رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

توقعات بزيادة حركة التشغيل الجوية والركابية بالمطارات المصرية خلال 2026 .. وجهود مشتركة بين الطيران المدني والسياحة لدعم تدفق الرحلات

تشهد منظومة المطارات المصرية خلال الفترة المقبلة توقعات قوية بارتفاع معدلات التشغيل الجوي والركابي والتجاري، وذلك في ظل تحسن المؤشرات السياحية، وعودة حركة السفر العالمية إلى مستويات تتجاوز ما قبل الجائحة، إلى جانب الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة عبر وزارتي الطيران المدني والسياحة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.

ويُعد هذا الانتعاش المنتظر امتدادًا لخطط تطوير البنية التحتية للمطارات، والتوسع في استقطاب رحلات جديدة من الأسواق التقليدية والناشئة على حد سواء.

زيادة متوقعة في حركة الركاب والشحن الجوي

تُظهر المؤشرات التشغيلية الأولية للمطارات المصرية — مثل القاهرة والغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر وأسوان — استعدادًا لارتفاع ملحوظ في عدد الرحلات الجوية الدولية والداخلية خلال موسمي الشتاء والربيع. ويأتي ذلك مدفوعًا بزيادة الطلب على المقصد السياحي المصري، خاصة من الأسواق الأوروبية والعربية والآسيوية، إضافة إلى توسع شركات الطيران في تشغيل رحلات مباشرة نحو المدن السياحية.

ومن المتوقع أن ترتفع معدلات التشغيل الركابي بنسبة تتراوح بين 15% و25% وفق تقديرات خبراء القطاع، مدفوعة بعودة السائحين من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبولندا وبريطانيا، إلى جانب نمو ملحوظ في الحركة القادمة من دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عُمان، حيث تشهد هذه الأسواق طلبًا متزايدًا على رحلات الترفيه والرحلات القصيرة.

كما تُسجل حركة الشحن الجوي انتعاشة بالتوازي مع النمو التجاري وتوسّع مصر في الصناعات اللوجستية، وهو ما يعزز دور المطارات المصرية كمراكز إقليمية لنقل البضائع.

دور وزارة الطيران المدني في تعزيز وتسهيل التشغيل

تلعب وزارة الطيران المدني دورًا محوريًا في دعم زيادة حركة التشغيل عبر سلسلة من الإجراءات التنظيمية والتطويرية التي تستهدف تحسين أداء المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية.

وقد شهدت الفترة الأخيرة تنفيذ برامج لتحديث أنظمة الملاحة الجوية، والتوسع في بناء الصالات الجديدة، وتحسين خدمات المسافرين، وتعزيز مستويات الأمن والسلامة وفق أعلى المعايير الدولية.

كما تعمل الوزارة على تعزيز التعاون مع شركات الطيران العالمية وتشجيعها على فتح خطوط جديدة، من خلال تقديم حوافز تشغيلية وبرامج دعم للمسارات ذات الإمكانات العالية.

وأثمرت هذه الجهود بالفعل في زيادة الطلب على تشغيل رحلات جديدة إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر، بالإضافة إلى مطار  سفنكس الدولي الذي يتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في تنشيط الحركة السياحية والمؤتمرات خلال الفترة المقبلة.

كما وتواصل مصر للطيران، الناقل الوطني، دورها في دعم هذا النمو من خلال التوسع في شبكتها الدولية والإقليمية، وإضافة وجهات جديدة، فضلًا عن زيادة الترددات على الخطوط القائمة لتلبية الطلب المتزايد على المقصد المصري، خاصة خلال المواسم السياحية.

وزارة السياحة تدعم الترويج وتنشيط الحركة الوافدة

على الجانب الآخر، تواصل وزارة السياحة والآثار خططها الترويجية المكثفة لاستعادة الحركة السياحية إلى مستوياتها القياسية، من خلال حملات تسويقية موجهة للأسواق الرئيسية، والمشاركة في المعارض الدولية، وتوقيع شراكات مع كبرى شركات السياحة العالمية.

وتعمل الوزارة على تعزيز المنتج السياحي المصري بفضل التنوع الكبير الذي يتمتع به — من السياحة الشاطئية إلى الثقافية والدينية والعلاجية والترفيهية ، مما يجعله مقصدًا متكاملاً يلبي احتياجات مختلف الشرائح.

كما ساهم افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير مواقع أثرية عديدة، في زيادة الإقبال على السياحة الثقافية، وهو ما دعم بدوره ارتفاع الطلب على الرحلات القادمة إلى القاهرة والأقصر وأسوان.

ويجري التنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والطيران المدني لضمان توافر رحلات جوية كافية لتلبية الطلب المتزايد، مع ربط المدن السياحية بشبكة من الرحلات المباشرة من العواصم العالمية.

رحلات دولية جديدة إلى مصر: أسواق جديدة تنضم إلى شبكة الوصول

تستعد عدة مطارات مصرية لاستقبال خطوط جوية جديدة من مختلف أنحاء العالم، في إطار التوسع المستمر لشركات الطيران الدولية في تشغيل رحلات مباشرة إلى الوجهات المصرية.

وتشمل هذه الخطوط رحلات قادمة من أوروبا الشرقية، وآسيا الوسطى، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والشمالية، بالإضافة إلى عودة بعض المسارات التي كانت متوقفة خلال السنوات الماضية.

ومن المتوقع زيادة الرحلات القادمة من ألمانيا، إيطاليا، بولندا، التشيك، المملكة المتحدة، فرنسا، وإسبانيا، تزامنًا مع ارتفاع الطلب على السياحة الشتوية.

كما تشهد الأسواق الخليجية زيادات كبيرة في رحلات عطلات نهاية الأسبوع، والرحلات الموسمية، ورحلات الحجوزات العائلية.

وفي سياق متصل، تهتم شركات الطيران منخفضة التكلفة بتوسيع وجودها في المطارات السياحية المصرية، وهو ما يعزز إمكانية جذب شرائح جديدة من السائحين الباحثين عن رحلات اقتصادية ومباشرة.

هذا وتُظهر مؤشرات قطاعي الطيران والسياحة أن مصر تتجه نحو موسم سياحي نشط مدفوعًا بزيادة التشغيل الجوي، وجهود الوزارتين في دعم البنية التحتية، والترويج للوجهات السياحية المصرية.

ومع إطلاق خطوط دولية جديدة، وتحسن حركة الركاب والشحن، تستعد المطارات المصرية لفترة من النمو المتسارع الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويضع مصر في موقع أكثر قوة على خارطة السفر العالمية.

قطاع الطيران السعودي يواصل التحليق عاليًا بنمو 12% في حركة المسافرين

يشهد قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية مرحلة ازدهار غير مسبوقة، حيث يواصل تجمع مطارات الثاني تعزيز مكانته كأحد أهم الأذرع التشغيلية المؤثرة في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في ما يتعلق بتطوير البنية التحتية للمطارات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.

فقد كشف التجمع عن تحقيقه نتائج تشغيلية استثنائية حتى نهاية شهر أكتوبر 2025، ما يعكس النمو المتسارع في حركة السفر الجوي وارتفاع كفاءة العمليات التشغيلية في مختلف المطارات التابعة له.

وبحسب البيانات الرسمية، سجلت مطارات التجمع 16.61 مليون مسافر خلال الفترة المذكورة، وهو رقم يعكس زيادة ملحوظة بلغت 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

هذا النمو يعزز مكانة التجمع كأحد المكونات الحيوية لشبكة النقل الجوي في المملكة، ويؤكد نجاح الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمطارات وتطوير التجربة الكاملة للمسافر منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته.

ويرتبط هذا التوسع مباشرة بارتفاع معدلات السفر الداخلي والدولي، إضافة إلى تنامي النشاط السياحي والاقتصادي في المدن التي يخدمها التجمع.

كما أوضح التقرير أن عدد الرحلات الجوية بلغ 137.3 ألف رحلة، محققًا نسبة نمو بلغت 8.2%، ما يعكس التحسن الواضح في كفاءة إدارة الحركة الجوية وتطوير العمليات التشغيلية في جميع المطارات التابعة.

ويأتي هذا النمو مدفوعًا بزيادة رحلات شركات الطيران الوطنية والدولية، إضافة إلى فتح وجهات جديدة تمثل امتدادًا لرؤية المملكة في تعزيز الربط الجوي وتسهيل التنقل بين مختلف مناطقها، فضلاً عن تعزيز الاتصال مع الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويواصل تجمع مطارات الثاني العمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال تحسين تجربة المسافرين وتطوير البنية التحتية والتقنيات الذكية المستخدمة في عمليات التشغيل.

فخلال العامين الماضيين، تم إدخال مجموعة من الأنظمة الرقمية المتقدمة التي ساهمت في تسريع إجراءات السفر، وتقليل وقت الانتظار، ورفع مستوى رضا العملاء، وهو أحد المؤشرات الأساسية التي تعتمد عليها منظومة الطيران المدني لقياس الجودة التشغيلية.

ويُعد هذا الأداء المتقدم جزءًا من جهود أوسع تتبناها منظومة الطيران المدني في المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للطيران واللوجستيات، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

وهذه الاستراتيجية تستهدف نقل أكثر من 330 مليون مسافر بحلول عام 2030، وربط المملكة بأكثر من 250 وجهة دولية، وهو ما ينسجم مع مؤشرات النمو المسجلة في مطارات التجمع خلال عام 2025.

وتؤكد هذه الأرقام أن تجمع مطارات الثاني يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفاته الاستراتيجية، خصوصًا في ما يتعلق بتحسين كفاءة التشغيل ورفع مستوى الخدمات، بما يجعله واحدًا من أبرز نماذج النجاح في قطاع الطيران السعودي.

ومع استمرار المشاريع التوسعية وتطوير البنية التحتية الحالية، من المتوقع أن تواصل مطارات

التجمع تسجيل مزيد من النمو خلال الأعوام المقبلة، في ظل الطلب المتزايد على

السفر الجوي والدعم الحكومي الكبير لقطاع الطيران باعتباره ركيزة أساسية من ركائز

التنمية الاقتصادية والسياحية في المملكة.

 

إنجازات مطار حمد الدولي : 800 رحلة يوميًا و7 آلاف طن شحن يوميًا

يعد مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة واحدًا من أبرز المطارات العالمية وأكثرها تطورًا في الشرق الأوسط، حيث تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، كما إنه بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، أصبح المطار مركزًا محوريًا في حركة الطيران الدولية، ويستقطب أعدادًا ضخمة من المسافرين والشحنات على مدار العام.

نجازات مطار حمد الدولي

 

حركة الطيران:

من أبرز الإنجازات التي حققها مطار حمد الدولي هو حجم الحركة الجوية الضخمة التي يشهدها يوميًا. يشغل المطار حوالي 800 رحلة يوميًا، وهو ما يعادل أكثر من 290,000 رحلة سنويًا،و هذا الرقم الكبير يعكس المكانة العالية التي يحتلها المطار كمحور مهم في شبكة الطيران العالمية.

وتعتبر حركة المسافرين عبر المطار من بين الأعلى في المنطقة، حيث يربط المطار بين العديد من المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم.

والخطوط الجوية القطرية، التي تعد الناقل الوطني، هي واحدة من الشركات الرائدة في تقديم خدمات السفر عبر مطار حمد الدولي، وتخدم أكثر من 160 وجهة دولية.

هذا النمو الكبير في الحركة الجوية يعكس الثقة الكبيرة في خدمات المطار التي تتسم بالكفاءة والسرعة. مطار حمد الدولي يواصل تعزيز مكانته كمركز رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، مع تقديم أحدث الحلول التكنولوجية لخدمة المسافرين.

حركة الشحن:

حركة الشحن في مطار حمد الدولي تعد أيضًا من أهم الإنجازات التي تحققها دولة قطر في مجال النقل الجوي، حيث أن المطار يشهد حوالي 7 آلاف طن من الشحنات يوميًا، أي ما يعادل 2.5 مليون طن سنويًا. وهذا يجعله من أكبر مراكز الشحن الجوي في المنطقة.

تمثل هذه الكميات الضخمة من الشحنات تنوعًا في الأنواع التي يتم التعامل معها عبر المطار، حيث تشمل البضائع التجارية، والبضائع الحساسة مثل المواد الغذائية، والمنتجات الصيدلانية، وكذلك الشحنات الخاصة بالسلع الفاخرة، حيث أن كل هذه الشحنات تتطلب بنية تحتية متطورة لضمان سلامتها وسرعة نقلها إلى وجهتها النهائية.

وقد ساهم مطار حمد الدولي في تسهيل حركة الشحن الجوي عبر العالم من خلال توفير تسهيلات متعددة مثل مرافق التخزين المتقدمة، والأنظمة الرقمية التي تتيح تتبع الشحنات بشكل فوري، بالإضافة إلى الأنظمة اللوجستية الحديثة التي تسهم في سرعة وكفاءة المناولة.

مرافق متميزة:

يعتبر المطار من بين الأحدث في العالم، وهو مزود بمرافق متطورة تشمل صالة المسافرين الفاخرة التي تقدم خدمات عالية الجودة، مثل خدمات الاستراحة الفاخرة، وصالات انتظار مريحة، بالإضافة إلى خيارات التسوق الراقية والمطاعم المتنوعة.

كما يمتاز المطار بمنشآت المراقبة الأمنية المتطورة، التي تضمن سلامة المسافرين والشحنات، حيث يعد استخدام التكنولوجيا الحديثة جزءًا لا يتجزأ من العمليات اليومية في المطار، مما يساعد في تسريع الإجراءات وتقديم تجربة سلسة وآمنة للمسافرين.

دور المطار في الاقتصاد القطري:

مطار حمد الدولي ليس فقط مركزًا للنقل الجوي، بل يلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد القطرين فمن خلال تدفق المسافرين والشحنات، يعزز المطار العلاقات التجارية الدولية ويزيد من قدرة قطر على استقطاب الاستثمارات. كما يسهم بشكل كبير في تنشيط قطاعات مختلفة مثل السياحة والتجارة الدولية.

استمرار النمو المتسارع في حركة الطيران والشحن عبر مطار حمد الدولي يعكس القوة الاقتصادية لدولة قطر ورؤيتها المستقبلية لاحتلال مكانة عالمية مرموقة في قطاع النقل الجوي واللوجستيات.

مستقبل المطار:

من المتوقع أن يستمر مطار حمد الدولي في تحقيق نجاحات كبيرة في السنوات المقبلة، مع استمرار الدولة في استثمار المزيد من الأموال في تطوير المرافق، مما يعزز من مكانته كأحد أكبر مطارات العالم وأكثرها تطورًا.