو، وذلك ضمن إطار استراتيجية البنك للمسؤولية المجتمعية ودعم أهداف التنمية المستدامة

البنك العربي الأفريقي : مشاركة فعالة من موظفي البنك في القاهرة والإسكندرية

نُظمت الحملة في مقري البنك الرئيسي بـجاردن سيتي بالقاهرة وفرع الإسكندرية، بمشاركة واسعة من موظفي البنك من مختلف الإدارات والفروع

وقد أبدى الموظفون التزامًا قويًا بالمشاركة في التبرع بالدم، تأكيدًا لروح التضامن والوعي الصحي والاجتماعي الذي يعكسه البنك في أنشطته المختلفة

تأكيد على دور البنوك في دعم المجتمع والقطاع الصحي

وفي هذا السياق، صرّح السيد تامر وحيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك العربي الأفريقي الدولي، قائلًا:

“إن هذه الحملة تُجسد قناعتنا بأن مسؤولية المؤسسات المصرفية لا تقتصر على تقديم الخدمات المالية، بل تمتد لدعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي

لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين والمجتمع ككل.”

تعزيز ثقافة العطاء والتوعية بأهمية التبرع المنتظم

تُعد هذه المبادرة امتدادًا لسلسلة المبادرات المجتمعية التي يتبناها البنك، بهدف ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وزيادة الوعي بأهمية التبرع الطوعي المنتظم

كأحد دعائم الأمن الصحي في مصر، بما يعزز من جهود توفير الدم الآمن للمرضى والمحتاجين

التزام دائم بقضايا المجتمع والتنمية المستدامة

من خلال هذه الحملة، يؤكد البنك العربي الأفريقي الدولي استمراره في أداء دوره كمؤسسة مالية وتنموية رائدة، تدمج بين الريادة المصرفية والوعي الإنساني

عبر مبادرات نوعية تسهم في دعم القضايا الوطنية والصحية وتحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع المصري

تُعد الحروق من أخطر الإصابات التي تهدد حياة الإنسان بشكل مباشر، ليس فقط بسبب ما تسببه من ألم وتلف في أنسجة الجلد، بل لما قد ينجم عنها من مضاعفات صحية حادة قد تصل إلى الوفاة.

وفي مثل هذه الحالات، يُعد نقل الدم إجراءً طبياً بالغ الأهمية لا يمكن تأجيله أو الاستغناء عنه، لما له من دور حيوي في دعم الوظائف الحيوية للجسم، والمساهمة في إنقاذ حياة المريض وتجاوز المراحل الحرجة من العلاج.

وفي هذا السياق، يوضح الفريق الطبي بمستشفى “أهل مصر لعلاج الحروق” أن عند إصابة شخص بحروق شديدة، يفقد جسمه كمية كبيرة من الدم والسوائل بسبب تضرر الأنسجة وتمزق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وتدهور الدورة الدموية.

وهنا يأتي دور نقل الدم لتعويض هذا النقص، وإعادة التوازن داخل الجسم، ليتمكن القلب من ضخ الدم بشكل كافٍ إلى جميع الأعضاء. كما أن الدم المنقول يحمل الأكسجين الضروري إلى الأنسجة المتضررة، ويساهم في تسريع عملية الشفاء.

ومن المعروف أن مريض الحروق ُيواجه ضعفًا في جهاز المناعة نتيجة الإجهاد الشديد وفقدان العناصر الدموية الأساسية. وفي هذه الحالات، يبرز دور نقل الدم في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، كما يساهم في الوقاية من الصدمة الدموية عبر رفع ضغط الدم وتحسين استقرار الدورة الدموية.

ويؤكد مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق أهمية توفير إمدادات دم كافية بشكل دائم في المستشفيات، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التبرع المنتظم بالدم، لاسيما أن مرضى الحروق يحتاجون إلى وحدات دم بشكل متواصل، وقد تتطلب بعض الحالات أنواعًا نادرة من فصائل الدم، لا يمكن توفيرها إلا عبر تبرعات دورية ومنتظمة.

التبرع بالدم يعزز قدرة المستشفيات على الاستجابة الفورية لأي حالة طارئة

لذلك، فإن التبرع بالدم لا يساهم فقط في سد حاجة مريض معين، بل في تعزيز قدرة المستشفيات على الاستجابة الفورية لأي حالة طارئة دون تأخير.

في النهاية، يعد نقل الدم لمرضى الحروق أكثر من مجرد إجراء طبي، بل هو بمثابة طوق نجاة يمنح المريض فرصة جديدة للبقاء والتعافي. ويظل التبرع بالدم، من أعظم صور العطاء الإنساني، حيث يمكن لكل شخص منا، من خلال هذا الفعل البسيط، أن يكون سببًا في إنقاذ حياة شخص آخر.