رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزير المالية: نحتاج تمويلًا ميسرًا وشراكات أقوى لدعم التنمية في أفريقيا

مشاركة مصرية فاعلة في اليوم الثاني من مؤتمر الأونكتاد بجنيف

أكد الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية المصري، خلال مشاركته في اليوم الثاني من مؤتمر

الأونكتاد 2025 بمدينة جنيف، أن هناك حاجة ملحة لتوسيع دور البنوك التنموية متعددة الأطراف

ومؤسسات التمويل الدولية، بما يسهم في خفض تكلفة التمويل للدول النامية والقطاع الخاص،

ودعم جهود التنمية المستدامة.

دعوة لتفعيل أدوات التمويل المبتكرة والميسرة

طالب كجوك بضرورة تفعيل أدوات التمويل المبتكر والميسر على نطاق واسع، باعتبارها

ركيزة أساسية لتمويل مشروعات التنمية في الدول النامية، خاصة في القارة الأفريقية،

التي تواجه فجوات تمويلية كبيرة تهدد مسارها التنموي.

التمويل المختلط أداة فعالة لدعم الاقتصادات الناشئة

أشار وزير المالية إلى أن التمويل المختلط (Blended Finance) يمثل أحد أهم الأدوات

التمويلية القادرة على دعم التنمية، من خلال آليات أكثر مرونة تتلاءم مع احتياجات

الاقتصادات الناشئة، مشددًا على أهمية تسهيل وصول هذه الآليات للبلدان النامية.

سد الفجوات التمويلية عبر الشراكات الإنمائية متعددة الأطراف

أوضح وزير المالية أن سد الفجوات التمويلية بالدول النامية يتطلب تعزيز الشراكات الإنمائية

متعددة الأطراف، وتطوير نماذج تعاون جديدة تُعطي الأولوية لمشروعات البنية التحتية،

والطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة.

دعوة إلى تمثيل عادل لأفريقيا داخل المؤسسات المالية الدولية

وأكد الوزير على تطلع مصر إلى تحقيق تمثيل أكثر عدالة للدول الأفريقية داخل المؤسسات

الدولية والبنوك الإنمائية، مؤكدًا أن التوازن في الحوكمة العالمية ضرورة لدعم التنمية الشاملة

والمستدامة في أفريقيا.

توسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الموارد المحلية

شدد وزير المالية على أهمية تعظيم جهود تعبئة الموارد المحلية في الدول الأفريقية، من خلال

إصلاحات هيكلية تهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية، وتطبيق أنظمة التحول الرقمي والميكنة

المالية الحديثة، بما يعزز من كفاءة الإدارة المالية.

سياسات طويلة الأجل لإدارة الديون وتعزيز التجارة البينية

أشار وزير المالية إلى أن تبني سياسات تنموية طويلة الأجل يسهم في تحسين إدارة الديون

الخارجية للدول الأفريقية، مع ضرورة تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية كوسيلة فعالة

لتقوية التنافسية الإقليمية والعالمية للأسواق الأفريقية تؤكد مصر عبر مشاركتها في مؤتمر

الأونكتاد 2025 على ضرورة إعادة تشكيل المشهد التمويلي العالمي، ليصبح أكثر عدالة واستجابة

لاحتياجات الدول النامية. وتأتي هذه التصريحات في إطار جهود الدولة المصرية لدعم قضايا التمويل

المستدام، وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية في أفريقيا والاقتصادات الناشئة.

وزارة المالية.. تعليقًا على تثبيت موديز للتصنيف الائتماني السيادي لمصر عند «Caa1» مع تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية:

أكدت وزارة المالية، أن الحكومة تعمل على إدارة مخاطر الاقتصاد الكلى، بمرونة لاحتواء الصدمات الخارجية المتتالية،.

وتتعامل بتوازن وحرص شديد مع الآثار السلبية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية المؤثرة على النشاط الاقتصادي،.

وتحرص على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والتوسع فى الحماية الاجتماعية مع الالتزام بالانضباط.

المالي فى ظل هذه التحديات شديدة التعقيد، موضحة أن هذا المسار المرن الذى تنتهجه الحكومة .

فى التعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية، انعكس فى أداء متوازن للموازنة العامة.

للدولة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ فى الفترة من يوليو .

حتى ديسمبر الماضيين، حيث تم تسجيل فائض أولى ١٥٠ مليار جنيه، مقارنة بـ ٢٥ مليار جنيه .

عن ذات الفترة من العام المالي الماضي، رغم توفير كل احتياجات أجهزة الموازنة، وزيادة حجم المصروفات.

بنسبة ٥٦٪ لتخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان.

وزارة المالية

أضافت وزارة المالية، تعليقًا على تثبيت موديز للتصنيف الائتماني السيادي لمصر عند «Caa1» مع تغيير النظرة المستقبلية

إلى سلبية، أن مؤسسة «موديز» لم تأخذ في اعتبارها الجهود الحالية للحكومة عند تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية،

حيث إن برنامج «الطروحات» يُعزز قدرتنا على تلبية الاحتياجات التمويلية خلال العامين المقبلين، ويُسهم في جذب المزيد

من التدفقات الاستثمارية، والحد من الاحتياج للتمويل الخارجي، لافتة إلى نجاح الدولة في التخارج من عدد من الأنشطة

الاقتصادية بقيمة ٣,٥ مليار دولار ضمن برنامج «الطروحات»؛ بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، لتغطية احتياجات

الاقتصاد المصري.

البنوك التنموية متعددة الأطراف

أشار بيان لوزارة المالية، إلى إمكانية الحصول على نحو ٥ مليارات دولار سنويًا بشروط ميسرة من البنوك التنموية متعددة

الأطراف، الأمر الذي يعكس ثقة هذه المؤسسات الدولية في المسار الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية

بسياسات مالية أكثر قدرة على تحقيق الانضباط المالي، والحفاظ على تسجيل فائض أولي بشكل مستدام، جنبًا إلى

جنب مع المضي في تنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز النمو الاقتصادي من خلال إفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص

باعتباره قاطرة التنمية الشاملة، موضحًا أن الحكومة حددت مصادر توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية للموازنة العامة

للدولة حتى نهاية العام المالي الحالي المقدرة بـ ٤ مليارات دولار، مع استهداف الاستمرار في تنويع الأسواق الدولية،

خاصة بعدما نجحنا في العودة مجددًا للأسواق اليابانية، وقد تم تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي

بقيمة ٧٥ مليار ين ياباني، تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل ١,٥٪ سنويًا، بأجل ٥ سنوات،

وإصدار سندات دولية مستدامة بسوق المالية الصينية «الباندا»، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٣,٥ مليار يوان

صيني بما يعادل نحو نصف مليار دولار.

معدلات الدين للناتج المحلى

أكد البيان، أننا نعمل على وضع معدلات الدين للناتج المحلى فى مسار نزولى والمتأثرة فى الوقت الحالى بالتضخم

وارتفاع أسعار الفائدة وأسعار الصرف، مشيرًا إلى الإجراءات الجديدة والتدابير الإصلاحية لإدارة الدين الحكومي التي

تشمل وضع سقف ملزم للأعباء السنوية لضمان المسار النزولي لمعدل الدين للناتج المحلي وصولاً لأقل من ٨٥٪ مع

نهاية يونيه ٢٠٢٨، وإطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ ٤ سنوات في المدى المتوسط بدلاً من ٣ سنوات في الوقت

الحالي؛ لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة، لافتًا إلى أن هناك استراتيجية تخضع للتحديث السنوي لخفض نسبة

وخدمة الدين للناتج المحلي، واستمرار تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية لجذب المزيد من المستثمرين بمواصلة

العمل على تنويع مصادر التمويل، إضافة إلى مسار جديد لمقايضة الديون بالعمل المناخي وتعزيز الاستثمارات

الصديقة للبيئة، وإصدار أدوات جديدة ومتنوعة ذات تكلفة أقل كالصكوك والسندات الخضراء وسندات التنمية المستدامة.