رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

حصاد عام على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي

تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة
للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات
خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة.

وزير التعليم العالي

وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي خلال شهر مارس ٢٠٢٣، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية ارتكزت
على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة
بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر)، مشيرًا إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار
عليها لتُشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل،
المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وتعُد المرجعية الدولية من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تقدمت الجامعات المصرية في
مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، فقد ساهم التعاون بين وزارة التعليم العالي وبنك المعرفة المصري في الارتقاء بتصنيف
الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، من خلال توفير الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، حيث يوفر بنك
المعرفة المصري الوصول إلى أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية وإقليمية ومحلية، مما يمنح
الباحثين والعلماء المصريين فرصة؛ للاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف المجالات.

الجامعات المصرية

وشهد ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية تقدمًا كبيرًا، فقد تواجدت 15 جامعة في تصنيف QS العالمي في تصنيف
عام 2024 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2017، وزاد عدد الجامعات في تصنيف QS للدول العربية ليُصبح 36 جامعة في
تصنيف عام 2024 بدلًا من 15 جامعة في تصنيف عام 2016، وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 طفرة في عدد الجامعات
بعدما وصل إلى 38 جامعة بدلًا من 3 جامعات في تصنيف عام 2016، ووصل عدد الجامعات في تصنيف US News لعام 2023 إلى
19 جامعة مقارنة بـ14 جامعة في تصنيف عام 2019، بينما وصل عدد الجامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلى 7 جامعات
مُقارنة بـ5 جامعات في تصنيف عام 2016، وزاد عدد الجامعات في تصنيف Leiden ليصبح 13 جامعة في تصنيف عام 2023 بدلًا من
5 جامعات في تصنيف عام 2018، كما تم إدراج 69 من الجامعات المصرية والمراكز البحثية، ضمن تصنيف سيماجو العالمى
للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024 بدلًا من إدراج 60 مؤسسة بحيثة وأكاديمية في تصنيف عام 2023.
كما قدم بنك المعرفة المصري 594 دورة تدريبية خلال الـ6 أشهر الماضية، حيث تم تقديم (120 دورة تدريبية للقطاع الطبي،
و118 دورة تدريبية للقطاع الهندسي، و176 دورة تدريبية لقطاع العلوم الإنسانية)، واستفاد من هذه الدورات 300 ألف باحث.
واعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو بالإجماع مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة للمجلس، والذي جاء بعنوان:
“بنك المعرفة المصري”، والذي تضمن تسليط الضوء على مبادرة بنك المعرفة المصري؛ وتهدف إلى خدمة القطاع التعليمي
والبحث العلمي بالجامعات المصرية والمراكز البحثية المصرية، ودعا المجلس التنفيذي في قراره إلى دراسة تلك المبادرة المهمة
بدقة من أجل استخلاص أهم الدروس المُستفادة، وآليات التشغيل، وكيفية التغلب على التحديات، ونقلها للدول الأعضاء
بالمنظمة من أجل الاستفادة منها في إنشاء منصاتها الوطنية للتعلم الرقمي، وإتاحة المعرفة وتبادل الخبرات.

مدبولي

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعًا مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي
والدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري، والوفد المرافق له الذي ضمّ رؤساء 10 جامعات مجرية، ومسئولين حكوميين؛
لبحث سُبل التعاون المُمكنة بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية في المجالات التكنولوجية والبحث العلمي المُشترك.
كما افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري، الجلسة
الافتتاحية للمنتدى الأكاديمي والعلمي بين مصر والمجر؛ لمناقشة العديد من الملفات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.
وكان الدكتور أيمن عاشور قد التقى بالعديد من الوفود وممثلي المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والبحثية الدولية المرموقة،
حيث تم بحث سُبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يُساهم في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث
العلمي، ويعمل على زيادة الاستثمار في التعليم الجامعي وتنفيذ أبحاث علمية ذات الاهتمام المُشترك، وتبادل الخبرات في وضع
البرامج الدراسية الحديثة لكي تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.

وزارة التعليم العالي

بينما أقيمت فعالية تم تنظيمها بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة فولبرايت في مصر، تحت عنوان “التميز
في البحث العلمي مستقبل الإنتاج المعرفي في مصر”، وتناول المؤتمر عرض خطة الوزارة نحو إنتاج المعرفة والتأكيد على الدور
الحيوي للعلماء والباحثين وأهمية زيادة إنتاجهم البحثي والتأكيد على الدخول بالمشروعات البحثية الممولة، وعمل الشراكات
البحثية مع العديد من الجامعات بالأقاليم المختلفة، بالإضافة إلى عمل الأبحاث المشتركة مع الباحثين بالجامعات الأجنبية،
ووضع خطط لنشر إنتاجهم العلمى لزيادة الاستشهادات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، على أهمية دور بنك المعرفة
المصري في تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية أن تصبح معروفة عالميًا، فضلاً عن المساهمة في
الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا من خلال المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات
المصرية في تتبع المعايير المختلفة بهذا التصنيف، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي
تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية ويكونوا قادرين على إحداث طفرة في كافة المجالات.

عبدالغفار

بينما صرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية
إلى مؤسسات ابتكارية، وتهيئة بيئة جاذبة ومُحفزة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الصناعة، بهدف الارتقاء
بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بجانب الاهتمام بالارتقاء بجودة
العملية التعليمية بما يساعد في الحصول على خريجين قادرين على دعم جهود الدولة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني
وتنمية المجتمع.
بينما أكد المتحدث الرسمي أهمية الجهود التي يقوم بها بنك المعرفة المصري لخدمة الباحثين المصريين في توفير الكم الهائل
من المعرفة التي يُتيحها في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة ليس مستودعًا للكتب والموارد الإلكترونية فقط، بل هو
مؤسسة خدمية تتوافق مع رؤية مصر 2030 ويقدم حلولًا في التعليم، مضيفًا أنه يتعاون مع العديد من الشُركاء لإثراء البحث
العلمي، ودفع عجلة التنمية في مصر، ويساهم في تحقيق مبدأ “المرجعية الدولية” الذي يعُد من أهم مبادئ الإستراتيجية
الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

حصاد عام على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي

 تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة
مُناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية
باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

التعليم العالي

بينما أوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي خلال شهر مارس 2023، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية
ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع،
والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر).

وزير التعليم العالي

بينما أشار وزير التعليم العالي إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية
للتعليم العالي والبحث العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية
الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وتتمثل أهمية المشاركة الفعالة في التعليم العالي والبحث العلمي في المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبناء
الاقتصاد، وقد تم المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال المستشفيات الجامعية والقوافل الطبية ومحو الأمية
والمشروعات القومية، فيما تمت المشاركة في بناء الاقتصاد من خلال بناء ذراع استثماري بتأسيس الشركات، وكذلك دعم
البحث العلمي وتطويره.

الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي

بينما قدمت المستشفيات الجامعية خدمات عديدة ومتميزة منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي،
وتنقسم المستشفيات الجامعية البالغ عددها 125 مستشفى إلى قسمين، حيث تقدم 73 مستشفى خدمات طبية متعددة
التخصصات، وتقدم 52 مستشفى خدمات طبية متخصصة، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية
في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي.
وقد ساهمت 125 مستشفى جامعيًا في استقبال 24.5 مليون مريض، وتم إجراء 20 ألف عملية و887 ألف عملية مُعقدة،
وإجراء الغسيل الكلوي لنحو مليون و250 ألف مريض، وتقوم المستشفيات الجامعية بتقديم خدماتها بفضل امتلاكها 36932
سريرًا، فيما بلغ إجمالي أعداد أسرة الرعاية الصحية 4950 سريرًا، وبلغ إجمالي عدد الحضانات 856 حضانة.

المستشفيات الجامعية،

بينما في إطار تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بالمستشفيات الجامعية، فقد تم إنفاق 19 مليار جنيه على
160 مشروعًا لتطوير المستشفيات الجامعية حيث تم تطوير 33 مستشفى، وتنفيذ 127 مشروعًا لرفع كفاءة وتطوير البنية
التحتية.
وفي إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار، فقد بلغ عدد الحالات 375692 حالة بنسبة إنجاز 80%، وذلك في العديد من
التخصصات وأبرزها (جراحة الأورام، جراحة العظام، جراحة العيون، زراعة الكلى، زراعة الكبد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة
الأوعية الدموية، القسطرة الطرفية، القلب المفتوح، زراعة القوقعة، قسطرة القلب، القسطرة المخية)، والاكتشاف المبكر
وعلاج الأورام السرطانية، مثل: “سرطان الثدي – سرطان البروستاتا – سرطان القولون – سرطان عنق الرحم – سرطان الرئة”،
وذلك في إطار المشاركة في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات.

حياة كريمة

بينما تم إطلاق 535 قافلة طبية وبلغ عدد الحالات المستفيدة 303469 حالة، كما تم إطلاق 1025 قافلة بالتعاون مع المبادرة
الرئاسية “حياة كريمة”، وبلغ عدد المُستفيدين منها 461029 شخصًا، وتم محو أمية 332442 شخصًا منذ إطلاق الإستراتيجية
الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من إجمالي مليون مواطن تم محو أميتهم خلال السنوات الماضية.
وفي إطار تنفيذ الشراكات بين الجامعات ومجتمع الصناعة، فقد تم الاتفاق على نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب
“الإسطمبات” بالتعاون بين هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومجموعة العربي جروب وشركة فريش، كما تم إنشاء شركة
للاستثمار وامتلاك التصميمات من خلال التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وشركة EgyptSat، كما أنه جار تصنيع
سيارة كهربائية بما يُمثل نقلة نوعية في مجال صناعة السيارات الكهربائية في مصر، مما سيُساهم في توفير فرص عمل
جديدة ودعم الاقتصاد القومي.

مهرجان الحرف الشعبية

بينما ساهم معهد إعداد القادة في ملف المشاركة الفعالة من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية، فقد نظم المعهد
مهرجان الحرف الشعبية بالجامعات المصرية، وأسبوع إعداد قادة الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وبرنامج إعداد القادة العرب،
ومسابقة معًا التي أطلقتها الوزارة، وكذلك مُلتقى إعداد الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، والملتقى القمي لقادة
الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى تنظيم 78 ورشة عمل و4 مهرجانات فنية، و13 برنامجًا تدريبيًا لتدريب أعضاء هيئة التدريس
ومعاونيهم وأفراد البعثات العلمية، و4 برامج تدريبية للتوعية بالخطة الاستراتيجية للفساد، و5 برامج تدريبية للتوعية بالخطة
الاستراتيجية لمكافحة الإدمان والتعاطي.

التدريب والتأهيل لسوق العمل

بينما أوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا
بملف المشاركة الفعالة والعمل على تحسين الخدمات التعليمية والصحية المقدمة من خلال الجامعات والمستشفيات
الجامعية والعمل على ربط الدراسة بسوق العمل، ودعم جهود التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والجهات الصناعية
لدعم جهود الارتقاء بالصناعة المصرية والاقتصاد الوطني.
بينما صرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية
إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المتميزة، وتهيئة بيئة جاذبة ومُحفزة للتعاون بين المؤسسات
التعليمية والبحثية ومجتمع الصناعة، بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل، ولدعم
جهود الدولة المصرية للارتقاء بمجتمع الصناعة بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري وتنمية المجتمع.

حصاد عام على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي

 تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة
للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات
خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

وزير التعليم العالي

وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي خلال شهر مارس ٢٠٢٣، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية ارتكزت
على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة
بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر).

التعليم العالي

وأشار الوزير إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وقد حظى مبدأ “التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية”، باهتمام كبير منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي، وساهم ذلك في إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية؛ لترسيخ فكرة التخصصات البينية
والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك لإعداد الباحثين المصريين على أسس البحث الفعال متعدد
التخصصات؛ لمعالجة المشاكل المجتمعية والبيئية المُعقدة، تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وفي إطار تأهيل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال، فقد تم البدء في التدريب على فكرة البرامج البينية، من خلال إنشاء
وتطوير المناهج ذات التخصصات المتداخلة، والعمل على تأهيل وإعداد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاونة؛ ليكونوا قادرين على
مواكبة التطورات الجديدة في البرامج الدراسية البينية الحديثة.

الجامعات الأهلية

وتأتي الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية في مقدمة الجامعات التي ستطبق مفهوم دعم البرامج البينية،
نظرًا لتميزها بالنظام الإداري المرن المُعد للتعامل مع مفهوم التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية،
حيث يتطلب لتشغيل البرامج البينية تشكيل هيكل إداري يُلائم طبيعة هذه البرامج.
وتنقسم البرامج داخل كل إقليم إلى (مناهج لخدمة المجتمع، مناهج ذات تميز على النطاق العالمي، مناهج لتنمية الموارد
الإقليمية)، وتعد “مناهج خدمة المجتمع” من البرامج ذات الطابع الخدمي ، أما “المناهج ذات التميز على النطاق العالمي
” فهي برامج ذات تميز على النطاق العالمي، وتتخصص في المجالات المُستحدثة وهي غير مرتبطة بالموارد والتحديات المكانية،
أما “مناهج تنمية الموارد الإقليمية” فهي برامج مُصممة لتلبية احتياجات تنمية الموارد المُتاحة في الإقليم، سواء بشرية أو
طبيعية، وترتبط بطبيعة وخصائص كل إقليم.

سوق الأعمال

وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن المجالات والوظائف المحتمل أن تسيطر على سوق الأعمال في عام 2040،
وتستدعي الاهتمام بالمجالات التخصصية المُتداخلة ليكون الخريج قادرًا على مواجهة تحديات العصر، والتعامل معها بشكل
إبداعي ومبتكر، ومن هذه المجالات: (مجال الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت
الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم قطاع الفضاء، قطاع الطاقة النووية).

الجامعات الدولية

بينما حصلت البرامج البينية المشتقة من مناحي العلوم الأولية (الإنسانية – الطبيعة – التكنولوجيا) على اهتمام كبير من جانب
العديد من الجامعات الدولية المرموقة، ففي مجال العلوم الإنسانية جاءت البرامج البينية لتربط (هندسة وعلوم وآداب)،
و(طب وآداب وتمريض وبيئة)، و(حقوق واقتصاد وتجارة)، و(هندسة وعلوم وآداب)، (حقوق وتجارة وآداب)، وفي مجال الطبيعة
جاءت البرامج البينية لتشمل (علوم وآداب وهندسة وزراعة) و(علوم وزراعة وبيئة) و(هندسة وحاسبات وعلوم)، و(هندسة وآثار
وبيئة)، وفي مجال التكنولوجيا اشتملت البرامج البينية على مجالات (هندسة وعلوم وحاسبات)، و(طب وعلوم وطب أسنان)،
و(صيدلة وعلوم وحاسبات) و(هندسة وآداب وعلوم) و(تجارة وآداب وحاسبات).
بينما أشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا
بملف التخصصات المتداخلة والبرامج البينية، نظرًا للتطورات المتسارعة والمتلاحقة في الوظائف، والتي تتطلب الاعتماد على هذا
النمط الحديث من التعليم، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد على وجود ضرورة مُلحة للاهتمام بالبرامج البينية ليكون
الخريجون مؤهلين لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
بينما صرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية
إلى مؤسسات ابتكارية تسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يسهم في تطوير المؤسسات التعليمية،
لافتًا إلى أنه تم دمج أهداف التنمية المُستدامة الدولية مع مفهوم الجيل الرابع من الجامعات وخطط التنمية الإقليمية الشاملة

وزير التعليم العالى يؤكد أن مبدأ “التواصل” ضمن أبرز مبادئ الإستراتيجية

برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،

المالية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الزراعة واستصلاح الأراضي، القوى العاملة،

أطلق د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي يوم الثلاثاء 7 مارس الجاري،

والتي تتضمن 7 محاور رئيسية هي: (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة،

المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار).

الإستراتيجية ترتكز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وأكد الوزير أن الإستراتيجية ترتكز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)،

من خلال المبادئ السبعة الرئيسية التى ترتكز عليها، مشيرًا إلى أن مبدأ “التواصل” أحد أهم ركائز الإستراتيجية،

والذي يهدف لتحقيق التناغم بين عناصر منظومة التعليم العالي؛ لتعظيم قدرات المؤسسات التعليمية الوطنية،

وتعزيز دورها فى صناعة الوعى والمعرفة وتحقيق الأهداف التنموية الشاملة لمصر، وكذلك ربطها

بقطاعات ومؤسسات الدولة، وتعزيز الشراكات الدولية للاستفادة من نقل المعرفة.

وأكد د. أيمن عاشور أن مبدأ “التواصل” هو بناء علاقات بين كافة العناصر فى منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، وبعضها البعض،

مشيرًا إلى أن فكرة الاتصال تنقسم إلى جزءين رئيسيين، هما: “الاتصال الداخلى”، والذى يعنى الاتصال المادى

بين مختلف الكيانات التعليمية والبحثية، ويساعد هذا فى استكمال مبدأ التكامل من خلال تسهيل تبادل الاستفادة

من إمكانيات وقدرات المؤسسات التعليمية،

وكذا الربط الفعلي بين عناصر منظومة التعليم العالي، على “المستوى الإقليمى” والذى يتم بين جميع الاتحادات فى المناطق الجغرافية المختلفة؛

لتلبية احتياجات كل منطقة سواء من الطرق التعليمية، أو الأبحاث العلمية، أو التخصصات الدراسية المحددة،

أو البرامج الجديدة، فضلاً عن تأهيل الخريجين الذين يمثلون الموارد البشرية التى تخدم تخصصات بعينها.

وصرح د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن مبدأ التواصل

يتضمن تعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل، وربط مخرجات التعليم بالاحتياجات الفعلية

لسوق العمل، وتعزيز قدرات الخريجين،

وإنشاء برامج دراسية مستحدثة، ودعم الابتكار، وريادة الأعمال، والتوسع فى مراكز التوظيف بالجامعات؛

لدعم المسار المهنى من أجل التوظيف، من خلال ذراعين، وهما: مراكز التوظيف داخل الجامعات،

والدور المركزى الذى تقوم به الوزارة من خلال الوحدات التابعة لها.

توظيف “التواصل الافتراضى” لخدمة أهداف الإستراتيجية

كما أضاف د. أيمن فريد أن هذا المبدأ يشمل توظيف “التواصل الافتراضى” لخدمة أهداف الإستراتيجية،

مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق “منصة” لتسجيل الطلاب والشركات عليها؛ لتيسير حصولهم على فرص تدريبية وتأهيلهم

لسوق العمل، ومساعدتهم فى الحصول على وظائف، وذلك ضمن برنامج التعليم العالى للإرشاد المهنى من أجل التوظيف،

بينما تعمل المنصة على طرح فرص العمل المختلفة وبرامج التدريب، كما تساعد فى توفير البيانات الإحصائية لأداء كل من الجامعات والشركات،

ومن ثمّ تطوير البرامج الدراسية لملاءمة احتياجات سوق العمل الفعلية، لافتًا إلى أن مبدأ التواصل

يشمل أيضاً تعزيز الاتصال على “المستوى الخارجى” من خلال شراكات التعاون الدولية مع المؤسسات العالمية،

والتى تسهم فى دعم تحول المؤسسات التعليمية الوطنية إلى جامعات ذكية من الجيل الرابع،

فضلًا عن تطوير قدراتها لجذب الكوادر العلمية المتميزة لرفع مستوى جودة الخدمة التعليمية التى تقدمها،

وكذلك دعم التبادل الطلابى من خلال البعثات واستقطاب الوافدين، والتوسع فى إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية، مشيرًا إلى أن التواصل بأشكاله المختلفة،

ومن بينها التواصل الافتراضى ساهم بشكل كبير فى تعزيز التعاون الدولى بين الجامعات، وإنشاء البرامج التعليمية المزدوجة.

وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الاتصال

فى شكله الملموس هو سمة أساسية لجميع جوانب الحياة الجامعية، مشيرًا إلى أنه فى ضوء التحول الرقمى

يتطلب الأمر المزيد من الاهتمام بكافة أشكال التواصل، ومنها الاتصال الافتراضى؛ حيث شهد مفهوم التعلم عن بعد تقدمًا كبيًرا خلال جائحة كورونا COVID-19،

لافتًا إلى أن أشكال التواصل الجديدة حققت وصولًا أكبر للتعليم العالى، وفعالية فى الوقت وانخفاض التكلفة،

فضلًا عن تقديم عملية ديناميكية وسريعة، ونتائج أفضل يمكن متابعتها، مضيفًا أن كافة أشكال التواصل

تساهم فى بناء أرضية للتعاون، وتسهيل الوصول ودعم نقل المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد.