اقتصادية قناة السويس




افتتح السيد/ أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة اقتصادية قناة السويس، السيد/ أمير غنّام، نائب رئيس قطاع الخدمات المالية غير المصرفية للتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي، فرع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم، التابعة لشركة بلتون القابضة، داخل مقر الهيئة بالمنطقة الصناعية بالسخنة، عقب حصول الشركة على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، ويمثّل هذا التوسع خطوة استراتيجية تعزّز مكانة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم كأول شركة من القطاع المالي غير المصرفي تُطلق عملياتها التشغيلية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تُعد من أبرز محاور النمو الاقتصادي في مصر، وبوابة رئيسية للاستثمار الصناعي والتجارة العالمية والخدمات اللوجستية الإقليمية.
وفي هذا السياق أوضح السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن افتتاح فرع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم بمقر الهيئة بالسخنة يشكل خطوة نوعية نحو تعزيز بيئة الأعمال داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من خلال إتاحة خدمات مالية متخصصة تسهّل على المستثمرين الوصول إلى حلول تمويلية واستثمارية فعالة، ويأتي هذا الافتتاح في إطار استراتيجية الهيئة لبناء بنية تحتية مالية متكاملة تواكب احتياجات الأنشطة الصناعية واللوجستية المتنامية، كما نواصل العمل على جذب الكيانات المالية الكبرى إلى مناطقنا الصناعية، في تأكيد واضح على التزام الهيئة بتوفير مناخ استثماري محفّز يدعم الاستثمار والمستثمرين ويحقق التنمية المستدامة ويدعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه، عبر السيد/ أمير غنّام، نائب رئيس قطاع الخدمات المالية غير المصرفية للتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي، عن فخره بكون “بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم” أول شركة تبدأ عملياتها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتمويل المستثمرين، وتُعد هذه الخطوة انطلاقة واعدة لتمويل المشروعات الصناعية والأنشطة التصديرية الاستراتيجية، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
والجدير بالذكر أن افتتاح فرع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم بمقر الهيئة بالسخنة يأتي في إطار توجه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نحو تعزيز منظومة الخدمات المقدمة للمستثمرين، والتي تشمل خدمة الشباك الواحد، ورقمنة الخدمات، وتواجد العديد من البنوك، وتكامل الأنشطة الصناعية والخدمية اللوجستية داخل نطاقها، بما يُسهّل على المستثمرين الحصول على مختلف الخدمات في مكان واحد، ويوفّر بيئة مواتية وجاذبة للاستثمار تدعم سرعة الإنجاز وكفاءة التشغيل، وتواكب أفضل الممارسات العالمية في تقديم الخدمات الاستثمارية.


استقبل السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة اقتصادية قناة السويس، وفد وزاري رفيع المستوى
من دولة البحرين الشقيقة برئاسة معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني
بدولة البحرين، وبحضور كلاً من السيد حمد بن فيصل المالكي، وزير شئون مجلس الوزراء، والسيد عبدالله بن عادل،
وزير الصناعة والتجارة، والسيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، والسيدة فوزية بنت عبد الله،
سفيرة مملكة البحرين لدى القاهرة، وعدد من القيادات من الجانبين، حيث جاءت زيارة الوفد إلى مقر اقتصادية قناة
السويس بالعاصمة الإدارية الجديدة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات.
وفي بداية اللقاء رحب السيد وليد جمال الدين بالوفد وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تدل على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما استعرض الدليل الخاص بالقطاعات الصناعية التي تستهدفها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس متضمناً التعريف بمدى أهمية وحجم الطلب على هذه القطاعات في مصر وإفريقيا، ومن ضمنها خطط توطين صناعات السيارات، وخلال حديثه عن التعريف بالمنطقة الاقتصادية أشار إلى مجهودات الهيئة في توطين صناعات الوقود الأخضر والصناعات المكملة والمغذية له، وايضاَ اتجاه الهيئة لاستخدام موانئها التابعة في أعمال تموين السفن بالوقود الأخضر، حيث حققت الهيئة نجاحاً كبيراً في هذا الملف من خلال تصدير أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة إلى مجموعة يونيليفر الهندية، والتي أنتجها مشروع مصر للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أوضح أن ميناء شرق بورسعيد شهد أول عملية تموين بالوقود الأخضر للسفينة لورا ميرسك في أغسطس 2023، مما يدل على ثقة كبرى التحالفات العالمية في جاهزية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز إقليمي للوقود الأخضر.
وأضاف السيد وليد جمال الدين أن فلسفة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قائمة على التكامل بين الموانئ والمناطق
الصناعية واللوجستية، من خلال 4 مناطق صناعية تم تجهيزها ببنية تحتية قوية، و 6 موانئ بحرية تعمل على تيسير حركة
المواد الخام والمنتجات من وإلى المناطق الصناعية، وتشهد أعمال تطوير مستمرة ، حيث سيتم الانتهاء من أعمال تطوير 18
كم من الأرصفة الجديدة بميناء السخنة خلال العام المقبل، والتي شجعت أكبر مشغلي محطات الحاويات على مستوى
العالم لتشغيل أحدث وأكبر محطة حاويات بميناء السخنة، كما سيتم الانتهاء من أعمال مشروعات رصيف الرورو ومحطة الصب الجاف بميناء شرق بورسعيد خلال العام ذاته، وتمت الإشارة أيضاً إلى الحوافز الاستثمارية التي تتضمن قواعد الاستيراد والتصدير، وصندوق دعم الصادرات، وخدمة الشباك الواحد التي تقدم تراخيص الإنشاء والعمالة والتشغيل لمستثمري الهيئة.
من جانبه صرح معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة أن هذه الزيارة تستهدف الاطلاع على المستجدات بالمنطقة
الاقتصادية، كما أعرب عن سعادته بمشروعات البنية التحتية التي فتحت آفاقاً واعدة للاستثمار على جانبي قناة السويس
التي تعد بمثابة شريان للتجارة العالمية، وتطرق في حديثه إلى أعمال التطوير بميناء السخنة، حيث ثمن الطفرة النوعية
التي أحدثتها أعمال التطوير بالميناء، وأكد أن هناك فرص كبرى للتعاون بين المنطقة الاقتصادية والشركات الصناعية البحرينية،
كما أوضح أن اللوجستيات تعد من القطاعات ذات الأولوية في مملكة البحرين.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار تواجد الوفد بالقاهرة ضمن أعمال الاجتماع الأول للجنة الحكومية المصرية
البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
غادر وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة وليد جمال الدين مدينة مومباي الهندية، بعد انتهاء فعاليات الجولة
الترويجية للوفد في مدينتي نيودلهي ومومباي الهندية ،وذلك في إطار الخطة الترويجية للعام الحالي، للمنطقة الاقتصادية
لقناة السويس لطرق أبواب الاستثمارات الآسيوية وجذب المزيد من الشركات الهندية العاملة في مجالات متنوعة.
وقد استهل رئيس المنطقة الاقتصادية اجتماعاته في مومباي بلقاء مع أعضاء اتحاد الصناعات الهندية- للمنطقة الغربية، برئاسة
السيد/ K. Nandakumar والذي أعرب عن سعادته باستقبال وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى العلاقات
التاريخية والوطيدة بين البلدين منذ 75 عاماً فضلاً عن التعاون والتواصل الدائم بين الاتحاد واتحاد الصناعات المصرية واتحاد
الغرف التجارية، حيث يقدر اتحاد الصناعات الهندية هذا التعاون في العديد من المجالات، لافتاً إلى حرص الاتحاد على إيجاد
شركاء مصريين في قطاعات صناعية متنوعة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين لما تشهده هذه الفترة في عهد الرئيس عبد
الفتاح السيسي نمواً ملحوظاً في العلاقات التجارية.
ووصف رئيس الاتحاد الهندي مصر بالسوق الكبير الذي يمكن لأي من الاستثمارات الانطلاق منه للأسواق العالمية، كما يطمح
الاتحاد في أن تكون المنطقة الاقتصادية من خلال التعاون المشترك مركزاً للصناعات الهندية، وبوابة للمنتجات والبضائع الهندية
للأسواق الإفريقية واحدة من الأسواق الاستهلاكية الضخمة.
وقد تطرق اللقاء عرض تقديمي عن المنطقة ومقوماتها والحوافز والفرص الاستثمارية بها، والقطاعات الصناعية المستهدفة
وأعمال التطوير التي تشهدها موانئ المنطقة لتعزيز تنافسيتها على البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة تلك المطلة على البحر
الأحمر التي تساهم بدورها بسهولة الربط بين الأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية من خلالها ومروراً بقناة السويس
مستعرضاً الحوافز الاستثمارية التي أصدرتها الحكومة المصرية مؤخراً لصناعات السيارات والوقود الأخضر، هذا بجانب الحوافز
الأخرى التي تتمتع بها المنطقة بجانب الاتفاقيات التجارية الدولية التي تتعامل تحت مظلتها في التبادل التجاري.
على جانب آخر، التقى وليد جمال الدين والوفد المرافق من الهيئة والمطورين الصناعيين ومصطفى شيخون
الوزير المفوض التجاري بالهند، ممثلي شركات تابعة لمجموعةTATA الهندية الأشهر عالمياً متعددة الجنسيات والتي يقع
مقرها الرئيسي في مومباي، والتي تأسست عام 1868 وتقدم خدماتها ومشروعاتها في أكثر من 150 دولة، حيث اللقاء مع
السيد/ Shohab Rais مستشار المشروعات الجديدة لشركة TATA Chemicals limited المتخصصة في المنتجات
البتروكيماوية الأساسية لمدخلات صناعات الزجاج والمنظفات والأدوية وغيرها، حيث تمتلك الشركة أكبر مصانع الملح في آسيا
، وثالث أكبر مصنع لرماد الصودا ، وسادس أكبر مصنع لبيكربونات الصوديوم “الصودا آش” في العالم، حيث تستهدف المنطقة
في خطتها توطين صناعة البتروكيماويات، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية الاهتمام بهذه الصناعة تحديداً الصودا آش أهم
الخامات التي تعد مدخلاً إنتاجية للعديد من الصناعات المهمة، التي يصل عددها إلى نحو 50 صناعة، مثل الزجاج والمنظفات،
حيث تستورد مصر ما لا يقل عن 500 ألف طن سنوياً، بقيمة استيراد تقدر بنحو 300 مليون دولار.
كما التقى الوفد السيد/ Koustuv Kakatiرئيس الشئون التنظيمية والسيد/ Manish Mishraرئيس شئون الشركات لشركة
TATA Steel Ltd لبحث سبل التعاون المشترك في توطين صناعات الحديد والصلب أحد مستهدفات المنطقة خاصة أن المناطق
الصناعية التابعة للهيئة لديها الجاهزية في استقبال الصناعات الثقيلة، وفي هذا السياق أشار رئيس المنطقة الاقتصادية إلى
مساهمة المنطقة في تصدير منتجات الحديد ومواد البناء من المشروعات القائمة داخلها عبر الموانئ البحرية التابعة لبعض
الدول المجاورة لإعادة الإعمار بها مثل ليبيا وسوريا وتركيا عقب أحداث الزلزال مؤخراً فضلاً عن تلبية الطلب في هذا القطاع
بالأسواق الخارجية كما تطرق اللقاء إلى صناعات الأجزاء الحديدية اللازمة كمستلزمات ومدخلات في صناعات السيارات
والمركبات وجرارات السكك الحديدية التي يضمها مجمع شرق بورسعيد لصناعة السيارات، مشيراً إلى العديد من الحوافز
الاستثمارية لهذه الصناعة.