رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ لتعزيز منظومة الحقوق والحريات

وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ

اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع أعضاء لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب عبد الهادي القصبي، وذلك يوم الخميس 25 ديسمبر، في إطار تعزيز التعاون المشترك في ملفات حقوق الإنسان، وبحضور الدكتور محمد كمال، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وزير الخارجية

تهنئة بتشكيل مجلس الشيوخ والتأكيد على التعاون المؤسسي

واستهل وزير الخارجية اللقاء بتقديم التهنئة لأعضاء مجلس الشيوخ بمناسبة تشكيل المجلس ولجانه النوعية، مؤكدًا حرص وزارة الخارجية على مواصلة التعاون مع البرلمان لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان في مصر، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

تطور تشريعي ومؤسسي في ملف حقوق الإنسان

وأوضح الوزير عبد العاطي أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا على المستويين التشريعي والمؤسسي في مجال حقوق الإنسان، من خلال تفعيل عمل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذها عبر تقارير دورية تُرفع إلى القيادة السياسية، كان آخرها التقرير الرابع الصادر في نهاية شهر سبتمبر.

وأشار الوزير إلى توجيه فخامة رئيس الجمهورية بإعداد الاستراتيجية الخمسية الجديدة لحقوق الإنسان للفترة 2026–2031، والتي يجري العمل على إعدادها حاليًا من خلال عملية تشاورية موسعة، مؤكدًا أهمية مشاركة البرلمان بغرفتيه في هذه العملية.

دور البرلمان في دعم التشريعات وتعزيز الوعي الحقوقي

وأشاد وزير الخارجية بالدور الحيوي الذي يضطلع به البرلمان المصري في تعزيز البنية التشريعية المرتبطة بحقوق الإنسان، بما يحافظ على كرامة المواطن وحقوقه، ويعكس حرص القيادة السياسية على توفير حياة كريمة للمواطنين.

وأكد الوزير أن الدولة تتبنى مقاربة شاملة للارتقاء بالمنظومة الحقوقية في مختلف المجالات، ورفع الوعي بالحقوق والواجبات، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل إطارًا متكاملًا لترجمة الالتزامات الدستورية والمواثيق الدولية إلى واقع عملي ملموس.

رفض تسييس حقوق الإنسان ودعم الفئات الأولى بالرعاية

ونوّه وزير الخارجية إلى رفض مصر لتسييس قضايا حقوق الإنسان، مؤكدًا إيلاء اهتمام خاص بحقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارهم ركائز أساسية في بناء مجتمع متماسك ومستدام.

مبادرات وطنية وانتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان

كما استعرض الوزير عددًا من المبادرات الوطنية الداعمة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، من بينها مبادرتا «حياة كريمة» و**«100 مليون صحة»**، مشيرًا إلى تكثيف التفاعل مع منظومة حقوق الإنسان الإقليمية والدولية رغم التحديات الاقتصادية والأمنية.

ولفت إلى انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2028، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في مسار تعزيز حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا الدور المحوري للبرلمان في سن التشريعات، وتعزيز الحوار المجتمعي، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

التأكيد على استمرار التنسيق والتعاون المشترك

وفي ختام اللقاء، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لمواصلة التنسيق والتعاون مع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، مؤكدًا الحرص على الاستماع إلى آراء ومقترحات أعضاء اللجنة بشأن القضايا الإقليمية والدولية وانعكاساتها على ملف حقوق الإنسان.

وزيرة التضامن  تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي أقيمت تحت عنوان “من الرؤية للتنفيذ..قراءة في التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”
بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين،
والمستشار عدنان فنجرى وزير العدل، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، ولفيف من الشخصيات العامة.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي تحية لكافة الحاضرين في هذا اليوم الذي يمثل محطة مهمة وفارقة على طريق الالتزام الوطني، ودليل قاطع على أن تعزيز مسيرة حقوق الإنسان في مصر نابع من إرادة وطنية ذاتية وعميقة،
فلقاء اليوم ليس مجرد احتفال بما تحقق في مجال حقوق الإنسان في مصر بل هو تجديد للعهد الذي قطعناه على أنفسنا
تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأن تبقى حقوق الإنسان المصري في صميم
أي عملية تنموية.

وزيرة التضامن

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تعد الإطار الشامل الذي يحول المباديء الدستورية والتشريعية إلى خطط عمل ملموسة، مشيرة إلى أن رسالة وزارة التضامن الاجتماعي تتمثل في توفير الحماية الاجتماعية والرعاية المتكاملة والتمكين الاقتصادي للمواطنين المستحقين دون تمييز،
تلك الفئات التي تشكل محوراً للعدالة الاجتماعية لأي أمة، أصحاب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المرأة، الطفل، الأشخاص ذوي الإعاقة، والمسنين.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التقرير الرابع للاستراتيجية عكس بوضوح وشفافية الخطوات الثابتة التي خطتها الوزارة خلال الفترة الماضية، ففي مجال الحق في الضمان والحماية الاجتماعية والحق في التنمية،
وفي ظل تحديات عالمية غير مسبوقة حرصت الدولة على توسيع قاعدة المستفيدين وتعزيز آلية الاستهداف لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي، ويعكس ما تحقق خلال العقد الماضي من قفزة هائلة، تفوق عشرات أضعاف مما تم تحقيقه في مجال الحماية الاجتماعية منذ الخمسينيات.
وفي هذا العام قد احتفلنا بمرور عقد كامل على برنامج الدعم النقدي ” تكافل وكرامة” الذي وصل خلال هذا العقد إلى 7.8 مليون أسرة، ويغطي الآن 4.7 مليون أسرة،
وتحول البرنامج إلى حق تشريعي بموجب قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025، وذلك إعمالا للمادة 17 من الدستور المصري لتوفير شبكة أمان شاملة ومستدامة، تضمن حق كل مواطن تحت خط الفقر ولا يتمتع بتأمين اجتماعي في دعم نقدي يضمن له حياة كريمة، كما ضمن القانون مكتسبات ومزايا أخرى،
أهمها تحمل المصروفات الدراسية وبطاقات التموين، وأولوية التمكين الاقتصادي، مع حوكمة صارمة تشمل حرمان مرتكبي الجرائم الاجتماعية كالزواج المبكر وختان الإناث من هذا الدعم ليكون القانون متماشي مع رؤية وتوجهات الدولة لحماية الفتيات من الممارسات الضارة.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إنه في العام المالي 2025-2026، استهدفت الموازنة الجديدة التركيز على زيادة الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية بنسبة 16.8% ، لتصل إلى 742.6 مليار جنيه، كما تم زيادة مخصصات ” تكافل وكرامة” بنسبة 22.7% لتصل إلى 54 مليار جنيه عام 2025-2026 مقارنة بـ 44 مليار جنيه عام 2024-2025،
مشيرة إلى أنه في شهر أكتوبر الجاري صدر قرار دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالموافقة على إنشاء المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي لدعم جهود التمكين الاقتصادي والشمول المالي للفئات الأكثر احتياجاً مستفيدي الدعم النقدي، وذلك لتوفير فرص عمل مدرة للدخل وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما أنه في سبيل إعمال الحق في التنمية والسكن اللائق، أطلقت الدولة المصرية مبادرة ” حياة كريمة”، والتي تعد إنجازا وطنيا غير مسبوق، يجسد رؤية الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان بمفهومها الشامل،
من خلال تحسين جودة حياة ملايين الأسر في القرى الأكثر احتياجاً، بالتركيز على بناء الإنسان وتوفير السكن اللائق، وتحسين البنية التحتية من مياه، وصرف صحي، والارتقاء بالخدمات الأساسية في قطاعي الصحة والتعليم.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه تفعيلا للمباديء الدستورية وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أصدرت الدولة بطاقة الخدمات المتكاملة، حيث تم إصدار 1.3 مليون بطاقة، والتي تمنح حامليها امتيازات وإعفاءات أساسية تضمن لهم المساواة في الحصول على فرص العمل، والتعليم، والرعاية الصحية،
وقد تم أيضا تخصيص صناديق تنموية واستثمارية لضمان التمويل المستدام لبرامجهم كصندوق عطاء وصندوق قادرن باختلاف، كما اعتمدت الدولة لأول مرة في عام 2024 قانون رعاية حقوق المسنين، والذي يعد نقلة نوعية في حماية ورعاية المسنين في المجتمع،
حيث يكفل لهم حقوقهم الأساسية ويضمن لهم حياة كريمة، واتساقا مع رؤية الدولة لتعزيز تنمية الأسرة والرعاية البديلة والرعاية الأسرية لتقليل الاعتماد على الرعاية المؤسسية، تم إنشاء أول مركز كفالة وطني وتقوم الدولة على إعداد قانون متكامل لتنظيم الرعاية البديلة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر شهدت تطوير منظومة العمل الأهلي، وجاء قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي الجديد ولائحته التنفيذية بمنح الجمعيات الأهلية العديد من المزايا من بينها، الإشهار بالإخطار، والعمل في جميع المجالات، وإلغاء كافة العقوبات السالبة والمقيدة للحرية، ولا يتم حل أي جمعية أو مؤسسة أهلية في مصر إلا بموجب حكم قضائي،
وبلغت عدد مؤسسات العمل الأهلي المقيدة 35 ألف مؤسسة أهلية، كما أنه خلال الشهر الماضي تم إعادة هيكلة وإطلاق صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ليكون ذراعا لدعم الجمعيات الأهلية وتعزيز آلية حوكمة المنح المقدمة لهذه الجمعيات
لتكون شريكا أساسيا للوزارة في التنمية الاجتماعية، وقد قدم صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية مبلغ ثمانمائة واثنان وستون مليونا تقريبا خلال الفترة من يناير 2023 حتي مايو 2025.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التحديات الدولية التي تواجهنا كبيرة، ولكن الطموح أكبر، وتدرك وتدرك مصر أن حقوق الإنسان ليست شعارا، بل هي عملية مستمرة البناء والمراجعة والتحسين، مشددة على أننا نعتبر هذا التقرير والتقارير الاستراتيجية السابقة نقطة انطلاقة جديدة، تدعونا إلى تعزيز تكثيف التنسيق بين كافة أجهزة الدولة، والمجتمع المدني الفعال، وشركائنا الدوليين.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أنه استنادا إلى التزامنا الراسخ بمباديء حقوق الإنسان والمباديء الأساسية للعمل الإنساني،وفي صميمها الأصيل الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، والحق في الإغاثة خاصة في ظل الحروب والنزاعات والكوارث، تعتبر مصر أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها،
والتي يشكل الهلال الأحمر المصري آلية وطنية رائدة لإنفاذها، تعد ترجمة عملية لتعزيز هذه الحقوق الأساسية والواجبات الدولية لدول الجوار، وتؤكد هذه الجهود على حرص القيادة المصرية على الوفاء بالتعهدات التي تكفل الأمن الإنساني والعيش الكريم باعتبارها جزء لا يتجزأ من سجلها الحافل في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن أفضل دليل على أن الدولة المصرية ماضية بعزم وإصرار في ترسيخ وتعزيز مسيرة حقوق الإنسان، هو ما تجسد مؤخراً في توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية بالإعداد الفوري لإطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان،
ويعد هذا التوجيه رسالة واضحة بأن هذه الحقوق وتطوير الرؤية المصرية هو التزام مستمر، ومتجدد، وطريق لا رجعة فيه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل مواطنة ومواطن.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:” أتوجه بخالص الشكر لزميلي وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وأمانتها الفنية على العمل الجاد والتنسيق المستمر وتنفيذ مصر لالتزاماتها بكافة التعهدات الدولية،
كما أتوجه بخالص الشكر لزملائي وزميلاتي أعضاء اللجنة من الوزرارات والمجالس القومية على الشراكة والتعاون لتحقيق رؤية وأهداف الدولة المصرية لتنمية وبناء الإنسان، بالعمل المشترك والنية الخالصة..
سنظل نعمل لضمان أن يحظي كل مواطن ومواطنة بحقهم الكامل في الحياة الكريمة، والمستقبل الآمن، والعدالة الاجتماعية”.

الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية لعرض التقرير التنفيذي الثاني للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث عرض السيد وزير الخارجية التقرير التنفيذي الثاني للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان،
موضحاً أن التقرير تضمن كافة المبادرات والبرامج والمشروعات التي تم تنفيذها في المحاور الأربعة
للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تم إعدادها بمبادرة مصرية خالصة،
بهدف الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
وتعزيز حقوق المرأة والشباب والطفل وكبار السن وذوي الإعاقة، من خلال تطوير البنية التشريعية والمؤسسية ذات الصلة،
ونشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء قدرات العاملين في جميع أجهزة الدولة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن وزير الخارجية
أشار إلى أن العام الجاري شهد استكمال إنشاء وحدات حقوق الإنسان في الوزارات والجهات الوطنية،
وتشكيل لجان لفحص التظلمات الواردة من الأشخاص ذوى الإعاقة، ووحدات مناهضة العنف ضد المرأة،
بالإضافة إلى تعديل وإصدار العديد من التشريعات المعززة لحقوق الإنسان على غرار قوانين الجنسية المصرية،
وإنشاء صندوق “قادرون باختلاف”، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحقوق المسنين،
كما تقدمت الحكومة بتعديلات على مشاريع قوانين ذات صلة بحقوق الإنسان، فضلاً عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون
بين الجهات الوطنية والمجالس القومية والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني،
بهدف تنفيذ أنشطة لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتنظيم عدد من ورش العمل والدورات التدريبية للعاملين في الجهاز الإداري للدولة لذات الغرض.

الرئيس السيسي يثمن الجهود التي تبذلها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس ثمن في هذا الإطار الجهود التي تبذلها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وكافة الجهات الوطنية، موجهاً بمواصلتها على نحو مكثف خلال الفترة المقبلة، لاستكمال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وضمان تمتع المواطنين بحقوقهم الدستورية، وترسيخ أسس المواطنة وسيادة القانون وعدم التمييز. كما وجه السيد الرئيس بتكثيف الجهود للتغلب على التحديات ذات الصلة، ومواصلة تحديث البنية المؤسسية والتشريعية، بما يضمن التحسن الحقيقي والمستدام، مع استمرار دمج مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في استراتيجيات وخطط والسياسات العامة للدولة، ومواصلة تنفيذ برامج تستهدف رفع مستوى الوعي بالحقوق والواجبات.
الاخبارية

افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي بالقاهرة حول المؤتمر الدولي تحديات حماية الخصوصية في ظل الذكاء الاصطناعي

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي حول تحديات حماية الحق في الخصوصية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي، بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد فائق، وزير الإعلام الأسبق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا.

يعقد المؤتمر على مدار يومين وتنظمه المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، بمشاركة خبراء بارزون في مجالات القانون وتكنولوجيا الاتصالات والإعلام وحقوق الإنسان من 23 دولة، وممثلون عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وممثلون عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وقيادات 32 منظمة حقوقية غير حكومية في 16 بلداً عربياً و7 دول أوروبية.

أكدت نيفين القباج ، وزيرة التضامن الاجتماعي ، أن العولمة اختذلت الزمان والمكان وأصبح العالم قرية صغيرة، محذرة من أن خصوصية الإنسان في ظل الذكاء الاصطناعي أصبحت مهددة بالاقتحام.

‏‏واضافت القباج، أن ‏ الذكاء الاصطناعي قد اقتحم كل خصوصيتنا حتي الخصوصية العقلية.

‏وتابعت القباج، بأن الذكاء الاصطناعي لة وجه حسن بما يساعد علي التغلب علي التحديات وأداء المهام بشكل اسرع، ولكنه قد يحمل آثار سلبية إذا ما تم إساءة استخدامها، لذلك فمن الطبيعي ألا تقف الجهات المعنية مكتوفة الأيدي ، وهنا تثار قضية حوكمة الذكاء الاصطناعي.

وكشفت القباج أن جرائم الهجمات الإلكترونية ارتفعت بشكل كبير جدا فوفقا لأحدث التقارير ففي العام 2017 حدثت 566 مليون هجمة إلكترونية ، وهو ما يكبد الحكومات خسائر مالية فادحة ، وفقا لأحدث تقرير فإن شخص من بين كل عشرة أشخاص من مستخدمي السوشيال ميديا مستهدف اما بحالة ابتزاز أو تحرش.

وقالت القباج أن معظم الهجمات تمثل نسبة 38.9 ٪ مجال الصحة والطب، و35 في مجال الاعمال والتجارة، و مسبة 10.7 في مجال التعليم، مضيفة أن القانون المصري ينص علي أن مثل تلك الجرائم لاتسقط بالتقادم ويحق للضحايا رفع دعواههم وتكون الدولة ملزمة بتعويضهم.

وشددت القباج، أن الدستور المصري يضمن حماية خصوصية المواطنين، كما يجب ألا نغفل دور المجلس الاعلي الأمن السيبراني الذي يعلب دورا هام في هذا الشان والذي جعل مصر تحتل ترتيب متقدما في الأمن السيبراني في المرتبة 24 ، قائلة:«نحن نعتني بالحقوق الاجتماعية للاطفال والمراءة والمسنين والحقوق الخاصة بالمراءة في الحياة الاقتصادية، بالاضافة الي حقوق المجتمع المدني، فنحن نعمل علي ضمان حماية معلومات الجهات التي نخدمها او التي تخدم معانا.»

من جانبه،ثمن ‏السفير خالد البقلي مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، ورئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، التعاون بين اللجنة العليا الدائمة والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في تنظيم المؤتمر الدولي حول تحديات حماية الحق في الخصوصية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

وقال البقلي، إن المؤتمر يأتي في سياق حرص الدولة المصرية علي التشاور مع مختلف مكونات المجتمع المدني في تنفيذ الاستراتجية الوطنية لحقوق الإنسان وفي إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية باعتبار عام 2022 عام المجتمع المدني، مضيفاً أن مفهوم الحق في الخصوصية الذي تم تضمينة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدساتير الوطنية والقوانين، ويعني عدم السماح بتعريض أي شخص للتدخل التعسفي أو غير قانوني في خصوصيتة او شئون اسرتة أو بيئتة او مراسلاتة، والتمتع بحماية القانون من مثل هذا التدخل.

وأشار إلى ما يشهدة العالم من ثورة اتصالات ومعلومات أدت الي ما يسمي بالعصر الرقمي، حيث يمكن للأفراد الاستغناء عن استخدام الحواسيب والإنترنت والهواتف الذكية وغيرها، لافتاً إلى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر إيجابا بالوصول إلى أنماط مثل التنبأ بالاحداث في المستقبل القريب وتحسين الخدمات للأفراد والمؤسسات .

وأوضح البقلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي ينطوي علي مخاطر تأثير في الاختيار والتوجهات والتفضيلات، وإساءة استخدام واستعمال البيانات الشخصية في انتهاك الحق في الخصوصية وارتكاب جرائم ايضا، كذلك قيام مؤسسات الأعمال ببناء ودمج البيانات الشخصية “ومنها شديدة الخصوصية” وتبادلها وبيعها لشركات وجهات أخرى بما يسبب أضرار للأفراد ويكون من شبة المستحيل تعقب أو تتبع من يملك أو يجوز هذه البيانات.

وأشار إلى أن التنظيم الدستوري والقانوني المصري الذي يحمي الحق في الخصوصية بان الحياة الخاصة لها حرمة وأنها مصونة لاتمس، بالإضافة إلى حزمة من القوانين التي تكفل وتعزز الحق في الخصوصية منها “الإجراءات الجنائية والعقوبات ، تنظيم الاتصالات، مكافحة جرائم تقنية المعلومات، حماية البيانات الشخصية، كما تضمنت الاستراتجية الوطنية لحقوق الانسان عدد من النتائج المستهدف تحقيقها في هذا الإطار حتي عام 2026 وهي تعديل قانون بما يضمن حماية حرمة الحياة الخاصة للمجني عليهم والشهود والمبلغين والمتهمين ، والتوعية باحترام حرمة الحياة الخاصة للاخرين، تعزيز دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في تلقي شكاوي ذوي الشأن.

استعرض ما يتضمنة قانون حماية البيانات الشخصية 2020 من حقوق وحماية معززة لخصوصية الافراد والتزامات علي الشركات والمؤسسات المتحكمة والمعالجة للبيانات، كما أشار إلى حرص مصر علي التفاعل مع معطيات العصر الرقمي بانشأ الحكومة في نوفمبر من عام 2019 المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يضم ممثلون من جميع جهات الهيئات الحكومية ذات الصلة وخبراء مستقلين، والذي يضطلع بصياغة وادارة وتنفيذ استراتجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي.

وشدد مساعد وزير الخارجية على أهمية إجراء نقاشات مثمرة خلال هذا الموتمر لتعميق الوعي بالحق في الخصوصية في العصر الرقمي، وبالتحديات الناشئة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقاسم الخبرات والمعارف المشتركة والتعريف لدي العامة من خلال نشر الوعي بهذه الحقوق.

وأكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، أن حماية الحق في الخصوصية في سياق ثورة الذكاء الاصطناعي، وهي الثورة المذهلة، وذات الفوائد الهائلة للأسرة الإنسانية، مشددا على حماية الخصوصية أكثر هذه الوجوه إثارة للقلق، سيما وأنه يجري التعامل مع إهدارها باعتباره تحصيل حاصل وشر لابد منه.

وقال شلبي، كل منجزات الحضارة الإنسانية، يكون للمنجزات وجه آخر ينذر بمخاطر ويثير القلق، مضيفاً أن فريق باحثي المنظمة شرع قبل نحو عامين ونصف في رصد وتحليل تأثير ثورة الذكاء الاصطناعي المتسارعة على إعمال الحق في الخصوصية بصفة خاصة، ومختلف حقوق الإنسان بالتبعية.

وركز شلبي عن انطباعيين شخصيين، أعتبرهما جوهريين، أولهما: أن تطورات الذكاء الاصطناعي اليوم هي أضعاف مضاعفة لما كان عليه الحال قبل بدء البحوث من عامين ونصف، كما أن الفوائد التي حققتها البشرية خلال هذه الفترة الوجيزة على صعيد العلوم المختلفة فوائد جبارة فعلاً، وأذكر منها على سبيل المثال ما تحقق في علوم الطب نموذجاً، مثل تقنيات الاتصال للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية، وإجراء الجراحات الدقيقة، والاكتشاف المبكر للأورام. وهي فوائد لا يمكن التهوين منها أو الاستخفاف بها، بل ومن المنشود أن تتواصل لفائدة البشرية.
‏وأشار شلبي إلى أن التأثيرات السلبية لثورة الذكاء الاصطناعي على الحق في الخصوصية باتت تشكل أحد مصادر الخطر الرئيسية على العديد من حقوق الإنسان الأساسية وحرياته العامة، وهو خطر يتزايد في ظل تدني قدرة الإنسان المعاصر على تجنب مصادر سلب خصوصيته، وتعريض نفسه لانتهاك حرمة الحياة الخاصة وسرية المراسلات والتفاعلات.

وتابع شلبي، يدرك الجميع هذه الآثار السلبية من خلال تأثرنا جميعاً بضغوط التسويق والدعاية الإعلانية التي تعتمد على إفشاء معلوماتنا وبياناتنا وتحليل ميولنا وأنماط سلوكياتنا الشخصية لأغراض تنمية سلوكياتنا الاستهلاكية، محذرا من أن التأثيرات السلبية لتطورات الذكاء الاصطناعي على البشرية لا تنال فقط من الإنسان المعاصر، بل تمتد أيضاً – وبحكم كونها أداة تأثير عابرة للحدود لتعصف بسيادة الدول، وإضعاف حصانتها السياسية والأمنية، وحماية سرية نواياها التنموية في اقتصاد عالمي تنافسي، فضلاً عن إتاحة الفرصة لدوائر التأثير بالنيل من ثوابتها القيمية.

وقال شلبي، إن الفقر ليس قدراً مقدوراً، بل هو من صنع الإنسان، فإننا نرفض بيقين أن يكون إهدار الخصوصية شراً لابد منه، لأنه شر يستحيل التعايش معه، كثيراً كان أو قليلاً. وكما أن كثير من المشاكل ذات الطبيعة العالمية يصعُب معالجتها فرادى، فإن حماية الخصوصية هي أيضاً قضية عمل جماعي دولي بالأساس، مضيفاً أن الالتزام القاطع بحماية حقوق الإنسان يقع على عاتق كل دولة على حدة، كما على عاتق المجتمع الدولي بشكل جماعي.

وكشف شلبي إلى أن أرباح الشركات المشغلة للتقنية، وهي الأرباح التي تنامت تقريبياً من 2 تريليون دولار أمريكي لأكبر 23 شركة في العام 2015 – بنسبة 2.8 % من الناتج العالمي، إلى 11.7 تريليون دولار أمريكي لـ 7 شركات فقط في مطلع العام 2022 – بنسبة 12 % من الناتج العالمي، مشيراً إلى أن الدول الصناعية الكبرى تجد ذاتها المستفيد الأكبر من هذا التنامي المذهل في الأرباح الاقتصادية، ومن التنامي في القدرة لتعزيز هيمنتها السياسية والاقتصادية على النظام الدولي، فضلاً عن ضمان تفوقها العسكري والأمني.

وطالب شلبي الدول الأعضاء في نظام الأمم المتحدة لحماية الحق في الخصوصية – وهي غالبية عددية ساحقة – واجبها التصدي لهذا التغول الضار جداً بها – وبمواطنيها – وباقتصاداتها، ويشكل الالتزام باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان نقطة المدخل الجوهرية والأداة القوية لتحقيق حماية الخصوصية.

قال طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، نشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مناحي الحياة علميًا وثقافيًا واجتماعيًا، ويستمر التطور لأبعد من ذلك لإدارة المعلومات والتلاعب بها والمساس بحرية الأشخاص وحياتهم وكرامتهم.

وأضاف رضوان، ‏أصبح بإمكان أصغر إنسان أو الأقل علمًا “بضغطة زر” one click أن يتواصل مع أشخاص في أي مكان في العالم ولا يحتاج حتى إلى للغة واحدة للتواصل، وهذا أمر طبيعي وبديهي حاليًا.
‏وتابع، مع تزايد وتيرة التطور، تبيَن من المتخصصين أنه من السهل أن يقع الانسان فريسة وضحية لجرائم تعتمد على التطور التكنولوجي المخيف اعتمادا على الذكاء الاصطناعي، أو أن ينتهك حقوق الإنسان أو يهدد خصوصية الإنسان، فضلًا عن عدم كفاية وفاعلية الحماية القانونية على المستوى التطبيقي والعملي.

وواصل رضوان ، معظم البشر في مجتمعاتنا أصبحوا “ضحايا محتملين” للجرائم الإلكترونية وانتهاك خصوصياتهم سواء بقصد، أو عن دون قصد فقط لمجرد تصفحهم أو استخدامهم لتطبيقات على هواتفهم المحمولة أو تداولهم لمعلومات مغلوطة والانسياق لموجات “السوشيال ميديا”، مشددا على أهمية هذا المؤتمر، الذي يطرح لنا سبل ووسائل مواجهة هذا الأمر لضمان حماية المجتمع وحقوقه ومواكبة تطور الجرائم بتطور تشريعي ومتناسب وملائم يحمي الحق في الخصوصية، ولا يحد من الإمكانيات التكنولوجية للفرد، ويعزز مكانة الدول في حماية أمن المجتمع من أي اختراقات قد تهدد أمنه أو أمن أفراده.

وقال رضوان، يتواكب هذا المؤتمر مع تطورات مصرية مهمة على صعيد حقوق الإنسان، حيث باتت قضايا حقوق الإنسان على قمة أجندة العمل الوطني في سياق تبني وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتجلى ذلك للعيان في وقف العمل بحالة الطوارئ، وإنطلاق مسار إعادة تأهيل مراكز الاحتجاز في مصر وفق فلسفة تعزيز الحماية المجتمعية، والمراجعة الحثيثة لموقف المحتجزين في قضايا الشأن العام بهدف إطلاق سراح كل من لم يتورطوا في العنف وإسالة الدماء، وهناك نحو 30 مشروع تشريع وتعديل تشريعي قيد النظر حالياً بعد الانتهاء من إعدادهم بالتشاور مع ذوي المصلحة.

وأكد رضوان، تسعى الدولة المصرية منذ سنوات في تعزيز البنية التشريعية ومواكبة التطور المجتمعي وخاصة ما يتصل بحماية المعلومات والبيانات، فما يضيفه الدستور المصري 2014 من ضمانات هائلة – تتماهى وتزيد عن المعايير الدولية لحقوق الإنسان -، ومنها التأكيد في مادته “57 على أن الحياة الخاصة مصونة لا تمس، ومنها المراسلات الالكترونية ووسائل الاتصال”، بالإضافة إلى كفالته حماية الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وأن جرائم انتهاك تلك الحقوق لا تسقط بالتقادم في نص مادته “99”.

ولفت رضوان إلى أنه بخلاف قوانين العقوبات، وتنظيم الاتصالات، وتنظيم الصحافة والإعلام، بدأت السلطة التشريعية في اتخاذ خطوات للحاق بركب حماية تقنية المعلومات والتطور التكنولوجي السريع بإصدار قانون مكافحة تقنية المعلومات “الجرائم الالكترونية” رقم 175 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية عام 2020، ويسد هذا القانون مختلف الفجوات في مكافحة تلك الجرائم ووضع عقوبات لمن ينتهك حرمة الحياة الخاصة والاستخدام المسيء للمواقع والوسائل الالكترونية، كما استكمل البرلمان المصري بالتفاعل مع متطلبات المجتمع واقتراحات المجتمع المدني بإصدار قانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، والذي يوفر حماية للضحايا وخاصة في الجرائم المتعلقة بالنساء.

وأشار رضوان إلى أنه ومع إطلاق أول استراتيجية وطنية تعنى بحقوق الإنسان في مصر عام 2021، فقد أشارت الاستراتيجية إلى الحاجة لضمان الحق في الخصوصية في إطار تشريعي، وخاصة الحاجة إلى تعديل قانون الإجراءات الجنائية بما يضمن إنفاذ الالتزام الدستوري بحماية حرمة الحياة الخاصة للمجني عليهم والشهود والمتهمين والمبلغين.

وأكد رضوان أنه لا يزال البرلمان المصري يعمل بكثافة في اتجاهين، الأول تبية العشرات من الاستحقاقات التشريعية التي فرضها الدستور، والثاني الإسراع بالاستجابة للاحتياجات التشريعية العاجلة لمواجهة الظواهر الملحة وغيرها من الظواهر ذات الطبيعة الاستثنائية، ويطرح النواب مشروعات قوانين من أجل تطوير وتحديث الإطار التشريعي المصري في محاولة لمواكبة التطورات الجارية على مستوى الجريمة في الداخل والجرائم العابرة للحدود، والجرائم المستحدثة، لضمان حماية المجتمع من أي تهديدات مستحدثة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النهج المصري القانوني له تأثيرات غير مباشرة على الدول الأخرى في اتباعها ومسايرتها، كما نأمل قريبًا في استكمال البنية التشريعية بالوصول إلى قانون ينظم الحق في تداول المعلومات وفقاً للاستحقاق الدستوري الذي رسخته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

يذكر أن المؤتمر أولى خطوات تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان (الآلية الحكومية المختصة بحقوق الإنسان في مصر) وبين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في نهاية مايو الماضي، وتعد مذكرة التفاهم الأولى من نوعها في التعاون بين منظمات حقوقية غير حكومية وبين الآلية الحكومة المصرية المختصة بحقوق الإنسان، وبما يأتي ضمن خطوات تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر 2021 – 2026، كما يعد تتويجاً لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي للعام 2022 عاماً للمجتمع المدني في مصر.