تزدان ليالي الطرب والنغم الشرقي بروائع عمالقة التلحين والغناء خلال القرن العشرين،
وذلك في 19 من شهر مارس المقبل، على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
إذ تنطلق «ألحان خالدة» بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي وبحضور فرقة دار الأوبرا المصرية للمرة الأولى في الكويت،
حيث ستعزف روائع لفنانين رحلوا عن عالمنا، لكن بقيت أعمالهم خالدة تتردد في كل أرجاء الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج،
وهي روائع غنائية لا ينطفئ بريقها، بل ترتفع قيمتها كلما عتقت، ويزداد الشغف دوماً لسماعها.
ففي الليلة المرتقبة، تصدح أصوات عذبة، مثل ريهام عبدالحكيم وحنان عصام ومحمد متولي، ليُحلّقوا جميعاً في فضاء التراث،
حيث نجوم العصر الذهبي للموسيقى العربية، بدءاً من سيد درويش ومحمد عبدالوهاب ومحمد القصبجي،
مروراً برياض السنباطي وفريد الأطرش، وصولاً إلى محمد الموجي وبليغ حمدي.
وأعدّ مطربو الحفل، باقة من الأغاني لكبار المطربين والمطربات من طراز أم كلثوم وأسمهان وليلى مراد
وشادية ونجاة وفايزة أحمد وعبدالحليم حافظ.
«الإنتاج النوعي»
وللمناسبة، قال رئيس الشركة المنتجة للحفل «كودا برودكشن» الموسيقار الدكتور أيوب خضر إن شركته
تختلف كلياً عن الشركات الموجودة في السوق الفنية لناحية الإنتاج النوعي الذي تُقدمه،
«خصوصاً وأنني موسيقي أكاديمي ولدي الخبرة الطويلة في هذا المجال، ولذلك يكون تركيزي
على إقامة الحفلات الأكاديمية التي يتم تنظيمها بمستوى عالٍ وبطريقة بالغة الاحترافية».
وأوضح أن «ألحان خالدة» واحدة الثقافي من الحفلات التي دأب على تقديمها لجمهور النخبة، بعد إقامة العديد من الليالي الكبيرة،
احتفاءً بالنجوم الكبار، منها ليلة الفنان القدير نبيل شعيل، وليلة تكريم الشاعر ساهر، وليلة تكريم الملحن المطرب القدير الراحل سليمان الملا،
بالإضافة إلى ليلة تكريم الموسيقار يوسف المهنا، والشاعر الكبير الراحل مبارك الحديبي، وغيرها من الليالي التي كان آخرها «هوّد الليل».
وأشار إلى أن إقامة «ألحان خالدة» في التاسع عشر من شهر مارس المقبل، أي قبل شهر رمضان بيومين أو ثلاثة أيام،
«هي بمثابة (حفلة قريش) مبكرة، حيث سيكون (قريشنا غير) لأنه مع عمالقة الغناء العربي، كما سيتخلله قرابة 24 عملاً متنوعاً،
بعضها مأخوذ من أغاني الأفلام والمسلسلات، وبعضها من الأغاني الطربية التي يعشقها الجمهور المحب للغناء الأصيل».
