رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

في إطار الأسبوع الدعوي والمبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.. “البحوث الإسلامية” تواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول “دور المرأة في العمران”

أكد الدكتور حسن يحي خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من أسبوع الدعوة الإسلامية الذي جاء بعنوان ” دور المرأة في

العمران”، الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والإبنة، متسائلا هل

يتحقق أي عمران بمعزل عن المرأة؟، الإجابة لا، بل للمراة عظيم الأثر ودور فاعل لكل إنجاز وإعمار، لذلك شغلوها بالحريات

الزائفة، كأن تأخذ أجرا مقابل واجباتها، فأنزلوها منزلة الأجيرة، وجعلوا منها سلعة رخيصة، وغنيمة أينما كانت يظفر بها اللئام.

من جانبه، أوضح الدكتور أبو زيد محمد شومان، أستاذ البلاغة والأدب بكلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج، أن المتأمل في

كتاب الله وسنته نبيه وأقوال الفقهاء والعلماء؛ يجد أن القرآن الكريم لم يفرق في الخطاب بين رجل وامرأة في كثير من النصوص،

خاصة في قضايا الإعمار والتنشئة، قال الله -تعالى- “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” وعلمنا الرسول صلى الله عليه

وسلم أن النساء شقائق الرجال.

ولفت أستاذ البلاغة أن سهام العلمانية والإلحاد والتغريب صُوبت نحو المرأة المسلمة بزعم نجدتها من الجهل ورد حقوقها

المسلوبة، لكن المتجول بين النصوص يجد أن المرأة ملكة متوجة في بيتها ومجتمعها، ينظر إليها زوجها نظرة احترام ومحبة وينظر

إليها أولادها نظرة إجلال وتوقير، مؤكدا أن المرأة عماد البيت وعقل الأسرة، ولم ينظر الإسلام للمرأة يوما على أنها كم مهمل لا

قيمة له، وفي المقابل نجد الغرب يريد من حرية المرأة أن تكون حرة في ممارسة الشذوذ والمثلية، أما فيما يحافظ على كرامتها

ومكانتها فهم مجتمعات أشد فتكا بها وسلبا لحقوقها.

وأضاف الدكتور محمد عمر أبو ضيف عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أننا لو استعرضنا الحضارات القديمة لوجدنا المرأة كلأ

مباحا ومستباحا، وأنها بالنسبة للرجل كالعبد للسيد، حتى في بعض الحضارات الحديثة لم تحظ المرأة المكانة الراقية التي تليق

بها، لافتا أنه في حال حدوث خلل في تطبيق ما أمر به الشرع به في الحفاظ على حقوق المرأة، فهذا يرجع إلى من طبق أمر

الشرع، والشرع من ذلك براء.

وعن من يطالب بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة، أكد “أبو ضيف” أن في المساواة التامة ظلم كبير للمرأة، حيث أن للمرأة

أشياء تصلح لها وبها، وهناك من الحقوق ما ميزها الشرع فيها عن الرجل، كما بادرت المرأة في كل زمان ومكان في عمران الأرض

والعلم والجهاد، فهذه الأميرة فاطمة إسماعيل أنها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل

الجامعة نفقات كبيرة، وهذه الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد وهي المعروفة بالحكمة وحبها لخدمة

الناس خصوصا الفقراء، أمرت بإنشاء برك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة المكرمة وجعلته للنفع العام، ومن

النساء من أسهم في العمران العسكري، ومنهن من جاهد في سبيل الله.

 

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والتساؤلات بين علماء الأزهر الأجلاء وطلاب الجامعة، دارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التي تشغل بال الشباب في الآونة الأخيرة، وتُختم غدا سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة عن “الشباب بين عمران النفس وعمران الكون.. توجيهات إسلامية” والتى يحاضر فيها كل من، الدكتور محمود الهواري الأمين العام لشؤون الدعوة والإعلام الديني والدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.

تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،” بداية جديدة لبناء الإنسان”، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

د. المحرصاوي في «الأسبوع الدعوي» بالجامع الأزهر:

د. المحرصاوي في «الأسبوع الدعوي» بالجامع الأزهر

 

الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» واعتبار اليوم الرابع من فبراير يوما دوليا لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان

 

التقى شيخ الأزهر من أفريقيا وبابا الفاتيكان من أوروبا في الإمارات من آسيا وكأن الجميع يقول إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام

وثيقة «الأخوة الإنسانية» جاءت تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة

 

لب المواطنة أن الجميع في الوطن سواء

 

الإسلام أقر احترام عقائد الآخرين

قال فضيلة أ.د. محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إن اللقاء اليوم عن «الأخوة الإنسانية»، ولا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك “تطبيق للمواطنة”.

د. المحرصاوي

وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته التي جاءت في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام ٢٠١٧م أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح “الأقلية” أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح “المواطنة” بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

وبين فضيلته، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى “لكم دينكم ولي دين”، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.

 

 


وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز “العيش” مع فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة “الأخوة الإنسانية” تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.

ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص “الوثيقة الإنسانية” والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.

وتم الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام “يوماً دولياً للأخوة الإنسانية”، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا لإقرار السلام.

«الأسبوع الدعوي» بالجامع الأزهر: التوعية المستمرة هي المفتاح لتحرير النفس البشرية من العادات الضارة

الدكتور إبراهيم الهدهد يصرح، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن ضرر

المخدرات معلوم لدى الناس، ولا يُتوقع أن يكون هناك إنسان يجهل ما لهذه الشيء من ضرر على الإنسان

والمجتمع، ولكن العجيب أن الإنسان يعاند نفسه رغم معرفته، ومن هنا وجب علينا التذكير الدائم والتوعية

المستمرة.

 

 الدكتور إبراهيم الهدهد يلقى ندوة عن «مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه» بالجامع الأزهر

وأضاف فضيلته خلال حديثه اليوم الاثنين في ندوة عن «مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه» بالجامع الأزهر،

 

أن الناس يعرفون الضرر، لكن القضية تكمن في كيفية توجيه النفوس المتغافلة. فالإنسان، أيًّا كان،

يدرك تماما مخاطر ما يدمِن، ومع ذلك يفعله. كما أن الزاني يعلم يقينا أن الزنا حرام، ولكنه يفعله.

وهكذا شارب الخمر الذي نني عليه كل تحريم، لأن شرب الخمر هو السبب في ضياع الدين والعقل والنفس

والمال والعرض، والله سبحانه وتعالى قال: «انما الخمر والميسر والانصاب والازام

فاجتنبوه لعلكم تفلحون». والله يقول: «فاجتنبوه» وليس فقط: لا تشربوه. اجتنبوه بكل تفاصيله وبعدِه.

وبين عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الاجتناب هنا ليس فقط عدم شرب الخمر، بل الابتعاد عن كل ما قد

يؤدي إلى هذا الطريق؛ كل ما يؤدي إلى هذه الكارثة من المخدرات والمسكرات والعادات السيئة التي تدمر

العقل وتُهلك الجسد. مضيفًا: هذه مسؤوليتنا، وواجبنا توجيه الناس نحو الخير ونحو الوقاية وتوعية الناس من

المخاطر، والعمل على التربية السليمة، والتوعية المستمرة هي المفتاح لتحرير النفس البشرية من العادات

الضارة والآفات التي تعكر صفو المجتمعات وتهدم الأجيال.

الدكتور إبراهيم الهدهد فى لقاءات مستمرة على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر

 

وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر،

في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان»،

وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ

منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.