رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

معرض “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة ” بالصين يستقبل مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو الماضي

–  معرض “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة ” بالصين يستقبل مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو الماضي

ترأس اليوم، السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستهل الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الاجتماع باستعراض انجازات المجلس بكافة قطاعاته،

والمتمثلة في عدد من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم بعدد من المشروعات بعدد من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، ومن بينها الكشف

عن صرح كامل لمعبد بطلمي بسوهاج، وأجزاء من مجمع سكني من عصر الانتقال الثالث بالإسماعيلية.

كما تم استعراض أعمال الترميم الجارية بعدد من المقابر والمباني الأثرية بالأقصر والمنيا، فضلا عن استعراض المشروعات التي تم الانتهاء من ترميمها

منها مبنى هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وعدد من المواقع الأثرية الإسلامية بالقاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو،

وسبيل مصطفى سنان، وزاوية فرج بن برقوق، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقى الدين البسطامي بمنطقة باب الوزير.

كما تم إطلاع المجلس بالقطع الأثرية التي تم استردادها خلال شهر نوفمبر وتلك التي تم ضبطها في الموانئ المصرية، حيث تم استرداد من ألمانيا

الأثرية المصرية

عدد 67 قطعة أثرية ترجع لعدد من الحقب التاريخية المصرية المختلفة من أهمها قدم وساق لمومياء محنطة وقناعين وجداريتين تم انتزاعهما من مقبرة الوزير

“باك آن رن إف” بسقارة، بالإضافة إلى تمثال ملكي من البرونز، فضلاً عن مجموعة من التماثيل الصغيرة “الأوشابتي” التي كانت تحفظ في المقبرة لتقوم بأعمال

المتوفي نيابة عنه في الحياة الأخرى وفقا للعقيدة المصرية القديمة، وتماثيل من البرونز للمعبود “أوزير” إله الموتى وسيد العالم الآخر.

فيما أسفرت معاينات الإدارة العامة للرقابة على المنافذ الأثرية بالموانئ المصرية عن ضبط 46 قطعة أثرية من الموانئ المصرية ترجع لحقب تاريخيّة متنوعة،

فيما أسفرت المعاينات الخاصة بالإدارة المركزية للمضبوطات الأثرية والأحراز عن ضبط عدد 729 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

كما تطرق الاجتماع إلى استعراض نتائج معرض “قمة الهرم حضارة مصر القديمة” المقام حاليا بمدينة شنغهاي بالصين حيث استقبل المعرض نحو مليون زائر

منذ افتتاحه في يوليو الماضي حتى الآن، ومن المتوقع أن يستقبل حوالي 4 مليون زائر بنهاية مدة عرضه في أغسطس المقبل.

وتم خلال الاجتماع الموافقة على توقيع عدد من بروتوكولات التعاون المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وعدد من الوزارات والجهات المعنية المختلفة من بينها

بروتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن مشروع “بوابة تراث مصر الرقمي” والتي تتيح لمتصفحيها كافة المعلومات عن المواقع الأثرية والتراثية بمصر،

وكذلك بروتوكول التعاون مع وزارة الطيران المدني ممثلة في شركة ميناء القاهرة الجوي بشأن نقل متحفي مطار القاهرة الجوي رقمي 2و 3، إلى مكان آخر داخل مطار المطار

ليكون أكثر ملائمة ويتيح الفرصة للمسافرين لزيارتهما بشكل أكبر.

الأثرية المصرية

فضلاً عن الموافقة على توقيع مذكـرة تفـاهم بين المجلس الأعلى للآثار وجمعية الإنماء الاجتماعي الثقافي بمتحف نابو بدولة لبنان لاستعادة عدد من القطع الأثرية المصرية

من المتحف إلى جمهورية مصر العربية، إلى جانب التعاون في مجال التبادل الثقافي وحماية الآثار والممتلكات الثقافية.

كما تم الموافقة على توقيع وثيقة مرجعية مع الجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا بشأن مشروع إنشاء مركز للتوثيق الرقمي للتراث بالقاهرة،

وكذلك مشروع تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحة الثقافية للتراث الثقافي المستدام في الأقصر والمتضمن أعمال ترميم صرح معبد الرامسيوم بالأقصر

بالإضافة إلى تزويد متحف الأقصر بالتقنيات التكنولوجية الحديثة.

وقد تناول الاجتماع اعتماد قرار لجنة المعارض الخارجية بشأن الموافقة على المشاركة بعدد (😎 قطع أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بمعرض بعنوان

“وما بينهما” بصالة الحجاج بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة أربعة أشهر.

الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد بمنطقة أتريبس بسوهاج

كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للأثار وجامعة توبنجن الألمانية عن صرح كامل لمعبد بطلمي

وذلك أثناءأعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف،

والذي يعد النواه الأولي لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، لافتا إلى أن واجهة الصرح التي تم الكشف

عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متر، مقسمة إلى برجين  كل برج باتساع 24 متر، يفرق بينهما بوابة المدخل.

وأضاف أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أنه من الممكن أن يكون  الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 متر بما يضاهي أبعاد

صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر، مؤكداً على أن البعثة سوف تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل

 الأثرية المصرية

خلال مواسم الحفائر القادمة، وسيوفر  المجلس الأعلى للآثار الدعم الكامل للبعثة طبقاً لتوجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بتذليل أية عقبات لعمل البعثات الأثرية.

ومن جانبه قال الأستاذ محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري أنه أثناء

أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسط الصرح تم الكشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزين الواجهة الخارجية والجدران الداخلية،

بالإضافة إلى نقوش لمناظر تصور الملك وهو يستقبل المعبودة “ربيت” ربة أتريبس التي تتمثل برأس أنثى الأسد وابنها المعبود الطفل “كولنتس”.

وأضاف أنه من خلال دراسة  الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية تبين أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن

الذي قد يكون هو نفسه مؤسس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص.

فيما قال د. كريستيان ليتز رئيس البعثة من الجانب الألماني أن البعثة تمكنت من استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية

والتي كان قد تم الكشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الانجليزية بالموقع برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908م،

والتي زين جانبي مدخلها  بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثل المعبودة “ربيت” ورب الخصوبة “مين” وهو محاط بهيئات

 الأثرية المصرية

لمعبودات ثانوية فلكية بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

وأضاف الدكتور ماركوس مولر مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن غرفة بسلم لم تكن معروفة

من قبل ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع أيضًا في الواجهة الخارجية للصرح وتشير درجات السلالم

الأربعة إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تم تدميره قديماً عام 752 م.

جدير بالذكر أن البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من عشر سنوات مما أسفر عن الكشف الكامل

لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد عن 30 ألف أوستراكا عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة والعديد من اللقي الأثرية.